السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه فمن دعى بدعوته واهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد والسير من صحيحه تحت باب كراهتك كراهية تمني لقاء العدو والامر بالصبر عند اللقاء هناك فارق بين تمني الشهادة وتمني لقاء العدو. تمني الشهادة مستحب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه متمني لقاء العدو غير مشروع قال حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد ابن حميد قال حدثنا ابو عامر العقدي عن المغيرة هو ابن عبدالرحمن الحزامي عن ابي زناد عن الاعرج عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تمنوا لقاء العدو اذا لقيتموهم فاصبروا قال الشارع لا تمنوا لقاء العدو انما نهي عن تمني لقاء العدو لما فيه من صورة الاعجاب والاتكال على النفس والوثوق بالقوة وهو نوع بغي قدرنا الله تعالى لمن بغي عليه ان ينصره ولانه يتضمن قلة الاهتمام بالعدو واحتقاره. وهذا يخالف الاحتياط والحزم هناك شيء اشد من ذلك انا من يسأل الشيء قد لا يعان عليه. والذي يفرض عليه الشيء يعان عليه كما في حديث لا تسأل الامارة انك ان سألتها وكلت اليها عن غير مسألة واعنت عليها وقد يفر الشخص من الزحف اذا ضعف فاذا فر من الزحف حينئذ وقع في كبيرة ومن يوليهم يومئذ دبره الا متحدثا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله قال وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق اخبرنا ابن جريج اخبرني موسى ابن عقبة عن ابي النضر عن كتاب رجل من اسلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبدالله بن ابي اوفى فكتب اليه عمر بن عبيد الله حين صار الى الحرورية يخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض ايامه التي لقي فيها العدو ينتظر حتى اذا مالت الشمس قام فيهم فقال يا ايها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية اذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف ثم قام ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم منزل الكتاب مجريا ومجري السحاب وهازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم ازا النهي عن تمني لقاء العدو ورد من من طريقين الان عبدالله بن ابي اوفى طريق عبدالله بن ابي اوفى والطريق الاخر طريق ابي هريرة رضي الله عنه هذا وذاك الان كلاهما ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام واما قوله حين صار الى الحرورية اي لقتال الحرورية والحرورية هم الخوارج كانوا يسكنون حاروراء هم الذين خرجوا على علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه لما قبل التحكيم وبالله تعالى التوفيق وصلوات ربي وسلامه على النبي محمد واله والحمد لله رب العالمين