بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. بالسند المتصل الى ابي مسلم ابن الحجاج القشيري رحمه الله تعالى انه قال بسم الله الرحمن الرحيم باب بيان الوسوسة في الايمان وما فيقوله من وجدها يقول الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثني زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة قال جاء ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه انا نجد في انفسنا ما يتعاظم احدنا ان يتكلم به قال وقد وجدتموه؟ قالوا نعم. قال ذاك صريح الايمان. هم اه هذا الحديث يتكلم فيه عن الوسوسة وهي مرتبطة بالحديث السابقة متعلقة بحديث النفس ما يكلف الله عز وجل به الناس مما يطيقون ومما ومما لا يطيقون والوسوسة بوزن فعلها وزنها الصرفي وسوسة معه على وزنه فعل له وهي صيغة تشعر بالحركة والاضطراب. نفس الصيغة مثل القلقلة ومثل يعني نفس الصيغ بحد ذاتها هي تشعر بان هناك اضطراب وهناك يعني حركة وهي تحيط في النفس اضطرابا. وحركة تعظاما ويعني امرا تحدثه عن نفس غير لا تصبر عليه احيانا. وآآ اوصل الوسوسة هي للصوت الخفي. الصوت الخفي يسمى ذاكر اه صوت الحلي قالوا انما حرك الحليب تلبسه المرأة يسمى وسواس. صوت هذا صوت الحديد يسمى وسواسا الوسوسة تقع ضمن مرتبة من المراتب التي ذكرت بالامس بحديث النفس في المرحلة الثالثة مما يطرأ ويترتب على ما يلقى في النفس وآآ التردد هذا اصله غير مكلف به ولا مؤاخذ به آآ لان المرحلة التي رتب الله عز وجل عليها الثواب والعقاب هي اه الهم فما بعده. الهم رتب عليه الحسنات ولم يرتب عليه السيئات. ولكن الهم الوسوسة هي وان كانت يتردد في النفس انسان غير مكلف به لكن ليجعل الانسان يعني آآ يقلق منها ويشتد عليه الامر ان اتثبت في النفس لا تمر هكذا وتذهب بل تكون ثابتة وموجودة وآآ حديث النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تجاوز عن امتي ما حدث بانفسها ما لم يعملوا او ما لم يفعلوا او يتكلموا يعني ما دام انت في النفس فقط غير مؤاخذ عليها ما لم يفعله ويتكلم بمعنى ان اذا كان انسان حول هذا ليرجع لنفسه الى فعل والى كلام معناه هو مؤاخذ عليه فتحيل الى فعل يعني فعل بالجوارح. يعني وصلت له نفسه بان يفعل شيء من عاصي شرب الخمر غداك فعله بجوارح او تكلم به بالاشياء التي تتكلم بها من الفاظ القبيحة او يعني المكر بالناس او الغش الشاول يعني تكلم كلاما يسيء الى غيره من المنكرات وما الغيبة لغير ذلك. وآآ هذا هنا يقع موضوع الوسوسة آآ احيانا تبقى هي في النفس واحيانا هي تتحول الى كلام الوسواس يعني شيء لا يطاق لان النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل في هذا الحديث سألوه ان نجد في انفسنا ما يتعاظم احدنا ان يتكلم به يعني يعظم عليه شيء عظيم يصب عليه نتكلم به وقد ورد في بعض الروايات من شدة ما يصيبهم من هذا آآ انه يقع احدهم يقع في نفسه لان يكون حممه احب اليه من ان يتكلم به لان يكون يحترق بالنار ويتلوه فحما متفحما اهون عليه من ان يتكلم بهذا الذي يرد على خاطره. فامر يعني شديد وامر لا يطاق. ولكن احيانا هذا الامر قد يتحول ملموس الى الى كلام. فهل يكون مؤاخذا به؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما لم يفعل او يعمل او تكلموا فهل هذا نوع من الكلام اللي يؤخذ به الموسوس؟ الظاهر انه لا يؤاخذ به لان الوسواس هذا شيء لا نطاق ليس من كسب الانسان ليس من عمله. الله عز وجل يؤاخذ العباد على كسبهم على اعمالهم. على ما فعلوه باختيارهم لان هذا هو عدل الله عز وجل وحكمته. اما ما لا طاقة به عليه لا قدرتهم عليه ولا ينسب ولا هو من كسبهم وانما هم يعني يئنون منه ويشكون منه كما ورد في هذا الحديث يتعاظم عن احد من يتكلم بهذا الامر فهذا لا يؤاخذ به حتى ولو تكلم به. آآ وذاك النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم وقد وجدتموه قالوا نعم. قال ذاك صريح الايمان. ذاك صريح الايمان يعني هذا هذه النفرة الشديدة من هذا الامر عظمه في نفوسه على نفوسكم وخوفكم منه هذا الخوف الشديد ان يقع عليكم من جراء ذاك هو صريح الايمان. يعني ليس هو الوسواس هو صريح صريح بمعنى محض خالص صافي امام صافي يعني هذه شهادة يعني ينبغي ان يفرح بها المؤمن واما ان يكون على فقه وعلى وعي وعلى لان احيانا الوسواس عندما كثيرا ما يصيبها اكثر ما يصيب الوسواس يصيب انسان يعني الجاهل باحكام الشرع والجاهد يعني ان الله عز وجل لا يكلف الناس بما لا يطيقون. وآآ ان الله رفع الحرج عن الامة احيانا الناس من باب التنطع والتعمق في العبادة والجهل بفضل الله عز وجل ورحمته بعباده وان يرفع عنهم الاسر والاغلال ورفع عنه بالحرج. الجهل بهذه بهذا الفقه. والتبصر به هذا هو الذي يوقع الانسان في في الخوف وفي الوسوسة وابقى آآ يتطور فيها من مرحلة الى مرحلة حتى يعني الشيطان يوصله الى ان يعني يترك العبادة ويتغير بدل ما كان هو يعني مطيع بدل ما كان هو حريص وكذا من كثرة الضجر والملل وكذا يجعله يترك ويصل الشيطان منه الى غرضه لانه هذا الهدف من تسلط الشيطان بيوسع على الناس آآ من الناس من هو يعني يغويه الشيطان بالشهوات ويجد ذلك طريقا سهل لا يغيب المعاصي فسوق والمنكرات ويقبل عليها ومنهم من يبغيه بطريقة يجده هو لا تغويه الشهوات هادي ومتمسك بدينه وحريص وكذا فيأتيه من هذا الجانب اللي هو جانب التعمق في العبادة والخوف على عبادته والحرص عليها فيأتيه من هذا الباب وحتى يمل حتى يصل مرحلة لا يطيقها لا يقدر ان يصبر عليها. فينفر ويترك العبادة ويكتب ترك الطاعة وقد يكون الامر يتعلق بالعقيدة ويتعلق بكذا من كترة ما يشتد عليه الامر يترك. وهنا يصل الشيطان الى ما يريد من الله ولذلك من يبتلى بهذا الامر ينبغي عليه ان يرجع الى اهل الفقه واهل العلم والى البصيرة ويتفقه ويعرف ان هذه الاشياء الله عز وجل عز وجل لم يكلفه بها. ويقرأ سنة النبي صلى الله عليه وسلم شهادته لاصحابه عندما شكوا له من هذا الامر ان هذا هو شاغلهم بالايمان. لم يشهد لغيرهم بالايمان لهؤلاء الذين ظنوا انفسهم انهم يعني قد زاروا ضلوا وارتكوا من الكلام اللي يدخلهم حتى عن الدين ويخرجهم عن الملة ظنوا هذا الامر فبشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بان هذا الحرص هذا الخوف هذا قد لا يوجد في غيرهم ممن لم يبتلى بالوسوس واولئك هم في صميم الايمان وفي صريح الايمان وفي يقين الايمان. فهذه يعني بشارة عظيمة ينبغي ان يفرح بها من والانسان لا لا يفرح بالابتلاء بالوسواسة. اسأل الله عز وجل ان يعافيه منها. لانها مرض بلاء شديد لكن في نهاية المطاف لما الانسان يعني عاقبته خير فذاك هو الامر الذي ينبغي ان يعول عليه وينبغي ان آآ يخشى هذا الامر وهذا هو العلاج الحقيقي للوسواس. العلاج الحقيقي للوسواس الانسان يحصل لديه يقين بالله عز وجل يعني لا يظلم احد. والله عز وجل لا يكلف الناس بما لا يطيقون وبما هو ليس من كسبهم وليس من عملهم وان خوفهم من هذا الامر شهد اللي هم النبي صلى الله عليه وسلم بان لهم به بانه صريح الايمان ومحض الايمان فينبغي ان يطمئن قلب المسلم عندما يتذكر هذا الامر ثم بناء عليه يعرض عن هذا الذي يعرضوا عليه من الوساوس ما هو الشيطان يعرض عنه ولا يتابعه ولا يلتفت اليه ويقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول امنت بالله وآآ يعني يرجع الله عز وجل بالتوحيد وبالايمان وينصرف. ولا ولا يستمر في الوسواس بمعنى يبدأ يكرر في لفظ انلفاظ يقول ربما خرجت من الايمان ولابد ان اقول امنت بالله ويبدأ يكرر يدخله وسواس من جانب اخر. بل يقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بالله ويعرض وينتهي ويكف والانسان اذا اعرض الموسوس اذا اعرض عن الوسواس واستطاع كانت له عزيمة في نفسه. لان الشيطان هو هو ضعيف. الشيطان في حد ذاته ضعيف. ولا علم له بالغيب ولا علم له بما تريد ان افعلهما ربما الناس من جهلهم يقول هذا ما يمشيش على الشيطان والشيطان يعرف ايش بدي هذا جاهل ايضا. الشيطان منك ما تريد وما ستفعله لا اعلم ذلك. واذا واجهته بما يعني يكون آآ قوة يعني كأنك تواجهي انسان من البشر اذا واجهته بقوة وبصلابة وبصلامة واحس منك القوة واليقين والاعراض عنا ييأس ييأس منك. ولذلك قالوا اه انجى علاج للوسواس هو الاعراض عنه. لو انسان موسوس سواء كانت وسوسته في الطهارة في الوضوء في الغسل في آآ الهادي الافكار السيئة التي ترد عليه فيما يتعلق بالايمان او غير ذلك لو كان استطاع ان يقهر نفسه ويجذب نفسه الا يبالي بها. ويكون عنده يقين ان هذا لم يكلف الله عز وجل به ولا يعذبه عليه واذا تا الى الوضوء توضأ ثلاثا كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يزد حتى ولو قال له الشيطان انتهت صلاتك باطلة اه لم تنوي بالنية لم تكبر لك كذا لا يلتفت اليه لا يعيد التكبير ولا يعيد النية ولا يعيد الغسل ولا لو فعل ذلك وكان عنده عزم ويقين عشرة ايام واسبوعين او تلاتة وكذا بهذه الصورة يتركها الشيطان ييأس منه ينتهي. هذا مجرب. اذا الانسان صمم وعزم وربما يظنه يجازف لما يفعل هذا انه قد يكون في هذه الحالة آآ ضل والا لا نصلي ولا صلاة باكية لكن لازم يتيقن هو على يقين ان صلاته صحيحة. لانه فعل ما امر به وفعل ما يطيق وفعل ما يقدر عليه لم يكونوا عند هذا اليقين لو يبقى اسبوع واحد على هذا الامر الشيطان يتركه ييأس منه. وهذا هو انجى علاج علاج للوسواس ينبغي المسلم هكذا ما يبتلي بهذا الامر ان يكون عنده يقين يعلم ان الشيطان ضعيف وانه اقوى من الشيطان. اقوى لانه يستعيذ بالله منه ان من الاشياء المهمة في هذا الامر ان دائما الانسان يلوذ بالله وبجلب الله وبعظمته فهو الملجأ وهو الملاذ وهو القوة بقدر ما يكون عندي يقين في هذا الامر بقدر ما يقول الشيطان يضعف امامه وتنتهي مساجده. والعلماء ذكروا من قديم المسائل هدية ذكروا منها انواع كثيرة جدا وابتلاءات من العباد في من ابتلي بالوسواس في الطهارة ومن ابتلي بالوسواس في هي في الصلاة بالوسواس في تكبيرة الاحرام. فتجد احدهم يعني اه تجد احدهم يغمس نفسه في الماء يقول انا لم ابتل بالماء لم اغسل احدهم يكبر ويقول الله اكبر في بداية الصلاة خمسين مرة ويظن انه لم يكبر يفعل احدهم كما فعل المجنون وهو يريد ان ينوي يقرأ جمل طويلة جدا ويريد ان يدخل الصلاة نويت الصلاة الظهر اربع ركعات قرا الجماعة حاضر الى اخره ويكررها ويحاول ان يؤكد على مخارج الحروف يخشى ان تكون الكلام لم يقع في محله ايوا اه يتعمق في مخارج الحروف او يعيدها وبعضهم يقفز في الهواء ويضع يديه وبعضهم عندما يكثر على ذلك يحلف بالطلاق انه لا يعيد ثم يعيد مرة اخرى حتى تفوته صلاة الجماعة ولا يصلي وتفوت صلاة الجمعة ولا يصلي. ذاك العلماء من هذه اشياء كثيرة. وحتى ان اه اه اه احد العلماء لعله يعني يبني عقيل اه سئل سأله شخص قال ان يعني ننغمس في الماء ونظن اما لم يصلني واكبر مرارا وتكرارا واقول انا لم اكبر. قال له لا تجب عليك الصلاة اترك الصلاة. الصلاة غير واجبة عليك فسألوه قال نعم لان الله عز وجل قال رفع القلب عن ثلاث منهم المجنون حتى يعقب. وهذا اذا كان يغمس نفسه في الماء ويقول لم انغمس في الماء ويكبر ويقول له كبر هذا ليس عاقلا. فلا يجب عليه الصلاة فلما ترك الصلاة اسبوع ولا اسبوعين بناء عليه الفتوى رجع اليه رشده كلها وسواس. فالمسألة مسألة تحتاج الى يقين. الوسواس هذا يكفي يكثر السؤال عليه كثيرا. والناس يخافون يعني خوفا شديدا ولكن البشارة هي هذا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم هذه يطمئن بها القلب ذاك صحيح الامام. يعني هذا الخوف الذي خافوا الناس ويبالغون في الخوف منه. ذاك هو صالح المال وذاك هو محض الايمان. آآ في بقيت ايضا في مسألة الهم الهم قلنا في المرة الماضية انه من هم بحسنة يعني قال زهير حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا ابن اخي ابن شهاب عن عمه قال عروة بن الزبير ان ابا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا يؤجر عليها ومن هم بالسيئة يعني لا تكتب عليه. والهم هذا وآآ يعني على بعض الوسواس وبعد التردد اللي يحصل في النفس مرحلة اخرى متقدمة هي اقل تختلف يعني ليست هي عزما وانما هي اخف من العزم لان يهم يريد ان يعمل شيء ولكن لا يصمم عليه ثم يتركه. فمن فضل الله عز وجل لا تكتب به السيئات. وفي قول الله تعالى لتعرضن للبارحة ولقد همت به وهم بها هو ايضا من هذا القبيل الهم الذي لا تكتب به السيئات لانه ليس فيه عزما وهذا هو احد التفسيرات اللي حملت عليه هذه الاية وهناك اه من يرى اه ان هم يوسف عليه السلام لم يحصل ويجعل في الاية تقديم وتأخيرا قالوا ابو حاتم كان يقرأ على اه ابي عبيدة يقرأ عليه اه الغريب لما وصل هذه الاية ولقد همت به وهم بها قال له هذا هذه الاية فيها تقديم وتأخير. آآ ولقد همت به هنا تقف وهم بها ربي كلام مستأنف هم بها هذا جواب لولا متقدم عليها لولا لولا ان برهان ربه لهم بها هذا تقدير الكلام. ولكن آآ التفسير الطبري الطبري يمكر ينكر هذا ويقول آآ جواب لولا لا يجوز ان يتقدم عليها مع ان ابو عبيدة من اللغة واقر هذا الامر ولك حتى قالوا حتى لو ان اه سلمنا ان الجواب لولا يتقدم عليها يمكن ان يكون جواب لولا محذوفا يعني بعدها دل هذا المتقدم فيكون الكلام لولا ان ان ارى برهان ربه لولا ان ظهرت له الحجة ولولا ان جاءه الوحي والعصمة لهم بها ولولا تقضي امتناع الهم اذا كانه لم يحصل له الهم لان عصم الله عز وجل عندما رآه برهان ربه وراء حجة الله عز وجل وعصموا بذلك. هذا احد احتمالات تفسير الواردة في الاية. والتفسير الاول هذا اللي عليه الجمهور وعليه اه كثير من الصحابة ابن عباس وكذا وجعلهن من الهم اللي لا يؤاخذ اي انسان ولا يتنافى مع عصمة الانبياء لانه لا تكتب به السيئات وليس ومن كبائر الذنوب. وحتى الوقوف الهبطي يا شيخ في الوقوف الهبطية آآ ولقد همت به وقف بعدين وهم بها لولا ان رأى برهانه. اي لاحظوا هذا المعنى استئناف هذا لولا لولا ان رأى برهان ربي لهم بها تقيل كذا. اه اقرأ الفاضل حديث نعم قال جاء ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه انا نجد في انفسنا ما يتعاظم احدنا ان تكلم به. فسألوه انا نجد في انفسنا ما يتعاظم احدنا ان يتكلم به. قالوا انا نجد في انفسنا هذه جملة استئنافية وتسمى استئنافا بيانيا لانها واقعة في جواب سؤال قدر وهذه علامة الاستفهام البياني عندما تجدها في الكتب خصوصا في التفسير يكثر هذا الاستعمال استئناف بيان معناها هذه الجملة واقعة في سؤال كأن الناس سألوه ما يعني ناس سألوه ماذا سألوه ماذا كان سؤالهم؟ فهذا جواب. جواب لسؤال محدود. فهذا معنى استئناف اه معنى استئناف بياني ويختلف عن الاستئناف النحوي والاستئناف الابتدائي الاستئناف الابتدائي استئناف النحو بمعنى للجملة الثانية مقطوعة الجملة الاولى احيانا تكون من غير حرف عطاء واحيانا حتى يكون بحرف العطف. ولكن المعنى الجملتين يعني مش الجملة مفصولة عن الاخرى اه احيانا يكون حتى بحرف العطف مثل قول الله تعالى لنبين لكم ونقر في ونقر ليبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء. ليبين لكم هذه جملة ونقر جملة اخرى استئنافية مع ان فيها حرف العطف وذلك تجد الكثير من النحات خلق كذا وكذا مثل حديث ابن اخي ابن شهاب. قال حدثني عبد الوارث ابن عبد الصمد قال حدثني ابي عن جدي عن يوبا عن محمد بن سيرين عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس يسألونكم عن العلم حتى يقولوا تيقولك الواو استئنافية معناه الظهير ان معطوفة على ما قبلها. لكن لان الجملتين ليس بينهما اتصال فتكون هي استئناف واحيانا جسناه في ابتدائي ابتداء جملة الحمد لله رب العالمين. فهذا الفرق بين استئناف ابتدائي والاستئناف البياني. انا نجد في انفسنا ما يتعاظم يعني ما يعظم احدنا ان يتكلم به لا يقدر يشق عليه يجد في نفسه نفرة ويجد نفسه خوف من ان يتلفظ به قال وقد وجدتموه الامراض النفسية. هم. النفس. تلك امراض لعل تلك امراض لان ما ينبغي انسان اه يخلط بين كثيرا ما تتشابه المظاهر مظاهر المرض بمظاهر الوسواس. المرض يمكن ان يعالج المرض اللي هو مرض يمكن ان يعالج لان فيه فرع من فروع علم الطب كذلك هو الاشياء اللي يتعلق مرض النفسية وهذه اه العقاقير والادوية تفيد فيها كثيرا ما تفيد فيها بنسبة كبيرة وعلى الاقل تسكنها. لكن احيانا الانسان يبقى يعني وسواس ليس بمرض وانما هو تسلط الشيطان عليه بمعنى يشككه في آآ كثير من المسائل. وقد يكون الانسان ربما العقاقير اه تهدي لانه الانسان عندما يطع الوسواس بصورة كبيرة واه يؤثر عليه يحصل اضطراب في نفسي عدم استقرار وهذا يضاعف عليه المصيبة. فبعض الاشياء المهدئات من قد تكون تفيده ايضا في هذه المسألة على الاقل لكي يقدر ان يتغلب على المشكلة لان المشكلة تحتاج الى نوع من هدوء النفس والطمأنينة والتفكير بعقل والرجوع الى الشرع والى الفقه لان لما الانسان يرجع بعقله يعني يتمعن في نصوص الشريعة وفي احكامها ويصل العلماء ويسر كذا يخفف عليه الكثير يخف عليه هذا الامر كثيرا فالوسواس يعني منهم هو نتيجة مرض ومنهم هو هكذا قد يكون الانسان ليس مريضا يعني مفهوم القول انا وجدنا. نعم. في جملة انا وجدنا مم. نستطيع ان نعربها في نقول القول باعتبار انها سأل متضمن قولا. ممكن تكون نعم قول بعدين اه جملة هي مقول قول انا نجد في انفسنا ما يتعاظم احد تكلم به قال وقد وجدتموه؟ قال وقد وجدتموه وقد عاطفة وآآ الجملة استفهامية اما على حذف حرف الاستفهام اي اوقدتموه او انه معطوف على جملة مقدرة ووقع اوقع منكم هذا وقد وجدتموه؟ لكن الجملة في جميع الاحوال هي تفيد الاستفهام ويعني وهذا استفهام يعني فيه انكار وتعجب. استفهام انكار استفهام فيه تعجب. هل وقع منكم هذا؟ اذا وقع منكم هذا هذا هو الجواب ذاك صريح الايمان. قال وحدثنا محمد بن بشار قال حدثنا ابن ابي عدي عن شعبة حاء وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة بن ابي رواد وابو بكر بن ابي اسحاق بن اسحاق قال الا حدثنا ابو الجواب عن عمار ابن رزيق كلاهما عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث. قال حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار قال حدثني علي بن عثام عن سعير بن الخمس عن مغيرة عن ابراهيم عن علقمة عن عبدالله قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة قال تلك محض الايمان. خالص الايمان. اه. وحدثنا هارون بن معروف ومحمد بن واللفظ لهارون قال حدثنا سفيان عن هشام عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس يتسائلون حتى يقال هذا خلق هذا خلق هذا خلق الله خلق الله هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد من ذلك شيئا فليقل امنت بالله. لهذا الناس يتسائلون حتى قولوا حتى يقولون ورد بالنصب وارد بثبوت النون وقالوا هذا كثير ورد في الاحاديث على خلاف المشهور ها لكن لغة من لغة العرب حتى يقولون او حتى يقولوا اه هذا حتى يقولوا يقولوا هذا خلق الله الخلق آآ آآ هذا آآ امر معلوم ان الله خلق الخلق فمن خلق الله عز وجل؟ يعني هذا خلق الله الخلق؟ يعني هذا امر معلوم. كون الله كون الله خلق الخلق امر معلوم. لكن السؤال اللي ياتي بعده هذا استدراج من الشيطان. الشيطان عندما يريد ان يستدرج الانسان يعطيه بالمقدمة او يأتي بالمسلمات يسلم بها يعرف الرواب ان ما خلق السماوات ما خلق الارض ما خلق الخلق الله خلقنا هذا امر مسلم به. ثم يوصله بعد ذلك للسؤال الاخر. فمن خلق الله؟ هذا نوع من مما وقع السؤال عنه ما يتعاظم في نفوسهم لا يتكلم به يعني هذا نوع من انواع الاسيا اللي هي آآ حصل منها آآ لهم منها يعني كرب وآآ منها شدة النفور لم يستطيعوا ان يطيقوها هذا نوع من هذا السؤال ما خلق اه الخلق. قال وحدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا ابو النضر قال حدثنا ابو سعيد المؤدب عن هشام ابن عروة بهذا الاسناد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق السماء؟ من خلق الارض؟ فيقول الله ثم ذكر بمثله وزاد ورسله. السؤال الاول ما خلق خلاف يجيبون العبد ان الله خلقه ثم يأتي الى السؤال الاخر فما خلق الله ليوقعه في هذه ليوسوس هذا الضيق صد بي وزاد رسلي. نعم؟ المقصود بذكر بمثله وزاد ورسله؟ اه يعني امنت بالله ورسله. نعم. لانه من ويلزم ذلك شيء فليقل امنت بالله. وفي رواية امنت بالله ورسله. قال حدثني زهير بن حرب وعبد بن حميد جميعا عن يعقوب هكذا حتى يقول له من خلق ربك فاذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته. اه ولينتهي فليكف يعني هذا هو العلاج هذا اشارة ارشاد للنبي صلى الله عليه وسلم الى الاعراض. يعني علاج الوسواس ذنب هذين مريض يقول امنت بالله ويستعيذ من الشيطان ولينتهي يعني ليعرض فليعرض عن آآ الامتثال يقول لك انت ما توضأت اتركه لا تعيد وضوئي. يقول لك ما كبرت لا تكبر مرة اخرى ابدا لا تطعه. وصلاتك صحيحة مئة بالمئة لا شك في ذلك. هكذا يريد ان يكون ثقة العبد في ربه. وعصيانه للشيطان. بهذه الصورة في وقت قريب قصير جدا يتخلص من الوسواس. لكن اذا كان قال لو انت لم تتوضأ انت لم تغسل انت لم تنوي انت وهو يكرر وهو يكرر ويكرر فلا يمكن ان خلصنا. استدراج الشيطان للانسان مسألة مسألة وخطوة خطوة تأتي بكذا ثم كذا من مرحلة منحل. نعم. يفهم نعم هذا هذا صحيح ولذلك حتى استدراج الانسان في المعاصي احيانا يكون بهذه الصورة. اه يهون له احيانا الصغائر يقول له هذه صغايا ليس فيها شيئا او حتى يبدأ بالمكروهات. يقول له المكروهات هذه ليس فيها حرام. يعني لماذا انت تشجع على نفسك اذا تضيق ودين الله يسر وكذا. فيبدأ بالمكروهات وبخلاف الاولى ثم بعد ذلك عندما يألف هذه المكروهات ننتقل به الى مرحلة اخرى والصغائر يقول له هذه الصغائر ليس فيها. ورد ان الصغاير تغفر باجتناب الكبائر فانت بدام اشتريت الكبائر تغفر لك ثم عليك النفس في الكبائر ويتدرج فيها من كبيرة الى ما هو اكبر منها وهكذا حتى يجد نفسه قد وقع في الهلاك. فالانسان ينبغي ان يأخذ نفسه بالحزم في ما يتعلق بوسواس الشيطان وآآ يعني اغوائه ولان الاشياء اللي احكام الله وحدود الله عز وجل واضحة وبينة. الحلال بين والحرام بين. وبينا الامور المشتبهات والمسائل اللي هي خلاف الاولى والمكروهات هل هي الحدود على محارم الله؟ فانه انسان يحتاط لنفسه منها ليس بمعناه ان يكون معصوما ما لا يقدر لكن لا يستهين بها ولا يهونها على نفسه ويقول هذا امر خفيف يعني بعد ذلك يرتل نفسه على هذه المخالفة. لكن اللي وقع فيها من حين لاخر هذا لا حرج عليه. النبي صلى الله عليه وسلم بين هذا بينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اصتبر من الشبهات فمن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه وهذا اللي ينبغي للمسلم من يحرص عليه. نعم سمعت قول الصلاة اثناء الصلاة اثناء الصلاة؟ نصوص الشيطان هناك صلاة الركعة ولا يوسوس له الشيطان ان الصلاة ناقصة ركعة او ركعتين. اه ايضا هذا اذا حصل له مرة او لم يحصل له دائما فليبني عن نقص مثلا لو حصل لي كذا بعد يعني كذا مرة بعد وين هذا العلاج هو واضح انك تبني على النقص تزيد ركعة اخرى وتجد بعد السلام لكن لو كان يأتيك هذا دائما في كل صلاة ولا في كل يوم اعرض عنه لا تلتفت اليه. اعطي بصوتك كاملة اه لا تخف من ذلك. الشيخ يقول سائل في هذا الموضوع هل يجوز الخوض في الاسئلة المتعلقة بالذات الالهية وخاصة في موضوع خلق الله عز وجل مع الملحدين هو ليه ليس الخوض اذا كان هو عنده قدرة على ان يقيم الحجة على من في بقلبه شبهة هذا لا بأس يعني. لان الشبهات لا بد من اقامة الدليل على اخراجها من القلب. وما فيش طريقة الا العلماء لهم من لهم قدرة على ذلك وذكر الوسواس يعني آآ نوعان وسواس عارض مثل هذا الوسواس هذا علاجه كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم قل امنت بالله واعرض عنه وليكف ولينتهي. لكن هناك شيء اخر اخطر من الوسواس وهو ما يثبت في القلب شبهات. تثبت في القلب ليه ليس وسواس يبقى هو عنده آآ يعتقد ان الله عز وجل لا يعلم الجزيئات ولا يعلم الا الكليات ولا تبقى عنده شبهة من مذاهب بتأتيه من مذاهب العلمانية والمذاهب الملحدة فمن كثرة قراءته لكتبهم بهم يدخلون في عقله بعض القضايا اللي هي يعني تلقى شبهة في قلبه حتى لو كان في الاصل هو مؤمن ومسلم وكذا يقع شبه في قلبه ويبقى بعد ذلك دايما يراها ربما يميل لانها ربما تكون صوابا وكذا. هذا لابد من اقامة الحجة عليه واقامة الذراعين ولا حرج في ذلك قال ممكن يجرنا لمسألة آآ دراسة علم المنطق هناك بعض الناس يحذر المبتدئين بعض الطلبة مدير السن المنطق باعتبار انه يجر الى فلسفة وكذا ولكن هناك مبادئ قد تكون لازمة لدحض شبهات العقلانيين يعني. وخصوصا ما فيش فيش علم من هي عن تعلم الا علم السحر هذا ربما حتى من علم السعادة منهم من يرى ان آآ فخر راجي وينبغي تعلمه حتى آآ يستطيع العالم ان يفرق بين المعجزة وبين لكن مع ذلك دعنا من السحرة لا نقول بتعلمه ولا باغين يتعلموا الناس لكن مع ذلك من العلوم الاخرى ما في حظر على لا في علم منطق ولا كل علم لما سيتعلمها واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم يعني الناس اعتنوا بالسنة تابعون وائمة الحديث حفظوا الاحاديث المكذوبة وما الفائدة تقول من يحفظ العلماء حديث مكذوب عن النبي صلى الله عليه وسلم ويهتم بها ويدونها. ولكن لها مصلحة اه بحيث بحفز حياة مكذوبة. يعني نستطيع ان نقف على حديث صحيحة ونرد على الكذابين ونفضحهم توقف سير الكذب وفضح الناس وثبتت السنة. فكذلك هي علم اخر مثل علم المنطق واي علم من العلوم من الناس يتعلمون ويعرفوه وعلم الحجاز علم مهم في وقت الناس محتاجة اليه يحتاج اليه في العصر الاموي في العصور لما ظهرت الفرق المبادئ الهدامة سواء كانت تنتمي الى السبئية او الى قدرية او الى اي طوائف احنا الطائف فكانوا محتاجين لهذه العلوم بيقيموا الحجة والبراهين على المخالفين وعلى الكذابين وهذا في كل عصر ينبغي للعلماء ان يكون لهم العدة يعتدوا بكل العلوم يمكن ان تعينهم على اقامة الدين وتثبيت الحق فليس هناك علم ممنوع على كلام لا يصح تتعلم علم المنطق وتعلم كذا كلام غير صحيح. يقول عرفنا علاج الوسواس فما صوب الوسواس؟ هذا مرض ما له مرض وابتلاوة من اسبابه الجهل بالشرع كما قلت لك. الانسان لما يكون يقع في مثل هذه المسائل وعليه ان يتعلم ويتفقه في الدين. لان من يعلم ان الله عز وجل لا يظلم ولا يؤاخذ الانسان ولا عقبه الا على شيء يريده. ينتهي عن الوسواس. الوسواس هذا يقع على الانسان وهو لا يريده. هل هل الانسان الذي يشكو من الوسواس هل هو يطلب الوسواس ويريد الا يفعل الوسواس؟ نعم. لو كان هو يريده ما كان ياتي ويشكي منه. ما كان ياتي ويشكو من الوسواس فاذا هذا وقع عليه قهرا على خلاف ارادته وما دام وقع الاخيرة في ارادته فهو ليس من عمله. وهل يؤاخذك الله عز وجل على شيء عيسى بن عمري يكون من عمل الشيطان. لا يمكن. فيصير عندما يكون عالم الاحكام الشرعية ومتفقه في دينه لو علم بالشرع يعني نادرا يقع في مثل هذه المسائل. بالاضافة الى ان يعني الوسواس هو من من اه شدته وما يحصل منه وهو يكرهه اه هذا بالاضافة الى ما سمعه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يضرك وان ذاك صريح الايمان. فلما تجمع به الامرين تعلم النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الوسواس بالذات وقال هذا لا يضرك وهو من صالح الايمان. وتعلم الله عز وجل لا يكلفك الا بما تطيق وآآ ما هو من ليس من كسبك لا يحاسبك عليه والله عز وجل يقول لا يكلف الله نفسا الا وسعها لما تعلم هذه الاشياء كلها. تتخلص من الوسواس بسهولة ولا يضرك يقول حدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث قال حدثني ابي عن جدي قال حدثني عقيل بن خالد قال قال ابن اخبرني عروة ابن الزبير ان ابا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي العبد الشيطان فيقول من هذا الله خلقنا فمن خلق الله؟ قال وهو اخذ بيد رجل فقال صدق الله ورسوله قد سألني اثنان وهذا الثالث او قال سألني واحد وهذا الثاني. وحدثنيه زهير بن حرب ويعقوب الدورقي قال حدثنا اسماعيل وهو ابن علية عن ايوب عن محمد قال قال ابو هريرة لا يزال الناس ببث حديث الوارث غير انه لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الاسناد ولكن قال ولكن قد قال في اخر الحديث صدق الله ورسوله. هذا فيه دم للاكثار من السؤال لا يزال الناس يسألون عن العلم يعني ان يكثرون او الاكثار من السؤال وارد النهي عنا. ان يصل عما يفيد وعما ينفع. وآآ يسر عما يتفقه به في ديني. لكن السؤال يبقى مجرد ترفه مجرد يعني هكذا تتوالد تتولد اسئلة بعضها عن بعض الاكثار من السؤال يكون مذموما احيانا ولذلك ورد نهي نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن السؤال في كثير من المواضع قال وحدثني عبدالله بن الرومي قال حدثنا النضر بن محمد قال حدثنا عكرمة وهو ابن عمار قال حدثنا يحيى قال حدثنا ابو سلمة عن ابي هريرة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزالون يسألونك يا ابا هريرة حتى يقول هذا الله فمن خلق الله؟ قال فبين انا في المسجد اذ جاءني ناس من الاعراب فقالوا يا ابا هريرة هذا الله فمن خلق الله قال فاخذ فاخذ حصب بكفه فرماهم ثم قال قوموا قوموا صدق خليلي يعني نهى مع ذلك وعن التمادي في هذا الامر وان يكفوا فبين انا في المسجد بين هذه ظرف زمان وفيها معنى الشرط تكون بينما بالميم وتكون بين بحرف الميم واشباع الالف هي اسرى بين ولكن تشبع ويأتي بعدها الف بين وهذه دائما لها الصدارة ومن الاخطاء الشائعة في استعمالها بين الناس انهم يأتون بها لربط الجمل وهذا غير صحيح. دايما تكون في اول جملة. بينما كنا نفعل كذا حصل كذا. بين كذا اتطلع كذا. بينما كنا مع صلى الله عليه وسلم اذ جاء رجل كذا. هذا هو استعمالها. لكن لا يجوز في الاستعمال في وصف الجمل. آآ فعلنا كذا بينما اه كان فلانا يقرأ فليربط بها يجمع حصل كذا وكذا بينما كانت الشمس مكان مطر ينزل. فهذا استعمال غير صحيح ويكثر استعمال هذه الناس. فبين هذا هي اصلها يعني اه ظرف ظرف زمان وفيها معنى الشرط. تستدعي جوابا وكثير ما تأتي بعدها المفاجأة بينما كنا جلوس كنا جلوسا اذ جاء او اذ فعل فلان وهكذا. قال حدثني محمد بن حاتم قال حدثنا كثير كثير ابن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا يزيد ابن الاصم قال سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسألنكم الناس عن كل شيء حتى يقولوا الله خلق كل شيء فمن خلقه؟ قال حدثنا عبدالله بن عامر بن زرارة الحضرمي قال حدثنا محمد بن فضيل عن مختار ابن فلفل عن انس ابن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل ان امتك لا يزالون قولون ما كذا ما كذا حتى يقولوا هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله. وحدثناه اسحاق بن قال اخبرنا جرير وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا حسين بن علي عن زائدة كلاهما عن مختار عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث غير ان اسحاق لم يذكر قال قال الله ان امتي هذا الله خلق الخلق ويكون هذا مبتلى يكون مضاف لفظ الجلالة وعطف البيان وخلق الخلق خبر او الله خلق الخلق امر معلوم فما خلق الله. والمبتع والخبر محذوف يجوز هذا ويجوز هذا. سؤال يقول ذكرتم ذكرتم فضيلتكم في جواب السائل عن الشك في نقصان ركعة انه يأتي بركعة ويسجد بعد السلام مع ان حديث ابي سعيد الخضري في وغيره صريح ان السجود قبل السلام فما قولكم؟ السجود في الواقعة ورد حديث في الموطأ وفي غير الموطأ ورد السجود السهو قبل السلام كله قبل السلام. وورد السجود للسهو. آآ كله بعد السلام. والتفريق ان نخرج قبل السلام وزيادة عبدالله السلام. وذلك العلم يقول هذا من الاختلاف في المباح. يعني مأذون فيه. من سجد قبل والسلام فله وجه سجد بعد السلام فله وجه. ومن فصل فله وجه. ولا حرج في ذلك. جزاك الله خيرا. انتهى السؤال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله اولا واخرا