بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما اما بعد فما زلنا مع زبدة القواعد من منظومة الفرائض وكنا قد شرحنا في الدرسين الماضيين الكلام عن القاعدة الاولى وهي قاعدة الامور بمقاصدها وذكرنا دليل هذه القاعدة ثم اوجه كلام العلماء رحمهم الله تعالى عن النية وبدأنا بالوجه الاول وهو بيان المقصود بالنية وهما امران تمييز العبادة عن العادة وتمييز العبادات بعضها عن بعض. والان نتكلم عن وقت النية وبعض القواعد اللاحقة بقاعدة الامور بمقاصدها. قال الناظم ووقت لاول العبادة قارن او قبيل لا زيادة. اما محلها فقلب الناوي ومنع التلفظ وخصصت من لفظه العموم وعممت خصوصه المعلومة اول مسألة. واقتل النية ما هو الوقت الذي يؤتى فيه بنية العبادة؟ نقول وقت النية يكون في اول العبادة فيؤتى به مقارنا لاول العبادة تمام فانت اذا قمت الى الصلاة اول الصلاة تكبيرة الاحرام اذا نية الصلاة لابد ان تكون مقارنة الاحرام الا ان عندنا رخصة وهي انه يجوز ان تتقدم فيجوز ان تتقدم النية قبل تكبيرة الاحرام. بكم؟ بساعتين بيوم بشهر؟ لا. بوقت يسير بعد دخول الوقت مثلا انسان لما سمع اذان الظهر نوى انه سوف يصلي الظهر وتوضأ لاجل ان يصلي الظهر ثم وصل الى المسجد وهو يستحضر صلاة الظهر. لكن ما لكنه عندما دخل وقال الله اكبر لم تكن نية صلاة الضهر حاضرة عند نطقه بقوله الله اكبر. لكنها كانت حاضرة قبل ذلك بوقت يسير او لا كانت حاضرة. اذا هذا يجزئ. ولذا قال ووقتها لاول العبادة. قارن او لا زيادة. اذا اما ان يكون مقارنا لاول العبادة. او ان يكون معه قبل قبيل. لماذا عبر بقبيل ولم يقل قبل لان قبل تدل على حتى لو قبل بوقت كثير. اما قبيل فمعناها انها قبله بوقت يسير قال واكد هذا المعنى فقال قبيل لا زيادة. فاذا كان قبلها بوقت كثير وزاد عن اليسير فان هذه النية لا تكون واقعة في محلها وفي وقتها ثم ذكر مسألة اخرى في النية وهو محل النية هل محل النية القلب ام محل النية اللسان الجواب ان محل النية القلب. ولذا قال اما محلها فقلب ناوي. اذا محل نية القلب وليس اللسان واضح؟ ولهذا لو ان الانسان صلى دون ان يتلفظ بالنية لكنه نوى بقلبه صحت صلاته اشكال لو انه صام صح صومه لو انه حج صح حجه. لكن ما حكم التلفظ بالنية؟ هل اذا قلنا ان النية محلها القلب؟ يعلو يعني هذا يعني هذا ان التلفظ بالنية محرم او مكروه او او بدعة او جائز او مستحب وقع هنا خلاف عند العلماء في مذهب الحنابلة وفي غيره. فعندنا في مذهب الحنابلة ذهب الامام الحجاوي عليه رحمة الله الحجاوي هذا من هو الحجاوي الحجاوي صاحب كتاب الاقناع. الامام الشيخ موسى الحجابي صاحب زاد المستقنع وصاحب الاقناع. منع التلفظ بالنية. وقرر ورأنه لا يشرع للانسان ولا يستحب للانسان ان يتلفظ بالنية. بل يكره له ذلك وحكم على ذلك بان التلفظ بالنية بدعة قال ومنع التلفظ الحجاوي سيء الاقناع وهناك قول اخر ذهب اليه صاحب المنتهى واعتمده بعض العلماء في المذهب ان التلفظ بالنية مستحب لانه اذا تلفظ بالنية اجتمعت نيته في قلبه ووافقت ما جرى على لسانه هكذا قالوا واعترض على هذا جمع من المحققين كشيخ الاسلام تقي الدين احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية الحراني رحمه الله واعترض عليه الامام ابن رجب صاحب القواعد الفقهية ووافقهم وتبعهم الشيخ موسى الحجاوي صاحب ايش؟ صاحب الاقناع الا انه طبعا الحجاوي اين اعترظ في هذه المسألة؟ قررها في كتابه التنقيح. حواشي حواشي التنقيح وقررها في كتابه الاقناع ولكن البيوت رد على الحجاوي وهنا نشير الى مسألة وهي ان العلماء رحمهم الله تعالى يرد بعضهم على بعض مع طهارة قلوبهم وسلامة بهم تجاه بعضهم فرد العالم على العالم لا ينطلق من انتصار للنفس واستدراك العالم على غيره لا ينطلق من حظوظ للنفس انما هو تصحيح للعلم وخدمة للدين. رد الاجلاء على الاجلاء من الهداة والشيوخ دل الاجلاء على الاجلاء من الابين والشيوخ دل يعني رد الابن على ابيه بعض العلماء رد على ابيه قال رد الاجلاء على الاجلاء من الابين والشيوخ دلة مع قبول غير واحد به له على واجهه او طلبه رد على مالك ابن القاسم وابن ابن عاصم على ابن عاصم وابن ابن مالك على ابن مالك وسلم النقاد وكل ذلك كذرهني على رسوخه قد اكثر الرد على شيوخه وذاك عندي ان حق الحق مقدم على حقوق الخلق وقلت في قريب من هذا المعنى رد على نعم آآ رد على الموفق المرداوي رد على الموفق المرداوي كذا البيغوتي على الحجاوي فالبوت العلماء يرد بعضهم على بعض قلنا لكم مع سلامة القلوب والنفوس والقصد هو تصحيح العلم الاسلام وخدمة الشريعة. فاحذروا ان يقصد الانسان برده على غيره الانتصار لنفسه طعن فيه غيره بل يقصد بذلك وجه الله والامور بمقاصدها طيب قال وخصصت من لفظه العمومة من بدأ الان الناظم في بيان القواعد المتفرعة من قاعدة بمقاصدها. اول قاعدة تندرج او تتفرع او تلحق بقاعدة الامور بمقاصدها قاعدة النية تخصص العام وتعمم الخاص. قال وخصصت من لفظه العمومة اذا ورد لفظ عام على لسان احد لكنه نوى به خصوصا نوى به التخصيص فانه يكون خاصا. ليش ما الذي خصصه؟ خصصه نية اللافظ. اللافظ المتحدث او المتكلم مثال ذلك. لو ان رجلا لو ان رجلا قال تمام؟ قال والله لا ازور فلانا وقصد في نفسه لا يزوره هذا اليوم تمام او قال له شخص تعال زرني في البيت قال قال من عندك في البيت قال عندي في البيت زيد. قال زيد عندك في البيت؟ زيد هذا انا لا احبه والله لا اتي الى بيتك ماذا نقول؟ نقول هو ما قصد انه لا يأتي الى البيت ابدا. بل قصد لا اتي الى البيت لان زيدا فيه فلو جاء الى البيت من غير وجود اذا لم يحنث في يمينه كذلك يقع حتى هذا في الطلاق لو ان رجلا قال لامرأته هي طالق تمام؟ اه اذا خرجت من البيت والقصف ده هي طالق اذا خرجت من البيت الى السوق او قالت استأذنك اريد ان اذهب الى السينما ولا اذهب الى كذا وكذا فقال ان خرجت من البيت فهيا فهي طالق تمام؟ قال لها ان خرجت من بيتك فانت طالق وقصد بذلك شيئا خاصا خروجا خاصا لفظه عام لكن نيته خاصة. فالنية تخصص العام طبعا نحن نمثل بالطلاق ونمثل بغير الطلاق. ليس معنى هذا ان نحث الناس يطلق زوجته. لا الطلاق من الامور التي لا تنبغي عكس هذه القاعدة والشق الثاني منه وهو وعممت خصوصه المعلومة النية تخصص العبد وايضا تعمم الخاص. ما مثال ذلك قال الانسان فلان هذا يريد ان يذلني وارسل ارسل الي مئة ريال لاذلالي وانا لا اقبل ان يكون له علي منة والله لا اخذ منه ريالا واحدا خلاص طيب هو حلف ان لا يأخذ منه ريالا. جاء الرجل واهداه السيارة فقبل السيارة وهو قصد لا اخذ ريالا يقصد قطع منته اذا اخذ السيارة يحبث ولا ما يحدث؟ الجواب نعم يحنث. لان النية عممت الخاص. كذلك لو ان رجلا مثل بالطلاق قال لامرأته اذا ذهبت الى اه صديقتك فلانة فانت طالق وهو قصد اذا ذهبت الى فلانة او غيرها هو نيته اذا ذهبت الى فلانة او غير فلانة ان اللفظ خاص والنية عامة. فاينما ذهبت طلقت لان النية عممت لفظه الخاص وهناك امثلة كثيرة يعني ترجعون اليها في التطبيقات والتمارين ان شاء الله تعالى. هذا ما يتعلق بدرسنا اليوم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين