بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن خزيمة علينا وعليه رحمة الله باب الرخصة في ترك التباعد عن الناس عند البول حدثنا ابو هاشم زياد ابن ايوب قال حدثنا جرير عن منصور عن ابي وائل عن حذيفة قال لقد رأيتني اتمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى الى سباطة قوم فقام يبول كما يبول احدكم فذهبت اتنحى منه فقال ابنه فدنوت منه حتى قمت عقبه حتى فرغ في هذا الحديث بوب ابن خزيمة بهذا الباب الذي ينتفع منه في باب الفقه باب الرخصة في ترك التباعد عن الناس عند البول فالمرء عند الغائط حينما يكون في الصحراء يتباعد لاجل ان يأخذ راحته فيما يتعلق ربما يخرج منه صوت وحتى لا يؤذي الانسان الاخرين بالصوت والرائحة وكذلك فيما يتعلق بالغائط يكون كشف العورة اكبر فاحتيج فيه الى التستر اكثر اما البول فامره ارفق فيما يتعلق بالصوت فيما يتعلق بالرائحة فيما يتعلق بالعورة فبوب لهذا بانه من الرخصة والقول بانه من الرخصة حتى نعلم انه ليس واجبا ان الانسان اذا بال بول قريبا فقال حدثنا ابو هاشم زياد بن ايوب وهو زياد بن ايوب بن زياد البغدادي طوسي الاصل يلقب بذو اللويف وكان يغضب من هذا اللقب ولقبه الامام احمد بن حنبل بشعبة الصغير وانظر الى صنيع الامام احمد حينما وجد لقبا يغضب منه اعطاه لغبا اعطاه لقبا حسنا وهو ثقة حافظ وقد يقول القائل اذا كان هذا اللقب يغضب منه لماذا تسوقه لنا؟ اقول لابد من ذكره لانه قد يأتيك في سند من الاسنان فقط باللقب من غير ذكر الاسم فلا بد من المعرفة قال حدثنا جرير وهو جرير ابن عبد الحميد ابن قرط الظبي طبعا ابو هاشم توفي عام اثنين وخمسين ومئتين قال حدثنا جرير وجرير ابن عبد الحميد ابن قرط الضب المتوفى عام ثمان وثمانين وهو ثقل عن منصور وهو منصور ابن المعتمر المتوفى عام اثنتين وثلاثين ومئة وهو ثقة عن ابي وائل وهو شقيق ابن سلمة وهو ثقة توفي عام اثنتين وثمانين وعاش مئة عام عن حذيفة والصحابي الجليل حذيفة ابن اليمان المتوفى عام ست وثلاثين وكان صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم وقد حدثه النبي صلى الله عليه وسلم باحداث النهاية قال لقد رأيتني اتمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اي اسير معه فانتهى الى سباره قبل وصل الى سبابة قم فقام يبول اي بلى قائما فقام يبول كما يبول احدكم هاي فيه دلالة على ان البر قائما كان معروفا فذهبت اتنهى منه يعني تأدبا مع النبي صلى الله عليه وسلم وظن ان بعده من النبي يريح النبي صلى الله عليه وسلم. فقال ادمن لماذا طلب منه ان يدنو منه؟ لاجل ان يستره عن الناس فدنوت منه حتى قمت عقبه اي خلفه لاجل ان يستره حتى فرغ يعني بقيت حتى فرغ وهذا الحديث فيه فوائد منها جواز قائما ومنها يعني ان الانسان عليه ان يستتر فان لم يستتر يستره احد من الناس يقف عند عقبه وفيه ان الانسان عليه ان لا يدافع عن البول. البول مدافعته مكروهة لانه يضر بصحة الجسم والحديث هذا كما ترون اخرجه البخاري واخرجه مسلم وهذا سند صحيح كالشمس هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته