تحرر اللفظ اجرك على قدر نصبوك واجرك على قدر نفقتك ايهما اصح هذا مطلب ولا شك ان المنفق في الخير لا لا في التبذير يثاب على نفقتها والمتعب لكونه لا يجد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الحج من صحيحه تحت باب بيان وجوه الاحرام كل حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان يعني ابن بلال ان يحيى وهو ابن سعيد عن عمرة قالت سمعت عائشة رضي الله عنها تقول خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس باقين من ذي القاعدة ولا نرى الا انه الحج حتى اذا دنونا من مكة امر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن معه هدي اذا طاف بالبيت وبين الصفا والمروة ان يحل قالت عائشة فدخل علينا يوم النحر فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت ما هذا؟ فقيل ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ازواجه قال يحيى فذكرت هذا الحديث للقاسم ابن محمد فقال اتتك والله بالحديث على وجهه اظن ان لذكر لحم البقر تقرر وله اكثر من طريق عن عائشة رضي الله عنها فالذي يبدو انه يصح وفيه رد على القائلين بالحديث الضعيف الذي فيه لحومها داء هناك من بعض آآ هناك بعض اهل العلم من يحسنون حديس لحومها داء ولبانها دواء وسمنانها شفاء ويأتون له ببعض الشواهد ويقول عن شواهد هذا الحديث كلها تالفة الا ان هناك شواهد تشهد لالبانها دواء وسمنانها شفاء اما لحومها داء فليست لها شواهد وهو ضعيف جدا. اعني لفظة لحومها داء والله قال وان انزل لكم من الانعام ثمانية ازواج وقال ثمانية ازواج من الضأن اثنين ومن الماعز اثنين ومن الابل اثنين ومن البقر اسنين احل الله انزل الله البقرة متاعا لنا قال ربنا سبحانه في شأن الخليل فرغ الى اهله فجاء بعجل حنيز وها هو الرسول ضحى عن نسائه بالبقر ففي كل هذا اشارة الى توهين حديث لحومها داء فضلا عن ضعف اسناده الشديد والله اعلم ولا حدثنا وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة تحدثنا ابن علية عن ابن عون عن ابراهيم عن الاسود عن ام المؤمنين هاء وعن القاسم عن ام المؤمنين قالت قلت يا رسول الله يصدر الناس بنسكين واصدر بنسك واحد يعني يرجع الناس الى بلادهم بعمرة وحج. وارجع انا بعمرة فقط بحجة فقط قال انتظري فاذا طهرتي فاخرجي الى التنعيم فاهل لي منه ثم القينا عند كذا وكذا اظنه قال غدا ولكنها على قدر نصبك او قال على قدر نفقتك على قدر نفقته ايضا على قدر تعبه اما اذا كان مسرفا في الانفاق فالله لا يحب المسرفين وكذلك اذا كان بامكانه ان يريح نفسه ولكنه يتعمد ان يتعب نفسه من اجل النصب فهذا قليل الفقه والرسول عليه السلام حج راكبا صلى الله عليه وسلم قال حدثنا زهير بن حرب واسحاق بن ابراهيم قال زهير حدثنا وقال اسحاق واخبرنا جرير عن منصور عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى الا انه الحج فلما قدمنا مكة تطوفنا بالبيت فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يكن ساق الهدي ان يحل. قالت فحل من لم يكن ساق الهدي ونساؤه لم يسقن الهدي فاحللن قالت عائشة فحضت فلم اطف بالبيت فلما كانت ليلة الحصبة قالت قلت يا رسول الله يرجع الناس بعمرة وحجة وارجو انا بحجة قال اوما كنت طوفتي ليالي قدمنا مكة قالت قلت لا. قال فاذهبي مع اخيك الى التنعيم فاهلي بعمرة ثم موعدك مكان كذا وكذا قالت صفية ما اراني ما اراني الا حابستكم. يعني انا لاحظت ولم اطف طواف الوداع قال اقرأ حلقا او ما هي كلمة تقولها العرب لا يراد بها معناها عقر عقرها الله حلق الله شعرها لمصيبة تصيبها ولكن العرب لا لا يريدون بها معناها قال الامام النووي معناها جعلها الله عاقرا لا تلد حلق مشؤومة على اهلها وعلى كل قول فهي كلمة كان اصلها ما ذكرناه ثم اتسعت العرب فيها فصارت تطلقها ولا تريد حقيقة ما وضعت له اولا ونظيره تربت يداك وقاتله الله ما اشجعه وما اشعره الى نحو ذلك او ما كنت طفت طواف يوم النحر؟ قالت بلى. قال لا بأس انفري. لا بأس انفري يعني هذا الحديث ان التي طافت طواف الافاضة ثم حاضت بعد طواف الافاضة ان طواف الافاضة يجزئها عن الوداع. ويرخص لها في ترك طواف الوداع نعم قالت عائشة للفلقيان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مصعد يعني مشى في طريقه الرجوع من مكة وانا منهبطة عليها. يعني هو خارج وانا داخلة او ان مصعدة وهو منهبط منها هذا وبالله تعالى التوفيق وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين