السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه من ذهب دعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الزكاة من صحيحه تحت باب الحث على الصدقة. قال حدثني محمد بن المثنى العنزي اخبرنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عون ابن ابي زحيفة عن المنذر بن جرير المنزل ابن جرير قال فيه الحافظ ابن حجر على ما اذكر انه مقبول ومعنى مقبول؟ مقبول ازا توبع والا فلين لكن لعل مسلما انتقى هذا من صحيح حديثه والله اعلم قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار اي اوله فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار مش تابعي لابسي النمار ثياب مخططة من صوف تشبه جلود النمر تشبه جلود النمر فيها خطوط مشتاب النمار او العباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مدر فتمارى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم اي تغير لما رأى بهم من الفاقة اليس الخبر كالمعاينة؟ يعني اثر الفقر ظاهر عليهم اثر الفقر ظاهر عليهم الشيء اذا رؤي ليس كمن حدث ليس كمن سمع الشيء الذي يرى ليس كالذي يسمع عنه كعب بن عجرة لما اتى النبي صلى الله عليه وسلم والقمل يتساقط من رأس شعره رأى النبي قمل بدرجة كبيرة قال ما كنا نظن ان الامر بلغ بك هكذا قال فتمهر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى به من الفاقة فدخلت ثم خرج فامر بلالا فاذن واقام فصلى ثم خطب فقال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة الى اخر الاية ان الله كان عليكم رقيبا. والاية التي في الحشر اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله هنا ما قرأ النبي خطبة الحاجة المعروفة يا عبدالرحمن انما قرأ منها فقط اية فدل ذلك على عدم الوجوب ودل زلك على ان التنويع هو المستحب. مما تقتضيه المقامات لقوله اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لقد حث على الصدقة اذا ينبغي ان تكون خطبة الحاجة ملائمة لموضوع الخطبة يعني مقدمة خطبة الحاجة تكون ملائمة لموضوعها تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه يعني في شخص جاء بدينار في شخص جاء بدهم شخص جاء بثوب من صائب بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة فجاء رجل من الانصار بصرة كادت كفه تعجز عنها يعني ما هو المستطيع يحملها سرا من مال بل قد عجزت قال ثم تتابع الناس حتى رأيت قومين من طعام وسياب. الكون من المكان المرتفع اشهره قوم التراب. تقول قوم التراب التراب المجتمع العالي كالربيع من طعام وسياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كانه مذهبة يستنير فرحا كأنه مذهبا قيل المذهبة الفضة المذهبة وهي ابلغ في الحزن وقيل كأنه مذهبا نوع من الجلود يصنع فتكون فيه الوان بهيجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل به الى يوم القيامة عفوا واجر من عمل بها بعده من غير ان ينقص من اجورهم شيء. من غير ان ينقص من اجورهم شيء ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعدها من غير ان ينقص من اوزارهم شيء نعم في طريق اخر لهذا الحديث كنت ايضا من طريق المنزل ابن جرير قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فاتاه قومي النيمار وساق الحديث بقصته وفيه فصلى الظهر ثم صاد منبرا صغيرا فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فان الله انزل في كتابه ايها الناس اتقوا ربكم من طريق اخر ان ننطلق عبدالرحمن بن لادن العبسي عن جليل قال جاه ناس من الاعراب الى رسول الله عليهم الصوف فلما رأى سوء حليم قد اصابتهم حاجة فذكر بمعنى حديثهم ايا كان المنذر توبع فالله اعلم هذا وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم