وهذا يؤيده هذا الحديث القادم ان شاء الله. هذا وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الصيام من صحيحه تحت باب اجر المفطر في السفر اذا تولى العمل واحب ان انوه على الاحاديث التي قد سبقت في باب الفطري والصوم في السفر وقدم حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ الكديد ثم افطر وكذا تقدم في هذا الباب كذلك حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج عن الفتح الى مكة في رمضان فصام حتى بلغ قراع الغميم فصام ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس اليه ثم شرب فقيل له بعد ذلك ان بعض الناس قد صام فقال اولئك العصاة اولئك العصاة وتقدم حديث ليس من البر الصوم ان تصوموا في السفر كذلك وتقدم حديث ابي سعيد الخضري قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة عشر سنة عفوا لست عشرة مضت من رمضان فمنا من صام ومنا من افطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم ونحوه ايضا من حديث جاء انس ابن مالك رضي الله عنه كل هذه تقدمت في ابواب الصوم والافطار في السفر منا الصائم ومنا المفطر لم يعب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر حديث ليس من البر الصيام في السفر وحديث اولئك العصاة وحديث ايضا انكم مصبح العدو غدا والفطر اقوى لكم وسيأتي قال حد باب اجر المفطر في السفر اذا تولى العمل حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة اخبرنا ابو معاوية عن عاصم عن مؤرق ابو معاوية ده كانه محمد ابن خازن من الضرير وراوية الاعمش فهذا ضعيف في غير الزهرية ابو معاوية الضرير ضعيف في غير الزهري. لكن ينزر هل هو الفزاري او الضرير عن عاصم عن مورق عن انس رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزلنا منزلا في يوم حار اكثرنا ظلا صاحب الكساء الذي له كساء يستظل بها ومنا من يتقي الشمس بيده قال فسقط الصوام يعني من شدة التعب سقطوا وقام المفطرون فضربوا الابنية وسقوا الركاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب المفطرون اليوم بالاجر ان الاجر الاعظم اخذه المفطرون الذين قاموا بخدمة اخوانهم ايضا رواية اخرى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فصام بعض وافطر بعض فتحزم المفطرون يعني تحزم يعني للشدة في العمل لبداية الجدية في العمل وعملوا وضعف الصوام عن بعض العمل قال فقال في ذلك ذهب المفطرون اليوم بالاجر يعني اجرهم اعظم من اجر الصوم قال حدسني محمد بن حاتم حدثني عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح الربيعة قال حدثني قزعا قال اتيت ابا سعيد الخدري وهو مكثور عليه يعني الناس اجتمعوا عليه بكثرة فلما تفرق الناس عنه قلت اني لا اسألك عما يسألك هؤلاء سألته عن الصوم في السفر قال سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة ونحن صيام قال فنزلنا منزلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم قد دنوتم من عدوكم الفطر اقوالكم فكانت رخصة فمنا من صام ومنا من افطر ثم نزلنا منزلا اخر فقال انكم مصبحوا عدوكم والفطر اقوى لكم فافطروا وكانت عزما فافطرنا ثم قال لقد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ لقد رأيتنا نصوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السفر وسبق وان بينا ان هذا له فقه ان كان الصوم يشق عليك فلا تصم في السفر لحديث ليس من البر صيامه في السفر وكذلك لان النبي عليه السلام اولئك العصاة وان كان الفطر يسير عليك فصم. عفوا اذا كان الصوم يسيرا عليك فصم. والله اعلم