السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دار دعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد والسير من صحيحه تحت باب جواز الاغارة على الكفار الذين بلغتهم دعوة الاسلام الذين بلغتهم دعوة الاسلام من غير تقدم الاعلام بالاغارة حدثنا يحيى ابن يحيى التميمي حدثنا سليم ابن اخضر عن ابن عون قال كتبت الى نافع اسأله عن الدعاء قبل القتال اي دعوة الكفار الى الاسلام قبل القتال قال فكتب الي انما كان ذلك في اول الاسلام فقد اغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق وهم غارون يعني غافلون وانعامهم تسقى على الماء وقتل مقاتلتهم وسبا سبيهم واصاب يومئذ قال يحيى احسبه قال جويرية اي واصاب جوارية من السبي او قال البتة. يعني اقطع بانها جويرية ابنة الحارس حدثنا هذا الحديث الحديث عبدالله ابن عمر وكان في ذلك الجيش النافع رفعه الى عبد وصله عن عبد الله ابن عمر في القصة كيف يوجه هذا الحديث لان معتزلة العصر يقولون وبعضهم يقول ويكتب ذلك صراحة كاتب مشهور يقول لا يلزمني احد بما اخرجه البخاري من ان النبي صلى الله عليه وسلم غار على بني المصطلق وهم غارون وهذا رد بالعقل من غير بينة ولا حجة والظاهر والله اعلم ان الذين بلغتهم دعوة الاسلام ورفضوها تجوز الاغارة عليهم من غير اخبار اننا سنغير عليكم اما الذي كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ قال لعلي يوم خيبر انفز على رسلك وادعوهم الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم هذا قد يحمل على النوم لم تكن بلغتهم دعوة الاسلام هذا وجه جمع والله اعلم العلماء جمعوا بين حديث اغارة النبي عليه الصلاة والسلام على بني المصطلق هم غارون حملوا ذلك على انهم كانت بلغتهم الدعوة فرفضوها وهذا هو الذي تجتمع به الاحاديث هو المعاني والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته