من رواة الحديث المتأخرين او ممن تقدم. وهذا اه نبحث معك في فائدة او نبحث معك في بحثا مهما وهو ان بعض الناس يظن ان اختلاف الروايات بمنزلة اختلاف الاحاديث المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح كتاب السنن. الدرس الاول عن محمد عليه السلام عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد البركة اذا اراد البركة حتى لا يراه واحب نعم. باب الظن يتذوق. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. وهذا افتتاح لقراءة في سنن الحافظ الامام ابي داود سليمان ابن الاشعث السيستاني. رحمه الله تعالى وكمقدمة بين يدي تقرير ما يتيسر على هذه الاحاديث فان سنن ابي داوود هي الاصل الثالث من كتب الحديث. فاعلى كتب الحديث كتاب البخاري ثم مسلم ثم سنن ابي داوود. وابو داوود رحمه الله من تلامذة الامام احمد وله عنه مسائل معروفة وفي تصنيفه لهذه السنن اراد فيما يظهر واستقرأ لاهل العلم اراد اشياء. الاول منها ان يكون كتابه في الاستدلال لاختيار شيخه الامام احمد رحمه الله تعالى لذلك الكتاب الذي يعتبر استدلالا او كتابة حديث يستدل به للحنابلة رحمه الله هو كتاب ابي داود وذكر هذا الثاني ما يريد تقرير الثاني انه يذكر في السنن التي ينبني عليها عمل واما تفسير ونحو ذلك مما يدخل في كتب الجامع كجامع البخاري والترمذي وغيرهما فلم يورده ابو داوود في في سننه يعني اراد السنن. ايضا مما ينبه عليه ان ابا داود رحمه الله جعل في كتابه هذا الصحيح وما يشبهه وما يقاربه كما نص على ذلك ما سكت عنه ابو داوود فهو صالح كما ذكر قال ما سكت عنه فهو صالح وما فيه ضعف بينته يعني يذكر يقول فلان ضعيف فلان مجهول او اشبه ذلك قوله ما سكت عنه فهو صالح الاحاديث التي رواها ابو داوود منها ما هو الصحيح الذي في الصحيحين ومنها ما هو في احدهما ومنها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن. وقال ما سكت عنه فهو صالح ونظر اهل العلم في قوله فهو صالح هل يعني بها انه صالح للاحتجاج او صالح للاستشهاد. والاظهر انه لا يقطع بهذا ولا هذا قد يكون صالحا للاحتجاج وهو يكون من قبيل الحسن. وقد يكون صالحا للاستشهاد آآ يكون في الشواهد. ولكن ليس فيه وهم شديد يعني لا يصلح معه لا للاحتجاج ولا للاعتظار سنن ابي داوود مهمة جدا لطالب الفقه لانه اورد فيها الالفاظ التي يحتاجها الفقيه هو دقيق في روايته رحمه الله تعالى وفي سنن ابي داوود لا يوجد حديث موضوع بالاتفاق قد يوجد في حديث قيل انه موضوع عند بعض اهل العلم لكنه لا يوجد حديث موضوع بالاتفاق بل كتابه من اصح السنن بل هو اصح كتب السنن هي المروية عن النبي عليه الصلاة والسلام وربما تأتي في البال فوائد اخرى عن عن السنن نذكرها لكم في مواضعها اه قوله كان عليه الصلاة والسلام اذا ذهب المذهب ابعد وكان اذا اراد البراز الحديث الثاني انطلق حتى لا يراه احد هذا يدل على ان السنة ان المرء اذا اراد ما يستحيا من فعله بين الناس ان يبعد عنهم ويبعد حتى لا يراه احد. اذا اراد المذهب او اذا ذهب المذهب ابعد يعني المذهب من قضاء الحاجة قضاء الحاجة المقصود به للتبرج الحديثان دالان على ان السنة والادب ان المرء اذا اراد قضاء الحاجة فانه يبعد حتى لا يراه احد هذا يعني انه اذا استتر ولو كان عن قرب فانه تحصل السنة فليس المقصود الابعاد بذاته ولكن المقصود الاستتار. وهذا هو الذي جاء في اخر الحديث الثاني قال انطلق حتى لا يراه احد. فثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه اراد مرة قضاء حاجته ثم ما يستتر به رأى شجرتين صغيرتين اشار الى احدى الشجرتين فتحركت اجتمعت مع الثانية فقضى عليه الصلاة والسلام حاجته خلفهما يعني حتى لا يراه احد لما كان عليه عليه الصلاة والسلام من الخصال الكريهة اما التبول فهو اوسع كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام انه اتى سباطة قوم فبال قائما وربما بال على يعني بالقرب من جدار ونحوه لان البول اخف لان الحاجة اليه اكثر معكم مسؤولية موسى ابن اسماعيل قال اخبرنا قال حددني شيخ قال لما قدم عبد البصرة رسول الله صلى الله عليه ثم قال صلى الله عليه وسلم اذا اراد احدكم ان يأكل اذا اراد احدكم ان يبول فليرتد لبوله موضعا يعني فليختر لبوله موضعا ما يأتي مباشرة في اي مكان ويتبول ولابد ان يختار موضعه في السنة ان يختار الموضع للبول. وهذا الموضع ان يكون فيه عدم جفاف به وعدم خروجه عن الادب من جهة رؤية الناس. والثاني الا يكون انسياب البول عليه فيتنجس بذلك والثالث هنا الموضع دمثا رخوا حيث انه يشرب البول. ولا يأتي البول عليه فينجسه. ولهذا قال فقهاء الحنابلة وفي اداب التخلي وان يرتاد لبوله موضعا رخوة يعني يكون مثلا رمل او طين او شي واذا اتى ارضا آآ صلبة فانه يحركها بعود ونحوه حتى لا يرتد عليه البول لان الاستبراءة من البول واجب يعني ان يتنزه من البول فلا يصيب البول ثيابه او بدنه انه قد ينسى فتبقى عليه النجاسة. نعم. قال حدثنا حماد عن انس ابن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن حماد قال اللهم اني اعوذ بك فقال عن عبد الوهان قال اعوذ بالله من قال ابو داوود رواه ابن عبث عن عبدالله ابن اللهم اني اعوذ بك وقال مرة اعوذ بالله وقال اريد فهي تعوذ بالله يعني الشريك الذي قال عنه عن عبد العزيز وابن صليب على نفسه بهذا الحديث قال اللهم اني اعوذ بك اعوذ بالله قال اخبرنا الشعبة عن قتادة عن نمر ابن انس عن زيد ابن القيم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال ان هذه النفوس فليقل اعوذ بالله من والخبائث. الذي سمعت يظهر لك منه ان الروايات مختلفة اختلاف الروايات هذا اصل او هذا امر يكثر بكتب الحديث جدا تختلف الروايات بالزيادة والنقص يكون الاختلاف هذا غلط فيجعل اختلاف الرواة بزيادة ونقصان انه كأن كل رواية في حديث مستقل جاءت فيقول مثلا قال اعوذ بالله من الخبث والخبائث وفي الحديث الاخر اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث وهو يعني هذه الرواية هذا غلط لان الحديث يختلف فتارة يكون الاختلاف راجعا الى اصل الحديث يعني رواية صحابي ورواية صحابي اخر او رواية صحابي ثم يروي عنه تابعيان كل منهما جبل في الحفظ والاختصاص بهذا هذا نفهم منه ان النبي عليه الصلاة والسلام قالها مرتين وهذا الصحابي الواحد نقلها مرة كذا ومرة كذا لكن الاكثر ان يكون اصل الحديث واحدا ويكون الخلاف بين الرواة مثل ما مر معك في هذا حديث عبد العزيز بن صهيب الى اخره هذا واحد جانا اختلاف آآ فيه تارة هذا يقول كذا اعوذ بالله وهذا يقول اللهم اني اعوذ بك ونحو ذلك من الخلاف من الخبث والخبائث او من من الخبائث او نحو ذلك يعني بزيادة ونقصان. هذا مما يجب مع انه اذا صار الاختلاف له اثر في الفقه او في العقيدة فانه يجب البحث عن اصل الحديث لان اصل الحديث يكون واحدا ويكون الاختلاف من الرواة ومعلوم ان الحجة انما هي في قول النبي عليه الصلاة والسلام ليست في قول واختلاف الرواة فليس كل رواية اختلف فيها تكون حجة بمجردها ولو كان اسنادها اه صحيحا فلهذا يأتي للرواة اشياء منها النقل بالمعنى ومنها ان يكون الراوي يقطع الاحاديث فينقل عن الشيء بمعنى قد يخالف اصل الحديث هو يروي جملة منه فينقل عنها الناقل هذه الجملة ويتصرف فيها ولو نقل الحديث كاملا لا وضح المعنى ولما اتصرف فيها الاخر. تأتي زيادة من بعض الشيوخ المتأخرين في بعض الروايات. ويكون الباب اصل الحديث اصل الحديث واحدة لا تحمل الزيادة هذه على انها زيادة في الحديث. ولهذا يجب ان ينظر الناظر في هذه المسألة في ان الحديث اذا كان اصله واحدا غير محتمل للتعدد يعني تعدد الواقعة فانه ليس كل اختلاف يكون حجة فيما روبي بل يجب ان ينظر في اي الروايات ارجح ولهذا ذكر لك اه ابن الصلاح في المقدمة ان ارفع الصحيح ما اتفق عليه البخاري ومسلم ثم ما رواه البخاري ثم ما رواه مسلم الى اخره. وهذا يسلم في كثير لكن عليه اعتراض في آآ في كثير ايضا المقصود ان ينظر الى عصر الحديث عدم هذي فائدة لابد انك ترعاها فلا يأتي مثل ما هو الان شائع ان كل رواية تعتبر زيادة هذا غلط كل رواء كر اختلاف في الرواية يعتبر زيادة وتدخل في المتن ويجعل حصيلة الروايات كلها مسوقة مساق الحديث الواحد هذا ليس بصحيح مثل ما يفعله مثلا تارات الشيخ ناصر آآ الدين الالباني في كتبه يجعل الزيادة بين قوسين وتكون متنا ويأتي من ينقلها عنه ينقلها هل على انها رواية؟ يعني حديث واحد هذا لا الروايات ينبغي ان ينظر فيها هل هي مختلفة او متفقة؟ اذا كانت الجادة واحدة فلا بد ان يكون ثم ترجيح اي الرواية هذه ارجح ام تلك المساق ليس كل زيادة في الرواية تعتبر زيادة في اصل الحديث. بل قد يزيدها الراوي من جهة فهمه. من جهة روايته بالمعنى ونحو ذلك. اذا كان البخاري رحمه الله وهو المتأخر الحافظ الامام الذي عنده عنده اصوله وكتبه ينقل كما هو ثابت ونبه عليه الحافظ مرارا وآآ يقطع الاحاديث الحديث يكون طويلا يقطع قل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا ويأتي بجملة منه. ثم في الحديث الاخر يأتي بجملة ثانية ويكون قبلها جمل في قطع لغرض الفقه. ولهذا فضل من فضل من اهل العلم مسلما من جهة الصياغة والصناعة فضله على البخاري لانه يسوق الاحاديث مساقا واحدا البخاري فاق صحة ومسلم في صناعته وصياغته واراده للحديث بطوله آآ فاق البخاري يعني انه لم يقطع الاحاديث وابن حجر مثلا اعتذر للبخاري انه كتب جملة من كتابه في غير حضرة اصوله وكتبه ولهذا قطع وروى تارة بالمعنى واختلف. فاذا حتى الرواية اذا كانت في البخاري فلا يحكم بها دائما يعني في لفظ منها حتى يعرف ان هذا صار من الحديث اذ اصله في الحديث يعني جرى عليه وهو الموجود في روايات الكثيرين يعني نأمن الرواية بالمعنى ثمن الاختلاف الاحتجاج التام بالحديث ان يكون الحديث لا اختلاف في لفظه او ان يكون الاختلاف في لفظه غير مؤثر في الحكم. والثاني ان تكون الرواية والاختلاف لم يأتي من المتأخرين وانما هو من من المتقدمين يعني من الصحابة فتحمل على تعدد الواقعة هذا له امثلة كثيرة جر الى التنبيه على ذلك ما وقع في الاختلاف في هذه الرواية. ترى ان ابا داود رحمه الله اعتنى بهذا. قال فلان كذا اللهم اني اعوذ بك وقال فلان اعوذ بك هذا من العلم المهم. الاحاديث التي ذكرها فيها ادب الدعاء اذا اراد الدخول اذا اراد الخلاء وارادة الخلا تكون قبله. يعني هذا الدعاء يقال قبل ان تدخل الحمام قبل ان تدخل الخلاء بيت الخلا او اذا كنت في البر مثلا او في مكان ليس محوطا فقبل ان تجلس لا تقول اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث قبل ان تجلس. لانه قال اذا اراد احدكم الخلاء فليقل اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث او كان يقول اعوذ بالله من الخبث والخبائث. يعني عند ارادته الخلل الخبث الخبث تروى او تظبط الخبث بضمتين او الخبث باسكان الباء والمعنى مختلف. فالخبث جمع خبيثة والخبائث جمع خبيث فيكون الاستعاذة من الخبيثين من الجن ومن اعمالهم الخبيثة والخبث ها هو الخبث من الخبيث وهو ضد الخير يعني الخبز في الاقوال او الخبث بالاعمال نكتفي بهذا ان شاء الله نلتقي المرة القادمة وصلى الله