السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الجنائز من صحيحه تحت باب التكبير على الجنازة قال حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى للناس النجاشي في اليوم الذي مات فيه فخرج بي من المصلى وكبر اربعا وكبر اربعا وفي رواية اخرى عن ابي هريرة انه قال نعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه فقال يستغفروا لاخيكم. قال ابن شهاب حدثني سعيد ابن المسيب ان ابا هريرة حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صف بهم صف بهم بالمصلى فصلى فكبر عليه اربع تكبيرات فكبر عليه اربع تكبيرات واراد مسلم ايضا من حديث جابر بن عبدالله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر عليه اربعا في رواية عن جابر ايضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مات اليوم عبد صالح عبد لله صالح اصحمه او اصحمة اصحمة فقام فامن وصلى عليه في رواية عن ابي الزبير عن جبريل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اخا لكم قد مات عن النجاشي فقوموا فصلوا عليه. قال فقمنا فصفنا صفين وورد ايضا من طريق عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اخا لكم قد مات فقوموا فصلوا عليه. يعني النجاشي وفي رواية ان اخاكم. في الحديث من الفوائد ما يلي اولا هذا الحديث دليل من دلائل النبوة ومعنى دليل من دلائل النبوة اي علامة من علامات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فمن دلائل النبوة ان النبي اخبر بامور لم يرها ولم يشهدها في نفس اليوم الذي وقعت فيه. فالنجاشي كان في الحبشة والرسول كان بالمدينة الرسول كان بالمدينة فالرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن عنده وسائل الاتصالات الموجودة الان من هواتف ونحو ذلك ومع ذلك فان النبي عليه الصلاة والسلام لا النجاسية في اليوم الذي مات فيه. من اخبره؟ اخبره ربه كذلك في هذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ارسل زيد ابن حنيفة وجعفر بن ابي طالب وعبدالله بن رواحة الامراء الثلاثة قال ان قتل زيد فجعفر ان قتل جعفر فابن رواحة نراهم في اليوم الذي ماتوا فيه قال ان اخوانكم قد لقوا الله عز وجل فمن دلائل النبوة ان النبي يخبر بامور لم تكن وقعت فتقع كما اخبر عليه الصلاة والسلام هذا وفيه من الفوائد ان النبي عليه الصلاة والسلام كبر اربع تكبيرات على الجنازة فقد وردت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام خمس تكبيرات كما في الحديث الذي سيأتي من حديث زيد ابن زيد زيد ابن ارقم رضي الله عنه انه كان يكبر على جنائزهم كان يكبر اربعا عفوا اربع تكبيرات وانه كبر على الجنازة خمسا. فسألته فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها. وردت ثلاث تكبيرات عن بعض الصحابة ورد عن علي انه كان يكبر ست تكبيرات. كان يكبر على شهداء بدر على عفوا على قتلى بدر اعوز بالله من الشيطان الرجيم. على من شهدوا بدرا على من شهدوا بدرا كان يكبر ستا وعلى قامت خمسا وعلى سائر الناس اربعا علي كان يفعله من حديس زيد ابن ارقى من انه كان يكبر خمسا علي كان يكبر ستا احيانا. وردت تكبيرات اكثر من ذلك. وردت اقل من ذلك ايضا وردت سلاس تكبيرات. والروي هذا عن عبادة ابن الصامت او ابن عمر وكل جائز الا ان الاستقرار الذي استقر عليه العلماء اربع تكبيرات حتى لا تحدث خلافات وهو اغلبه صنيع نبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهذا شيء. فيه مشروعية النعي ان النبي نعى نبينا اما حديث النجاشي والنهي الاخبار بموت الميت. اما ما ورد عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه انه قال اذا انا مت فلا تؤزنوا بي احدا اني اخشى ان يكون نعيا واني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم باذني ينهى عن النعي فحديث مخالف من غيري من ناحية ومن ناحية اخرى وهي الاولى انه ضعيف لانه من طريق بلال بن يحيى العبسي عن حذيفة وبلال بن يحيى العبسي لم يدرك حذيفة منقطع ايضا في الحديث من الفوائد كما يقول علماء النجاشي اسمه اصحمته. اسمه اصحمة النجاشي لقب فمن حكم الروم يسمى قيصر من حكم الفرس يسمى كسرى. من حكم الحبشة عفوا لا اقول يسمى بل يلقب يعني من حكم الروم يسمى قيصر من يلقب بقيصر. من حكم الفرصة يلقب بكسرى. من حكم الحبشة يلقب النجاشي من حكم الهند لقبه بطليموس من حكم اليمن قيل يلقب بتبع كذا قال بعضهم والازهر ان ذلك ان نتبع كان اسم شخص او اسم قبيلة. قالوا ومن حكم مصر لقب بفرعون هذا من اول الامر لكن الظاهر الزي يقتضيه الكتاب العزيز ان فرعون اسم للحاكم الذي كان يحكم مصر في زمن موسى صلى الله عليه وسلم على اية حال فالنجاشي اسمه اصحبة لقبه النجاشي واسمه اصحمة هذا وقد ورد في الحبشة من الاحاديث ان انه روي عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اتركوا الحبشة ما تركوكم لكنه اسناد لكن اسناده ضعيف اسناده ضعيف هذا النبي اعتبر النجاشي مسلما انه صلى عليه اربعا وقال ان اخا لكم قد مات فصلوا عليه واستغفروا له استغفروا له فهذا مصير الى ان النجاشي مسلم والنجاشي او وكذا الذين هم من اهل الكتاب الذين امنوا مسلمون حتى قبل مبعث النبي الانبياء كلهم مسلمون فكان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما ونوح عليه السلام مسلم وامرت ان اكون من المسلمين وموسى قال لقومه يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مؤمنين فكل الانبياء قبلنا مسلمون يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون فقال سوء يوسف عليه السلام توفني مسلما والحقني بالصالحين فكل الانبياء كانوا على الاسلام الذي هو التوحيد الخالص لله سبحانه وعبادة الله وحده لا شريك له هذا وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين