عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه فمن دعا بدعوته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب صلاة المسافرين وقصرها تحت باب صلاة الخوف قد تقدم حديث من حديث حديث عبد الله ابن عمر في احدى صفات صلاة الخوف وذكر بالامس ان صلاة الخوف تعددت صفات الواردة فيها ويمكن الجمع اذا سلمت الاسانيد من الاشكالات بان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بصفة ما مرة وبصفة اخرى مرة ثانية وبصفة ثالثة مرة ثالثة وهكذا وهذا الامر لا ينسحب على مسألة مثل الحج لان النبي ما حج الا مرة واحدة لكن النبي صلى عشرات الصلوات اذا جاء في شيء من اعمال الحج تعارض لزمنا الترجيح بخلاف مسألتنا فيمكن الحمل على التعدد اعني تعدد الصفات قال حدسنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا ابي حدثنا عبدالملك بن ابي سليمان عن عطاء عن جابر بن عبدالله قال جابر بن عبدالله بن حرام هو مسلم وابوه مسلم والحمد لله ابوه قتل يوم يوم احد شهيدا وقال النبي صلى الله عليه وسلم يا جابر ان الله احيا اباك فقال يا عبدي تمن علي الحديث وفي رواية فكلمه كفاحا ولفظة كفاحا فيها بعض المقال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف فصفنا صفين صف خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والعدو بيننا وبين القبلة فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وكبرنا جميعا ثم ركع وركعنا جميعا فكبر النبي وكبرنا جميعا ثم ركعوا ركعنا جميعا هذا خلاف رواية عبد الله ابن عمر خلاف رواية عبد الله ابن عمر التي فيها ان النبي صلى ركعة بالصف الاول قال ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه وقام الصف المؤخر في نحر العدو فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود وقام الصف الذي يلين حضر الصف المؤخذ بالسجون المؤخر بالسجود فقاموا ثم تقدم الصف المؤخر وتأخر الصف المقدم ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم وركعنا جميعا ثم رفع رأسه من الركوع رفعنا جميعا ثم انحدر بالسجود الصف الذي يليه الذي كان مؤخرا في الركعة الاولى وقام الصف المؤخر في نحور العدو فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم السجود والصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود ان حضر الصف المؤخر بالسجود فسجدوا ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم وسلمنا جميعا قال جابر كما يصنع حرسكم هؤلاء بامرائهم خلافه ليس كبيرا بين هذه الرواية ورواية ابن عمر الا في مسألة انهم ركعوا جميعا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى الاولى مفادها ان النبي صلى بقوم ركعة كاملة والثاني والاخرون خلفهم قال حدثنا احمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زهير حدثنا ابو الزبير عن جابر قال غزاونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوم من جهينة تقاتلونا قتالا شديدا فلما صلينا الظهر قال المشركون لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم ان اصبنهم منفردين واستأصلناهم فاخبر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك تذاكر ذلك لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال وقالوا انهم ستأتيهم صلاة هي احب اليه من الاولاد فلما حضرت العصر قال صفنا صفين والمشركون بيننا وبين القبلة قال فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا فركع فركعنا ثم سجد وسجد معه الصف الاول فلما قاموا سجد الصف الثاني ثم تأخر الصف الاول وتقدم الصف الثاني اللي فيها بعض المغايرة فلما قاموا سجد الصف الثاني ثم تأخر الصف الاول وتقدم الصف الثاني فقاموا المقام الاول فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا وركع فركعنا ثم سجد وسجد معه الصف الاول وقام الثاني فلما سجد الصف الثاني ثم جلسوا جميعا سلم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابو الزبير ثم خص جابر ثم خص جابر ان قال كما يصلي امراؤكم هؤلاء ان يهدي فيها بعض المغيرات هذه من طريق ابي الزبير عن جابر والاخرى من طريق عبدالملك عطاء جابر اوثق من ابي الزبير وروايته ادق الا اذا حملنا على التعدد تعدد الروايات فلا بأس حينئذ والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم