السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب المساجد ومواضع الصلاة من صحيحه حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا ابي قال حدثنا بدر بن عثمان حدثنا ابو بكر بن ابي موسى عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة فلم يرد عليه شيئا قال فاقام الفجر حين انشق الفجر والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا ثم امره فاقام بالظهر حين زالت الشمس اي جرت عن منتصف السماء والقائل يقول قد انتصف النهار وهو كان اعلم منهم ثم امرهم فاقام بالعصر والشمس مرتفعة ثم امره فاقام بالمغرب حين وقعت الشمس يعني وقعت سقط قرصها ثم امره فاقام العشاء حين غاب الشفق ثم اخر الفجر من الغد حتى انصرف منها والقائل يقول قد طلعت الشمس او كادت يعني الصلاة في اخر وقتها ثم اخر الظهر حتى كان قريبا من وقت العصر بالامس تم اخر العصر حتى انصرف منها والقائل يقول قد احمرت الشمس ثم اخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق ثم اخر العشاء حتى كان ثلث الليل الاول ثم اصبح فدعا السائل فقال الوقت بين هذين الوقت بين هذين هكذا قال الامام مسلم رحمه الله تعالى وفي الباب بلا ريب احاديث اخر لم يردها الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب المواقيت من صحيحه الذي مما استدل به العلماء في هذا الصدد حديث ابي قتادة وقد اخرجه مسلم لكن في غير هذا الموطن ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر مع اصحابه فلما جاء الليل وجن عليهم الليل ارادوا ان يستريحوا في مكان فسيح فما وجدوا مكانا ارحب منه ولا احسن منه فقال لبلالك لا لنا الليلة يا بلال اي حتى يطلع الفجر ثم نام الرسول صلى الله عليه وسلم مع اصحابه فنام بلال ايضا فلما غلب فما ايقظهم جميعا الا حر الشمس ما ايقظهم جميعا الا حر الشمس فلما كان ذلك كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ارتحلوا من هنا هذا المكان حضرنا فيه شيطان ثم قال النبي عليه السلام ليس في النوم تفريط انما التفريط على من لم يصلي الصلاة حتى يأتي وقت الصلاة الاخرى قال العلماء استثني من هذا وقت الفجر فانه لا يمتد حتى الظهر انما يمتد الى طلوع الشمس فالحاصل ان اهل العلم اختلفوا في مواقيت الصلاة هناك كم من الاحاديث كبير غير هذا الذي ورد ها هنا بما حاصله ان وقت الفجر حين يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر هذه بدايته وهل هذه البداية هي الافضل ام تأثير الفجر شيئا من الافضل ورد حديث في او حديثان في هذا الصدد حديث عائشة رضي الله عنها كانت النسوة يخرجن من صلاة الفجر متلفعة بمروطهن ما يعرفن من الغلس انهن يخرجن من الفجر ما تعرف المرأة المرأة من شدة اختلاط الليل بالنهار. اختلاط ضوء ظلام الليل ببياض النهار فلا تميز المرأة لا تعرف الاخرى من الغلس تغليس اختلاط الليل بالنهار كالتدليس نهاية المعنى اللغوي وورد في الفجر في بدايته حديث اخر ليس على شرط مسلم لكنه صحيح الاسناد اسفروا بالصبح فانه اعظم للاجر فكيف الجمع بين حديث عائشة رضي الله عنها اسفره في الصبح فانه اعظم للاجر عفوا من احاديس عائشة كانت النسوة يخرجن متنفعات بمروطهن معروفن من الغلس وبين حديث اسفروا في الصبح يعني انتزروا حتى يسفر الصبح فانه اعظم للاجر فمن العلماء من رأى الجمع فقال ان الليالي الطويلة التي يأخذ الناس حقهم حقهم فيها من الراحة يبكر لصلاة الفجر في اول وقته لحديث عائشة كانت النسوة يخرجن متنفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس والليالي القصيرة التي ينام الناس فيها قليلا يستحب للامام من يؤخر صلاة الفجر حتى يستيقظوا ويأتون الى المسجد يدركوا الجماعة الاسفار لهم مواطن التبكير له مواطن وقال اخرون ان المراد بالاسفار في الصبح هو التأكد من دخول وقته التأكد من دخول وقت حتى يبيضج الجو وقال اخرون ان الاسفار للصبح هو اطالة الصلاة فيه حتى تخرج والضوء منتشر على اية حال هذا ما يخص وقت الفجر بدايته نهايته طلوع الشمس ان تدرك ركعة قبل ان تطلع الشمس لحديث من ادرك ركعة فقد ادرك الصلاة اما عن وقت الظهر فاذا زالت الشمس عن منتصف السماء اما وقت العصر فبدايته ان يصير ظل كل شيء مثله مضافا اليه ظله ظل الشيء نفسه عند الزوال هذه بداية وقت العصر ولا يكاد يوجد اختلاف كبير في هذا اما حديث ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه الذي تقدم وكذا حديث بريدة فليس بواضحين في تحديد بداية وقت العصر ليس في ذلك الدقيقين كحديث حتى يصير ظل كل ظله في شيء مثله نهاية وقت العصر حصل فيها اختلاف طويل فمن العلماء من قال نهاية وقت العصر هي ان تكون الشمس مرتفعة قبل الاصفرار ومنهم قال حتى تصفر والجمهور قالوا حتى تغرب الشمس يعني حتى نهايتها ان تدرك ركعة من الصبح قبل من العصر قبل ان تغرب الشمس لحديث من ادرك ركعة فقد ادرك الصلاة لكن فئة كبيرة من العلماء قالوا حتى تصفر الشمس للحديثين حديث ابي موسى وحديث بريدة الا ان فريقا من اهل العلم قسم الوقت بعد العصر للمغرب لخمسة اوقات فجعل وقت استحباب وقت اباحة ووقت اه كراهية وقت شدة الكراهية ووقت تحريم كذا ذهب فريق من اهل العلم التلخيص فيه ان فريقا من العلماء قالوا وقت العصر ان تدرك ركعة من العصر قبل غروب الشمس وحملوا احاديث مسلم هذه على الفضيلة وعلى الاحتراز على الاحتراز تحترس حتى لا تغرب الشمس وهو لا يستدل بحديث اعني الذين قالوا وقت العصر حين يصفر الشمس النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قام قبل صلاته او قبل غياب قرص الشمس بقليل فصلى العصر اربعا فنظر النبي اليه وقال تلك صلاة المنافق يرقب حتى اذا كانت الشمس بين قرني شيطان قام فنقرأ اربعا لا يذكر الله فيها الا قليلا هذا عن وقت العصر اما وقت المغرب فبدايته سقوط قرص الشمس وهو الوارد في قول سليمان عليه السلام اني احببت حب الخير عن ذكر ربي حتى تورت بالحجاب اي غابت صلاة العصر ازا غابت الشمس ما صليت العصر حتى غربت الشمس وهذا دليل لمن قالوا ان وقت العصر ينتهي بغروب الشمس ايضا اما وقت العشاء فيبدأ بسقوط الشفق الاحمر وهو الحمرة التي تكون في السماء في اتجاه طلوع الشمس بعد غياب القرص تجد مكان قرص الشمس حمرة هزه تسمى الشفق الاحمر بداية وقت المغرب اذا سقط الشفق الاحمر دخل وقت العشاء يبدأ الكلام في وقت العشاء من العلماء من قال اخر وقت العشاء ثلث الليل اخر وقت العشاء ثلث الليل كما في حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه وكما في حديث بريدة الذي تقدم ومن العلماء من قال الى منتصف الليل لحديث عبدالله بن عمرو بن العاص ان النبي وقت لا شيء الى منتصف الليل ومن العلماء من قال وقت لا شيء الى ان الى الفجر بشرط ان تدرك من ركعة قبل طلوع الفجر لحديث من ادرك ركعة فقد ادرك الصلاة وللحديث الاخر الذي فيه ليس في النوم تفريط انما التفريط على من لم يصلي الصلاة حتى يأتي وقت صلاته الاخرى وحمل هذا الفريق حديث بريدة وحديث ابي موسى الذين حمل معنى ان وقت العشاء الى ثلث الليل وحديث عبدالله بن عمرو الذي فيه ان العشاء الى منتصف الليل قالوا هذه اوقات واستحباب ما بعدها يعد كراهية مع الجواز والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته