السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه فمن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله في صحيحه في كتاب الجنائز تحت باب الميت يعذب ببكاء اهله عليه قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير جميعا عن ابن بشر قال ابو بكر حدثنا محمد بن بشر العبدي عن عبيد الله ابن عمر قال حدثنا نافع عن عبدالله ان حفصة بكت على عمر فقال مهلا يا بني الم تعلمي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت يعذب ببكاء اهله عليه وفي رواية اخرى عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بما نيح عليه في ثالثة الميت يعذب في قبره بمنح عليه كهذه الرواية ايضا. وفي رابعة طريق ابي صالح عن ابن عمر قال لما طعن عمر اغمي عليه فصيح عليه فلما افاق قال اما علمتم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت ليعذب ببكاء كاء اهله عليه اما علمت من الميت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت ليعذب ببكاء الحي عفوا ايضا واصل القول فقال حدثنا علي ابن حجر حدثنا علي ابن مسهر عن ابي بردة عن ابيه قال لما اصيب عمر جعل صحابي يقول واخاه فقال له عمر يا صهيب اما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الميت ليعذب ببكاء الحيي وفي رواية اخرى عن ابي بردة عن ابي موسى عن ابي موسى قال لما اصيب عمر اقبل صهيب من منزله حتى دخل على عمر فقام بحياله يبكي. فقال عمر على ما تبكي؟ اعلي تبكي؟ قال اي والله لعليك ابكي يا امير المؤمنين. قال والله لقد علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يبكى عليه يعذب قال فذكرت ذلك لموسى ابن طلحة فقال كانت عائشة تقول انما كان اولئك اليهود قال وحدثني عمرو ابن الناقد الباب طويل. حدثني عفان ابن مسلم حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس هذا من اقوى الاسانيد عن انس حماد عن ثابت عن انس حماد بن سلمة ان عمر بن الخطاب لما طعن عولت عليه حفصته. فقال يا حفصة اما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المعول عليه يعذب وعول عليه صهيب فقال عمر يا صهيب اما علمت ان المعول عليه يعذب هكذا الرواية عن عمر لها عدة طرق عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. الاولى من طريق ولده عبد الله ابن عمر والثانية من طريق ابي موسى الاشعري عن عبدالله بن عمر عن عمر عفوا والثالثة من طريقي انس عن عمر رضي الله عنه. كيف هذا اعني كيف يوجه هذا الحديث والنبي صلى الله عليه وسلم بكى على اموات باقي على ابن ابراهيم قال ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا وان لفراقك ابراهيم لمحزونون وبكى على سعد بن عبادة لما مرض مرضا خشي عليه ان يموت وبكى النبي على ابنته فقال قال له بعض اصحابه اتبكي يا رسول الله؟ قال ان الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن قلبه. فكيف وجه العلماء حديث عمر رضي الله عنه الميت قال رسول الله الميت يعذب ببكاء اهله عليه. ان عائشة كانت تنكر ذلك وطق واستدلوا بقوله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى وابن عباس يقول وانه اضحك وابكى. فكيف وجه العلماء حديث الميت يعذب بكاء اهله عليه؟ لا ما في ذلك توجيهات اولها اذا اوصى الميت ان يبكى عليه ويناح عليه اذا اوصى بذلك الميت فيأثم لكونه اوصى الوجه الثاني ان المراد بالنياحة او بالبكاء والبكاء المصحوب بالنياحة البكاء المصحوب بالنياحة. فنحن كان قد كان احدهم يوصي امرأته ويقول لها اذا انا مت فانعيني بما انا اهله وشق علي الجيب يا ابنة معبده يعني كما يفعل يفعل في بعض البلاد في القرى يقول لها عددي علي يا ستيتة. يعني مازا ستفعلين اذا انا مت اذا انا مت فتذكر الاشياء التي ستقولها. تقول مسلا يا يعني تثني عليه بما سالب هي في الحقيقة سالب ويتظنها مناقب قل يا مية من يا ميتم الاطفال يا مرمل النساء يعني انت قتال وهو يعذب بهذه الجرائم. هذا الوجه الثالث الوجه الاول ان الميت اذا اوصى تعذب بسبب الوصية. سانيا المراد البكاء المصحوب بالنياحة. الذي اوصى به صاحبه الثالث انهم يثنون عليه بمناقب هي مسالب في الحقيقة وهو يعذب بها. الرابع الذي يذكره العلماء يعذب بسماع اهله يبكون. يعني يسمع بكاء اهله يتأذى من بكائهم فيكون العذاب هنا هو تأزيه بسبب سماع المتأسفين عليه والمتحسرين عليه والبكاء والله اعلم هذا والله تعالى اعلى واعلم والله تعالى اعلى واعلم ما ورد من حديث عبدالله بن رواحة انه اغمي عليه صاح الناس عليه فكان يأتيه ملكان ويقول انت كذلك اانت كذلك ولكن سنده ضعيف فاذا هي امور اشهرها اربعة ويضاف اليها خامس اذا كان اذا كانت النياحة من سنته يعني هو كان في دنياه يوح ويبكي بكاء مصحونا بالجهالات. فيكون سن سنة سيئة. يعذب عليها ثانيا ان يوصي بان يبكى عليه. ثالثا ان كل بكاء منعه هو المصحوب بالنية هو متعين لان مجرد دم العين لا يعذب الله بها او رابعا انه يبكون عليه وينحن عليه باشياء هي في وجهة نظرهم مناقب وفي الشريعة بائع ففي شريعة قبائح. خامسا تأويل العذاب انه يتعذب عذابا نفسيا لكونهم يبكون عليه. يعني يحزن ويقول العذاب نفسيا حينئذ قلنا انه انهم يثنون عليه بمناقب من وجهة نظرهم وهي مسالب في الشرع في الشرع. والله اعلم الخامس ان يكون البكاء من سنته يكون من سنته البكاء البكاء المصحوب بنياح يكون سن سنة سيئة فعليه وزره ووزر من عمل بها الى يوم القيامة. نستطيع ان نعددها ثانية يا عبدالرحمن اذا اوصى ان يناح عليه. نعم سانيا اذا كانت النياحة من سنته. سالسا تأويل العذاب بانه عذاب نفسي رابعا اذا قصر في تعليم اهلها خامسا ان قال لهم يثنون عليه بمناقب من وجهة نظرهم وهي في الحقيقة مسالب والله اعلم. وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم. هذا مع اتفاق العلماء قال النوي واجمعوا على اختلاف مذاهبهم ان المراد بالبكاء هنا البكاء بصوت ونياح. لا مجرد دمع العين وهذا جمع بين الادلة يا عبدالرحمن المجموعة لان دم العين لا يعذب به الشخص. الرقة والاستعبار لا شيء فيها لكن البكاء المصحوب بالنياحة والصياح ونحو ذلك فهو الذي ينزل عليه الامر. اذا كان البكاء من سنته المصحوب اول المكالمة المصحوب بالنياح فكان من سنته. ازا قصر في تعليم اهله. تأويل العذاب بانه عذاب نفسي يثنون عليه بمناقب في الحقيقة مسالب اذا اوصى بان يبكى عليه ذكرناها والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والسلام عليكم ورحمة الله