بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب النكاح من صحيحه تحت باب تحريم وطأ الحامل المسبية الحامل المسبية يعني التي اخذت كسبي في الحرب يعني اخذت فاصبحت من سبايا الحرب قال وحدثني محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير قال سمعت عبدالرحمن بن جبير يحدث عن ابيه عن ابي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اتى بامرأة مجح على باب فسطاط امرأة مجح على باب فسطاط الفسطاط خيمة من الشعر ومجح حامل في شهرها شهرها المتأخرة فقال لعله يريد ان يلم بها اي لعل الذي سباها يريد ان يجامعها وهي حامل فقالوا نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد هممت ان العنه لعنا يدخل معه قبره كيف يورثه وهو لا يحل له لانه اذا جامعها الولد الذي هو في بطنها سيحصل تشكوك هل هو ابنه او ابن غيره فهو ازا كانت حامل مجحف فهو ابن غيره فكيف يستلحقه ويجعله ابنا له ويورثه وهو لا يحل له كيف يستخدمه وهو لا يحل له اي كيف يعني سلمنا انه اخذه يعني انه جمع المرأة فاحتمل ان يكون الولد له فكيف يتخزه عبدا وهو لا يحل له؟ فعلى اي الحالين التشكك موجود يعني ان جامع المرأة الحامل جامع المرأة الحامل من غيره او ان جمع المرأة المسبية دون استبرائها احتمال ان يكون الذي بداخلها من الزوج الاول فكيف يأخذ الحمل الذي من الزوج الاول يجعل له ميراثا وهو لا يرث وكيف اذا كان الحمل منه هو كيف يجعله عبدا وهو ليس بعبد سيكون ابنا له اذا قال ابني هذا المعنى والله اعلم قال وحدثناه ابو بكر ابن ابي شيبة حدثنا يزيد ابن هارون ها وحدثنا محمد بن بشار حدثنا ابو داوود جميعا عن شعبة في هذا الاسناد عن شعبة في هذا الاسناد كلمة يلم بها المراد هنا يجامعها واللمم من يلم الم بالشيء تتعدد معانيه. قال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ما المراد باللمم قال ابن عباس رضي الله عنهما ما رأيت اشبه باللمم مما قال ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب على ابن ادم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة العين تزني وزناها النظر والاذن تزني وزناها الاستماع واللسان يزني وزنه الكلام والرجل تزني وزناها البطش والرجل تزني وزنها الخطو ويصدق ذلك الفرج او يكذبه فابن عباس يرى ان هذا اللمم يرى ان هذا اللمم لكن على التحرير كلمة اللمم قد تطلق على المعصية وقد تطلق على الكبيرة ومن اطلاقها على المعصية الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم قالوا لي تلاقيها على الجماع. الحديث هنا لعله يريد ان يلم بها وفي الحديث الاخر قول النبي عليه السلام في حديث الافك لعائشة ان كنت المنت بذنب فاستغفري الله فان العبد ازا اذنب واستغفر غفر الله له فكلمة يلم بالشيء او الم بالزنب اوسع من مجرد اطلاقها على الصغيرة او على الكبيرة والله تعالى اعلى واعلم وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد واله والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته