الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الصلاة من صحيحه تحت ما بوب به بباب النهي عن رفع البصر الى السماء في الصلاة يعني وانت تصلي لا ترفع بصرك في السماء قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابو قريب قال حدثنا ابو معاوية عن الاعمش ابو معاوية هو محمد بن خازم الضرير وهو ثقة في الاعمش وضعيف في غير اعمش عن المسيب عن تميم ابن طرفة ابن طرفة عن جابر ابن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء في الصلاة او لا ترجع اليهم رواية اخرى حدثني ابو الطاهر وعمرو بن سواد اخبرنا ابن وهب حدسني الليث ابن سعد عن جعفر بن ربيعة عن عبدالرحمن الاعرج عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لينتهين اقوام عن رفعهم ابصارهم عند الدعاء في الصلاة الى السماء او لتخطفن ابصارهم فلا تدعو في الصلاة وترفع نظرك الى السماء نهى النبي عن زلك لكن خارج الصلاة جائز. قال تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء ولينك قبلة ترضاها قد نرى تقلب وجهك في السماء فلا يجوز رفع البصر الى السماء في الصلاة في الدعاء ولكن خارج الصلاة يجوز. يمد يديه الى السماء يا رب قد نرى تقلب وجهك في السماء هذا في غير صلاة هذا والى اين ينظر المصلي في الصلاة قال فريق من اهل العلم ينظر الى موطن السجود لذلك يوجد بذلك اثار لا يخلو جلها من ضعف لكن قد حسنها البعض بمجموعها ولكن الاسبت والادلة الاسرع تفيد انه ينظر للامام دل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل في الصلاة ذات يوم صلاة الكسوف فتقدم وتأخر فسأله الصحابة لما تقدمت وتأخرت بعد الصلاة؟ يا رسول الله اسأله هذا السؤال قال رأيت الجنة والنار في عرضي هذا الجدار فكونه يراها في ارض الجدار دليل انه كان ينظر الى الامام. وايضا قال عليه الصلاة والسلام يا عائشة املتي عني قرابك هذا كانت سترت سهوة لها بقراب طاقة غطتها بالستارة فلا زال التصاوير تعرض لي في صلاتي انه كان ينظر الى الى الامام وقوله تعالى ايضا فولي وجهك شطر المسجد الحرام اذا قلنا انه لعموم الناس يولوا وجههم ناحية مكة لكن اهل مكة ينظرون الى الحرم ينظرون الى عين الكعبة الزين يصلون في الحرام ينظرون الى عيني الكعبة. هذا وبالله التوفيق