السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب المساجد ومواضع الصلاة من صحيحه باب سجود التلاوة. قال حدثني زهير بن حرب وعبيد الله بن سعيد ومحمد بن المثنى كلهم عن يحيى القطان قال زهير حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال اخبرني نافع عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد بعضنا موضعا لمكان جبهته لمكان جبهته كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد بعضنا موضعا لمكان جبهته في بعض الروايات الا ظهر صاحبه ولعلها تأتي قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة تحدثنا محمد ابن بشر حدسنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال ربما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فيمر بالسجدة فيسجد بنا حتى ازدحمنا عنده حتى ما يجد احدنا مكانا ليسجد فيه في غير صلاة هذه الزيادة ينبغي ان تدرس دراسة مقارنة فالناظر الى الاسنادين يرى ان مضار الحديث على عبيد الله عن نافع عن ابن عمر وبيدلها عن نافع عن ابن عمر يحيى بن سعيد القطان روى عن عبيد الله لم يذكر كلمة في غير صلاة ومحمد ابن بشر ذكر في غير صلاة وقدم الامام مسلم رواية يحيى ابن سعيد القطان على رواية محمد ابن بشر وبلا شك ان يحيى بن سعيد القطان من جبال الحفظ والتثبت فروايته من غير ليس فيها في غير صلاة انما هي رواية مطلقة انما هي رواية مطلقة فينبغي ان تجمع طرق هذا الحديث سواء التي رويت عن ابن عمر من طريق غير نافع او رؤيت عن نافع من طريق غير عباد الله او رؤيت عن عبيد الله من طريق غير طريق ابن سعيد القطان ومحمد ابن بشر وتقارن لفظة في غير صلاة هل هي ثابتة او صاد بدونها والبادي لاول وهلة ان الصواب بدونها لان يحيى ابن سعيد القطان اثبت بكثير من محمد ابن بشر والله اعلم قال حدثنا محمد بن المثنى وهو ابو موسى العنزي ومحمد بن بشار ولقبوه مندار. قال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة وشعبة زوج ام محمد ابن جعفر فيقال ان محمد بن جعفر اذا طبيب شعبة ومحمد بن جعفر هذا هو اروى الناس لشعبة لحديث شعبة لانه كان ربيبا كما سلف وجالسه نحوا من عشرين سنة عن ابي اسحاق قال سمعت الاسود يحدث عن عبدالله يعني عن عبد الله ابن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قرأ والنجم فسجد فيها وسجد من كان معه غير ان شيخا اخذ كفا من حصن او تراب فرفعه الى جبهته وقال يكفيني هذا. قال عبدالله لقد رأيته بعد قتل كافرا قتل كافرا عند هذه الاية الكريمة من حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ النجم فسجد فيها يرد بعض العلماء امرا وهو اه شهير في كتب التفسير لكنه ليست له طريق ثابتة وهو قصة الغرانيق فذكر بعضهم ان ذكر بعضهم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ افرأيتم اللات والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى القى الشيطان في تلاوته تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى لذلك على هذا سجد النبي والمسلمون والمشركون معه فعدل بعضهم سجود المشركين بان النبي قرأ تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى وهذا لا يسبت اولا لعدم ثبوت الاسانيد اليه ان يصدر التنويه ايضا على ان بعض العلماء حمل ذلك على قول الله تعالى من سورة الحج وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى اي الا اذا تلى. فالتمني التلاوة القى الشيطان في امنيته اي القى الشيطان في تلاوته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مراض والقاسية قلوبهم الايات قال بعضهم ان الشيطان القى في تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى ولذلك سجد المسلمون والمشركون والجن والانس هذا لا يسبت له سند كما اسلفت تلك الغرانيق العلا في هناك كتب صنفت في هذا الباب ككتاب او كتيب نصب المنجنيق لناس في قصة الغرانيق والتحذير ان هذه القصة ليس لها اسناد ثابت متصل ولكنها عدة مراسيل هل تحسن بمجموعها ام لا تحسن في ذلك وجهان للعلماء تبقى النزر في قوله سبحانه القى الشيطان في امنيته هل القى الشيطان على لسان النبي عليه الصلاة والسلام تلك الغرانيق العلا ان شفاعتهن لترتجى ام ان هذا الالقاء في اذان السامعين توهم السامعون ان النبي قرأ تلك الغرانيق العلا وان شفاعتهن لترتجى فيكون القى في تلاوته في اذان السامعين على هذا الوجه من وجوه التحذير فهذا على اية حال سواء كان النبي قرأها او لم يقرأها هي لا تسبت وتالفة لا تصح بحال من الاحوال اعني اه ان يقال ان الغرانيق العلا شفاعتهن ترتجى والله اعلم هنا استفدنا ان النبي سجد في سورة النجم. عند قوله تعالى فاسجدوا لله واعبدوا عفوا كلا لا تطعه واسجد واقترب اعوز بالله من الشيطان الرجيم لأ عفوا الاولى هي افمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وانتم سامدون فاسجدوا لله فاسجدوا لله واعبدوا سجد فيها النبي عليه السلام من حديث ابن مسعود ولكنه ترك السجود فيها من حديث زيد ابن ثابت وزيد ابن ثابت كان مدنيا قال حدثنا يحيى ابن يحيى ويحيى ابن ايوب يحيى ابن يحيى والتميمي النيسابوري ويحيى ابن ايوب هو المقابلين ان هناك يحيى ابن ايوب اخر ارفع درجة منه ويحيى ابن ايوب الغافقي وفيه كلام قال وقتيبة بن سعيد وابن حجر قال يحيى ابن يحيى اخبرنا وقال الاخرون حدثني اسماعيل وهو ابن جعفر عن يزيد ابن قصيف عن ابن قصي وعبدالله ابن يزيد ابن قصي عن عطاء ابن يسار انه اخبره انه سأل زيد ابن ثابت عن القراءة مع الامام فقال لا قراءة مع الامام في شيء يعني اسألوه عن قراءة مع الامام اسناء قراءة الامام في الجهرية سواء كانت الفاتحة او سورة اخرى عن قراءة الامام في الجهرية قال لا قراءة مع الامام في شيء وزعم انه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو النجم اذا هوى فلم يسجد فلم يسجد هل هذا ناسخ يعني هل حديس زيد ابن ثابت الذي فيه ان النبي قرأ النجم قرأ سورة النجم ولم نسجد فيها هل هو ناسخ لحديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ النجم وسجد فيها ام في الامر تفصيل نقول وبالله التوفيق كما هو معلوم اننا لا نصير الى النسخ الا اذا توافرت الشروط الاتية اولا معرفة المتقدم من المتأخر ثانيا المخالفة هذا حديث يخالف ذلك الحديث ثالثا عدم امكان الجمع رابعا تكافؤ الطرق فالمخالفة مع عدم امكان الجمع مع تكافؤ الطرق تحملنا مع معرفة المتقدم من المتأخر تحملنا على القول بالنسخ هنا الطرق تكاد ان تكون متكافئة لان كده الحديثين ثابت ولكن الجمع ممكن ومن شروط النسخ عدم امكان الجمع فيحمل حديس زيد ابن ثابت على انه على ان سجود التلاوة مستحب وليس بواجب انه لان النبي قرأ النجم ولم يسجد فيها من حديس زيد ابن ثابت وقرأ النجم وسجد فيها من حديس ابن مسعود نعم حديس زيد ابن ثابت متأخر لان زيد انصاري مدني وحديثه كان بالمدينة اما ابن مسعود فكان بمكة بدلالة سجود المشركين مع النبي صلى الله عليه وسلم هذا فلا يسار الى النسخ هنا لان الجمع بين الروايتين ممكن بان يحمل حديث زيد ابن ثابت يحمل حديث ابن مسعود على الاستحباب ويؤيده ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه صلى او خطب الناس بسورة النحل فلما وصل الى الاية التي فيها السجود او لم يروا الا ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمال سجدا لله هم داخلون نزل عمر من على المنبر وسجد فسجد المسلمون معه فجاءت الجمعة المقبلة فقرأ فيها بالسجدة من سورة النحل ولم ينزل ولم يسجد وقال للناس ايها الناس انا نمر بالاية في السجدة فمن سجد فحسن ومن لم يسجد فلا اثم عليه فهذا مفاده ان سجود التلاوة على الاستحباب ليس على الايجاب والله اعلم وهذا الذي يمكن الجمع به بين حديث ابن مسعود وحديث زيد ابن ثابت هذا الاول يثبت انه سجد في النجم والاخر يقول ان النبي لم يسجد والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله