السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد والسير من صحيحه تحت باب تحريم الغدر حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا محمد بن بشر وابو اسامة حاء حدثني زهير بن حرب وعبيد الله بن سعيد يعني ابا قدامة السرخسي قال حدثنا يحيى وهو القطان قل لهم عن عبيد الله وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير واللفظ له حدثني ابي حدثنا عبيد الله عن نافع ابن عمر عباد الله الذي يروع عن نافع وعبيد الله بن عمر العمري مصغر الاسم مكبر الرواية وله اخ اسمه عبدالله بن عمر العمري محدث ايضا لكنه ضعيف وهو مكبر الاسم المصغر للرواية عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جمع الله الاولين والاخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء وقيل هذه غدرة فلان ابن فلان وادي عياذا بالله من الفضائح الغادر يفضح يوم القيامة في بعض الطرق يرفع له لواء عند اسده ولتحرر لفظة اسيتي هذه في الحديث او ليست في الحديث هي موجودة في حديث ابي نظرة عن ابي سعيد كما سيأتي قال الشارع يرفع لكل لواء غادر قال اهل اللغة اللواء الري العظيمة لا يمسكها الا صاحب جيش او صاحب دعوة الجيش ويكون الناس تبعا له. قالوا فمعنى لكل غادر لواء اي علامة يشهر بها في الناس وكانت العرب تنصب الالوية في الاسواق الحفلة الاسواق المليئة الكبيرة في غدرة الغادر لتشهيره بذلك. يعني رفعنا اللواء يقول فلان الغادر واما الغادر فانه الذي يواعد على امر ولا يفي به وذكر القاضي عياض احتمالين الذي وعده على امر ولا يفي به لا يسمى غادر بهذه الطريقة هذا تفجير فيه جور بعض الشيء انما الذي يغدر يتفق مع الناس اتفاقيات ويطمئن اليه ويغدر بهم اعظم شيء ما من الذي ذكره فان الذي ذكر علامة من علامات النفاق وذكر القاضي عياض احتمالين احدهما نهي الامام ان يغدر في عهوده لرعيته وللكفار او غيرهم او قدره للامانة التي خلدها لرعيته والتزم القيام بها والمحافظة عليها ومتى اخوانهم او ترك الشفقة عليهم او الرفق بهم فقد غدر بهم احتمال الثاني ان يكون المراد نهي الرعية عن الغدر بالامام فلا يشق عليه ولا يتعرض له لما يخاف حصول فتنة بسببه. والصحيح الاول واستظهر بعض العلماء رأيا اخر في تفسير الغدر الذي يعاهد القوم عهدا ويطمئن اليه ويطمئن اليهم وبعد زلك يغدر بهم والحق بعضهم الذي يقبل الدية على سبيل المثال في مقتول له وبعد ان يقبل الدية ويطمئن اهل القاتل انه قبل الدية يغدر بهم ويفجر ويقتل مرة ثانية قال وحدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة وابن حجر عن اسماعيل ابن جعفر عن عبد الله ابن دينار انه سمع عبدالله بن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الغادر ينصب الله له لواء يوم القيامة فيقال الا هذه غدرة فلان نعم في رواية لكل قاد لواء يوم القيامة كلها طرق عن ابن عمر وهذه طريق اخر عن ابن مسعود حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال حدثنا ابن ابي عدي حاء وحدثني بشر بن خالد اخبرنا محمد يعني بن جعفر كلاهما عن شعبة عن سليمان عن ابي وائل عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان ايضا قال حدثنا محمد بن المثنى وعبدالله بن سعيد قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن شعبة عن ثابت عن انس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به قال حدثنا محمد بن المثنى وعبد الله بن سعيد قال حدثنا عبدالرحمن شعبة عن خليد عن ابي نظرة عن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم اقول لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة قال الشرح عند خلف ظهره لان لواء العزة ينصب تلقاء الوجه ان يكون عالم المذلة فيما هو كالمقابل له قال في الفتح قال ابن المنير كأنه عمل بنقيض قصده لان عادة اللواء ان يكون على الرأس فنصب عند السفل السفلي زيادة في فضيحته قال وحدثنا ترجمة خليد الذي روى عنه الشعبة في هذا الصدد في طريق اخر عن ابي نضرة عن ابي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل غادر نوع يوم القيامة يرفع له بقدر غدرها الا ولا غادر اعظم غدرا من امير عامة يعني يغدر بالرعية غدره يتعدى ضرره الى خلق كثير هذا وصلوات ربي وسلامه على النبي محمد واله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته