الى ضعف الحديث الوارد الذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى فاطمة مقبلة من ناحية المقابر قال من اين اتيت يا فاطمة؟ قالت من عند ال فلان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. قال الامام مسلم رحمه الله في كتاب الجنائز من صحيحه تحت باب نهي النساء عن اتباع الجنائز قال حدثنا يحيى بن ايوب حدثنا ابن علية اخبرنا ايوب عن محمد بن سيرين قال قالت ام عطية ام عطية اسماء النسيبة بنت كعب كنا ننهى عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا اي لم يشدد علينا في النهي وفي رواية عنها من طريق حفصة بنت سيرين عن ام عطية وحفصة هي بنت سيرين ال سيرين ستة اولاد سيرين اولاد سيرين ستة سيرين هذا كان عبدا عند انس ابن مالك واولاده ستة كلهم محدثون محمد ابن سيرين اشهرهم وانس بن سيرين ومعبد ابن سيرين ويحيى ابن سيرين وبنتان هما حفصة بنت سيرين حفصة وكريمة بنت سيرين قالت نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا. اي لم يشدد علينا في المنع. فهذا فيه اشارة كنت اعزي اليهم ميتهم قال هل بلغت معهم الكدي قالت لا قال لهم بلغتيها ما دخلت الجنة حتى يدخلها جد ابيك لو بلغتيها ما دخلت الجنة حتى يدخلها جد ابيك فهذا يفيد ان زيارة المرأة للقبور بمجرد وصولها الى القبور يحرمها من الجنة كما يحرم المشرك من الجنة وهذا المتن المنكر ايش سوى فيه بين المسلمة وبين الكافر سم ان الحديس ضعيف الاسناد فالحديس منكر سندا وضعيف متن منكر متنا وضعيف سندا والشيء بالشيء يذكر فهل تشرع صلاة الجنازة للمرأة؟ اذا ارادت المرأة ان تصلي على الجنازة ان حدث توافق فلا حرج بمعنى ان كانت في المسجد واوتي بالجنازة يصلى عليها فلا بأس ان تصلي وقد قال عائشة رضي الله عنها يوم ان مات سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه ائتوا به الى المسجد كي اصلي عليه فكأن الناس استنكروا ذلك لان الناس كانوا يصلون على الجنائز في موطن خاص بالجنائز ليس في المسجد فقالت عائشة رضي الله عنها سبحان الله ما اسرع ما نسي الناس وهل صلى النبي صلى الله عليه وسلم على سهيل بن البيضاء الا في المسجد في الشاهد اذا حدث توافق كان تكون المرأة مسلا في الحرم وسيصلون على الجنازة تصلي معهم ولا حرج في ذلك اما النهي انما هو عن اتباع الجنائز وهذا النهي عن الاتباع لم يشدد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه منع الشيء بالشيء يذكر كما اسلفت وهذا يجرون الى مسألة زيارة النساء للقبور هل تشرع زيارة النساء للقبور او لا تشرع التحليل الذي عليه الجمهور انها تشرع لكن دون اتباع الجنازة ودل على انها مشروعة ان النبي صلى الله عليه وسلم سألته عائشة ماذا اقول اذا اتيت المقبرة يا رسول الله قال قولي السلام على اهل الديار من المؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون. الحديث كان فيه بعض الكلام لكن اخرجه مسلم في صحيحه الثاني المتفق عليه ان النبي عليه الصلاة والسلام او في البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم مرت بامرأة تبكي عند قبر فقال لها اتقي الله واصبري لم يأمرها بمفارقة القبر انما امرها بالصبر وايضا الدليل الثالث ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج الى البقيع ذات ليلة قام من النوم فانتعل رويدا رويدا الى ان اه جاء في الحديس فتبعته عائشة افتقدته عائشة فطفقت تبحس عنه فذهبت الى المقابر ومن الدليل ايضا ان عائشة رضي الله عنها زارت قبر اخيها عبدالرحمن ابن ابي بكر لما مات فقيل لها في ذلك الم يكن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك قالت نعم ثم رخص لنا فيه فلهذا حمل بعض العلماء الاشياء التي وردت في النسخ في في النهي عن زيارة نساء القبور على انها منسوخة كحديس لعن الله زوارات القبور فهذا الحديث اولا منازع في سندها هو ثابت ام لا والازهر لي الان انه غير ثابت طريق عبدالله بن عثمان بن خسيم ولا يرتقي حديثه للقوة ولا للحسن وعلى فرض التسليم به فيكون منسوخا بحديث عائشة رضي الله عنها نعم كان النبي نهى عن زلك ثم رخص لنا فيه وبتطبيقها الفعلي لزيارة قبر اخيها عبدالرحمن بن ابي بكر رضي الله عنه وانشدت هنالك بيت شعر فيها وعشنا كندمان جزيمة او جذيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كنت كاني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معه كانت تربطها باخيها صداقة قوية ومحبة قوية في اخاه عبدالرحمن فقالت هذا البيت عنده وعشنا كندمين الجزيمة حقبة من الدهر حتى قيل لن يتصدع فلما تفرقنا كنت كاني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معه ثم بكت وقالت والله لو شهدت كما زرتك وانصرفت رضي الله عنها هذا وقد ورد في باب المنع من زيارة المقابر حديس تالف الاسناد لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها السرج وضعيف جدا هذا فعلى ذلك حمل اهل العلم حديث لان الله زهورات القبور منهم من يضاعفها اصلا. ومنهم من يقول منسوخ بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها هذا على اية حال كان الامر فان لابد اذا زارت المرأة القبور ان تتحلى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تخمش وجها ولا تصيح ان النبي لعن السرقة والحديقة والشاقة لان السالقة والحلقة والشاقة معنى هذا ان الصديقة التي ترفع صوتها عند المصيبة الحديقة التي تحلق شعرها عند المصيبة الشقة التي تشق ثوبها عند المصيبة. وعليه ايضا اذا زارت القبر ان تتقي البدعة هذا باختصار في مسألة زيارة الانسان للقبور. اما تخصيصهن يوما من الايام لزيارة فليس بوارد عن رسول الله. اليس بوارد عن الصحابيات في زمن انهن خصصن يوما للزيارة فالامر فيه سعة لم يكن هناك مسلا القبور تفتح الا يوما معينا للنساء فهذه تكون مستثناة حينئذ هذا وبالله تعالى التوفيق وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم. الحمد لله رب العالمين