يا اخوان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى لو رأيتني وانا اسمع لقراءتك البارحة لقد اوتيت مسمار من مزامير آل داوود من لطائف هذا الاسناد ان رواته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسوله الامين. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثنا ابو بكر وابي شيبة قال حدثنا عقوبات بن نمير وحدثنا ابن النمير قال حدثنا ابي قال حدثنا ما لك عن عبد الله بن بريدة عن ابيه قال قال صلى الله عليه وسلم ان عبد الله ابن قيس او الاشعري اعطي مزمارا من مزامير ال داوود ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن من سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو الحديث الثاني من احاديث الباب على ترتيب الامام النووي رحمه الله سبق ان ذكر حديث ابي هريرة ونوع طرقه وكان له فيه عادة ابد ان تكون وحيدة في هذا الباب على وفق منهجه المعتاد ثم بعد ذلك ذكر حديث بريدة ابن الحصيب الاسلمي وهو من مسلم ثم ذكر حديث ابي موسى الاشعري واسمه عبد الله ابن قيس رضي الله تعالى عنه وحديث ابي موسى يحدث فيه عن نفسه فهو يذكر كما يأتينا واقعة حصلت له مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه الواقعة ذكرت في عدة احاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ورواها جمع بزيادة ونقصان ووردت مثلا من حديث انس ووردت من حديث البراء بن عازب ووردت من حديث ابي هريرة ومن مرسل ابي سلمة ووردت ايضا ببعض الزيادات من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها الحديث الذي معنا اخرجه الامام مسلم من طريق ابن نمير الوالد والد شيخ مسلم وله فيه شيخان ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبد الله بن نمير ثم قال وحدثنا ابن نمير وهذه النسبة للجد فهو محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثنا ابي فابوه هو شيخ ابي بكر ابن ابي شيبة. لكن ابن نمير محمد بن عبدالله قال ابي وابو بكر ابي شيبة قال حدثنا عبدالله ابن نمير ومسلم في بعض شيوخه في صحيحه ينسبهم الى جدهم. كما في هذه الرواية قالوا حدثنا ابن نمير. فابن نمير منسوب لجده قال حدثنا ابي وهذه من دقتي. ثم قال حدثنا مالك ومالك هكذا قال الشيخان ولن ينسباه لابيه وانما الذي نسبه مسلم ولذا قال وهو ابن مغول فلما كان شيخاه اهملا النسبة قال وهو ابن مغول يا شيخاه ابو بكر بشيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير قال يا مالك قال حدثنا عبدالله بن نمير او قال الاخر حدثنا ابي وهو هو كما قلنا ثم قالا حدثنا مالك واراد مسلم ان يرفع الاشكال والابهام. من هذا ما لك؟ من مالك هذا؟ لا تتوهم انه ما لك ابن انس وان كان في الطبقة وان كانت الطبقة غالبا مسلم يروي عن مالك بواسطة وها هنا واسطتان فحتى يرفع هذا الاشكال قال رحمه الله وهو ابن مغول. وهذه ميزة في الصحيح ورأينا لها امثلة كثيرة وستأتينا امثلة كثيرة. لماذا يقول وهو؟ لماذا لم يقل ما لك بن ميغول كقول وهو هذه يريد ان يقول لك مسلم وهو ساكت هذه من كيسي. هذا من وضعي هذا من زيادتي على اقوال الرواة وهذه دقة متناهية وهكذا المحدثون يدققون في كل شيء. ولذا الامام الشافعي رحمه الله قد من حفظ القرآن قويت عظمت مهابته. ومن اشتغل بالفقه قويت حجته ومن اشتغل بالحديث دقت حجته تكون حجته دقيقة للغاية دقة المحدث دقة الحجة عند المحدث وقوة الحجة عند الفقيه والهيبة وملء الصدور تمتلئ الصدور من حافظ القرآن وهكذا يقول عن عبد الله بن بريدة وعبدالله بن بريدة هو توأم سليمان وهو اخو هو اخو سليمان وكلاهما يكثران الرواية عن ابيهم وهو بريدة الاسلم بريدة ابن قصي الاسلمي هذه القصة عندي هي عين القصة الاتية في عين القصة الاتية بضميمة تأتينا ان شاء الله تعالى الحديث فيه تحسين الصوت والقرآن حديث ابي هريرة سابق ما اذن الله لشيء كاذني. نحن رجحنا كاذانه. وقلنا الاذان الاستماع بفتح الالف بفتح في اللمزة والذال بخلاف تسكين الذات ما اذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن يتغنى لها معاني كثيرة مسلم من منهجه في صحيحه انه يذكر اللفظ العام الذي يحتمل اكثر من معنى. ثم يفسر لك هذا بالفاظ اخر تعينك في فهم مراده ويأتينا في كلام الشارح معنى التغني بالقرآن وان منه المحمود ومنه المذموم ولكن بلا شك ان مراد مسلم من هذه السياقة بالتغني في القرآن انما هو تحسين الصوت به ولذا اتى بهذا الحديث قال اي بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عبد الله ابن قيس او الاشعري هذا الشك في قوله او الاشعري انما هو من الصحابي او ممن هو دونه اما ان النبي قال ان عبد الله ابن قيس او ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الاشعري والمراد بالاشعري ها هنا ابو موسى وهو بالنسبة لهذه القبيلة اليمنية اصله من اليمن والنسبة اليهم الاشعريون والنبي صلى الله عليه وسلم ذكرهم بخير وذكر خصلة وخلة فيهم حسنة فقال رحم الله الاشعريين انهم اذا ارملوا اي اذا افتقروا جمعوا ما لهم وقسموه فيما بالسوية. فهذا هو ابو موسى بريدة او من روى عنه شك ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال ان ابا موسى ولا قال وفي هذه الدقة ايضا وهذه الدقة معروفة ومتى شك الراوي ماذا يفعل؟ يذكر شكا من لم يضبط يذكر الامر على الاحتمال والامر هو هو. الكلام في شخص واحد النبي صلى الله عليه وسلم يمدح حسن صوت ابي موسى الاشعري بالقرآن ويربط حسن صوته بصوت نبي عرف عنه حسن الصوت وهو داود عليه السلام فقال في حديث اه بريدة قال ان عبد الله ابن قيس او الاشعري اعطي اعطاه الله سبحانه اعطي مزمارا المراد بالمزمار ها هنا الصوت الحسن. والاصل في استخدام المزمار انما هو الالة واطلق على الصوت بجامع المشابهة فالمزمار يخرج صوتا حسنا. وابو موسى كان لما يرتل القرآن كان يخرج صوتا حسنا فالجامع بينهما حسن الصوت قال ان عبد الله ابن قيس او الاشعرية اعطي مزمارا من مزامير ال داوود. اعطي صوتا من جنس اصوات داوود حين كان يترنم بالزبور والاذكار. فلما كان يقرأ الزبور ويتقرب الى الله تعالى به. كان يترنم بهذه التلاوة وبهذه القراءة. فان ابى موسى الاشعري اعطي من جمال الصوت في اداء القرآن مثلما اعطي داوود عليه السلام من ذلك هذا يؤكده اثار كثيرة وهنالك احاديث تعين على ان نفهم المراد او قل تعبير ادق ان نتوسع في الفهم فقد اخرج ابن ابي داود في المصاحف من طريق ابي عثمان النهدي وهو مخضرم قال دخلت دار ابي موسى الاشعري اي في الكوفة دخلت دار ابي موسى الاشعري فما سمعت صوت صنج والمراد بالصنج الم من نحاس كالطبقتين يضرب بعضهما ببعض فيخرج صوتا بنغمات يعرفه اهل صنعاء يقول ابو عثمان النهدي دخلت دار ابي موسى الاشعري فما سمعت صوت صنج ولا صوت بربط. والمراد بالبربط وهي كلمة فارسية العود. فالعود كان معروفا قديما كان معروفا في الجاهلية. فما سمعت صوت صنج ولا صوت بربط ولا صوت نأي والنعي الة هوائية اصدروا اصوات من خلال الهواء وهو المزمار يقول ابو عثمان النهدي دخلت دار ابي موسى الاشعري فما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا نأي احسن من صوته فكان ربنا جل في علاه اعطاه ما لم يعطي غيره. وقلت ان هذا الحديث رواه جمع وهنالك رواية اخرجها ابو يعلى في مسنده من حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان صوت هذا من مزامير ال داوود كأن تأنى صوت هذا من مزامير ال داوود. وهذا الحديث يفيدنا اننا ان نسبنا الشيء الى الان فان صاحبه داخل فيه. ولد في بعض صيغ الصلاة الابراهيمية اللهم صل على ال محمد. فمتى قلت اللهم صل على ال محمد فان محمدا صلى الله عليه وسلم داخل ظنا لانه لم يعرف ان احدا من اولاد داوود او من شيعته واله واقاربه كان معروفا بحسن الصوت وانما الذي كان معروفا بحسن الصوت انما هو داود فحسب فلا يراد في هذا الحديث من قوله عن ابي موسى الاشعري لقد اعطي مزمارا من مزامير ال داوود الا وان يكون المراد ال داود اي هو داود بعينه وهنالك اثار اخرجها ابن ابي داود في المصاحف عن ابن عباس ان داود كان يقرأ ادعينا نحنا ولعل هذا شيء من معاني مزامير. فكان له اكثر من اداء حتى انهم قالوا كان يقرأ وكان على اثر قراءته يستطب من قراءته المحموم. واذا اراد ان يقرأ في بعض الاحايين كان يبكي ويبكي من حوله ورد في تحسين الصوت احاديث عديدة يأتينا بعضها ان شاء الله تعالى. قلنا حديث البراء عند ابي يعلى حديث بريدة الذي اخرجه مسلم وكانت له مناسبة ومناسبته تفيدنا ان هذه الحادثة هي عين الحادثة التي وردت في حديث ابي موسى ولي على ذلك دليلان اما الاول فرواية النسائي في الكبرى من حديث بريدة واولها ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بابي موسى الاشعري ذات ليلة وهو يقرأ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد اوتي مزمارا من مزامير ال داوود ومجمل ما ورد في الباب يشعرنا ان او يفيدنا ان النبي صلى الله عليه وسلم مر هو وعائشة رضي الله تعالى عنها في المدينة فسمعا صوت ابي موسى وهو يقرأ القرآن فانصت واستمعا فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم التالي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم على مسمع جمع من الصحابة. هذا الحديث ولا يبعد ان يكون قد قاله لعائشة قبل ذلك فروته عائشة ثم رواه بريدة ثم رواه البراء ثم رواه ابو هريرة وغيرهم رضوان الله تعالى عليهم فاذا الحادثة حصلت مع ابي موسى رواها ابو موسى وسمعها جمع واصبح جمع يحدث بها بمن فيهم بريدة قلت على ان حديث ابي بريدة هو عين حديث ابي موسى دليلان احدهما الزيادة التي عند النسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم مر به ذات ليلة وهو يقرأ فقال واما الدليل الثاني فسأذكره بعد ان نسمع حديث ابي موسى رضي الله تعالى عنه واذكر الزيادات وتأتينا زيادة بريدة في عين الزيادات التي وردت في قصة ابي موسى وهذا يؤكد ان الحادثة واحدة ونحن بحاجة الى دراسة جادة قائمة على استقراء ولا سيما الكتب الستة او قل الكتب التسعة نعرف من خلالها الضوابط التي تجعلنا نرجح ان هذه الحادثة واحدة ام متعددة؟ او ان هذا الحديث هو ذاك الحديث فهذا باب مغفل فيما اعلم يحتاج الى تأصيل من خلال استقراء ودراسة جاد اسمع حديث ابي موسى واذكر الزيادات واذكر ضمنا الزيادة التي في حديث بريدة والله الموفق قال الامام مسلم رحمه الله تعالى وحدثنا داوود ابن رشيد قال حدثنا يحيى ابن سعيد قال حدثنا طلحة عن ابي بردة عن ابي موس اذا استثنينا شيخ مسلم كلهم من اهل الكوفة كروات كوفيون شيخ مسلم بغدادي ابو الفضل حاولت ان اعلم بدراسة المسلم المطبوعة من اكثر من عقد هل دخل بغداد واظن ان مسلما ما دخل بغداد. ما قام عندي الدليل على ان مسلما دخل بغداد الظاهر ان مسلما التقى مع مجموعة من في رحلته او في الحج او في الحج ما قام عندي ما يأذن لي بان اجزم بان الامام مسلما رحمه الله تعالى يعني زار بغداد او جلس فيها الا ان يكون مارا من الحج وهو من نيسابور. فالذي يأتي من نيسابور لا لا لعله يمر في بغداد ثم من بغداد يتحول الى آآ مكة المكرمة. وكان المحدثون قديما اذا حجوا كانوا ان علموا ان فلانا من كبار العلماء علماء الحديث حجوا لي يتذاكروا معهم وليسمعوا منهم على اي الاستاد الذي معنا يحيى ابن سعيد من ابان ابن العاص ابو ايوب الكوفي وابو بردة يروي عن جده عن ابي موسى الاشعري اسمع معي او تأمل معي عن ابي موسى هو الاشعري هو الله بن قيس الان اياك ان سئلت ما اسم ابي موسى الا تعرف في حديث بريدة النبي سماه قال ان عبد الله بن قيس او الاشعري ان عبد الله ابن قيس او الاشهب. فعبدالله ابو موسى الاشعري اسمه عبد الله ابن قيس وهو من اصدقاء واصحاب ابن مسعود كان لا يبرم امرا الا باذن عبد الله بن مسعود وابن مسعود من اشهر تلاميذ عمر ابن الخطاب فقه ابن فقه عمر توزع على مجموعة ولا من اشهرهم ابل مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى عن ابي موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى هذا هذا فيه ما يسمى في البلاغة الالتفات هذا فيه ما يسمى الالتفات ففيه العدول عن المتكلم الى الغيبة مقتضى الحال ان يكون قال لي رسول الله مقتضى الحال ان يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن هو هذه حادثة عظيمة بشأن ابي موسى. ما مرت لحادثة له مع الرسول صلى الله عليه وسلم مثل هذه الاحاديث بهذا المدح ان يشبهه في ادائه للقرآن باداء نبي من انبياء الله وان يفضل صوته ومزماره وحسن ادائه على كثير من الخلق. على كثير من الخلق ومع هذا فقد اعتذر موسى كما تأتينا في بعض الزيادات وانه كان يستطيع ان يؤدي احسن مما سمعه. النبي صلى الله عليه وسلم صدر عن هذا. الحديث في صحيح البخاري والبخاري اختصر والبخاري ذكره برقم خمس الاف واربعين وتأمل معي ونحن ما زلنا نريد ان نعلم ما معنى التغني الوارد في حديث ابي هريرة الذي صدر الامام مسلم فيه الباب فبعد ان ذكر ونوع الالفاظ واتى بلفظ يجهر به وقلنا نحن بحاجة ان نحرر هل مقولة يجهر به في حديث ابي هريرة هل هي من كلام الرواة مدرجة؟ ام هي بكلام النبي صلى الله عليه وسلم؟ والتفصيل يأتينا في الشرح ان شاء الله وعلى اي وعلى اي حال سواء كانت هكذا او هكذا فان مقولة يجهر به تفيد ان مراد بالتغني حسن الاداء. فاذ الجهر يحتاج الى حسن اداء. حسن اداء وهذا يلزمه حسن الصوت بالقرآن. ذكر الامام مسلم حديث بريدة ثم ذكر حديث ابي موسى واتى به بلفظة قال قال القائل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى يمكن ان يكون ابو بردة ويمكن ان يكون ابو موسى ويكون قد آآ صنع الغيبة فبدلا من ان يقول قال لي قال قال النبي لابي موسى فاعطى هذا الحديث شانا واعطاه اهمية متميزة. البخاري بوب على هذا الحديث في كتاب فضائل القرآن فقال باب حسن الصوت بالقرآن واخرجه من طريق بري بن عبدالله بن ابي بردة عن آآ جده ابي بردة عن ابي موسى الاشعري ورفضه عند البخاري لفظه عند البخاري لقد اوتيته يا لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود فاختصر لو رأيتني وانا استمع لقراءتك البارحة اختصر الامام البخاري هذه الرواية هكذا وقع للرواة. لا اقول اختصرها هكذا وقعت له. وقعت له لقد اوتيت وقعت للبخاري هكذا. يا ابا موسى يا ابا موسى لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود. هذا لفظ الامام يا ابا موسى لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود اه هذا الحديث كما ذكرت لكم ورد بالفاظ متعددة ويفيدنا بعض الفاظه تفيدنا اشياء طيبة. فاخرجه مثلا ابو يعلى من طريق سعيد ابن ابي بردة. عن ابيه عن ابي موسى وفي ان النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة مر بابي موسى وهو يقرأ في بيته فقاما يستمعان لقراءته ثم انهما مضياه فلما اصبح لقي ابو موسى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا موسى مررت بك البارحة لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال دول. ولد ها هنا قال قد رأيتني وانا استمع لقراءتك البارحة ما الفرق بين البارحة وامس متى تقول البارحة ومتى تقول امس؟ رأيتك امس او رأيتك البارحة. ان قلت قبل الزوال ما جرى في الليلة الماضية تقول البارحة وان قلت ما بعد الزوال ما جرى في الليلة الماضية قلت امس قلت امس هذه الرواية عند ابي يعلى ماذا فيها؟ فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة مرا بابي موسى وهو يقرأ في بيته ليلا مر به ليلا وهو يقرأ في بيته فقاما يستمعان لقراءته هل يجوز لك ان تستمع لقراءة رجل وهو يقرأ في داخل بيته وان تنصت لقراءته امر مشروع هل للمرأة ان تفعل ذلك؟ مع ما لم تتهم وما لم يكن هنالك ما يشير بالريبة نعم لها ان تفعل ولا سيما ان كانت مع محرم لها او ان كانت مع زوجها وكان ذلك تبعا لغيرها من الرجال. قال وهو يقرأ في بيته فقاما يستمعان ثم انهما مضياه فلما اصبحا هذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم صباحا قاله قبل الظهر وكانت قد حصلت الحادثة في الليلة السابقة. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم البارحة فاذا اراد رجل ان يخبر عما جرى في الليلة السابقة وكان اخباره قبل زوال الشمس قبل اذان الظهر يقول البارحة وان اخبر بعد الظهر يقول امس يقول امس هذا هو الفرق بين البارحة وامس ولد في هذه الرواية قال لو رأيتني وانا استمع لقراءتك البارحة. ماذا قال لهم؟ ماذا قال لهم ابو موسى بعد ان قاله النبي صلى الله عليه وسلم لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود قال اما آآ لو علمت بمكانك لحضرته لك تحبيرا. لو اعلم انك تستمع لحضرته لك تحبيرا. هذا مقولة ابي موسى للنبي صلى الله عليه وسلم انت من سعد؟ باسناد صحيح على شرط مسلم من حديث انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه قال ان ابا موسى قام ليلة يصلي فسمع ازواج النبي صلى الله عليه وسلم صوته ان ابا موسى قام ليلة يصلي فسمع ازواج النبي صوته وكان حلو الصوت فقمن يستمعن فلما اصبح قيل له فقال لو علمت لحبرته لهن تحبيرا. هل هذه الحادثة هي عين الحادث الظاهر انها غيرها ان عائشة اخبرت بحسن اداء ابي موسى سائر نساء النبي صلى الله عليه وسلم. فقامت غير واحدة منهن تستمع وكأن قيام الليل مع رفع الصوت بالنسبة الى ابي موسى هي ديدن وهجير هي عادة نستمر عليها. فمن اراد ان يستمع فان صوته يسمع من بعيد. وهذا يلزم ان فيه جهر بل فيه ارتفاع يسمعه من اراد ان يتسمع مع الجمال. ومن صاحب الصوت الجميل قرأ فان قراءته تستلزم منه شعرة من لم يشعر ان يقع منه شيء من علو صوته دائما الطاووس ايش يعمل؟ بعد ما يعني يعرض اجمل ما عنده يبدأ يصيح يعرض اجمل ما عنده فيصير. انت سمعت صوت طاووس فاعلم ان يعني جماله منشور وجماله معروض. وان اجنحته منبسطة وليست منقرضة وهكذا والمراد مراد ابي موسى ان كلامه والله تعالى اعلم محمول انه يزيد في رفع صوته ويزيد ايضا في حسن ترتيب ادائه ولا سيما مع النبي صلى الله عليه وسلم. فمتى سمعه النبي صلى الله عليه وسلم فهو يطمع ان يعرف النبي صلى الله عليه وسلم منه حسن الاداء وانه متمكن من القرآن وان يحمده النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو له هذا مطلب من قبل ابي موسى بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم كالقتال الذي وقع بين الصحابة في الانفال. يسألونك عن الانفال. فبعض المفسرين يقولون الصحابة تركوا الدنيا واختلفوا في الانفال اختلفوا في الدنيا وخطام الدنيا. وبعضهم كان يقول ان النفل الذي يأخذه المجاهد بعد ان يفر العدو. واذا اثبت الرجل انه فعل ذلك اخذه. وكانوا قد اختلفوا حتى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم صدقهم وحسن جهادهم فيطمعون بمنقبة ومحمدة تكون له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فينظر اليهم ويدعو لهم ويذكرهم بخير وهذا مطمع هم لا يريدون المثل والدنيا والغنيمة لذاتها وانما يريدونها لتكون برهانا لهم على صدق جهادهم وحسن ادائهم وانهم بذلوا ما استطاعوا في نصرة دين الله. وهذا الذي كان يطمع به ابو موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه لما قال لو كنت اعلم لحضرته لك تهبيرا. وفي هذا فوائد مهمة كثيرة وبعضها فوائد عقدية وبعضها وبعضها امور تربوية ان اشتراك النية في تلاوة القرآن وتحسين الصوت والزيادة في التحسين مع وجود الغير لا ينافي الاخلاص النبي اقره صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم ما قال له حسن ادائك لاني اسمعك رياء وشيء لا يحبه الله. فالانسان اذا كان المحفل كبيرا فلما يدرس او لما يؤم فيضبط درسه ويحذف ويقوي حفظه. هذا لا يخالف الاخلاص هذا لا يخالف الاخلاص قول لحبرته لك تحبيرا فيه دليل على ما يسمى باشتراك النية التي اقام امام الشاطبي نظرية المقاصي في كتابه الموافقات عليها. لاننا لو لو نظرنا للنية كما ينظر اليها المحاسبة وتلميذه ابو حامد الغزالي صاحب الاحياء وكانوا يعتبرون ان اي شيء اي فائدة اي عمل حتى لو ان الامام اطال الركوع قليلا لما يسمع الاقدام قالوا هذا الرياء وهذا يخالف الاخلاص. ولما علقت على ما نقله الشاطبي عن الحالف المحاسبي في كتاب الموافقات اثبت بالصنعة الحديثية ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا سمع دبيب الاقدام والنبي صلى الله عليه وسلم حاشاه ان يكون مرائيا هذا ماء وهذا هو اصل في ما يسمى باشتراك النية. فصنيع ابي موسى الاشعري يفيد انك ان حسنت اداءك وحسنت صوتك فهذا لا يخالف الاخلاص البتة لكن المهم ان القلب في اثناء وقبله وبعده لا يلتفت الا الى الله. وان صاحبه لا يريد سمعة وانما يريد الاجر من الله سبحانه وتعالى. كذلك فيه اشارة الى ان التساهل في العمل الصالح مع النفس وعدمه مع الغير اذا كانت العبادة تخص الناس من استماع او اتباع وائتمان فهذا ايضا ولله الحمد والمنة له اصل في السنة ثم الفائدة العقدية التي نستفيدها من هذا الحديث ان المتلو غير التلاوة ان المتل حبرته لك تحبيرا وما شابه فالمن غير التلاوة وهذه قصة تذكر عن الامام البخاري مع الذهلي وكان الامام البخاري في مجلس فلما قال البخاري صوتي بالقرآن مخلوق. ادائي مخلوق وليس عين القرآن قال من كان يقوم من كان يقول بمقاله فليخرج معه. فقام معه مسلم ابن الحجاج. فقام معه مسلم ابن حجاج وكان ذلك بعد سنة مئتين وخمسين لان الامام مسلما لم يلتق بالبخاري الا بعد ان تم تأليف صحيحه فالتقى وقد اتم تأليف صحيحه سنة ميتين وخمسين. واظن لو اننا وجدنا كتاب الاعتبار وهو في الجرح والتعديل للامام مسلم بن حجاج. وقد حفظت لنا منه نقول في بطون الكتب لو ان وجدناه لوجدنا فيه خيرا كثيرا ونقلا شديدا عن شيخه امام دنيا الامام البخاري واما في صحيحه فلم يروي عنه. ويقينا ولا يريده في مقدمته كما بيناه اكثر من مرة. نعود للحديث قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى لو رأيتني وانا استمع لقراءتك البارحة خبر لو محذوف لقد اوتيت مزمارا اين خبر لو خبرناهم في السياق محذوف ماذا يريد ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يمكن ان نقدر الخبر خبر الذي الجواب لو لو رأيتني واردنا ان نقدره لو رأيتني وانا استمع لقراءتك البارحة لسررت او قل لو رأيتني وانا استمعك استمع لقراءتك البارحة. لاعجبك ذلك الاستماع الواقع مني. فان استمعت لك استماعا وتأثرت بقراءتك تأثرا لو انك رأيتني لا لسررت بذاك الاستماع ولا اعجبك ذاك الاستماع الذي كان فيه يعني حسن اصغاء مني وقد وقع مني مع اهلي لا اعجبك ذلك. هذا فحوى ومعنى الكلام والعرب لما يكون الخبر اه مقدرا مفهوما فانها تعمل لهذفه حتى يذهب الذهن كل مكان يفهم من السياق بالإجمال هل في الخبر باب معروف نرجع الان بعد ان علقنا على الاحاديث الثلاثة في الباب وبينا ان مراد مسلم من ايراد حديث بريدة وابي موسى رضي الله تعالى عنهما بعد حديث ابي هريرة انه يريد ان يبين ان التغني انما هو تحسين الصوت. فالتغني كلمة مجملة. يندرج تحتها اشياء منها ما يخص حسن الاداء ومنها كما قال ابن عيينة ما يخالف ذلك وابن عيينة رحمه الله كان يرى انه ليس منا من يتغنى بالقرآن فكان يقول من لم يغنه القرآن فما اغناه الله وبعضهم وجه مقولته من لم يغنه القرآن عما في الاحاديث والصحف والكتب السماوية السابقة فما اغناه الله ومنهم من رد هذا التوجيه وبسط الشارخ يسيرا الردة فلنسمع لكلام الشارح ثم نوجه ونذكر ان شاء الله تعالى ما نراه صوابا واذكر لكم بداية ان لابن اوينة مستندا في كلامه وان كان هذا السياق الذي ورد فيه ذاك الحديث لا يسعف على المعنى الذي حمله. اما اصل التغني يراد به الغنية فهذا ثابت في صحيح البخاري في مقام اخر اسمع كلام النووي رحمه الله امة تعلق بما يسر الله الامام النووي رحمه الله تعالى باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن. قوله صلى الله عليه وسلم ما اذن الله بشيء ما اذن لنبي يتولى بالقرآن. وبكسر المال. قال العلماء معنى اذ لغة الاستماع. ومنه قوله تعالى واذنت لربها. قالوا ولا يجوز ان تحمل هنا على الاستماع بمعنى الاسراء. فانه يستحيل على الله تعالى بل هو مجاز ومعناه الكناية عن تقريبه القارئ واجزاء ثوابه. لان سماع الله تعالى لا يختلف. فوجب تأمينه لكن سماع الله عز وجل سماع محبوب مرضي في حق من القرآن ولذا قلنا ان الصواب وسيأتي ذلك ما اذن الله بشيء كاذانه كاذني والامام مسلم لما روى الحديث من صحيفة اسماعيل ابن جعفر عن محمد ابن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة ذكر ان بعضهم قال كاذنه وصوب او نحن صوبنا من قال رواية كاذنه وليست يا ابني الاذن كلمة واسعة تحمل تحمل على الاستماع وغيره. وفي حديث آآ فضولة فضالة ابن وبعيد المرفوع الذي اخرجه ابن ماجة. والكجي وقد صححه ابن حبان والحاكم وغيرهما قال النبي صلى الله عليه وسلم لله اشد اذنا اي استماعا للرجل للحسن الصوت بالقرآن من صاحب القيمة الى قينته. كيف اهل الله و الفجور الواحد منهم يستمع الى مغنية جميلة الصوت. فالله اشد اذنا اشد استماع هذا اجتماع مخصوص الاستماع يحبه الله. ان تقرأ القرآن احب صوت يحب الله ان يسمعه الله سمعه واحد لكن هنالك سمع يسمعه الله عز وجل ويرضى عنه. وهذا الرضا درجات على حسب الطاعات واحب الاصوات التي يسمعها الله صوت نبي يتغنى بالقرآن والمعنى بيتغنى يجهر ويحسن ترتيب الاداء على وفق قواعد الاداء المعروفة في علم قد خصص سمي علم التجويد ولا اصطلاحة ولا مشاحة في الاصطلاح. بعض الناس ينكر علم التجويد. لم؟ قال الصحابة ما كانوا يعرفون الاضغام ولا يعرفون الاقلاب ولا يعرفون المدود ولا يعرفون هذه الاشياء. الصحابة ما كانوا يعرفون انواع الاحاديث والصحابة ما كانوا يعرفون آآ الرفع والنصب وكان العرب تتكلم العربية سليقة فلما فسد اللسان وضعت قواعد النحو حتى يستقيم اللسان. فلما فلما فسد الاداء وضعت قواعد علم التجويد حتى يستقيم اللسان بالاداء. فلما فسد الفهم وضعت قواعد اه علم اصول الفقه لما فسد الاثبات لاحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فدخل فيه ما ليس منه او خرج منه ما هو فيه وضعت قواعد علم المصطلح فهذه حادثة. وانا دائما امثل على ذلك بمثال هو في ظني بليغ لمن تفكر به ولمن تدبره. لا يجوز لنا ان نقول عن اقوام ما نزل عندهم مطر لا يجوز لنا ان نقول على اقوام ما نزل عندهم مطر وما ظهر البرد نقول ليست عندهم معاطف نقول انتظروا حتى يظهر البرد ينزل المطر فحين اذ يظهر المعطف. اما البرد غير نازل اللحم غير موجود فلا نقول لانه اللحن غير موجود لا يعرفون القواعد هم يعرفون القواعد لكنها معرفة بالسليقة ويعرفون كيف يثبتون وكيف ينفون ويعرفون كيف يفهمون. فاعلم الناس بمقاصد الشريعة ومراد النبي صلى الله عليه وسلم. وبقواعد الاثبات انما انما هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذا لا يجوز لنا البتة ان نتجاوز منهجهم. ونحن نفرح لما نجد لما نجد خبرا فيه اشارة الى منهج هو عندنا الان الى اخر ما يمكن ان يقال في هذا الباب بتفصيل الشاهد ان الاذان الذي هو الاستماع من قبل عز وجل ليس هو فقط استماع انما هو استماع يتضمن محبة ورضا. وان الله عز وجل يحب هذا الصوت الشجي الجميل الذي فيه حسن اداء ولا سيما من نبي ولا سيما من نبي او ممن يوافق اداء النبي وليد الامام مسلم رحمه الله ابدع كثيرا لما ذكر بعد هذه الاحاديث ذكر كيف كان النبي يقرأ القرآن وهذا جميل وهذا فيه تعلق بالاحاديث السابقة. ذكر بعد ذلك حديث معاوية بن قرة. قال سمعت عبدالله بن مغفل المنذر قال قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسير له سورة الفتح على راحلته وكان صلى الله عليه وسلم يرجع في قراءته. وكان الصحابة والتابعون يحاكون وكان الصحابة والتابعون يحاكون رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يقرأ كيف كان يرجح كانوا يرددون ويحاولون ان يعلموا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع القرآن. ولذا المراد ها هنا الذي هو طاعة وهو من من احب الطاعات الى الله سبحانه وتعالى. نعم قال رسول الله تعالى وقومه يتغنى بالقرآن معناه عند الشافعي واصحابه واكثر العلماء من الطوائف واصحاب الفنون يحسن صوته به. وعند سفيان ابن عيينة يستغني به. قيل يستغني به عن الناس. وقيل عن غيره من الاحاديث والكتب. قال الخاضعين الاولاد والقولان عن ابن عيينة. قال يقال تغنيت وترانيت بمعنى استغنيت. وقال الشافعي وموافقوه معناه تحسين القراءة وترقيقها نستدل بالحديث الاخر زينوا القرآن باصواتكم. قال الفروي معنى يتغنى به يجهر به. وانكر ابو جعفر الطبري تفسير من قال يستغني به وخطأه من حيث اللغة والمعنى. اسمع. اذا الذي فهمناه مما مضى ان الامام ابا محمد الهلالي سفيان ابن عيينة رحمه الله رأى ان التغني بالقرآن انما هو به وان الاستغناء به يراد به معنيان. المعنى الاول يستغني به صاحبه عن الناس فلا يأنس الا معه فيقول له هو الصاحب دون غيره من الناس. والمعنى الاخر يستغني به عما في الاحاديث وعن ما في الصحف والاول هو المشهور عنه. والقرآن الكريم آآ جاء اجمالات وجاء باطلاقات وجاء بعمومات فالسنة بينتها وقيدتها وخصصتها. ولذا لا يمكن البتة ان نستغني عن القرآن عن السنة بالقرآن. القرآن فيه اشياء عامة او مجملة. رأيت في رجلا قرآنيا ورأيته محرما وكان يزعم ان القرآن فيه الغنية والشفاء. نعم القرآن فيه غنية والشفاء. بالعمومات واطيعوا الله واطيعوا الرسول وما اتاكم الرسول فخذوه بهذا في في هذا العموم يغنينا ويكفينا. قيل له لماذا انت محرم الاحرار في القرآن. ليش كنت لابس الاحرام؟ وكيف متى يلبس الحاج الاحرام ومتى يستغني عن الاحرام ومتى يتحلل وانواع التحلل بالقرآن هذي لا بالقرآن ولكن ولكني اخبرت عن بعضهم انه كان يظهر امام الناس للاحرام ثم لما يكون في غرفته يلبس الملابس. يعود فيلبس الملابس يعني حتى الافواه حتى يسكت الاف ولا حول ولا قوة الا بالله. وهذا هو عين الضلال. فالمراد ابن عيينة رحمه الله ذكره ابن جرير ابن جرير طول فيه ذكر ابو جرير قال سئل ابن عيينة عن تأويل التغني بالاستغناء وشهود الشافعي عن ذلك. فقال الامام الشافعي رحمه الله لو اراد الاستغناء لقال لم يقل ليس منا من لم يتغنى بالقرآن لقال ليس منا من لم يستغن بالقرآن. يتغنى شيء ويستغني شيء. لو كان المراد ما قاله ابن عيينة لكان الحديث ليس منا من لم يستغني بالقرآن وليس من لم يتغنى بالقرآن. ثم قال الامام الشافعي اراد من لم يتغنى بالقرآن تحسين الصوت بالقرآن. قال ابن بطال في شرعه البخاري وبذلك فسره ابن ابي مليكة وعبدالله ابن مبارك والنظر ابن سميل ويؤيده رواية عبد الاعلى عن معمر عن ابن شهاب. في حديث ابي هريرة ما اذن لنبي في الترنم في القرآن وهكذا اخرجه الامام ابن جرير. وفي رواية عبد الرزاق عن معمر ما اذن لنبي حسن الصوت حسن الصوت بالقرآن. وهذا اللفظ عند مسلم برقم ميتين واثنين وثلاثين. ميتين وثلاثة وثلاثين. فاورده من طريق محمد ابن ابراهيم التيمي عن ابي سلمة آآ عن ابي سلمة عن ابي هريرة وذكر فيه ما اذن لنبي يتغنى بالقرآن كما يتغنى بالقرآن ايضا في اثنين وثلاثين ثلاثة وثلاثين التي معنا قال ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن هذه رواية ذكرها حسن الصوم حسن الصوت يتغنى بالقرآن والترنم لا يكون الا بالصوت اذا حسنه القارئ بابه وكأني بمسلم في الاحاديث التي بعد هذا الحديث ان حديث عبد الله المغفل كانه يريد تفصيل التغني وهو الترنم والترجيح وهو الترنم الترجي. اذا مسلم سياقة الاحاديث عنده يفسر بعضها بعضا مسلم صياغة الاحاديث عنده يفسر بعضها بعضا. اختم درسي هذا حتى نبني على ما وصلنا اليه. آآ هنالك حديث اخرجه البخاري في الصحيح. من طريق ما لك الموطأ وهو عند النسائي والبيهقي. وفيه انواع الناس بالنسبة لاقتناء الخيل وفيه قوله صلى الله عليه وسلم ورجل ربطها اي الخيل تعففا وتغني ورجل ربطها ربط الخيل. تعففا وتغنيا. والمراد بتغني ها هنا ليس له معنى الا الاستغناء فهو يطلب الغنى بها عن الناس فالتغني بمعنى الاستغناء وارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الخيل. فهو معنى صحيح لكن ذكر هذا المعنى في الاحاديث التي وردت في الباب ليس بصحيح لكن اصل التغني بمعنى الاستغناء وارد الرد على ابن عيينة بان التغني ليس فيها معنى الاستغناء. هذا الاطلاق في الرد متعقب لكن اذا اريد بان الحديث الذي معنا ليس المراد به الاستغناء. وانما المراد به التغني بوجود رواية رجل يترنم رجل حسن الصوت بالقرآن فالمعنى صحيح. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جاءت اسئلة كثيرة يأتينا الجواب عليها تأصيلا في درسنا القادم تضاقبنا الوقت ولا سيما تلك الاسئلة التي عن قراءة القرآن على المقامات. هذا سنذكره ان شاء الله تعالى في درسنا القادم آآ اخ يقول حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى لو رأيتني وانا استمع لقراءتك البارحة لقد اوتينا مزمارا لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود. ورد في الحاشية ان هذا الحديث من افرادات مسلم كيف يكون ذلك؟ وقد ورد عند البخاري وغيره. اللفظ الذي ذكرته بارك الله فيك هو حديث ابي موسى لفظ حديث ابي موسى وحديث وابي موسى كما قلنا اخرجه الامام البخاري في كتاب فضائل القرآن وحق لهذا الهامش ان يكون ان يكون للحديث الذي قبله وهو حديث بريدة ابن الحصيب الاسلمي فهذا الذي انفرد به مسلم. وحتى نقول عن الحديث متفق عليه فلا بد ان الفاظه وان يتحد مخرجه ان يكون صحابيه واحدا. فهذا اللفظ عن بريدة لا يوجد في البخاري انما هو موجود عن ابي موسى الاشعري. ولذا هذا الحديث من طريق ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم متفق عليه. ومن حديث بريدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من انفرادات مسلم. هو من انفرادات مسلم. هل يلزم من تحسين القرآن القراءة بتجويد وللتجويد واجب الواجب ورتل القرآن ترتيلا. فاذا كان ترتيل القرآن لا يتحقق الا بتعلم التجويد فالوسيلة من الواجب واجب. والواجب على الانسان ان يصون لسانه عن اللحن الجلي والخفي. ومن لحن لحنا جنيا جليا في الفاتحة فصلاته باطلة واللحن الجلي ان تغير نطق الحرف. فبدلا من ان تنطق من ان تنطق بالحاء تنطقه وهاء مثلا او ان تسكن متحركاه او ان تحرك ساكناه او ان تغير شكل الحرف فبدل لن تقرأ انعمت عليهم تقرأ انعمت عليهم. فهذا هو اللحن الجلي. واما اللحن الخفي فلا يبطل الصلاة والواجب على المسلم ان يقرأ القرآن بعيدا عن اللحن الجلي والخفي. والله تعالى اعلم. ذكرت عن ابي موسى انه كان يقرأ القرآن على سبعين لحنا اه هل هذا دليل على قراءة المقامات؟ المقامات كما قلنا نتكلم عنها في القادم. اه لم اذكر ابدا عن ابي موسى اه انما ذكرت عن داوود هذي واحدة والثانية لم اذكر هذا في حديث ولا عن قول صحابي وانما ذكرت هذا بني اسرائيل كما قلت وقد قيل وهذه الاشياء نذكرها حاكين لها لسنا منكرين لها ولا عاقلين القلب عليها ما ثبت في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. فنحدث المراد ان داوود عنده مقدرة على الاداء على اكثر من وجه. والله تعالى اعلم هل يستدل من قول ابي موسى لو علمت بمكانك لحبرته لك تحبيرا ولو علمت اي الامهات المؤمنين لحضرته لكن على جواز تحسين الصوت والقرآن من اجل الناس. لا يستدل اولا بقول ابي موسى. وانما يستدل باقرار رسول الله لابي موسى. في هذا المقام يستدل باقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى ثم يستدل في هذا المقام ان ان التحسين درجات. وان الامر لا تكلف فيه. ولكن هو بامكانه ان يفعل المزيد وجهنا فعله المزيد انه يطمع ان يبرهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه متمكن من القرآن انه يؤديه على وجه يحبه الله وهذا يدعو لان تكون له منقبة ومحمدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا مطمعه. اما هو ان اراد ان يقرأ هو لا يتكلف ولا يفعل من اجل الناس ويفعل من اجل الله. لكن فعله من اجل الله يستلزم كما يستلزم من المدرس او من الخطيب ان يحسن درسه وان يحفظه وان يحضره وان وان وان هذا لا ينافي الاخلاص. واذا ظننت انه ينافي الاخلاص فانت على مذهب الصوفية على مذهب ولاة وممن عالج امرهم آآ الشاطبي في موافقاته ونقل عن تلميذ ابي حامد الغزالي ابو بكر بن العربي المالكي ولذا ابو بكر العربي المالكي جعل هذا القول انما هو من اثار الفلسفة. فلما كان يسأل عن ابي حامد الغزالي الغزالي في اوائل حياته رحمه الله اشتغل بعلم الفلسفة. ثم تبين له ان علم الفلسفة علم ضار. وليس بنافع فختم الامام الغزالي رحمه الله حياته وصحيح الامام البخاري على صدره. ابو حامد الغزالي مات وهو ويقرأ في صحيح البخاري ومات وقد سقط الصحيح على صدره ولذا كان ابو بكر بن العربي لما يسأل عن الغزالي كان يقول عبد بلع الفلسفة اوز قوته وطلبه تعلم الفلسفة وفهمها. قال ان ابي حامد الغزالي قال بلع الفلسفة واراد ان يتقيأها فلم يستطع فبقيت للفلسفة اثار عليه ولذا الاحياء فيه فلسفة للصوفية. وليست علة الاحياء كما يظن كثير من الطلبة ان فيه احاديث ضعيفة وموضوعة فقط لا علة الاحياء فيه نزعات فلسفية وفيه سموم وافاعي وقد حرق هذا الكتاب في المغرب وقد الف بعض اخواننا المصريين كتابا في مجلدين في بيان الطامات الموجودة في احياء علوم الدين. ولشيخ الاسلام في مواطن كثيرة من كتب استطرادات لما تقرأها عن الاحياء تقول لطفك وحنانيك يا الله هل يجوز ان احسن صوتي بالقرآن بتقليد احد المشايخ القراء؟ اذا اردت ان ترجع كما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل عبدالله بن المغفل فافعل هذه سنة اما اذا اردت ان تقلد غيرك من القراء فلك حالتان. حالة ان التقليد يقع معك دون تكلف وان قراءتك تشبه قراءته دون تقصد. ودون تعمد فهذا لا حرج فيه. كما انك لو رأيت رجلا فظننت في الوهلة الاولى من خلال النظر الى سبحته انه فلان او علان السبحة قد تشابه السبحة. وكم من انسان اشبه الاخر. وهذه خلقة الله. فاذا كان صوتك كصوت غيرك من القراء بموافقة الله دون تكلف فلا حرج في ذلك. واما ان يقع التكلف فانك تعذب نفسك وتعذب من خلفك تقرأ تسمع لقارئ تفرح ينشرح صدرك. وتشعر بتدبر وفهم للقرآن. تصلي خلف امام يحاكي ذلك القارئ بتكلف تشعر كانك تعذب تشعر كانك تعذب وتقول متى يفرغ هذا من صلاته فنهينا شرعا في البخاري عن سلمان قال نهينا عن التكلف وعن انس عند الترمذي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احب لو ان لي كذا وكذا وحاكيت احدا. النبي لا يحب ان يحاكي احدا. ما احب لو ان لي كذا وكذا اي من الاشياء وحاكيت احدا. وهذا الحديث فيه ذنب لتمثيل المحاكاة تمثيل المحاكاة في قبل البشر هذا مذموم. وسمعت بعض فقهاء الوقت ممن يجوز التمثيل بحديث جبريل لماذا تذهب لجبريل وتنسى حديث النبي صلى الله عليه وسلم جبريل غسل قلب محمد صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث انس بطست من ذهب. ونحن امرنا الا نستخدم الذهب الملائكة لهم احكام خاصة. فلماذا تستدل بان جبريل تمثل على صورة رجل وجاء للنبي صلى الله عليه وسلم في الاول الذي شرحناه حديث عمر بن الخطاب الحديث الاول في صحيح مسلم. انه جبريل جاءكم يعلمكم امر دينكم. لا يجوز ان تستدلوا بجبريل. النبي يقول لا احب ان يكون لي كذا وكذا وحكيت اهله الامام الطحاوي استشكل هذا الحديث بحديث اخر. وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم من الطائف كان سيحاكي نبيا ضربه قومه حتى ادموه قال كيف النبي يقول كذا ويفعل كذا هذا مشكل فكيف الحال؟ قال اليوم الطحاوي رحمه الله النبي صلى الله عليه وسلم كان يحاكي نفسه الحديث مع القول ملتقيان وليس بينهما تعارض النبي لما رجع من الطائف كان يحاكي نفسه. يبين لصحابته بالتطبيق العملي ماذا ما فعل به؟ اهل الطائف فالنبي لا يحب ان يحاكي احدا. لا احب لو ان لي كذا وكذا واحاكي حدا. احاكي احدا في الافعال. احاكي احدا في الاقوال ابق على شخصيتك وابقى على خلقة الله لك. كما انك قد منعت من ان تغير شكلك. والتغيير فلا ولا ولامرنهم ولامرنهم فليغيرن خلق الله. التغيير نحن لسنا مع التغيير الا تغيير المنكر صحيح اليوم دعاة التغيير. القرآن ذكر التغيير في القرآن في اربع مرات وفي مرة من المرات ذكر والمغير ابليس ما عندنا اي تغيير التغيير عن منكر فقط. عندنا التغيير على منكر. وليس اي تغيير محب. نحب التغيير على المنكر اه نعم التغيير اليوم يتوسعون فيه ويتكلمون فيه شرق غرب كما يقولون. لكن الشاهد وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. انك حاكيت غيرك دون تكلف فلا حرج. واما ان تتكلف فلا لا تتكلف ابق على سجيتك. واحيانا اجمل ما في القارئ انه يقرأ يعني اجمل ما يمكن ان تسمع ان تسمع ان تصلي خلف امام يقرأ على سجيته. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا ونجيب على باقي الاسئلة باذن الله في درس غد الفجر. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين