بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله الثالث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قيل ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى رواه البخاري هذا حديث عظيم جليل ونحن بحمد الله تعالى نسمع صوت الاذان في اليوم والليلة ونسمع الشهادتين ونسمع ذلك في الاقامة ونأتي بالشهادتين في عديد من الاوقات الشهادة بان محمدا رسول الله تتضمن طاعته في كل ما امر به وتتضمن اجتناب كل ما نهى عنه قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول في هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى اي من عصاني ابى امتنى بما انه عصانا اي من عصاني بان امتنع عن قبول دعوتي او امتثاله او امتثال امري فالحديث يشمل الطرفين وتقديره من اطاعني متمسك بالكتاب والسنة دخل الجنة ومن اتبع هواهم وزل عن الصواب وظل عن الطريق المستقيم دخل النار فقوله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى يراد به عصاة المؤمنين فالمقصود انهم اذا دخلوا النار فانهم لا يخلدون فيها وهنا كل امتي يدخلون الجنة. يشمل هذا امتي الدعوة وامة الاجابة يدخل في دارك امة الدعوة وامة الاجابة ونحن مطالبون بتبليغ دعوته صلى الله عليه وسلم اذا في هذا الحديث اولا في الحديث حث من النبي صلى الله عليه وسلم على اتباع سنته والسير على نهجه بما يتحصل بذلك من الفوز بالجنة والنجاة من النار وهي الغاية العظمى التي يسعى المؤمن الى تحقيقها ثانيا فيه دليل على سعة رحمة الله بالعباد بان ارسل لهم هذا النبي الكريم الرؤوف بامته الذي يوضح لهم سبل الخير والنجاة ثالثا عصيان الرسول صلى الله عليه وسلم يوجب دخول النار فمن دخلها من الكافرين خلد فيها. ومن دخلها من اهل الاجابة من امته يعذبون فيها على قدر اعمالهم رابعا الطاعات جزء من الايمان الجالبي للامن. فالانسان يستجلب لنفسه الان بطاعة الله وبضاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعة الله سبحانه وتعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته