السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الزكاة من صحيحه تحت باب في الكانزين للاموال والتغليظ عليهم قال وحدسني زهير بن حرب حدثني اسماعيل بن ابراهيم وهو ابن علي عن الجريري وهو سعيد بن اياس. والجريري هذا راو مختلط والشأن في المختلطين اننا ننظر الى الرواة عنهم ان كانوا رووا عنه قبل الاختلاط قبل حديثهم. وان كان كانوا رووا عنهم بعد الاختلاط رددنا حديثهم هذا وهنالك كتب متخصصة في ذلك جماعة الرواة المختلطين وبينت من روى عنهم قبل الاختلاط وبعد الاختلاط ككتاب الاغتباط فيمن رمي بالاختلاط والكواكب النيرات فيمن رمي بالاختلاط كذلك. قال عن ابي العلاء عن الاحنف لقيس قال قدمت المدينة فبين انا في حلقة فيها ملأ من قريش اذ جاء رجل اخشل الثياب. ان ثيابه خشنة. اه اخشن الجسد اخشن الوجه عن ابو ذر كان هكذا يعني خشن الثياب اخشن الجسد اخشن الوجه فقام عليهم فقال بشر الكانزين برطف يحمى عليه في نار جهنم. الرطف الحجارة المحماة. فيوضع على حلمة سدي احدهم على حلمة الثدي حتى يخرج من نغض كتفيه ويوضع على نغض كتفيه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل اي يضطرب ويرتج من شدة الالم. النغضل والعظمة الرقيقة التي في نهاية الكتف هنا سبحان الله! قال فوضع القوم رؤوسهم فما رأيت احدا منهم رجع اليه شيئا. يعني ما احد في الكلام. قال فادور واتبعته حتى جلس الى سارية. فقلت ما رأيت هؤلاء الا كرهوا ما قلت لهم قال ان هؤلاء لا يعقلون شيئا ان خليلي ابا القاسم صلى الله عليه وسلم دعاني فاجبته. فقال اترى احدا فنظرتما على آآ ما علي من الشمس وانا اظن انه يبعثني في حاجة له فقلت اراه فقال ما يعني ينظر الى الجبل يعني. ينظر الى الجبل ما يسرني ان لي مثله ذهبا انفقه كله الا سلاسة دنانير ثم هؤلاء يجمعون الدنيا لا يعقلون شيئا قال قلت ما لك ولاخوتك من قريش لا تعتريهم وتصيب منهم لا تعتريهما لماذا لا تذهب اليهم وتطلب منهم اموال قال لا وربك لا اسألهم عن دنيا لا وربك لا اسألهم عن دنيا ولا استفتيهم عن دين حتى الحق بالله ورسوله سبحان الله قال وحدثنا شيبان ابن فروق حدسنا ابو الاشهب حدسنا خليد العصري وخليد هذا متحفظ عليه عن الاحنف ابن قيس قال كنت في نفر من قريش فمر ابو ذر وهو يقول بشر الكانزين بكي في ظهورهم اعوز بالله يخرج من جنوبهم وبكى عفوا وعفوا وبكين من قبل اقفائهم يعني يوقن يعني بالنار يخرج من جباههم قال سم تنحى فقعد قال قلت من هذا قالوا هذا ابو ذر قال فقمت اليه فقلت ما شيء سمعتك تقول قبيل قال ما قلت الا شيئا قد سمعته من نبيهم صلى الله عليه وسلم قال قلت ما تقول في هذا العطاء قال خذه فان فيه اليوم معونة. معونة معونة فان كان لك فان كان ثمنا لدينك فدعه ايا كانوا يعطونك هذا المبلغ من اجل ان يكون رشوة في دينك فلا تقبله لكن هذا السند الذي فيه خليد العصر والذي جعل هذا مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام الى قوله يخرج من جباههم خليد العصر الذي تفرد برفع هذا يا عبدالرحمن تفرد برفعه لما قال ابو ذر ما قلت الا شيئا قد سمعته من نبيهم صلى الله عليه وسلم هذا الشيء موقوف على ابي ذر وهنا مرفوع لكن الذي رفعه خليد العصر عن الاحنف ابن قيس اما ابو العلاء فجعله موقوفا من كلام ابي ذر موقوف من كلام ابي ذر وسائر الرواة جعلوه كذلك موقوفا من كلام ابي ذر والله اعلم وسبحان الله ابو ذر يقول لا وربك لا اسألهم عن دنيا ولا استفتيهم عن دين حتى الحق بالله ورسوله هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وسلم والحمد لله رب العالمين