بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه. ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الامارة من صحيحه تحت باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن قال حدثنا شيبان ابن فروق حدثنا جرير يعني ابن حازم. حدثنا غيلان بن جرير عن ابي قيس بن ابن رياح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية اي على صفة موتى الجاهلية لا يعني انه كافر. انما يعني انهم يموتون فوضى لا يريدون اميرا لا امام لهم. ومن قاتل تحت راية نعمية يعني الامر الذي لا تفهم انت لماذا تقاتل من قتل تحت راية ناعمية لا يتبين وجهته فيها يغضب لعصبة او يدعو الى عصبة او ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية اي كما يموت اهل الجاهلية ايضا. لا لنصرة الدين ولا لنصرة الحق. انما لمحض التعصب لقومه ومن خرج على امته يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها اي لا يكترث بما لا بما يفعل يقتل مؤمن يقتل كافر لا يبالي. ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه في رواية اخرى عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية. ومن قتل فتحت راية امية يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة فليس من امتي. ومن خرج على ومن خرج من امتي على امتي يضرب برها وفاجرها لا تحاش من مؤمنها ولافي بذي عهدها فليس مني قال ايضا حدثنا حسن بن الربيع حدثنا حماد بن زيد عن الجعد ابي عثمان عن ابي رجاء عن ابن عباس يرويه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر فانه من فارق الجماعة شبرا فمات فميت جاهلية او فميتة جاهلية وفي رواية اخرى عن ابن عباس ايضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كره من امير هشام فليصبر عليه فانه ليس احد من الناس خرج من السلطان شبر فمات عليه الا مات ميتة جاهلية كما اسلفنا ليس معناها الكفر انما معناها انه يموت كما يموت اهل الجاهلية بدون هوية وبدون رفعة لاسم الله او لدين الله او حق قال حدثنا غريب بن عبدالاعلى حدثنا المعتمر قال سمعت ابي يحدث عن ابي مجلس اسمه لاحق ابن ابو حميد عن جندب ابن عبد الله البجلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل تحت راية عمية يدعو عصبية او ينصر عصبية فقتلة جاهلية ايضا قال حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا ابي حدثنا عاصم وهو ابن محمد ابن زيد عن زيد ابن محمد عن نافع قال جاء عبدالله بن عمر الى عبدالله بن مطيع حين كان من امر الحارة ما كان زمن يزيد ابن معاوية فقال اطرحوا لابي عبدالرحمن وسادة فقال اني لم اتك لاجلس اتيتك لاحدثك حديثا سمعته سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات ليس في عنقه بيعا مات ميتة جاهلية ما شأن عبد الله بن مطيع ما مع ابن عمر طبعا المسألة اصلها ان ان معاوية قبل ان يموت رضي الله عنه جمع البيعة لابنه يزيد فاقره على ذلك اقوام ورفض اقوام ذلك وحصل خلاف بين آآ بعض ابناء ابي بكر لما صعد مروان المنبر يقول سنة سنة ابي بكر وعمر فقال ابن ابي بكر بل سنة هرقلية قيصرية ولم يكن يزيد ابن معاوية اهلا للخلافة ولان للبيع قد كان شابا الى الطيش اقرب منه الى السداد والرشاد. فالحاصل ان الناس لم يرضوا ببيعة معاوية الا اهل الشام فقام ابن الزبير بمكة وجمع البيعة وبويع لعبدالله بن الزبير بايعته اكثر الدول انذاك اكثر الامصار بياع بن الزبير وآآ لم يرض اهل المدينة ببيعة او يزيد ابن معاوية. اما عبدالله ابن عمر فبايع يزيد ابن معاوية وكان يدعو لعدم الخروج عليه فعبدالله بن مطيع هذا كان امير المهاجرين في المدينة ضد يزيد ابن معاوية وكان هناك من الانصار من هو امير اخر ضد ايضا يزيد ابن معاوية فارسل يزيد ابن عويا جيشا جيشا الى المدينة لحرب اهل المدينة ولكي يبايعوه. فعبدالله بن مطيع هذا كان قائد جيش فابن عمر جاء ينصحه ويقول له الذي سمعتموه قل سمعت رسول الله من خلع يقول من خلع ادا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له. والحقيقة ان ابن مطيع ما كان بايع يزيد حتى يستدل ابن عمر بذلك لكن ابن عمر استدل بقوله الذي استدل آآ لابن عمر في من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية لانه يحض عبدالله بن مطيع على البيعة ليزيد فابن عمر كان ينتصر ليزيد ابن معاوية وجمع اهل بيته فقال من خرج اننا قد اعطينا هذا الرجل شفقة ايماننا فمن آآ من خرج عليه ابن عمر يقول لاهله كانت الفيصل بيني وبينه فابن عمر كان يريد من الناس ان يبايعوا يزيدا فلذلك الشيعة يطعنون في عبد الله بن عمر بسبب ذلك لو وافق على البيعة ليزيد ابن معاوية رضي الله عن ابن عمر فالمهم وذهب ينصح ابن مطيع طبعا ابن مطيع لم يستجب لمعاوية لم يستجب لم يستجب ابن مطيع لابن عمر. وحصلت مقتلة عظيمة استباح يزيد المدينة بعدها هو وجنوده فافسدوا فيها افسادا عريضا جدا. وقتلوا عددا هائلا من اهل المدينة واستباح اهل الشام حرمات اهل المدينة وكانت مأساة في تاريخ الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم قال من اراد اهل المدينة بسوء اذابه الله فما لبث يزيد الا قليلا من الشهور ومات الشاهد ان عبدالله بن المطيع لم يقتل في الحرب. بعد ان آآ آآ هزم جيشه وجيش الانصار من جيش الشام استباح اهل الشام المدينة سرقوا اموالها واستباحوا نساءها. ذهب ابن مطيع الى مكة فبايع ابن الزبير عبدالله بن الزبير ضد ضد يزيد ابن معاوية فهذه هي المسألة باختصار نجانا الله واياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن. وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد الحمد لله رب العالمين