قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الصلاة من صحيحه تحت باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وحدثنا اسحاق بن ابراهيم الحنظلي اخبرنا سفيان بن عيينة عن العلاء ولعله هو ابن عبدالرحمن النبي عن ابي هريرة انتبهوا لهذا السند ايها الاخوة النبي بعض الاشكال عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة لم يقرأ فيها بام القرآن في خداش ام القرآن هي الفاتحة ومعنى خداج اي ناقصة خدشت الناقة ولدت قبل تمام الحمل قال فياخدها ثلاثا غير غير تمام ثلاثا من صلى صلاة لم يقرأ فيها بام القرآن فيخداج ثلاثا اي فيخداش فيخداش فيخداش غير تمام فسر معنى الخداش بغير تمام فقيل لابي هريرة انا نكون وراء الامام فقال اقرأ بها في نفسك هذا مذهب ابي هريرة في هذا الباب اننا نقرأ بالفاتحة في انفسنا خلف الامام وهو يقرأ وهذا الرأي مخالف لجماهير العلماء مخالف لجماهير العلماء وغير موافق للانصات لان الله قال واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون فرأي ابي هريرة في هذه المسألة مخالف لرأي الجماهير الجماهير يقولون قراءة الامام لك قراءة وانصت اذا قرأ الامام لقول الله تعالى واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون واول الجمهور حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ان خاصة بالامام او بالمنفرد اما المأموم فلا والله اعلم واستدل لهم بان ابا بكرة رضي الله عنه لما صلى خلف فالنبي صلى الله عليه وسلم ادرك النبي راكعا فركع خلف الصف مع النبي لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالاتيان بركعة جديدة الا برأي انا نكون وراء الامام فقال اقرأ بها في نفسك اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال تعالى اثنى علي عبدي واذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي ما الفرق بين الثناء والتمجيد التمجيد يتضمن التعظيم اثنى علي عبدي اسنى العبد على الله كما في الحديس الرحمن الرحيم ان مجدني التمجيد يقتضي مع الثناء التعظيم لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى في حديس اخر على المنبر ان الملك يمجد الرب نفسه يمجد الرب نفسه قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين العبد ما سأل اصل الواجب الصلاة هنا الفاتحة ومن ثم قال بعض العلماء ان من اسماء الفاتحة الصلاة الفاتحة لها اسماء ام القرآن ام الكتاب السب المثاني الرقية الصلاة لها عدة اسماء فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي وقال الرحمن الرحيم الرحمن الرحيم قال تعالى اثنى عليه عبدي واذا قال ما لك يوم الدين قال مجدني عبدي قال مرة فوض الي عبدي فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي اياك نستعين لا نستعين الا بك هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ولهذا لعبدي ولعبدي ما سأل اخذ منه اننا نقدم الدعاء بحمد لله وثناء عليه وتمجيده فاننا ما قلنا اهدنا الصراط المستقيم كدعاء الا بعد الحمد الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين تقدمنا محامد قبل الدعاء كذلك في حديث الشفاعة الطويل فاخير الرب ساجدا فيفتح علي بانواع من المحامد والسناءات لاحصيها الان ثم يقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى وذلك بعد ان حمد الله بانواع من المحامد والسنات وايضا في هذا الصدد ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قيما يدعو ولم يحمد الله ولم يثني عليه ولم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال عجل هذا اذا دعاه احدكم فليبدأ بتحميد الله الثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم تخيل من الدعاء اجابه اليه. من هذا الباب ايضا اننا نقول عقب الركوع سمع الله لمن حمده في الركوع سبحان ربي العظيم نعظم ربنا ونأتي في السجود ندعو كما قال الرسول اما الركوع فعظيم فيه الرب اما السجود فاكثروا من الدعاء ان يستجاب لكم هذا واقول الاشكالية في السند السابق انه من طريق العلاء عن ابيه عن ابي هريرة اورد مسلم عقبة وبطريق سفيان بن عين عن العلاء عن نبيه عن ابي هريرة خلق سفيان من مالك بن انس فقال عن العلاء انه سمع ابا السيد مولى هشام ابن زهرة يقول سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجعل الوسط بين العلاء وبين ابي هريرة جعلها ابا السائب مولى هشام اما الرواية الاولى العلاء عن ابيه عن ابي هريرة ولخسفان ابن عيينة واورد ايضا مسلم رواية ابن جريج اخبرني لعلاء ابن يعقوب ابن عبدالرحمن ابن يعقوب ان ابا السائب اخبره انه سمع ابا هريرة الان اثنان اثبتا ابا السائب مالك وابن جريج وايضا قد يقول قائل لا مانع من ان يكون لابي هريرة شيخان عفوا للعلاء شيخان مر عن ابيه عن ابي هريرة مر عن ابي عن ابي هريرة ويؤيد ذلك بان العلاء ان مسلم قد سمعت من ابي ومن ابي السائب وكان جليسي ابي هريرة قال قال ابو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فيها خداج قولوها ثلاثا بمثل حديثهم لكن هذا الاشكال في هذا انه من طريق ابي اويس من طريق ابي اويس وفيه بعض الكلام وهذا يتطلب مزيدا من التحرير طلب مزيدا من التحذير هل شيخ العلاء هو ابوه ام ان الشيخ العلاء هو ابو السائب آآ يلزم ان نجمع مزيدا من الطرق وهذا خلاف لا يضر اذا كان ابو السائب ثقة كان ابو السائب تقرأ وروى الحديث بتمامه والله اعلم من كان ضعيفا فسيؤثر هذا على سلامة الخبر وبالله التوفيق