السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد والسير صحيح تحت باب جواز الاكل من طعام الغنيمة في دار الحرب حدثنا شيبان ابن فروخ حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة حدسنا حميد بن هلال عن عبدالله بن مغفل قال اصبت جرابا من شحم يوم خيبر الجرار بالوعاء من الجلد قال فالتزمته يعني كأني حضنت الوعاء اللي فيه شحم فقلت لا اعطي اليوم احدا من هذا شيئا فالتفت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متبسما متبسما يعني سبحان الله العظيم يعني كان الطعام عندهم كان شحيحا جدا قل اصبت جرابا من شحم وعاء فيه شحم يوم خيبر فالتزمت لان كان وقعت على كنز فقلت لا اعطي اليوم احدا من هذا شيئا قال فالتفت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم متبسما وفي رواية اخرى عن طريق شعبة حدثني حميد بن بلال قال سمعت عبدالله بن مغفل يقول رمي الينا جراب في طعام وشحم يوم خيبر هو سبت لاخذه وسبت لاخذه قال فالتفت فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستحييت منه ولو احدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابو داوود حدثنا الشعبة بهذا الاسناد غير انه قال جراب من شحم ولم يذكر الطعام زيادة الطعام فيه شد على ما يبدو لان الرواية الاخرى عن حميد بن هلال اللواء سليمان ابن المغيرة فيها شحم فقط اما رواية شعبة من طريق باهزي بن اسد عن حميد بن هلال في جراب فيه طعام وشحم ورواية ابي داوود عن شعبة اجرام شحن ولم يزكر الطعام ولم يذكر الطعام والذي يفيد بشيء نعم قد يفيد بشيء قد يقال ان الشحم سيخرب ازا رمي الشحم وترك في الشمس يخرب اما الطعام قد يعيش زمنا لكن على اية حال التأسير ليس بقوي هنا لكن الناحية الاسنادية على ما بدا لنا ازا صنعنا خارطة للاسانيد تفيد ان لفظة اطعم شذى من هذه الوجوه والصواب شحن رمي الينا بجراب فيه شحم وذكر الطعام وهم. وهم كانوا يستعملون منهم من يأكله منهم من يضعه على الطعام منهم من يدهن به منهم من يدهن به هذا وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم الحمد لله رب العالمين. وهذه المسألة تكون مستثناة من الغلول في الغنائم ان الله قال في الغلول ما كان لنبي ان يغل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة. والرسول قال الله والرسول عليه الصلاة والسلام قال لا يقبل الله صدقة من غلول ولا صلاة بغير ظهور والله اعلم والحمد لله رب العالمين