السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعى بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب الصيام تحت تبويب باب اي يوم يصاب فيه عاشوراء معلوم ان عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم والذي كان يصومه النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو الذي كان يصومه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لكن النبي قبل موته بعام قال لان عشت الى قابل لاصومن التاسع مات النبي ولم يصم التاسع هل يصام التاسع ويترك العاشر ام لا الذي حافظ عليه النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته هو العاشر اما ابن عباس فله رأي وسنقرأ قال الامام مسلم رحمه الله وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة تحدسنا وكيع بن الجراح وكيل ابن الجراح يقولون ثقة بين ضعيفين. ابنه ضعيف وابوه ضعيف ابنه ضعف بسبب وراق حفظ وراق السوء اسمه سفيان ابن وكيع كان له كاتب يدس في كتبه ما ليس منها فنصحى بابعاده فلم يبتعد فضعف بسببه فليحزن الشخص على كتبه ان يدس فيها ما ليس منها وتنسب اليه قال عن حاجب ابن عمر عن الحكم ابن الاعرج قال انتهيت الى ابن عباس وهو متوسد رداءه في زمزم يعني جعل رداءه سادة في زمزم اي عند زمزم فقلت له اخبرني عن صوم عاشوراء. قال اذا رأيت الهلال فاعدد واصبح يوم التاسع صائما فقلت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه؟ قال نعم هذا الكلام فيه بعض النظر لان النبي ما صام التاسع وكلام ابن عباس هذا محمول عله كان قال اذا عشت الى قابل لاصومن التاسع وسنرى الطرق قال حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال حدثنا ابن ابي مريم وحدثنا يحيى ابن ايوب يحيى ابن ايوب هنا ويحيى ابن ايوب الغافقي فيما يبدو لان هناك اسنان اسمهم يحيى ابن ايوب في حياة ابن ايوب المقابلي شيخ مسلم وهو ثقة ويحبني ايوب الغافقي بعيد عن السند بعيد عن عن مشايخ مسلم عن المتقدم قريب من رسول الله وهو يهن قال حدثني اسماعيل ابن امية انه سمع ابا غطفان ابن طريف المري يقول سمعت عبدالله بن عباس رضي الله عنهما يقول حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وامر بصيامه قالوا يا رسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصارى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا كان العام المقبل ان شاء الله صمنا اليوم التاسع هذا الذي فهمه ابن عباس على انه يكون التاسع فلم يأتي العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ايضا في رواية اخرى عن عبدالله بن عمير لعله قال عن عبدالله بن عباس هذا الشك يوهن الخبر من هذا الطريق لكن له شواهد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع في رواية يعني يوم عاشوراء قال باب من اكل في عاشوراء فليكف بقية يومه حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حاتم يعني ابن اسماعيل عن يزيد ابن ابي عبيدة عن سلمة ابن الاكوع انه رضي الله عنه انه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من اسلم يوم عاشوراء تامره ان يؤذن في الناس من كان لم يصم فليصم ومن كان اكل فليتم صيامه الى الليل من كان لم يصم فليصم ومن كان في جواز عقد النية من النهار ومن كان اكل فليتم صيامه الى الليل هذا في اول الامر قبل نسخ صوم يوم عرفة. قبل نسخ فرضية صوم يوم عاشوراء وعاشوراء كان فرضا اولا ثم بعد ذلك نسخت الفرضية قال وحدسني ابو بكر بن نافع العبدي وحدثنا بشر بن المفضل بن لاحق حدسنا خالد بن زكوان عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء الى قرى الانصار التي حول المدينة من كان اصبح صائما فليتم صومه. ومن كان اصبح مفطرا فليتم بقية يومه فكنا بعد ذلك نصومه ونصوم صبياننا الصغار منهم ان شاء الله ونذهب الى المسجد فنجعل لهن اللعبة من العين يعني من الصوف فاذا بكى احدهم على الطعام اعطيناه اياه عند الافطار في رواية اعطيناهم لما تلهيهم حتى يتموا صيامهم كل هذا كما سلف قبل ان ينسخ صوم يوم عاشوراء من الناحية الفردية فالنسخة الفردية وبقي الاستحباب اي ان صيام عاشوراء كان فرضا ثم لما نسخ نسخت الفرضية وبقي الاستحباب كما قال النبي عليه الصلاة والسلام صوم يوم عاشوراء احتسب على الله ان يكفر السنة الماضية وسيأتي ان شاء الله هذا وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته