الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام مسلم في صحيحه في كتاب الصلاة تحت ما بوج به باب التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية بين الجهل والاصرار اذا خاف من الجهر مفسدة حدسنا ابو جعفر محمد بن الصباح وامر الناقد جميعا انه شيء من قال ابن الصباح حدثنا هشيم اخبرنا ابو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز وجل ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قال نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم ومتوار بمكة فكان اذا صلى باصحابه رفع صوته بالقرآن فاذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن ومن انزله. ومن جاء به فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك فيسمع فيسمع المشركون قراءتك ولا تخافت بها هذا تفسير ليس قرآنا يتلى وهو فيسمع المشركون قراءتك انما هو تفسير ولا تجهر بصلاتك فاسمع المشركون قراءتك ولا تخافت بها عن اصحابك اسمعهم القرآن ولا تجهر ذلك الجهر وابتغي بان ذلك سبيلا يقول بين الجهر والمخافة معنى الحديث ولا تجهر بصلاتك ولا تخاطب بها باختصار ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن فيرفع صوته بالقراءة في الصلاة فيسب المشركون القرآن ومن انزله ومن نزل عليه وبعد بدأ يخفض صوته بالقرآن اذا خفض صوته بالقرآن لم يسمع اصحابه في الصلوات الجهرية فنزلت الاية ولا تشعر بصلاتك اي بقرائتك في الصلاة فعبر عن القراءة هنا بالصلاة ولا تجهر بصلاتك اي بقرائتك في الصلاة ولا تخافض بها ولا تخض تخفيها وابتغي بان ذلك سبيلا طريقا وسطا بين الجهل والاصرار وهذا محله في الصلاة الجهرية اما الصلوات السيرية كالظهر والعصر فمعلوم انها لا يجهر بها الا انه احيانا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بالاية بعد الاية احيانا في صلاة الظهر او العصر كما بين من قبل على سبيل المثال مثلا على سبيل المثال يقرأ والضحى والليل اذا سجى ولسوف يعطيك ربك فترضى. الم يجدك يتيما فاوى وجدك ضلا فهدى وازا كان فاما اليتيم فلا تقهر احيانا يعني حدثنا يحيى ابن يحيى اخبرنا يحيى ابن زكريا عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة في قوله عز وجل ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قالت انزل هذا في الدعاء انزل هذا في الدعاء اه عائشة رضي الله عنها خالفت في هذا الباب ابن عباس ورواية ابن عباس اوضح رواية ابن عباس اوضح فهذا ان سلم ان سلم ان نقول عائشة فتتعدد اسباب نزول الاية ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها لا تجهر بدعائك ولا تسر به الاصرار الزائد وارتقي بين ذلك سبيلا عائشة تراه في الدعاء وقد يقول قائل انه الدعاء الذي في الصلاة يحاول ان يأتي بجمع بين حديث ابن عباس وبين حديث عائشة وبالله تعالى التوفيق هذا وقد تتعدد اسباب النزول للاية الواحدة كما في قوله تعالى لما تحرم ما احل الله لك نزلت في اكل في شرب النبي العسل عند زينب بنت جحش نزلت كذلك في تحريم النبي جاريتهم المالية على نفسه والعكس ايضا قد تكون هناك اية واحدة تكون عفوا هناك سبب نزول واحد سبب نزول تعددت فيه الايات فقصة اسلام فقصة ابي رسول الله مع ابي طالب يا عم قل لا اله الا الله هو اباء ابو طالب نزل فيه انك لا تهدي من احببت ونزلت فيه ايضا ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا المشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم والله اعلم