السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب العتق من صحيحه تحت باب انما الولاء لمن اعتق اكرر معنى الولاء ما معنى الولاء لمن اعتق وقد سبق التنويه عليه مرارا حاصل ما ذكر ان الشخص اذا كان يملك عبدا او يملك امة قد كانت هناك اماء يباعن ويشترين في الصدر الاول بل وفي الجاهلية كما تقدم فان الخليل ابراهيم عليه السلام لما ادخلت سارة على الجبار وسلمها الله اخدم الله اخدم الجبار سار تهاجر يعني اعطى لسارة هاجر هدية فادتها سارة لابراهيم عليه السلام فكان منها اسماعيل عليه السلام فكانت امة ويوسف عليه السلام بيع في الاسواق ظلما وعدوانا بيع العبيد. قال الذي اشتراه من يسر امرأة يكفيه من مثواه فكانت هناك كان هناك العبيد والاماء والاحرار فالعبيد والماء كانوا يسمون ملك اليمين فارجع الى تفسير الولاء اذا كان ثم رجل عنده عبد او عنده امة اذا مات هذا العبد او ماتت الامة هو يرثها لكن ازا اشتراها شخص منه واعتقها ولم يكن لها وارث لم يكن لها وارس فارسها الذي اعتقها فهذا يسمى الولاء الولاء مال العبد او مال الامة اذا ماتت وليس لها وارث يرثها من اعتقه فيسمون هذا الولاء لمن اعتق اي المال ارثها لمن اعتقها ولمن اعتقه اذا لم يكن لها وارث فهذا معنى الولاء قال حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن العلاء واللفظ لزهير قال حدثنا ابو معاوية حدثنا هشام بن عروة عن عبدالرحمن بن القاسم عن ابيه عن عائشة قالت كان في بريرة ثلاث قضيات اراد اهلها ان يبيعوها ويشترطوا ولاءها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم او عفوا عائشة تقول فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقد اشتريها واعتقيها فان الولاء لمن اعتق الولاء لمن اعتق قالت وعتقت فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت نفسها وكان الناس يتصدقون عليها وتهدي لنا فذكرت ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال هو عليها صدقة وهو لكم هدية فكلوه اكرر اقول اخرج البخاري من اخرج المسلم من وجه اخر عن عائشة انها اشترت بريرا من اناس من الانصار. واشترطوا الولاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولاء لمن ولي النعمة يعني لمن اعتق الذي اعتق يسمى انعم على العبد المعتق. وفي قوله تعالى واذ تقولوا الذي انعم الله عليه وانعمت عليه زيد ابن حارثة كان متزوج بجنب بنت جحش فمن الله عليه بالاسلام وانت انعمت عليه يا رسول الله كان عبدا عندك فاعتقته كان عبدا عندك فاعتقته فهذا قوله اذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه هنا الولاء لمن ولي النعمة. يعني لمن اعتق وخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا عفوا خيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان زوجها عبدا واهدت لعائشة لحما فقال لها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو صنعتم لنا من هذا اللحم؟ قالت عائشة صدق بي على بريرة. فقال ولها صدقة ولنا هدية من وجه اخر كان القاسم عن عائشة انها ارادت ان تشتري بريرا للعتق فاشترطوا ولاءها فذكرت ذلك او فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشتريها واعتقيها فان الولاء لمن اعتق وهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم لحم فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم هذا تصدق به على بريرة. فقال هو لها صدقة وهو لنا هدية وخيرت فقال عبدالرحمن وكان زوجها حرا. قال شعبة ثم سألته عن زوجها فقال لا ادري من وجه اخر عائشة تقول كان زوجي البرير عبدا وهذا الصحيح. وسيأتي شرح الخبر ان شاء الله قال ايضا من طريق القاسم عن عائشة انها قالت كان في بليغة ثلاث سنن خيرت على زوجها حين عتقت وهدي لها لها لحم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والبرمة على النار فذهب بطعام فاوتي بخبز واذن من ادم البيت يعني الادم يعني ما يتدن به يغمس به الغموس الذي يسميه الناس الادام ان تأتي بخبز تأكل به بامية مثلا تأكل به دي ملوخية تأكل به سمنا تأكل به بيضا هذا الذي يكون مع الخبز يسمى ايدام المصريون قصروا كلمة الادام على السمنة قل ادام سم يؤتن به هو اسمه هو ادم ايضا لكن بمية ادم والملوخية ادام والبيض كل ما يؤتدم به اوتي بخبز وادم من اذن البيت فقال الم ارى البورم على النار فيها لهو قالوا بلى يا رسول الله ذلك لحم تصدق به على بريرة فكرهنا ان نطعمك منه قال هو لها صدقة وهو منها لنا هدية. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيها انما لو لمن اعتق. وجه اخر عن ابي هريرة قال اراد تعيشة عفوا قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا خالد بن مخلد وهو القطواني وخالد ابن مخلد فيه كلام وهو روي حديث من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب الذي اخرجه البخاري وقال البخاري الذهبي في ترجمتي في ميزان الاعتدال لولا هيبة الجمع الصحيح لعدوهم في منكرات خالد ابن مخلد عن سليمان ابن بلال حدثني سهيل ابن ابي صلي عن ابيه عن ابي هريرة قال ارادت عائشة ان تشتري جارية تعتقها فابى اهلها الا ان يكون الولاء لهم الولاء فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا يمنعك ذلك فانما الولاء لمن اعتق اه اقول مزكرا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله هذا الحديث جلس فيه بعض الائمة ينقل عن الامام الشافعي جلس فيه زمنا طويلا ليلة يستنبط منه فوائد. هنا ذكرت ثلاث فوائد صريحة اولا كانت بليرة هذه امة قبل ان تعتق متزوجة برجل عبد عبد يقال له مغيث وكان مغيث يحب بريرة حبا شديدا وكانت بريرة تبغض مغيثا بغضا شديدا فلما اعتقت خيرت هل تريدين البقاء مع مغيث؟ او ترفضين البقاء مع مغيث قالت ارفض البقاء مع مغيث فكان المغيث يطوف خلفها في الاسواق يبكي يطوف خلفها في الاسواق يبكي فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو العباس فقال النبي للعباس يا عباس الا تعجب من حب مخيس لبريرة وبغض بريرة لمغيث قال له شفعت له عندها يا رسول الله فتقدم النبي يشفع فسألت النبي سؤالا تأمرني قال لا انما انا شافع قالت لا حاجة لي فيه فالشافعي يشفع وان غضت شفاعته فهذا رسول الله شفع ولم تقبل الامة. الامة التي كانت امة لم تقبل شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام لكنه مأجور والنبي قد اشفعوا فلتؤجروا. فحين يأتينا شخص يقول اشفع لي مسلا اقبل في جامعة اشفع لي مسلا اوظف في وظيفة قد تستحي. لكن امضي على حديس رسول الله وانت شافع آآ تثاب على اية حال فهذه السنة الاولى ان الامل اذا كان الزوج عبدا واعتقت تخير هل تبقى او لا تبقى السنة الثانية ان الولاء لمن اعتق وشرحناه قبل. السنة الثالثة ان ناسا اهدوا الى بريرة لحما وهي في منزل رسول الله لان عائشة اشترتها كانت في في منزل عائشة وكانت تخدم عائشة بعد ذلك ولزلك في حديس الافك النبي سال بريرة يا بريرة ما رأيت ما سمعت ماذا سمعت؟ ماذا رأيت؟ شفت شيء على عائشة؟ من قبل؟ قالت اهلك وما علمت عليهم الا خيرا يا رسول الله ما انتم ما اخذ عليها الا انها جارية حديثة السن تنام عن عجين اهلها فتأتي الداجن الداجن فتأكله يعني تنام على تعزن العجين تلمازها ويأتي النعجة تاكل العجين وهي نايمة يعني يعني انها صغيرة يعني قل كانها ساذجة يعني لا ليست ماكرة وليست يعني اه الا انها فتاة حديسة في السن تنام عن عجين اهلها فتأتي الداجن فتأكله. الشاهد من هذا الباب ان ان ان برير اهدي لها له ناس تصدقوا على بريرة بلحم. طلب النبي طعاما فاتاه اهله بشيء غير اللحم. من طعام البيت فقال اين اللحم؟ الم ارى البرمه قال قالوا لحم تصدق به على بريرة يا رسول الله قال هو لها صدقة ولنا هدية ففيه ان هذا لا يتنافى مع الزهد. النبي عليه السلام آآ رأى اللحن فطلبه فقالوا لحم تصدق به على بريرة. قال ولا صدقة ولنا ولنا هدية هدية منها لنا فالصدقة اذا بلغت محلها في الحديس فوائد اخر هذا هو صلوات ربي وسلامه على النبي محمد وعلى اله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته