الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعى بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد والسير في صحيحه تحت باب كراهية الاستعانة في الغزو بكافره. قال حدثنا حدثني زهير بن حرب قال حدثني حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك هاوى حدثني ابو الطاهر واللفظ له حدثني عبدالله بن وهب عن ما لك بن انس عن الفضيل بن ابي عبدالله عن عبدالله بن نيار الاسلمي عن عروة ابن الزبير عن عائشة رضي الله عنها هذا سند نازل نازل يعني بين الامام مسلم وبين الرسول عدد كبير من الرواة منهم عائشة وعروة وعبدالله بن نيار والفضيل بن والفضيل بن ابي عبدالله ومالك بن انس عبدالله بن وهب وزهير بن حرب وابن مهدي عفوا لم الزهير بن حرب. عبدالله بن وهب ابو الطاهر يعني ابو الطاهر وابن وهب ومالك والفضيل وعبدالله بن دينار وعروة وعائشة سند سباعي السنة دي هزه النازلة تكون غير مفرحة احتمالية الخطأ مع الكثرة قال عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انه قالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر يعني الناحية بدر فلما كان بحارة الوبرة الحرة هي الحجارة السوداء شديدة السواد. العبرة مكان فبحارة الوبر الحجارة السوداء في الوبرة. ما ان على بعد اربعة اميال من المدينة. قال ادركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة ففرح اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فلما ادركه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم جئت لاتبعك واصيب معك يعني اخذ من الغنائم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤمن بالله ورسوله؟ قال لا. قال فارجع فلن استعين شريكي ثم مضى حتى اذا كنا بالشجرة ادركه كيف قالت عائشة حتى اذا كنا بالشجرة ادركه. هل كانت مع الرسول يوم بدر؟ او هزه غزوة اخرى فقال له كما قال اول مرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال اول مرة فارجع فلن استعن بمشركه ثم رجع فادركه بالبيداء فقال له كما قال اول مرة تؤمن بالله ورسوله؟ قال نعم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق هنا مسألة فقهية وهي الاستعانة بالمشركين في الحرب هل تجوز او لا تجوز؟ هذا الحديث قد يفيد عدم الجواز لنستعين بمشرك لكن ينبغي ان تجمع كل الاحاديث التي وردت في الباب وكل ما ورد في الباب من ايات ايضا فاذا جمعنا ذلك رأينا ان النبي عليه الصلاة والسلام استعان في هجرته برجل من بني عبد الدين لهديا يعني طريق الهجرة من مكة الى المدينة لم يكن معلوما لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم انا النبي برجل من بني عبد كان مشركا هاديا يدله في الطريق ماهرا بالهداية وهذا موضع خطر لانه يمكن ان يرشد اليه وخاصة النبي عليه الصلاة والسلام كان مطلوبا ايضا فان الرسول قال ستصالحون الروما صلحا امنا فتاخذون انتم وهم عدوا من ورائكم كذلك فان النبي عليه الصلاة والسلام تحالف مع قبيلة خزاعة وكانت كافرة ضد مشركي قريش وبني بكر بن سعد رابعا ان النبي عليه الصلاة والسلام تحالف مع بني قريظة ضد الاحزاب لما تألب اهل الشرك على اهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف مع بني قريظة ضدهم الى ان نقضت بنو قريظة العهد وخانوا فكذلك فان الله سبحانه قال في كتابه الكريم الا الذين اعدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم احدا فاتموا اليه ما عهدهم الى مدة فقد تكون بين المسلمين وبين المشركين عهود. ومواثيق نعم اللي هي ليست بصريحة لكن قد يفهم منها هذا فالشاهد كيف يوجه حديث ارجع فلن استعين بمشرك العلماء من يحمله على الخصوصية بهذا الرجل وقعت عين لعل النبي طمع في اسلامه حتى لا يقتل على غير الاسلام فطمع في اسلامه فقال له ولذلك فامن الرجل بعد والله اعلم وعلى اية حال فمسألة الاستعانة بالمشركين او محالات تحالفات المسلمين مع المشركين رجع راجعة الى ولاة امور المسلمين علم اهل العلم بالحروب والاختصاصات في هذا الصدد فهم الصقوا بذلك والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته