السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين. وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب العتق من صحيحه ونعتزر لاخواننا لصعوبة الباب عليهم لعدم وجود العبيد والاماء في زماننا وقد يشق على اخواني واخواتي فهم بعض المصطلحات ولكن يفسرها قدرا المستطاع وبالله التوفيق قوله باب انما الولاء لمن اعتق ما معنى الولاء اذا كان هناك عبد وبعد ذلك انا اشتريت هذا العبد واعتقته اشتريت هذا العبد واعتقته لوجه الله ان كان له ورثة فورثته يرثونه كما قال تعالى يوصيكم الله في اولادكم الايات وان لم يكن له ورثة فالذي اعتقه يرثه فالولاء اذا ولاء العتق مال الوارث مال العبد المعتق اذا لم يكن له وارث او مال امة التي اعتقت اذا لم يكن لها وارث من يأخذ هذا المال يأخذه من اعتقه يأخزه من اعتقه اعيد اذا كان هنا عبد او امة انا اشتريتهما واعتقتهما او كان عندي وانا اعتقتهما فمات هذا العبد او تلك الامة ولم يكن له وارث من اولاد او آآ اباء او امهات او غير ذلك فالذي يرثه من اعتقه هذا معنى الولاء لمن اعتق يعني ما للعبد المعتق اذا لم يكن للعبد وارث فسيده آآ او عفوا الذي اعتقه هو الذي هو الذي يرثه. مفهوم يا عبدالرحمن واضح قال وحدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر وعن عائشة رضي الله عنها وعن ابن عمر وابيه انها ارادت ان تشتري جارية تعتقها فقال اهلها نبيعكها على ان ولائها لنا يعني اموالها اذا ماتت لنا لم يكن لها وارث فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم فقال لا يمنعك ذلك يعني يساوي اشترتوها ولا ما يشترطوه؟ فانما الولاء لمن اعتق انما الولاء لمن اعتق قال وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عروة ان عائشة اخبرته اخبرته ان بريرة جاءت عائشة تستعينها في كتابتها ما معنى ان بريرة جاءت عائشة تستعينها في كتابتها ولم تكن قضت من كتابتها شيئا. ما معنى هذه الجملة في امة اسمها بريرة اما يملكها قوم فقالت لهؤلاء القوم انا اريد ان اشتري نفسي منكم اريد ان اكتب بيني وبينكم عقد بحيس انني اذا جمعت لكم المال الذي نتفق عليه مائة الف خمسين الفا اعطيكم المال وتطلقونني لوجه الله. واكون حرة. يعني اشتريت نفسي منكم فيكتبون كتابا بذلك على ان المرأة الام او العبد يعطي للسيد مبلغا من المال ويكون بعد ذلك حرا فهذه المكاتبة هذه هي المكاتبة ورب العزة يقول والذين يبتغون الكتاب اي يطلبون المكاتبة مما ملكت ايمانكم من العبيد والاماء فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا علمتم ان عندهم مال وسيسددون كاتبوهم ولهذا فان انس كان عنده عبد يقال له سيرين سيرين هذا كانت له خبرة وله وكانت له مهنة وله اولاد علماء اربعة ذكور علماء محدثون وبنتان هم اعني الاولاد محمد بن سيرين وانس بن سيرين ويحيى بن سيرين ومعبد بن سيرين والبنتان حفصة بنت سيرين وكريمة بنت سيرين اراد سيرين ان يكاتب عن نفسه يعني يكتب مع انس كتابا بناء عليه انس يأخذ منه مبلغا من المال ويتركه حرا لوجه الله. اراد سي ديني ان يكاتب انس رفض انس لان سنين كانت له مهنة وكان يكتسب فازا عبده ازا اكتسب يعطي المال لسيده لكن لا يشق عليه في العمل لكن اذا كتب سيجتهد كي يأتي بالمال كله ابا انس فشكاه سيرين الى عمر قال اني اريد ان اكاتب انس يعني اكتب بيني وبينه عقدا مكتوبا اعطيه مبلغا من المال واصبح حرا فابى انس فاستدعى عمر انس فقال والله لتكاتبنه او لافعلن بك وافعلن لان الله يقول والذين يبتغون الكتاب مما ملكت ايمانكم فكاتبوهم ان علمتم فيهم خير ان علمتم فيهم خيرا فوافق انس وكتب سيرين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة حق على الله عونهم المكاتب يريد الاداء وهو العبد الذي يكتب كتابا بينه وبين سيدك يصبح حرا وكذلك حدث ذلك لبعض النسوة على عهد النبي عليه الصلاة والسلام جوارية بنت الحارس ام المؤمنين كانت من بني المصطلق فلما هزم قومها واوتي بها في السبي وقت في السبي لسابت ابن قيس ابن شماس فكاتبت عن نفسها كاتبت عن نفسها يعني كتب كتابا انها تعطي ثابت ابن قيس ابن شماس مالا وتصبح حرة فهي تبحس عن مال فذهبت الى عائشة رضي الله عنها تقول له اريد الدخول على رسول الله صلى الله عليه وسلم استعين في استعين بالله ثم به في مكاتبتي يعني يأخذ منه بعض المال كي اسدد عن نفسي المكاتبة قالت عائشة وكانت امرأة ملاحة لا يراها احد الا اعجبته فلما دخلت جويرية على النبي عليه الصلاة والسلام وذكرت له قصتها ان بنت الحارث المصطلق سيد بني المصطلق وقد حل به وبقوم من البلاء ما لا يخفى عليك واني وقعت في السبيل لثابت ابن قيس واني جئت استعينك في مكاتبتي. قال لها اقضي عنك المكاتبة واتزوجك قالت نعم قالت قدر قد رضيت يا رسول تزوجها النبي عليه الصلاة والسلام وكان مهرها قضاء المكاتبة عنها فهذا معنى المكاتبة فبريرة كانت امة لها مهنة جيدة وكانت تكتسب اهلها ارادوا اني عفوا ارادت عائشة ان تشتريها من اهلها فقالوا لها نبيعها لك لكن الولاء لنا. يعني اذا ماتت لانه ليس لها ورثة نحن نرثها فعائشة زهبت الى النبي واخبرته بالقصة قال اشتريها واعتقيها فان الولاء لمن اعتق يعني ميراسها زي كل من اعتقها ولان بليرة جاءت عائشة تستعينها في كتابتها ولم تكن قضت من كتابتها شيئا. يعني ما سددت بعد جزءا من المال فقالت لها عائشة ارجعي الى اهلك فان احب ان اقضي عنك كتابتك ويكون ولاؤك لي يعني الملي فعلته. فذكرت ذلك بريرا لها فابوا. يعني رفضوا ان يبيعوها وقالوا ان شاءت ان تحتسب عليك فلتفعل انا رادد السواب من الله تدفع اه تقعد تشتريك وتعتقك ويكون لنا ولاؤك فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتعي فاعتقي فانما الولاء لمن اعتق سم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما بال اناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له وان شرط مائة شرط شرط الله احق واوثق وهذا الذي يجعلنا نقول في بعض العقود انه شرط معطل يعني ان اشترط البائع شرط مثلا اشتراط غرامة التأخير اشترط مثلا سدد فيه آآ خلال سنة واشترت غرامة التأخير وانت تعتقد انها ربا او انها تحرم فنقول اذا كنت واثقا انك ستسدد في المدة ان شاء الله فتوكل على الله ونعتبر زلك شرطا معطلا والله اعلم هذا وفي رواية عن عائشة تزوج النبي صلى الله عليه وسلم انه قالت جاءت بريرة الي قالت يا عائشة اني كاتبت اهلي على تسع اواق يعني كتبت بيني وبين آآ سيدي عقد انني اعطيهم تسع اوراق من الفضة في كل عام اوقية في كل عام اوقية وبعد زلك اصبح حر يعني هزا معنى كلامها فقال يكون الولاء لنا فالقصة المعروفة كما تقدمت قال النبي لا يمنعك ذلك منها بتاعي واعتقي ثم قام رسول الله في الناس فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد اما بعد فما بال الناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له وان شرط مائة شرط شرط الله احق واوثق هذا وصلي اللهم على نبينا محمد واله والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته