بايعتكن كلاما خذ بايعتكن يعني بالكلام فقط. قال وحدثني هارون ابن سعيد الايلي وابو الطاهر قال ابو الطاهر اخبرنا وقال هارون حدثنا ابن وهب حدثني مالك عن ابن شهاب عن عروة ان عائشة اخبرته عن بيعة النساء قالت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بهديه واستنى بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله في كتاب الامارة من صحيحه تحت باب كيفية بيعة النساء حدثني ابو الطاهر احمد بن عمرو بن صرح اخبرنا ابن وهب اخبرني يونس ابن يزيد قال ابن شهاب اخبرني عروة ابن الزبير ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كانت المؤمنات اذا اجرني الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتحن بقول الله عز وجل يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات بيانك لا يشركن على الا يشركنا بالله شيئا ولا ولا يسرقن ولا يزنين. الى اخر الاية. قالت فمن اقر بهذا ان المؤمنات فقد اقر بالمحنة المراد بالمحنة البيعة الشرعية انها محنة لانها ابتلاء. ابتلاء هل ستصبر او لا تصبر؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قررنا بذلك من قولهن قال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقن فقد بايعتكم قلنا ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط غير انه يبايعهن بالكلام قال يا عائشة والله ما اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء قط الا بما امره الله تعالى وما مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط. وكان يقول لهن اذا اخذ عليهن ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم بيده امرأة قط. الا ان يأخذ عليها الا ان يأخذ عليها الاسنان منقطع. وتقدير الكلام ما مس امرأته لكن يأخذ عليها البيعة بالكلام. الا يعني لكن فاذا اخذ عليها فاعطته قال اذهبي فقد بايعتك فهذا دليل على عدم مصافحة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء. مع ان البيعة قد تحتاج الى مصافحة ولكن هذا الحديث ينفي المصافح وايضا كما لا يخفى عليكم فانه قد ورد من طريق معقل ابن يسار مرة من قوله وهو الازهر عنه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لن يطعن احدكم بمخيط من حديد في رأسه خير له من ان يمس امرأة له لا تحل له. وفي حديث اميمة بنت رقيقة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اني لا اصافح النساء هذا والله اعلم وصل اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته