السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب المساجد ومواضع الصلاة من صحيحه تحت باب استحباب الابراد بالظهر في شدة الحر لمن يمضي الى جماعة ويناله الحر في طريقه قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث وهو ابن سعد ها وحدثنا محمد بن رمح اخبرنا الليث عن ابن شهاب عن ابن المسيب وابي سلمة ابن عبدالرحمن عن ابي هريرة انه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة ابردوا بالصلاة يعني انتظروا الا ان يبرد الجو انتظروا انه يبرد الجو وان كلمة كانت كلمة جو هذه الا اعرف لها مستندا في الكتاب العزيز انما يبرد قال الحافظ ابن حجر اخرها لن ينفض الوقت في رواية ابردوا عن الصلاة نعم يعني اخروا حتى تنكسر حدة الحر فان شدة الحر من فيح جهنم يقول فان شدة حرص الشمس في الصيف كشدة حر جهنم اي في مشقة فاحذروها في ان الامام والمؤزن يراعيان احوال المصلين وعلى هذا عدة ادلة ازا كان الجو حر ينتزر قليلا حتى تنكسر حدة الشمس حدة الحرارة ان كان في القوم ضعفاء يخفف اني ادخل الصلاة اريد اطالتها فاسمع بكاء الصبي فاخفف من شدة وجد امي عليه تخفف يعني يراعي احوال المصلين وقوله عليه الصلاة والسلام لان شدة الحر من فيح جهنم قال بعض العلماء ذلك لان النبي عليه السلام قال اشتكت النار الى ربها فقالت يا رب اكل بعضي بعضا فاذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فاشد ما تجدون في الصيف من حرها واشد ما تجدون في الشتاء من بردها في رواية اخرى عن ابي هريرة بسند اخر ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا كان اليوم حارا فابردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم شدة الحر من فيح جهنم ايضا عن ابي هريرة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ان هذا الحر من فيح جهنم فابرده بالصلاة وفي رواية اخرى او سند اخر حدسني محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت مهاجرا مهاجرا ابا الحسن يحدث انه سمع زيد بن وهب يحدث عن ابي ذر قال اذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظهر قال النبي صلى الله عليه وسلم ابرد ابرد ابرد ابرد انتظر انتظر وقال ان شدة الحر من فيح جهنم فاذا اشتد الحر فابردوا عن الصلاة تقلده عن الصلاة قال ابو ذر حتى رأينا في التلول التلون جمعه تل ده ثاني عمرو ابن ابن سواد وحربلة ابن يحيى. اللفظ هي حرملة اخبرنا ابن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني ابو سلمة بن عبدالرحمن انه سمع ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكت النار الى ربها فقالت يا رب اكل بعضي بعضا فازن لها بنفسين نفس في شتاء ونفس في الصيف فهو اشد ما تجدون من الحر واشد ما تجدون من الزمهرير يعني البرد الشديد اخرى عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا كان الحر فابردوا عن الصلاة في ان شدة الحر من فيح جهنم وذكر ان النار اشتكت الى ربها فاذن لها في كل عام بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف رواية ثالثة قال النبي صلى الله عليه وسلم قالت ان الرب اكل بعضي بعضا فاذن لي اتنفس فاذن لي اتنفس فازن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فما وجدتم من برد او زمهرير فمن نفس جهنم وما وجدتم من حر او حرور فمن نفس جهنم هذا والشاهد من هذا كله ان ازا الحر اذا اشتد ننتزر عن اقامة الصلاة حتى تنكسر حدة الشمس والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم. لكن هنا تتأتى مسألة يا عبدالرحمن هب ان هذا الحر في مدن متداخلة المباني ليس محسوس به والمساجد فيها المكيفات هل ننتزر او ان الجو تلقائيا بارد زالت العلة زالت العلم صح كده؟ لا الله يبارك فيك يعني حيس وجدت العلة ودار الضرن معها والله اعلم