لله فادعوا الله بها لعله يفرجها عنا. قال احدهم اللهم انه كان لي والدان شيخان كبيران هي صبية صغار كنت ارعى عليهم. فاذا رحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي اسقيهما قبل بني المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح صحيح البخاري. الدرس السابع بعشر. الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب المزارعة مع اليهود حدثنا محمد بن مقاتل قال اخبرنا عبد الله قال اخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطى خيبر اليهود على ان يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها. ذابوا ما يكره من الشروط بالمزارعة حدثنا صدقة ابن الفضل قال اخبرني اخبرنا ابن عيينة ان يحيا انه سمع حنظلة الزراقي عن رافع رضي الله عنه قال كنا اكثر اهل المدينة حقلا وكان احدنا يكري ارضه فيقول هذه القطعة لي وهذه لك. فربما اخرجت به ولم تخرج به. فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلي الحمد لله رب العالمين. ذكرنا لك فيما مضى اه ان عقد المساقات والمزارعة وهو عقد لازم. والعلماء اختلفوا فيه هل هو عقد جائز ام عقد لازم والمشهور عند علماء الحنابلة رحمهم الله تعالى انه عقد جائز يعني لصاحب العمل لصاحب الارض ان يفسخ في اي وقت قل خلاص انت يا فلان ترى آآ اترك العمل والثاني له ان يقول في اي وقت انا تركت العمل دون ضمان عليه ولا تبعة عليه في ذلك والقول الثاني وهو قول اكثر من اهل العلم انه عقد لازم لا يجوز لاحد الطرفين بعد العقد ان يفسخه بل هو يكون يعني كالبيع خلاص لزم لزم طرفان لامضاء وهذا هو قول اكثر العلماء كما ذكرت واختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وهو اختيار اكثر ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى اذا كان كذلك فهذا العقد لازم يوفى به فيما اباحت الشريعة من الشروط. اما ما لم تبح الشريعة من الشروط فانه يكون ملغيا ولو اشترطا. مثل ما ذكر لك البخاري باب ما يكره في الشروط ما يكره من الشروط آآ في انه يعطيه يعني الاجر ما انتجت الارض الفلانية. ما انتجت ثمر الشجر الفلاني. يقول مثلا هذه المزرعة انت هذا الشجر النخل او العنب اه اجتهد في سقيه وفي حرف الارض الى اخره ولك القسم الشمالي منها فقط لك ربعها الجنوبي الغربي هذا تحديد لجزء من الارظ التي عمل فيها بالسقي وهذا شرط باطل لا يصح لانه ربما اثمرت هذه او لم تثمر ربما جاءها افة فاهلكتها وهو قد عمل فيها وعمل في غيرها فاذا لا يجوز ان يشترط لا يجوز ان يشترط قسما معينا من الشجر او من الارض فيما يخرج منه بل يكون اجره مشاعا في ما عمل فيه. زرع سقى يكون مشاعا في الارض. له الربع له النصف له الثلث الثلثان لها العشر بحسب ما يتفق ما يتفق عليه هذا وهذا لكن يكون مشاعا لا يكون محددا فيما عمل فيه ليس له ان يقول هذا جزء لي والجزء الاخر لك وانما يكون مشاحن وهذا مبني على اصل وهو رعاية حق العامل ثانيا دفع التشاجر يعني اسباب التشاجر مدفوعة في الشريعة اسباب الاختلاف مدفوعة ولهذا كل اصول الاشتراط والحقوق والاحكام في المعاملات مبنية على حفظ الحقوق حتى ما يكون هناك ضياع للحقوق اما بغرر او بجهالة آآ او حدوث خصومات وهذا يظلم هذا ويكون الانبه يظلم من ليس نبيها ونحو ذلك مما قد يكون بين العباد من سلام عليكم والباب الذي قبله في المزارع مع اليهود المزارعة والمساقاة هي في الواقع اجارة ولهذا والايجارة بيع هذا البيع والاجارة وانواع ذلك تصح مع المسلم ومع غير المسلم لانها انواع تعامل والنبي صلى الله عليه وسلم باع اشترى مع اليهود ومع غيرهم وكذلك اه زارع اليهود وعمل النصارى وهذه كلها لا تدخل في موالاتهم لان هذه معاملة ظاهرية. المعاملة الظاهرية لا علاقة لها بالموالاة ولا وعاداتنا ان تلك امور في القلب والاعتقاد وقد يدل عليها الظاهر في بعض الصور نعم باب اذا زرع بمال قوم بغير اذنهم وكان في ذلك صلاح لهم حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثنا ابو ضمرة قال حدثنا موسى ابن عقبة عنافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما ثلاثة نفر يمشون اخذهم المطر فعووا الى غار في جبل انحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم. فقال بعضهم لبعض انظروا اعمالا عملتموها صالحة واني استأخرت ذات يوم ولم اتي حتى امسيت فوجدته ما ناما. فحلبت كما كنت احلم قمت عند رؤوسهما اكره ان اوقظهما واكره ان اسقي الصبية والصبية يتضاغون عند قدمي حتى طلع الفجر. الله اكبر فان كنت تعلم ان كنت تعلم اني فعلته فعلته ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله فرأوا السماء. وقال الاخر اللهم انها كانت لي بنت عم احببتها كاشد كاشد ما يحب الرجال كاشد هم ما يحب الرجال النساء فطلبت منها فابت حتى اتيتها بمئة دينار. فبغيت حتى جمعتها. فلما وقعت بين رجليها قالت يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم الا بحقه. الله اكبر. فقمت فان كنت تعلم اني فعلته ابتغاء وجهي فافرج عنا فرجة ففرج. وقال الثالث اللهم اني استأجرت اجيرا بفرق ارز فلما وقضى عمله قال اعطني حقي فعرضت عليه فرغب عنه. فلم ازل ازرعه حتى جمعت منه بقرا ورعاة انتهى فجاءني فقال اتق الله فقلت اذهب الى هذا البقر ورعاتها فخذ فقال اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت اني لا استهزئ بك فخذ فاخذه فان كنت تعلم اني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج ما بقي ففرج الله نعم. قال ابو عبد الله وقال اسماعيل اسماعيل ابن ابراهيم ابن عقبة عن نافع فسعيت هذا الحديث حديث مشهور ومعروف وله طرق وانفاظ والشاهد منه هذا الاجير الذي استعن رجلا ليعمل عنده بهذا الفرق من الحب ولما لم يأخذ اجرته زرعه له ووجه الشاهد منه انه زرعه له فصار شريكا له فيه يعني الحب للعامل اول ثم صاحب العمل اه لما ابى اخذه فزرعه يعني بذره فنمى ثم صار منه وصار منه فاعطاه ما نتج وهذه طريقة البخاري رحمه الله يستدل بالاشياء يعني بالالفاظ المختلفة ولو كانت اه هناك ما هو اوظح دلالة منها تأكيدا لا للأصل ورعاية لتعدد الفوائد وتنمية للتفقه من السنة. الحديث هذا ايضا فيه من قواعد اشياء اخر منها عظم شأن بر الوالدين وان بر الوالدين يبتغي به المرء وجه الله جل وعلا هذا الرجل الذي راح بعد فراغه من عمله راح يعني رجع الى اولاده فوجد والديه نائمين فاخذ الشراب او وقف على وقام على رأسيهما حتى طلع الفجر فقال اللهم ان كنت تعلم اني فعلت ذلك ابتراء وجهك فافرج عنا فرجة او فافرج لنا فرجة نرى منها السماء قال ففرج الله فرأوا السماء هذا يدل على عظم شأن العمل الصالح الذي يبتغى به وجه الله جل وعلا ربنا سبحانه ذكر في القرآن بر الوالدين وانه ينفع عبد العبد اذا اخلص فيه النية وكانت نيته ابتغاء وجه الله جل وعلا قال سبحانه بعد ذكري بر الوالدين في اية سورة الاسراء وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما الى ان قال ربكم اعلم بما في نفوسكم يعني من الناس من يعمل هذا للدنيا ومنه منهم من يعمله للاخرة. مثل هذا الرجل عمل هذا العمل في بره لا احد يعلم وكان ممكن يجلس. وكان فاختار الاصعب برا بوالديه ورغبة فيما عند الله جل وعلا. قال ربكم بما في نفوسكم يعني من يعمله لله ومن يعمله للدنيا. من يعمله للاخرة طاعة لله جل وعلا. ومن يريد الثناء العاجل او المال او السمعة او نحو ذلك من المقاصد الدونية قال بعدها ان تكونوا صالحين فانه كان للاوابين غفورا. يعني من كان صالحا وحصل منه بعض الاحيان مقصد غير طيب يقصد الدنيا ببعض اعماله لكن الاكثر انه مخلص ويرغب في الاخرة ويرغب فيما في رضا الله جل وعلا باعماله ومنها بر الوالدين ان تكونوا صالحين باعمالكم تقصدون وجه الله جل وعلا لكن ربما فات منها شيء فانه يعني رب العالمين كان للاوابين غفورا الذين يعلمون حقه فيستغفرون ويرجعون فانه سبحانه غفور رحيم ومن فوائد الحديث ايضا ان فهذا الحديث دليل على مشروعية التوسل الى الله جل وعلا في الدعاء بالعمل الصالح. وهذا الاصل دلت عليه ايات كثيرة في القرآن ودل عليه هذا الحديث وكذلك غيره ومنها قول الله جل وعلا ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا رتب طلب المغفرة بالفاء على الدعاء باننا امنا وسمعنا المنادي واستجبنا وهذا عمل صالح وكذلك قوله ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين. توسل بالعمل الصالح. وهؤلاء الثلاث كل منهم توسل بعمل صالح يرجو به الله جل وعلا. فالاول توسل ببره لوالديه والثاني توسل بي تركه للمحرم مع قدرته عليه وقربه منه والثالث توسل الى الله جل وعلا بحفظ الحق والعهد وعدم ظلم الناس او ظلم هذا الاجير واكل حقه ففرج الله جل وعلا عنهم وتقبل دعاءهم. وهذا يدلك على عظم اعمالهم وعلى عظم دعائهم وتوسلهم العمل الصالح ومن اهل العلم من قال ان هؤلاء لم يتوسلوا بالعمل الصالح وانما توسلوا بعلم الله جل وعلا. وهو صفة من صفات فقال كلهم قال ربنا ان كنت تعلم ان اني انما عملت ذلك الى اخره فيكون هذا توسلا بالعلم واخذوا من ذلك انه لا يشرع التوسل بالاعمال الصالحة وانما التوسل الى الله جل وعلا اسمائه وصفاته وهذا ليس بجيد اولا لدلالة الايات على التوسل بالعمل الصالح والثاني آآ لدلالة هذا الحديث على ان التوسل ليس بعلم الله وانما هو بالعمل الصالح الذي ظهر حسنه بعلم الله جل وعلا الله يعلم ان هذا العمل له سبحانه ولو كان التوسل بعلم الله جل وعلا اصلا لما صار لذكر هذه الاعمال الصالحة العظيمة معنى وهو يتوسل بالعلم ويحصل المقصود. لكن هو توسل الى الله جل وعلا بعمله الصالح الذي يعلم الله جل وعلا انه عمل صالح. فاذا الايات والاحاديث دلت على ان التوسل الى الله جل وعلا يشرع بالعمل صالح لكن بعمل العبد بما عمله هو. اما ما عمله غيره فلا يشرع لانه لم يرد اولا والثاني لان المعنى يقتضي ان عمل الاخر له والقاعدة ان كل انسان له ما سعى قال جل وعلا وان ليس للانسان الا ما سعى فتوسله بعمل غيره توسل بامر اجنبي عنه المقصود من هذا ان هذا الحديث الدال على اه مشروعية التوسل الى الله جل وعلا بعمل العبد الصالح وفيه فوائد اخر ربما يكرر و نأتي عليها ان شاء الله نعم هم ايش فيها؟ وش السؤال ما كان ان ان هنا؟ نعم. اي نعم من شرط يعني من حيث اللغة من حيث النحو شرطية لا هو هذا فيه اتهام للنفس يعني هو قد يكون عنده انه عمله لله وهو يكون في الواقع فيه شيء فهو لم يدلي على ربه بعمله ليعلم هو ان عمله لله لكن احاله الى علم الله فيه لان الله يعلم السر واخفى. قال ان كنت تعلم اني انما فعلت ابتغاء وجهك تخرج لانه قد يكون هو عنده نية اخرى ها فاحاله الى علم الله النافع فيه. فاذا كان اني فعلته تماما لك يا رب تخرج عن ففيه اتهام للنفس فهذا فيه ذل هذا الشرط اللي ذكرته ان كنت تعلم فيه ذل اكثر ايظا مما لو لم يستعمله لو قال اللهم انك تعلم اني فعلت ذلك ابتغاء وجهك هذا فيه استعلاء فيه نوع يعني فيه ثقة لكن ان كنت تعلم اني انما فعلت هذا فيها. ذل لله جل وعلا واتهام للنفس. قد يكون فعله جاته نية وقد يكون هو ما يدري مثل ما جاء في الحديث اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك شيئا اعلمه واستغفرك مما لا اعلم الانسان قد يأتي عليه انه يفعل شيء وما ما في باله انه آآ نيته غير جيدة ولكن تكون نيته غير حسنة اما جهلا او تأولا او في مقاصد اخرى ما فهمت وش وجه الاشكال؟ العمل الذي نعمله. اي نعم. مشروعية توسل بعملك. نعم. نعم بالدعاء انا كنا نتوسل اليك بنبينا وان اليوم نتوسل اليك بعم نبيك يا عباس قم. نعم. فادعو. نعم طيب ايش في يعني كيف يجمع بين اهل البيت ما في اشكال يعني ما هذا باب وهذا باب ما فهمت كيف وش اللي اشكل عليه اه قصدك يعني ان هنا توسل بالعباس. نعم. وهو اجنبي. نعم وهنا بعمله الصالح واظح هذا العباس ماذا عمل عباس دعه وعمر والصحابة يؤمنون. نعم. يؤمنون. فاذا دعا وهم امنوا فالمؤمن احد الداعيين فهم كلهم دعوا واقعهم توسلوا به انا نتوسل اليك بهم نبينا يعني بدعائه بدعائه لرجاء اجابته منه وهم يؤمنون فهم مشتركون وحتى لو لم يكن اشتراك فدعاؤه هو لهم ليس توسلا دعاءه هو له ليس توسلا. فاذا قول عمر رضي الله عنه نتوسل اليك بعم نبينا يعني في دعاء الذي نؤمن عليه او بدعائه مطلقا طلب الدعاء من من من الحي الاستسقاء هذا مشروع يعني هذا موافق للاصل لانه اللي توسلت اليه يدعو ودعاءه عمل له وانت تؤمن عليه فاشتركت معه. يعني ليس سؤالا بامر اجنبي يعني اقرأ. باب اوقاف اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وارض الخراج ومزارعتهم ومعاملتهم