الذي عنده دنانير يتصدق بشيء عنده دراهم يتصدق بشيء عنده بر يتصدق بشيء عنده تمر اتصدق بشيء عنده ثياب يتصدق بشيء منها حتى قال تصدقوا ولو بشق تمرة. فجاء رجل من الانصار بصرة قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ها انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين باب من سن في من سن سنة حسنة او سيئة قال الله تعالى والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما كان الامام النووي يرى ان دعاء عباد الرحمن واجعلنا للمتقين اماما يدخل فيه من سن في الناس سنة حسنة وليس معنى سن سنة حسنة انه اختلق اختلاطا في الدين او اخترع اختراع في الدين انما المعنى احيا سنة قد اميتت وذلك لان النبي قال من احدث في ديننا او في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد قال وقال الله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة. فهما ايتان عن ابي عمرو جرير بن عبدالله رضي الله عنهما وجرير ابن عبد الله هو جرير ابن عبد الله البجلي قيل انه كان وسيما وضيئا وكان يلقب بيوسف هذه الامة وقال عن نفسه ما رآني النبي صلى الله عليه وسلم الا تبسم في وجهي قال كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه قوم عراة النمار النيمار جمع نمرة وكما قال النووي كساء من صوف مخطط. ومعنى مجتابيها اي قد خرقوها في رؤوسهم هي من اردأ انواع الثياب انذاك. قال مجتابي النمار او العباء متقلدي السيوف عامتهم بل كلهم من مضر. كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفقر لما رأى بهم من الفاقة شدة الفقر يعني تغير وجهه تغيرا شديدا لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فامر بلالا فاذن واقام فصلى ثم خطب فقال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة الى اخر الاية ان الله كان عليكم رقيبا. والاية الاخرى التي في اخر الحشر يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة يعني حث على التصدق اي فيها دراهم او دنانير كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت. يعني يحملها بصعوبة ثم تتابع الناس تتابع واتوا بالصدقات. حتى رأيت قومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كانه مذهبة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير ان ينقص من اجورهم ان ينقص من اجورهم شيء. هذا الرجل الذي بدأ سن في الناس السنة فقاموا وتتابعوا مأجور ورسول الله قبله لان الرسول الذي دعا الى هذا من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها من بعده. من غير ان ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده. من غير ان ينقذ من ان ينقص من اوزارهم شيء الى اخر ما قال فهذا مناسبة حديث من سن في الاسلام سنة حسنة تصدق الرجل بكومين من طعام وليس فيه انه اخترع شيئا جديدا في الدين حتى يقال انني سلمت سنة حسنة في العبادات لا. بل هو ذكر الناس بسنة غفلوا عنا وهي الصدقة. فاحياها لهم. قال وعن ابي سعيد عن ابن مسعود عفوا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها لانه كان اول من سن القتل تخيل كل نفس تقتل في العالم كله على مدار الازمان على ابن ادم الاول كفل منها لانه اول من سن القتل. فيا ويله يا ويله ويا ويل ما من سلك هذا السبيل. انتهت الاحاديث التي اوردها المصنف في هذا الباب لكن ثمة نصوص اخر في الباب الذي يتلوه فلترجع الى الدرس القادم لطولها ان شاء الله