بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي ركبا للروحاء فقال من القوم قالوا المسلمون فقالوا من انت قال رسول الله فرفعت اليه امرأة صبيا فقالت الهذا حج قال نعم ولك اجر رواه مسلم. الروحاء موضع في الجحفة وهو موضع معروف لهذا اليوم وهذا الحديث فيه فوائد جليلة فيما يتعلق بالامر وكيف ان الصحابة بعضهم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وبعضهم امن كان يأتي رجل من مكان فيؤمن ثم يؤمن قومه فلما جاء الحج حج ولذلك قالوا من انت؟ قال رسول الله ان الروحاء موضعا في طريق الجحفة يعرف اليوم باسم الشوفية وهي من عمل الفرء تبعد اربعة وسبعين كيلا عن المدينة النبوية وتقع على طريق المعبد بين المدينة وبدر وهذا الحديث فيه فوائد جليلة. اولا في الحديث من الفقه ان صوت المرأة ليس بعورة. وان للصبي حجا ثانيا فيه اختلام اوقات العلماء وسؤال العالم على قدر ما يهتم الوقت ثالثا فيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سألته عن شيء اجاب وضم اليه غيره فقال نعم ولك اجر وهكذا ينبغي على المستفتى ان يفيد من يستفتيه ما وجد لذلك سبيلا رابعا الصبي يثاب على صلاته وصومه وحجه وغير ذلك من اعماله ويفظل بذلك على من لم يعمل مثل عمله خامسا حج الصبي منعقل صحيح يثاب عليه وان كان لا يجزيه عن حد في الاسلام. بل يقع تطوعا فاذا بلغ وجب عليه الحج كما يجب على بقية البالغ ثالثا الوالدان يثابان على حج صبيهما وهكذا غير الوالد له اجر على ما يفعله من الخير في تعليم من لديه من الايتام والاقارب والخذل وغيره من الناس لقول النبي صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل اجر فاعله رواه مسلم في صحيحه ولان ذلك من التعاون على البغي والتقوى والله سبحانه يثيب على ذلك. والله واسع عليم. فينبغي على الانسان ان يعلم الاخرين ما استطاع لذلك سبيلا سابعا فعل المرأة مع صبيها يعد تمرينا على التعلم والطاعات فينبغي على الوالدين ان يعلم ابناءهم ويمرنوهم على الطاعة ويجد في تعليمهم وتفقيههم وتدريبهم وممارسة العبادات فتأمل المرأة التي تعلم ولدها الوضوء. وهذا يبقى طوال حياته. كلما توضأ اجرت هذه المرأة فينبغي علينا ان لا نفرط في ابنائنا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته