السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. قال الامام مسلم رحمه الله في كتاب الزكاة من صحيحه تحت باب اطي من يخاف على ايه؟ من يخاف على ايمانه حدثنا الحسن بن علي الحلواني عبد ابن حميد قال حدثنا يعقوب وهو ابن ابراهيم ابن سعد حدثني ابي عن صالح عن ابن شهاب اخبرني عامر بن سعد عن ابيه سعد هو سعد بن ابي وقاص انه اعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا وانا جالس فيهم قال فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم رجلا لم يعطه وهو اعجبهم الي فقمت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسررته. يعني كلمته سرا تأدبا معه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ يعني لماذا لم تعطي فلانا والله اني لا اراه مؤمنا. قال او مسلما يعني لا تبالغ في الثناء والاطراء انت تقول مؤمن احكم بالظاهر انه مسلم لان الايمان في القلب فسكت قليلا ثم غلبني ما اعلم عنه منه ما اعلم منه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا قال اومسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما اعلم عنه فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا. اخر طبعا الاعتزارات ثلاثة يا عبدالرحمن. نعم الطلاق مرتان ان طلقا فلا تحلهم بعد حتى تنكح زوجا غيره موسى مرتين قال ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني الاستئذان ثلاثا وهذه ثلاث فوالله اني لاراه مؤمنا. قال او مسلما قال اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه خشية ان يكب في النار على وجهه. يعني ممكن يرتد. والعياذ بالله اذا لم يعطى فاعطيه تأليفا لقلبه. اعطيه تأليفا لقلبه في طريق اخر قال من طريق محمد بن سعد بن ابي وقاص قال في حديثه فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده بين عنقه وكتفي يعني هنا ضرب سعدا يعني اسكت بقى خلاص يعني ثم قال اقتالا؟ يعني انت هل ابني يا سعد خلاص انت نصحت مرة واثنين وثلاث خلاص اقتالا اي سعد اني لاعطي الرجل وذكر الحديث بتمامه ففيه اعطاء المؤلفة قلوبهم من مال الزكاة او غطاء المؤلفة قلوبهم عموما خشية ان يرتدوا او يكفروا فالرسول عليه الصلاة والسلام ينقذهم من النار بهذا العطاء. ولكن قد يكون هناك غيرهم احب الى رسول الله منهم ولكن يكلهم الى ما في قلوبهم من الايمان كما قال وهو يقسم انعاما بين اصحابه فلم يعطي عمرو ابن تغلب واعطى غيره فوجد عمرو ابن تغلب في نفسه شيئا فقال النبي عليه الصلاة والسلام اني اعطي ما هو ما تكلم لكن قال النبي عليه الصلاة والسلام اني اعطي اقواما واكل اقواما الى ما في قلوبهم من خير منهم عمرو ابن تغلب قال عمرو بن تغلب والله لا كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الي من حمر النعم فالكلمة الطيبة قامت مقام العطاء والحمد لله فانكم لن تسعوا الناس باموالكم ولكن تسعوهم باخلاقكم كما ورد في الاثر. ورب العزة يقول واما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا اذا اردت الا تعطي مسلا ابن عمك او اختك او غير ذلك فقل لهم قولا طيبا ان وسع الله علي ساكرمكم اعذروني هذه الايام بازن الله تعالى ستفرج عن قريب كلام طيب بازن الله يكون سببا في تطييب الخواطر بازن الله والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين