السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد وقد اهل عليكم يا اهل الاسلام شهر رجب وهو من الاشهر الحرم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والارض السنة اثنى عشر شهرا منها اربعة حرم ثلاث متواليات ذو القاعدة وذو الحجة وشهر الله المحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ولا يخفى عليكم ان قوله صلى الله عليه وسلم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان لتمييزه عن شهر رجب الذي كان اهل الجاهلية يختلقونه فكان كما هو معلوم يمنع القتال في الاشهر الحرم فكان اذا دخل شهر رجب والقوم يتحاربون يفترض انهم يتوقفون عن الحرب لحرمة الاشهر الحرم ولكنهم كانوا لا يوقرون شهر رجب فكانوا يقولون نلغي شهر رجب هذا العام او نؤخره لبعد شوال فهذا اسمه النسيء اي التأخير. قال تعالى انما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطؤوا عدة ما حرم الله فيحل ما حرم الله لانهم يستحلون القتال في رجب ويقولون رجب ملغي هذا العام او نؤخره لبعد رمضان او لبعد شوال هذا النسيء فلذلك قيد النبي صلى الله عليه وسلم شهر رجب في الشهر الذي كانت تحافظ عليه قبيلة مضر مع انها كانت قبيلة كافرة لكنها كانت توقر شهر رجب. فقال النبي عليه الصلاة والسلام ورجب مضر اي قبيلة مضر الذي بين جمادى وشعبان وقيده بالتقييد الذي سمعتم على اية حال قد اهل عليكم هلال رجب اهله الله علينا وعليكم بالامن والايمان والسلامة والاسلام والتوفيق لما يحبه ربنا ويرضاه جعله الله هلال خير وبركة ورشد علينا وعليكم يا اهل الاسلام شهر رجب من الاشهر الحرم قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد وقال تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير صد عن سبيل الله وكفر به الاية ولقد قال الله تعالى ان عدة الشهود عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم وظلم النفس يتمثل في امرين ان تزلم نفسك بالمعاصي او ان تظلم الاخرين فاحذر من هذا وذاك يا عبد الله جعله الله علينا هلالا وعليكم هلال خير وبركة ورشد اللهم امين قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الصيام من صحيحه باب فضل صوم المحرم. هذا هو الشيء بالشيء يذكر لم يرد في شهر رجب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوصه شيء يفيد انه كان يميزه بصيام الا العمل الصالح في الاشهر الحرم وعدم زلم لنفسه هذا وقد ورد حديثان يكادان يعني يحسنهما بعض العلماء وهما في حيز الضعف لكن لكونهما في فضائل الاعمال يذكرهما بعض العلماء الا وهما حديث صوم النبي صلى الله قول النبي صلى الله عليه وسلم صم من الحرم وافطر والمراد بالحرم الاشهر الحرم وهو حديث اقل من درجة التحسين الا ان بعض العلماء يرقيه لكونه في فضائل الاعمال ولكن سنده فيه ضعف والحديث الثاني ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سئل عن سبب اكثاره من الصيام في شعبان فقال ذلك شهر بين رجب ورمضان يغفل عنه الناس فدل على ان الناس لم يكونوا يغفلون في رجب. وسندوا ايضا فيه ضعف يسير والله اعلم لكن عموما الاشهر الحرم يستحب فيها العمل الصالح للمفهوم المخالف من قوله تعالى فلا تظلموا فيهن انفسكم في مقابل عدم ظلم النفس مقابل مقابل عفوا مقابل ظلم النفس العمل الصالح. والله اعلم. هذا وللحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى كتاب سماه اه تبيين العجب فيما ورد في شهر رجب تفند الاحاديث الضعيفة رحمة الله تعالى عليه باب فضل الصوم حدثنا قتيبة بن سعيد عفوا باب فضل صوم المحرم حدثني قتيبة بن سعيد وابن سعيد بن جميل ابو رجاء الثقفي البغلاني حدثنا ابو عوانة عن ابي بشر ابو عوانة اسمه وضاح بن عبدالله الاشتوري وابو بكر جعفر بن اياس او جعفر بن ابي وحشية عن حميد بن عبدالرحمن الحميري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل وحدثني زهير بن حرب حدثنا جدير عن عبدالملك بن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبدالرحمن عن ابي هريرة يرفعه يعني يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم قد سئل اي الصلاة افضل بعد المكتوبة؟ واي الصيام افضل بعد شهر رمضان فقال افضل الصلاة بعد صلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل وافضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا علي حسين بن علي عن زائدة عن عبدالملك بن عمير بهذا الاسناد في ذكر الصيام عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بمثله هذا وارجو من اخواننا الباحثين ان يراجعوا هذا الحديث من ناحية الاعلانات وفقهم الله لكل خير وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد امين امين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته