الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب الطهارة تحت باب حكم المني وحدثنا يحيى ابن يحيى اخبرنا خالد بن عبدالله عن خالد عن ابي معشر عن ابراهيم عن علقمة والاسود ان رجلا نزل بعائشة رضي الله عنها فاصبح يغسل ثوبه فقالت عائشة انما كان يجزئك ان رأيته ان تغسل مكانه. ان رأيت المني ان تغسل مكانه فان لم ترى نضحت حوله ولقد رأيتني افركه من من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فركا فيصلي فيه في رواية اخرى كنت افهم في شأن المني كنت افركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الروايات حتى احطه يعني احطه في ظفري طيب قال هذا كله من طريق ابراهيم عن الاسود قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة تحدثنا محمد ابن بشر عن عمرو ابن ميمون قال سألت سليمان ابن عيسار عن المني يصيب ثوب الرجل ايغسله ام يغسل الثوب اغسل الثوب كله او يغسل المكان المني فقط قال اخبرتني عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغسل المني ثم يخرج الى الصلاة في ذلك الثوب وانا انظر الى اثر الغسل فيه يعني لا يلزم غسل الثوب كله في رواية ان الرسول هو الذي كان يغسل هنا قال ان رسول الله كان يغسل المني واما ابن المبارك وعبدالواحد فقال في حديثهما كنت اغسله من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم الاولى كنت افركه فركا هنا اغسله قال حدثنا احمد بن جواس الحنفي ابو عاصم حدثنا ابو الاحوص عن شبيب ابن غرقدة عن عبدالله بن شهاب الخولاني قال كنت نازلا على عائشة فاحتلمت في ثوبي فغمستهما في الماء يعني غسلت الثوب كله. فرأتني جارية لعائشة فاخبرتها تباست الي عائشة فقالت ما حملاك على ما صنعت بثوبيك قال قلت رأيت ما يرى النائم في منامه قالت هل رأيت فيهما شيئا؟ قالت قلت لا عفوا قالت فلو رأيت شيئا غسلته لقد رأيتني واني لاحكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم يابسا بظفري لهذا الحديث او لهذه الطريق ان العلماء يقولون اذا كان رطبا يغسل واذا كان يابسا يفرج والله اعلم وبلفظة يفرقه ما يدل على ان المني ليس بنجس فلو كان نجسا ما اجزأ الفرق والله اعلم النصارى يقولون لماذا المني عندكم طاهر وتغتسلون منه والبول عندكم نجس وتتوضأون منه فنقول فمن سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير وبالله التوفيق