بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن خزيمة علينا وعليه رحمة الله باب ذكر الدليل على ان كراهية النبي صلى الله عليه وسلم لذكر الله على غير طهر كانت اذ الذكر على طهارة افضل. يعني يبين على ان هذا الامر للاستحباب وليس للوجوب وكيف اتوصل الى هذا بجمع الاحاديث فليس لنا ان نتمسك برواية ونترك بقية الروايات بل علينا ان نجمع الاخبار الواردة يقول لا انه غير جائز ان يذكر الله على غير طهر اذ النبي صلى الله عليه وسلم قد كان يذكر الله على كل احيانه. بين السد مثل ما ساق الحديث قال حدثنا محمد ابن العلاء ابن كليب الهمداني هو محمد ابن علاء ابن شعيب الهمداني ابو كريب الكوفي قال عبدالرحمن ابن ابي حاتم سئل ابي عنه فقال صدوق وقال احمد بن موسى ابن اسحاق الانصاري قال ابي سمعت من ابي تريب مئة الف حديث اذا هو من المكثرين محمد ابن الاعلاء وقال النسائي لا بأس به وقال في موضع اخر في وقد توفي سنة ثمان واربعين ومائتين وعلي بن مسلم وهو علي بن مسلم بن سعيد الطوسي ابو الحسن نزيل بغداد. قال النسائي ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات قال عبدالله بن احمد بن حنبل سمعت علي بن مسلم يقول قال لي ابوك في اي سنة ولدت؟ فقلت ولدت سنة ستين عاما ومات وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وقال محمد ابن اسحاق الثقف السراج مات يوم الاحد ودفن يوم الاثنين لسبع بغينا من جماد الاخرة سنة ثلاث وخمسين ومئتين ببغداد رحمه الله تعالى قال اي محمد بن علاء وعلي بن مسلم. حدثنا ابن ابي زائدة وهو يحيى ابن زكريا ابن ابي زائدة واسمه ميمون ابن فيروز الهمداني الرادعي ابو سعيد الكوفي وهو من الثقات كما قال علي ابن المديني وقال في موضع اخر لم يكن احد بالكوفة بعد الثوري اثبت من ابن ابي زائدة وقال في موضع اخر انتهى العلم الى ابن عباس في زمانه ثم الى الشعبي في زمانه ثم الى في زمانه ثم الى يحيى ابن ابي زائدة في زمانه وقال محمد بن عبدالله بن نمير كان ابن ابي زائد في الاتقان اكبر من ابن ادريس في الاتقان وقال عنه ابو حاتم مستقيم الحديث صدوق ثقة. وقال النسائي ثقة ثبت وقال العجلي ثقة وهو ممن جمع له الفقه والحديث وكان على قضاء المدائن ويعد من حفاظ الكوفيين للحديث مفتيا ثبتا صاحب سنة مواشيه عندما صنف كتبه على كتب يحيى ابن ابي زائدة قال علي بن المديني مات سنة اثنتين وثمانين ومئة عن ابيه وهو زكريا ابن ابي زائدة واسمه خالد ابن ميمون ابن فيروز وهو ايضا من الثقات الاثبات وكلام اهل العلم طويل في مدحه والثناء عليه. كلام اهل العلم طويل في مدحه والثناء عليه. واذا قال النسائي ثقة وقد مات سنة سبع واربعين ومئة عن خالد بن سلمة وهو خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي ابو سلمة قال البخاري عن علي بن المهدي له نحو عشرة احاديث يعني الاحاديث التي رواها ليست بالكثيرة علي ابن المدينة له خبرة في هذا وقال يحيى ابن معين عنه ثقة واهل العلم اذا طويل في توثيقه والكلام عليه عن البهي وهو عبد الله البهي مولى مصعب بن الزبير لترى ابن حبان في كتابه ثقات عن عروة وعروة هو ابن الزبير ابن العوام ابن خويلد القرشي الاسدي ابو عبد الله المدني وهو ثقة ولد عام عشرين وقيل ثلاثا وعشرين وتوفي عام اربع وتسعين قال عنه ابن سعد كان فقيها عالما كثير الحديث ثبتا مأمونا وله من الاقوال النفيسة يقول اذا رأى احدكم شيئا من زينة الدنيا وزهرتها فليأت اهله وليأمرهم بالصلاة وليصطبر عليها. قال تعالى ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا. لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى. وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك. والعاقبة للتقوى. اذا هذا استنباط في غاية الجمال وهو كاره من العباد كان يقرأ ربع القرآن في النهار ويقوم به في الليل عن عائشة وهي ام المؤمنين رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه لما ساقه ابن خزيمة من حديث محمد ابن العلاء ابن كريب ابو تريب ومن حديث علي ابن السمالة قال قال هذا لفظ حديث ابي وهذا من دقة ابن خزيمة والحديث صحيح اخرجه مسلم في صحيحه والحديث صحيح وقد يعني ممن اخرج هذا الحديث في كتابه البيهقي في المعرفة برقم سبع مئة وثمانية وتسعين ثم قال عقب الحديث وهذا يدل على ان تيممه للذكر وقع على جهة الاستحباب يعني يشرح بهذا الحديث بقية الاحاديث السابقة اما البغوي فلما ساقه في شرح السنة ماذا قال؟ قال بل احزنوا ان يتطهر لذكر الله تعالى فان لم يجد ما نتيمم. وهنا ايضا المغرب ماذا صنع؟ ايضا جمع الاحاديث واتخذ هيئة من هيئات النبي وشمل من شمائله. ولذلك فهذا الحديث قد خرجه البغوي في الانوار في شمائل نبي المختار صفحة خمس مئة رقم خمس مئة والشمائل يا اخواني من الكتب المهمة وبحمد الله يعني يعني الناس تهتم بهذا الكتاب وتتدارسهم فالشمائل المراد بها خصال للانسان واوصافه وخلاله واخلاقه وادابه ونحو ذلك ولذا العرب يقولون فلان حسن الشمائل اي حسن الاخلاق ويقال فلان كريم الشمائل اي كريم الاخلاق ولذلك سمى الترمذي كتابه شمائل النبي صلى الله عليه وسلم اذا اخلاق النبي وادابه سميت بالشمال. ولذلك قد اورده في يعني البغوي قد اورد هذا الحديث ان هذا من خصال النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يذكر الله على كل احيانه فاذا تيسر الوضوء فهو افضل واذا تيسر التيمم افظل ولكن لو فرضنا لم يتحصل الانسان يذكر الله وهذا الحديث قد اورده الامام البخاري في صحيحه معلقا وساقه في موطنين حتى يستدل به على هذه المسألة ولكني نتأمل هذا الحديث الذي علقه البخاري في موطنين شرحه الشرح وتجنب لماذا اورده البخاري وممن شرحه فتكلم عليه ابن رجب الحنبلي في كتابه النفيس فتح الباري ونقل هناك ان مسلما قد خرج الحديث ونقل ان الترمذي نقل في علله ان البخاري قد حكم على الحديث في الصحة ولذلك هناك احاديث لم يخرجها البخاري في صحيح مسلم ولكنه قد حكم عليها بالصحة لانه لم يرد استيعاب جميع الاحاديث الصحيحة اذا هذا الحديث علقه البخاري في كتاب الحيض باب تقضي الحائض المناسك كلها الا الطواف وعلقه في كتاب الاذان وانت تتأمل يعني في باعتبار ان الحائض تذكر الله سبحانه وتعالى وايضا في كتاب الاذان باب هل يتتبع المؤذن فها هنا وها هنا ونحن نعلم ان المعلق ما حدث من مبتدأ اسناده راو واحد فاكثر ولو الى اخر الاسناد هكذا عرفه اهل المصطلح والمعلقات في صحيح البخاري كثيرة وفي صحيح الامام مسلم قليلة جدا. وبعض المعلقات علقها البخاري ووصلها في في موطن اخر في كتابه وبعضها علقها ولم يوصلها في مكان اخر اذا الحديث تقول ام المؤمنين عاشر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله وهنا يذكر صيغة المضارع بعد لفظة كان وتدل على كثرة التكرار والمداومة على ذلك الفعل وهذا امر عام ما لم تأتي قرينة تصرف هذا التكرار اذا تقول يذكر الله طبعا المراد بذكر الله كل ما يذكر يعني كل ذكر بالله تعالى من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار وتلاوة القرآن فالذكر اعم من ان يكون بالقرآن او بغيره وانما فرق بين الذكر والتلاوة بالعرف اذا تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه. وهنا على للظرفية بمعنى فيه. اي في كل اوقاته بقوله تعالى ودخل المدينة على حين غفلة من اهلها في سورة القصص يعني على حين اي في حين واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ايضا هاتي سورة البقرة الاية الثانية بعد المئة نعم والاحيان هنا في قول عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه الاحيان جمع حين والحين هو الزمان قل او كثر وهذا عام وهو من العام المخصوص. معناه اي معظم احيانه اذا الحديث دليل على ان ذكر الله تعالى لا تشترط له الطهارة بل يجوز ذكر الله تعالى على كل حال من الاحوال لان عموم الاحيان يستلزم عموم الاحوال. سواء كان طاهرا ام محدثا ام ام جنبا وهذا ذكر المقصود به التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير وقراءة القرآن ونحو ذلك من الاذكار ويدخل في هذا ايضا لما نقرأ نحن احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث عام لكنه مخصوص مخصوص باي شيء تلاوة القرآن حاج الجنابة لا تجوز لحديث علي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مقروء من القرآن ما لم يكن جنبا وايضا مما يخصص به حديث عائشة الذكر حال البول والغائط والجماع. فانها من جملة الاحيان المبتورة مع انه يكره الذكر باللسان في هذه الاحوال كما نص على ذلك اهل العلم انما يوجد قبل ان يباشر الانسان قبل ان يدخل الانسان الخلاء وقبل ان يباشر بالجماع وهذان الامران يخصصان عموم حديث السيدة عائشة رضي الله عنها اذا هذا الحديث هو حديث صحيح وثمة احاديث عديدة تدل على هذا الامر وهنا صنيع البيهقي وصنيع البغوي قاعد يذكران طالب علم على انه عليه ان يقرأ الاحاديث شاملة وهذا يذكرنا بصنيعة الترمذي ولنا مع كتاب الترمذي دروس بحمد الله تعالى حينما يسوق الحديث ويسوق احاديث الباب لاجل الاستفادة منها هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة