السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه فمن دعى بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الزكاة من صحيحه وقبل ان ادخل في الباب الزيادة التي اشرت اليها بالامس عقب حديث ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان انما المسكين الذي لا يجد غنا يغنيه ولا يتفضل له فيتصدق عليه الزيادة التي فيه واقرؤوا ان شئتم لا يسألون الناس الحافا لان في الغالب ان هذه الزيادات تكون مدرجة التي فيها اقرؤوا ان شئتم حديث ان في الجنة شجرة يسير راكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ونحو قول شئت مظل ممدود. كثيرا ما تكون مثل هذه الزيادات مدرجة وبعد البحث في زيادة واقرأوا ان شئتم لا يسألون الناس الحافا تبين انها ايضا مدرجة ومعنى مدرجة انها زيدت على كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فيحسبها القارئ من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وليست من كلامه قال الامام مسلم رحمه الله تعالى تحت باب كراهة المسألة للناس يعني يعني السؤال قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا عبد الاعلى بن عبدالاعلى عن معمر عن عبدالله بن مسلم اخي الزهري عبدالله بن مسلم بن شهاب والزهري محمد بن مسلم بن شهاب عن حمزة بن عبدالله عن ابيه قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال المسألة باحدكم حتى يلقى الله المسألة سؤال الناس وليس في وجهه مزعة لحم ليس في وجهي مزعة لحم فما معنى ليس في وجهه مزعة لحم؟ قال بعض العلماء الحديث على ظاهره اي ان لحم وجهه يتساقط ولا يبقى الا الهيكل العظمي ان يبقى السائل يوم القيامة الذي اذل نفسه واهان نفسه خلاها برقع الحياء من على النفس وسأل الناس يأتي يوم القيامة ولحم وجهه متساقط ولم يبق فيه الا العظام فقال بعضهم يأتي ذليلا يوم القيامة من ذل المسألة التي صدرت منه في دنياه قال ايضا حدثنا ابو قريب وواصل بن عبدالاعلى قال حدثنا ابن فقالة حدثنا ابن فضيل عن امارة ابن القعقاع الذي زرعت عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل الناس اموالهم تكثرا فانما يسأل جمرا فليستقل او ليستكثر عياذا بالله انما يسأل جمرا فليستقل او ليستكثر هذه اللفظة احتاج الى اعادة النظر فيها وذلك بسبب محمد بن فضيل فكثيرا ما ينفرد محمد بن فضيل بالفاظ لا يتابع عليها فينبغي ان تجمع الطرق عن ابي هريرة لان اللفظة هذه غريبة علي من سأل الناس اموالهم تكثرا فانما يسأل جمرا فليستقل او ليستكثر. اما تكسرا ليكسر ما له لا ليكسر ما له لا للاحتياج اكرر هذه الزيادة هذا الحديث كله بهذا اللفظ من هذا الوجه من طريق ابن فضيل عن عمارة ابن القعقاع عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل الناس اموالهم تكثرا فانما يسأل جمرا فليستقل او ليستكثر ينبغي ان نراجع تراجع مرويات هذا الحديث من طريق ابن فضيل عن عمارة هي هنا هكذا لكن هل خولف محمد بن فضيل في لفظ هزا الحديس من الرواة الذين رواه عن عمارة ابن القعقاع ام لا؟ هذه مسألة مهمة ذات اهمية لهذا الحديث خاصة لانه يحمل معنى قد يكون غريبا شيئا ما عن سير المتون قال حدثني هناد بن السري حدثنا ابو الاغوص عن بيان ابي بشر عن قيس ابن ابي حازم عن ابي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لن يغدوا احدكم فيحطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به عن الناس خير له من ان يسأل رجلا اعطاه او منعه ذلك فان اليد العليا افضل من اليد السفلى وابدأ بمن تعول في رواية والله لان يغدو احدكم فيحطب على ظهره فيبيعه ثم ذكر بمثل الحديث الاول وفي رواية ثالثة لان يحتزم احدكم حزمة من حطب فيحمله على ظهره فيبيعها خير له من ان يسأل رجلا يعطيه او يمنعه قال حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وسلمة ابن شبيب قال حدثنا سلامته وقال الدائمي اخبرنا مروان وابن محمد الدمشقي حدسنا سعيد وهو ابن عبدالعزيز عن ربيعة بن يزيد عن ابي ادريس الخولاني عن ابي مسلم الخولاني قال حدثني الحبيب الامين اما هو فحبيب الي واما هو عندي فامين عوف بن مالك الاشجعي يعني يثني ابو مسلم الخولاني على عوف ابن مالك الاشجعي قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة او ثمانية او سبعة فقال الا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وكنا حديث عهد ببيعة فقلنا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال الا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلنا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال الا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم فبسطنا ايدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول الله فعلى ما نبيعك؟ قال على ان تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والصلوات الخمس وتطيعه واصر كلمة خفية ولا تسأل الناس شيئا فلقد رأيتم بعض اولئك النفر يسقط صوت احدهم فما يسأل فما يسأل احدا ان يناوله ايضا هذا الحديث يحتاج الى مراجعة سنده بالكلية وهل انتقد او لم ينتقد معذرة والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين