قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الصلاة من صحيحه تحت باب منع المار بين يدي المصلي قال حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن زيد ابن اسلم عن عبدالرحمن ابن ابي سعيد عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا كان احدكم يصلي فلا يدع احدا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع فان ابى فليقاتله فانما هو شيطان ان ابى فليقاتله فانما هو شيطان قال النووي رحمه الله قال القاضي قيل معناه ان ما حمله على مروره وامتناعه من الرجوع الشيطان وقيل معناه يفعل فعل الشيطان لان الشيطان بعيد من الخير وقبول السنة وقيل المراد بالشيطان القرين كما جاء في الحديث الاخر فان معه القرين طبعا بالقريب من انه ليس المراد به انه شيطان خلق من نار لان انا كان الشيطان الذي خلق من نار قال تعالى انه يراكم وهو وقبيله من حيث لا ترونهم وهذا قد يكون ابن اخوك ابن امك وابيك فلهذا اولا علماء هذه الكلمة فانه شيطان ما قد ذكره القاضي عياض حمله على مروره وامتناعه من رجوع الشيطان الى ما انه يفعل فعل الشيطان قيل المراد بالشيطان القديم وقد يقول قائل انه من باب شياطين الانس والجن ومعنى شطنا او الشيطان مشتق منشطنا وقيل مشتقة من شاطة امشاطة معناها احترق امشطها النبي على انها ابتعد عن الخير والله اعلم قال حدثنا شعبان ابن فروق حدثنا سليمان ابن المغيرة حدثنا ابن هلال يعني حميدة قال بينما انا وصاحب لين نتذاكر حديثا اذ قال ابو صالح السمان انا احدثك ما سمعت من ابي سعيد الخضري. ورأيت منه قال بينما انا مع ابي سعيد يصلي يوم الجمعة الى يستره من الناس اذ جاء رجل شاب من بني ابي معيط اراد ان يجتاز بين يديه فدفع في نحرها فنظر فلم يجد مساغا اي لم يجد طريقا يستطيع المرور منه الا بين يدي ابي سعيد فعاد فنفع في نحره اشد من الدفعة الاولى. فمثل قائما فنال من ابي سعيد قال انتصر قائلا نال من ابي سعيد سم زاحم الناس فخرج فدخل على مروان فشكى اليه ما لقيا قال ودخل ابو سعيد على مروان فقال له مروان ما لك ولابن اخيك جاي يشكوك فقال ابو سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا صلى احدكم الى شيء يستره من الناس فاراد احد ان يجتاز بين يديه فليدفع في نحره فان ابى فليقاتله فانما هو شيطان هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم