قال الامام مسلم رحمه الله في كتاب الامارة من صحيحه تحت باب النهي عن طلب الامارة والحرص عليها قال حدثنا شيبان ابن فروق حدثنا جرير ابن حازم حدثنا الحسن والبصري حدثنا عبدالرحمن بن سمرة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبدالرحمن لا تسأل الامارة انك ان اعطيتها عن غير مسألة وكلت اليها. يعني وكلت اليها. يعني لم يكن معك من الله اعانة عليها وان اعطيتها عن غير مسألة انك ان اعطيتها عن مسألة اكلت عليها وان اعطيت عن غير مسألة اعنت عليها. ثم قال رضا حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة ومحمد بن العلاء قال حدثنا ابو اسامة عن بريد بن عبدالله بن عن ابي بردة عن ابي موسى قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم انا ورجلان من بني عمي فقال احد الرجلين يا رسول فالله امرنا على بعض ما ولاك الله عز وجل. ان يجعلنا اميرين. قال الاخر مثل ذلك. فقال ان والله نولي على هذا العمل احدا سأله ولا احدا حرص عليه قال حدثني حدثنا عبيد الله بن سعيد ومحمد بن حاتم. واللفظ لابن حاتم قال حدثنا يحيى بن سعيد القطاس قال عفوا قال حدثنا قرة ابن خالد حدثنا حميد بن هلال حدثني ابو مردة قال قال ابو موسى اقبلت الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من الاشعريين يعني من قبيلته ليس المراد بالاشعريين اصحاب المذهب السخيف الموجود الان. انما هي قبيلة ابي موسى. احدهما عن يميني والاخر عن يساري فكلاهما سأل العمل اي سأل العمل ان يكون عاملا لرسول الله ان يكون اميرا على بعض البلاد او عاملا على جمع الصدقات. والنبي صلى الله عليه وسلم يستاك فقال ما تقول يا ابا موسى او يا عبدالله بن قيس؟ قال فقلت والذي بعثك بالحق ما اطلعاني على ما في انفسهما. وما شعرت انهما يطلبان العمل. قال وكأني انظر فلسواكه تحت شفته وقد قرصت فقال لن او لا نستعمل على عملنا من اراده. ولكن اذهب انت يا ابا موسى او يا عبدالله ابن قيس اذ هو ابو موسى الاشعري اسمه عبد الله ابن قيس. فبعثه على اليمن ثم اتبعهم وهذا ابن جبل. فلما قدم عليه قال انزل يعني ابو موسى يقول لمعززل والقى له وسادة. واذا رجل عنده موسق فيه رجل مقيد مربوط عند ابي موسى قال ما هذا؟ قال هذا كان يهوديا فاسلم ثم رجع دينه. دين السوء فتهود قال لا اجلس حتى يقتل قضاء قضاء الله قضاء الله ورسوله. فقال اجلس. قال نعم قال لا اجلس حتى يقتل قضاء الله ورسوله ثلاث مرات فامر به فقتل. ثم تذاكر القيام من الليل فقال احدهما معاذ اما انا فانام واقوم وارجو في نومتي ما ارجو في قومتي معاذ بن جبل يقول وهو عالم من علماء الصحابة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان معاذا يتقدم العلماء اي يوم القيامة رمية بحجر قال اما انا فانام واقوم وارجو في نومتي ما ارجو في قومتي. يعني كما انني انه استريح وكما انني اقوم للصلاة انا اقوم اعطي ربي حقه. وانام فاعطي بدني حقه. فارجو ثواب الله اي في نومتي كما ارجل ثواب الله في قومتي. هذا ويشكل على هذا الذي ورد من النهي عن سؤال الامارة ثم من قول يوسف الصديق عليه السلام اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم. فهنا امران قوله اجعلني على خزائن الارض طلب الامارة والثاني انه زكى نفسه. فالجواب ان المقام الذي فيه يوسف صلى الله عليه وسلم هو في مقام يحتاج الى عالم بتدبير الامور. وقد اتى الله يوسف عليه السلام هذا وتوى هذه الفطنة وهذا الزكاة لقيادة مصر زمن الازمات والمجاعات. فلم يرى شخصا عادلا حتى يقول اعدد لهذا الامر عدته فيوسف زكي نفسه للامارة وراش بين المؤهلات اني حفيظ عليم وذلك حفاظا على الناس ان الناس كانوا كفارا انذاك او جلهم والملك لم يكن مسلما فيوسف زكى نفسه لهذا العمل خدمة للناس بعد بعد ازن الله سبحانه انا هذا هو صلوات ربي وسلامه على النبي محمد واله والحمد لله رب العالمين