ذلك لما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين اذا ايها الاخوة الصلاة الصلاة حافظوا عليها واصلحوها فالصلاة سر لسلامة الايمان وسلامة الدين والاتصال بالله تعالى والبقاء في حظيرة الاسلام بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الحديث الثامن والثمانون بعد المئة قال النبوي الخامس اي الحديث الخامس في هذا الباب عن ام المؤمنين ام سلمة هند بنت ابي امية حذيفة. هنا حذيفة يعني بيان لابي امية. من ابو امية وحذيفة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انه يستعمل عليكم امراء فتعرفون وتنكرون اي تحصل منهم اشياء معروفة واشياء من كرة فما هو الموقف؟ قال فمن كره فقد برئ. يعني من كره ذلك. ولذلك الشخص الذي الان يقلب في هاتفه ويقلب في القنوات ويلجوا المواطن المحرمة بجسده او بجهازه فعليه ان يستذكر هذا المعنى فهو ايضا يدخل فيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم فمن كره فقد برئ ومن انكر فقد سلم الانسان مطالب بانكار المنكر بيده فان لم يستطع فبلسانه ويبقى انكار المنكر بالقلب لا يستطيع احد قال ولاكن من رضي وتاب. وتأمل هنا تاب والان في كثير من الاشياء المحرمة التي فيها متابع فيها متابعة ومشاركة او وهكذا يحذر الانسان متابعة اهل الفسق والفجور قالوا يا رسول الله الا نقاتلهم؟ قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة. وهنا يأتي دور الصلاة واهمية الصلاة ومكان الصلاة قال النووي رواه مسلم. في الحديث قد اخرجه مسلم في صحيحه ثم قال معناه من كره بقلبه ولم يستطع انكارا بيد ولا لسان فقد برئ من الاثم وادى وظيفته ومن انكر بحسب طاقته فقد سلم من هذه المعصية ومن رضي بفعلهم وتابعهم عليه فهو العاصي. اذا يحذر الانسان متابعة اهل الفسق او الرضا باعمال اهل الفسق والحديث هو ان كان فيما يتعلق بالامراء فينبغي على الانسان ان يحذر متابعة اي معصية من المعاصي ولا يقول اتسلى فقط انظر او نحو ذلك فليحذر الانسان معصية الله وعلى الانسان ان يجاهد نفسه وهواه حتى يكون على ما يحبه الله تعالى وتأملوا هذا يمر معنا كثيرا في قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين لما الانسان يجعل جوارحه وخواطره على ما يحبه الله هذا الامر كبير لكنه عدا الخاشعين يهونه الله تعالى وهنا يا اخواني ننبه على اهمية الصلاة يعني في هذا الحديث لما قال ما اقاموا فيكم الصلاة. يدل على اهميتها ومكانتها فالصلاة لها المكانة الجليلة في الاسلام فقد امر الله تعالى باقامتها وتجد من اوائل الاوامر في القرآن الكريم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين فهذا من اوائل الاوامر في كتاب الله تعالى وامر بالمحافظة عليها فقال حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين يحافظ الانسان عليها بجميعها ويحافظ على خشوعها ويحافظ على اوقاتها ويحافظ على جماعتها ويكون الانسان قانتا اي مطيعا لله تعالى في الصلاة وفي خارج الصلاة ونبه على ضرورة الخشوع فيها. ربنا جل جلاله قد نبه على ضرورة الخشوع فقال الذين هم في صلاتهم خاشعون وربنا توعد من يضيعها فقال فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا فربنا قال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون وربنا جل جلاله قال حاكيا عن اهل النار ما سلككم في سقر من يدخل النار يقال له والانخراط في سلك المؤمنين وتأملوا ان في الصلاة استجابة لغزيرة لغريزة البشر النوعية وهي غريزة الافتقار ضعف والطلب والالتجاء والاعتصام والدعاء والمناجاة لله سبحانه وتعالى فتجد الانسان يحتاج الى ربه دواما وفي كل وقت وحين. اذا هذا يدل على اهمية الصلاة ومكانتها من فوائد الحديث اولا قوله فمن كره فقد برئ ومن انكر فقد سلم اي سلم من معاقبة الله له على الاقرار على المنكر وبرئ بكراهيته من الرضا والمتابعة وفيه حجة على لزوم قول الحق وانكار المنكر. يعني هذي فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة لا تسقط عن احد وكل على حسب طاقته فربنا لا يكلف نفسا فوق ما اتاها ثانيا في قوله ولكن من رضي وتاب دليل على ان المعاقبة على السكوت على المنكر انما هو لمن رضيه واعان فيه بقول او فعل او متابعة او كان يقدر على تغييره فتركه فاما مع مع عدم القدرة فبالقلب اولا وعدم الرضا به وانكار المنكر في القلب لا يسقط احدا. ولذلك الذي يتجول في النظر الى الحرام ليعلم انه قد فوت شيء هو واجب عليه مع ان مع الاثم في مجازفته قد فوت شيء وهو عدم انكار المنكر فلا ينسى الانسان هذا ثالثا قال ابن الجوزي في كشف المشكل المعنى عن الامراء انهم يفعلون المعروف والمنكر. يعني في قوله صلى الله عليه وسلم انه يستعمل عليكم امراء فتعرفون وتنثرون. يقول المعنى انهم يفعلون المعروف والمنكر والكراهة نفور الشيء عن الشيء وعلامة النفور من افعالهم البعد عنهم فيبتعد الانسان عن المنكر والانسان لما يمر به شر لا يبقيه. وتأملوا كعب ابن مالك حينما جاءته الرسالة من الشام يمم بها التنور فالسلام ان السلامة من سلمى وجارتها ان لا تمر على سلمى وواديها فينبغي على الانسان ان يجعل هذه العلامة ان الانسان ينفر عن المنكر ويبتعد عنه فاذا حدثته نفسه بالمنكر جاهد نفسه. فاذا جاهد نفسه وصدق الله في خواطره عصمه الله تعالى في جوارحه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين فاخلصوا لله تعالى في قلوبكم يستخلصكم الله تعالى لعبادته رابعا في هذا الحديث دليل على وجوب انكار المنكر على حسب القدرة ولا يجوز الخروج على ولاة الامر الا اذا تركوا الصلاة لانها الفارقة بين الكفر والاسلام خامسا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من واجبات المسلم التي لا يجوز التهاون بها وترك هذه الفريضة سبب للعقاب. ربنا يقول لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم