بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم بالدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في مداراة النساء المداراة اي الملاطفة يقال داراه مداراة لاطفه ملاطفة والمداراة بذل الدنيا لاصلاح الدنيا او بذل الدنيا لاصلاح الدين. فالانسان احيانا يلاطف لاجل الدين والانسان حينما يجعل امره كله لله تعالى يستخدم كل شيء لاجل الدين حتى تصير حياته سجلا من الحسنات اما المداهنة عياذا بالله تعالى فالمداهنة بذل الدين لاصلاح الدنيا والشيخ بكر بن عبد الله ابو زيد علينا وعليه رحمة الله في حلية طالب العلم في الفترة الثامنة والاربعين قال المداراة لا المداهنة ثم قال المداهنة خلق منحط اما المداراة فلا لكن لا تخلط بينهما لتحملك المداهنة لان اذا الانسان صار يداهن ستحمله المداهنة يقال فتحملك استخدم فاء السببية وعبارته في غاية السبت قال لكن لا تخلط بينهما فتحملك المداهنة يعني لا تداهن فتحملك المداهنة الى حظار النفاق مجاهرة ثم عرف المداهنة قال والمداهنة هي التي تمس دينك فهي تنقص دين الانسان والعياذ بالله اذا الترمذي وهكذا بوب باب ما جاء في مداراة النساء فعلى الانسان عليه ان يداري اهل بيته وعليه ان يحسن اليهم وان يسعى الانسان الى اصلاح المرأة والى انصاف المرأة ولو تأملنا سورة النساء اية اية لوجدنا ان في كل اية اشارة الى اصلاح النساء والى انصاف النساء ثم قال حدثنا عبد الله ابن ابي زياد وهو عبد الله ابن الحكم ابن ابي زياد يقول الترمذي حدثنا عبد الله ابن ابي زياد هو عبد الله ابن الحكم ابن ابي زياد سليمان القطواني ابو عبدالرحمن الكوفي توفي عام خمس وخمسين ومئتين قال فيه ابو حاتم صدوق ولكن الابن قال عنه كان ثقل فابو حاتم كان شحيحا في بعض الرواة قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد اذا هو يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد ابن ابراهيم ابن عبد الرحمن ابن عوف ابو يوسف القرشي الزهري العوفي تأمل نأتي بالوصف الاعم القرشي الزهري هذا من من قريش العوفي باعتباره النسب الاقرب المدني الاصل هو اصله من المدينة نزيل بغداد نزل بغداد وفي عام ثمان مئتين. وهو ثقة حجة ورع قال احدثنا ابن اخي ابن شهاب وهو محمد ابن عبد الله ابن مسلم ابن عبيد الله ابن عبد الله ابن شهاب الزهري ابو عبد الله توفي عام اثنتين وخمسين ومئة لينه ابن معين ووثقه ابو داوود وغيره وهذا الحديث ينزل عن الصحة بيسير عن عمه اللي هو محمد ابن شهاب الزهري الثقة الحافظ المعروف عن سعيد بن نسيب وهو امام التابعين سعيد ابن المسيب ابن حزم وهو ثقة فقيه جليل عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المرأة كالظلع ان ذهبت تقيمها كسرتها وان تركتها استمتعت بها على عوج. اذا ان المرأة في الضلع الضلع هو عظم الجنب وفيه معنى ما جبل عليه النساء فيه معنى ما جبل عليه النساء ومعناه ليس من السهل تغييره فوجب الرفق والتلطف عند الاصلاح وعند الانصاف الانسان يتلطف معهن. ان المرء في الضلع ان ذهبت تقيمها كسرتها يعني اذا اردت ان تردها الى اقامة الاستقامة وبالغت فيها وما سامحتها في امورها وما تغافلت عنه في افعالها يعني كسرتها يعني كما هو مشاهد في المعوج اليابسي بالحس نعم وان تركتها استمتعت بها على عوج يعني تستمتع بهم على مع شيء لا بد من الصبر على ما يحصل بين الزوجية. اذا استمتعت بها على عوج هو معني هو هذا المعنى اللي هو المداراة للمداهنة التي فيها افساد دينه لان الانسان لا يحق له شرعا ان يداهن زوجته على المحرم اذا هذا الحديث فيه معنى عظيم وآآ يعني هذا استعير للعوج والمعنى خلقت في طبعها الاعوجاج هذا معناه وهو كقوله تعالى خلق الانسان من عجل اي خلق عجولا قال الزجاج خوطبت العرب بما تعقل والعرب تقول للذي يكثر من اللعب انما خلقت من لعب يريدون المبالغة في وصفه بذلك وهكذا اذا في الحديث الندب الى المداراة لاستمالة النفوس وتأليف القلوب وفيه انه لابد من سياسة النساء باخذ العفو عنهن والتغافل والصبر عليهن اما من شدد في ذلك واراد تقويمهن فاته النفع بهن مع انه لا غنى للانسان عن امرأة يسكن اليها ويستعين بها على معاشه فكأنه قال الاستمتاع بها لا يتم الا بالصبر عليها ولذلك على الانسان ان يهتم بالصبر في حياته وفي اموره كلها ويحتسب الانسان يحتسب الانسان في صبره يحتسب الانسان في عفوه يحتسب الانسان في اصلاحي لما اورده الترمذي قال وفي الباب عن ابي ذر. طبعا حديث ابي ذر اخرجه الامام احمد برقم واحد وعشرين الف وثلاث مئة وتسعة وثلاثين بسند يعني حديث مطول وكذلك اخرجه البخاري في الادب المفرد برقم سبع مئة واربعة وسبعين برقم سبع مئة وسبعة واربعين والدارمي برقم الفين ومئتين وسبع وستين ولفظه كما في مسند احمد المرأة ضلع فان ذهبت تقومها تكسرها وان تبعها ففيها اود وبلغة. يعني لابد ان يبقى الشيء لكن الانسان يتبلغ فيه حياته يقول في الباب عن ابي ذر هذا حديث ابي ذر كما قلنا اخرجه الامام احمد والدارمي والبخاري والنسائي في السنن الكبرى. قال وسمر وحديث ثمرة في مسند الامام احمد عند ابن حبان رقم اربعة الاف ومئة واثنين وسبعين ولفظه ان المرأة خلقت من ضلع وانك ان ترد اقامة الضلع تكسرها فدارها تعش بها ولذلك جمع الطرق وجمع الالفاظ يعينك على فهم المعنى اذا قالوا في الباب عن ابي ذر وسمرة وعائشة. حديث عائشة في مسند الامام احمد وعند البزار وعند الطبراني في الاوسط ثم قال حديث ابي هريرة حديث حسن صحيح تأمل ان السند حسن بسبب ابن اخي الزهري والحديث صحيح حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. قال واسناده جيد. يعني اسناده جيد لكن الحديث بما له من الطرق والشواهد ارتقى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته