السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين. وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته ليوم الدين وبعد. قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الامارة من صحيحه تحت باب الامر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم. قال حدثنا محمد ابن المثنى ومحمد ابن بشار قالا حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن انس ابن لمالك ان عسيد ابن حضير ان رجلا من الانصار خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا تستعملني كما استعملت فلانا كلمة تستعملني تتخذني عاملا عندك. عاملا تعني احد المعاني الاتية. اما انه عامل بمعنى امير وان استعمل عليكم عبد حبشي واما ان العامل بمعنى العامل على الزكوات الذي يجمعها ويوزعها على مستحقيها. فكما قال تعالى العاملين عليها. الا تستعملني كما استعملت فلانا ام من الطريف ان ان شابا من اهل اليمن يعرفون اللغة العربية وامه تعرف اللغة العربية طبعا. ذهب الى السعودية للعمل فلم يجد عملا. فيوم بعد يوم ويتصل بامه يا اما وهي تتصل به ما عملته قال لها انا اشتغلت عامل يقصد عامل الخرسانة قد استوص بالرأي خيرا يا ولدي. قال الا تستعملني كما استعملت فلانا؟ فقال انكم ستلقون بعدي اثرة يعني الناس يؤثرون انفسهم عليكم. فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. وهذا الحديث من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم اكثر الامراء بعد رسول الله لم يكونوا من الانصار. قل جدا ان يكون ثم امير من الانصار جلهم من قريش حتى امراء الاجناد مسلا تجدهم امراء الاجناد تجد مسلا وغير ابن شعبة مريرة بن ابي سفيان عمرو وابن العاص آآ تجد مسلا آآ ابو موسى الاشعري فسعد ابن ابي وقاص جلهم لم يكونوا من الانصار. استمروا هذا زمنا طويلا. زمنا طويلا كل الامراء او جل الامراء ليسوا من الانصار عن تصديق حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال باب في طاعة الامراء ان منعوا الحقوق حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر. الشعبة عن سماك ابن حرب على اقامة ابن وائل الحضرمي عن ابيه قال سأل سلمة ابن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ارأيت ان قامت علينا امراء يسألون حقهم ويمنعون حقنا فما تأمرنا؟ فاعرض عنهم. ثم سأله فاعرض ثم سأله في الثانية او في الثالثة فجذبه الاشعث ابن قيس. وقال اسمعوا واطيعوا فانما عليهم ما حملوا وعليكم ثم ما حملتم لكلفتم به ستسألون عنه وهم الذين كلفوا به سيسألوا عنه. في رواية اسمعوا واطيعوا فانما عليه مما حملوا وعليكم ما حملتم. قال اسمعوا واطيعوا اي هم يجب عليهم ما كلفوا به من اقامة العدل احضار حق الرعية فان لم يفعلوا فعليهم الوزر والوبال. واما انتم فعليكم ما كلفتم به. من السمع والطاعة واداء الحقوق. قلت هذا معروف فان قمتم بما عليكم يكافئكم الله سبحانه بحسن المثوبة والله اعلم ففيه الصبر على الحكام الذين يقودوننا بكتاب الله عز وجل. وهذا بلا ريب افضل من الخروج عليهم. اذا كان بكتاب الله فلا يجوز لنا ان نخرج عليه. واذا كانوا لا يقودوننا بكتاب الله فالنزر ايضا الى المأمور به. الامر بسمع وطاعة هل امر بالمعروف او امر بمنكر؟ امر بمعروف اتبعه. امر بمنكر لا يتبعه. وينزر ايضا في الباب الى مصلحته في المفاسد والمصالح من وراء ذلك كله. والله اعلم ان التعاطف في المعروف وصلوات ربي وسلامه على النبي محمد واله والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته