بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا فاتته الصلاة من الليل من وجع او غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة. رواه مسلم هذا جزء من حديث اخرجه الامام مسلم في صحيحه وفيه محافظة النبي صلى الله عليه وسلم على ورده. وان الانسان اذا اعتاد على شيء وفاته هذا الوقت لسبب او طارئ او انشغال عليه ان يقضيه في وقت اخر حتى يبقى الانسان معتادا على ما عمل وهكذا الانسان يصيبه المرض يصيبه التعب يصيبه الانشغال. ومن ذلك قيام الليل. اذا في هذا الحديث دليل على مشروعية قضاء صلاة الليل وكذلك سائر النوافل ثانيا استحباب قضاء الفوائت من النوافل المؤقتة وكان صلاته صلى الله عليه وسلم بالليل احدى عشرة ركعة. واذا كانت اذا فاتته قضاها النبي صلى الله عليه وسلم ثنتي عشرة ركعة حتى لا يجتمع وترام لان المغرب وتر النهار ثالثا الصلاة نور على الصراط. ونور في الدنيا تنهى عن الفحشاء والمنكر وتجعل في الوجه فيقبل الناس على صاحبها لذا فان المؤمن يحافظ عليها ويقضيها اذا فاتته حتى يبقى محافظا على الطاعة رابعا الوتر اذا فات بالليل نقضيه شفعا فنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم كان يصلي احدى عشرة ركعة قياما مع الوتر. لكن اذا فاته القيام مع الوتر قضاه اثنتي عشرة ركعة حتى لا يجتمع وترا اذ المغرب وتر النهار خامسا المحافظة على النوافل لعظيم فوائدها لان هذه بمثابة حصون تحصن الانسان من الشيطان وتجعله يحافظ على الفرائض المحافظ على النوافل لعظيم فوائدها وحاجة الانسان اليها. الانسان به حاجة الى العمل الصالح واستحباب قضاء ما فات من قيام الليل لمرض او انشغال او نحو ذلك سادسا تزكية النفوس. اسمى الغايات والترقي بالتوبة والعبودية طريق اصحاب الهمة العالية ولا يتحقق ذلك الا بالمجاهدة والصبر واغتنام الفرص وتعويض الفائت سابعا ان احب العمل الى النبي صلى الله عليه وسلم هو المحبوب عند الله ما دام عليه صاحبه. لما الانسان يداوم عليه حتى وان قل فينبغي على الانسان ان يداوم على الاعمال الصالحة وان لا يدعها فاذا انشغل عنها اداها هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته