السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته واستن بسنته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الصيام من صحيحه بيان نسخ قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه فدية لقوله فمن شهد منكم الشهر فليصمه قال حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر يعني ابن ابن مضر عن عمرو بن الحارث عن بكير عن يزيد مولى سلمة عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه طلبة ابن الاكوع هذا كان من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وكان مشهورا بالسرعة في الجري والكر والفر قال النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه كان خير فرساننا اليوم ابو قتادة وكان خير رجالاتنا اليوم سلمة بن الاكوع قال لما نزلت هذه الاية على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين كان من اراد ان يفطر ويفتدي حتى نزلت الاية التي بعدها فنسختها يعني كان فرض او فرض الصيام اولا الصيام مفروض لكن ان شئت ان تفطر افطرت وان شئت ان تصوم صمت لكن ان افطرت اطعمت مكان كل يوم مسكينا فكان الصوم على التغيير بينه وبين الافطار مع الاطعام هذا قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين اي على الذين يستطيعون صيامه اذا ارادوا ان يفطروا ان يطعموا مسكينا مكان كل يوم فهذا رأي جماهير العلماء ان ابن عباس فخلف في ذلك وقال الاية محكمة وليست بمنسوخة واول قوله يطيقونه ان يصومونه مع مشقة قال انها في الشيخ الكبير والمرأة العجوز والمرضع والحامل فاذا كان ابن عباس يرى ان هؤلاء يفطرون ويطعمون ويستدل لهم بالاية على انها ليست بمنسوخة. اما الجمهور فعلى ما ذكرنا ولا حدثنا حدثني عمرو بن شواد العامري اخبرنا عبد الله بن وهب اخبرنا عمرو بن الحارث عن بكير بن الاشج ان يزيد مولى سلمة بن الاكوع عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه انه قال كنا في رمضان هذه الزيادة في رمضان ليست في الرواية الاولى ولكن الاولى محمولة على ذلك كما هو واضح كنا في رمضان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاء صام ومن شاء افطر فافتدى بطعام مسكين حتى انزلت هذه الاية فمن شهد منكم الشهر فليصمه. هذه الرواية اكثر تفسيرا من الرواية الاولى قال باب قضاء رمضان في شعبان في شعبان عفوا قال حدثنا احمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى بن سعيد عن ابي سلمة قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول كان يكون علي الصوم من رمضان كما استطيع ان يقضيه الا في شعبان. الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم او برسول الله صلى الله عليه وسلم. هذه اللفظة للشغل في بعض الروايات للشغل برسول الله صلى الله عليه وسلم وبرسول الله صلى الله عليه وسلم مدرجة ان تأخيرها للصيام كان بسبب انشغالها بالنبي عليه الصلاة والسلام هذه زيادة مدرجة ادرجها يحيى ابن سعيد القطان كما سيأتي في رواية لمكان رسول الله قال بعد سند وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق اخبرنا ابن جريج حدثني يحيى ابن سعيد بهذا الاسناد وقال فظننت ان ذلك لمكانها من النبي صلى الله عليه وسلم. يحيى يقوله فهمت يا عبدالرحمن يعني لفظت للشغل برسول الله مدرجة ليست من كلامي عائشة انما هي من كلام يحيى ابن القطان على ما فهمه واورد مسلم بسند اخر عن ابي سلمة عن عائشة رضي الله عنها انها قالت ان كانت احدانا لا تفطر في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فما تقدر على ان تقضيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يأتي شعبان حتى يأتي شعبان هذا والله اعلم وصلي اللهم على نبينا محمد واله وسلم والحمد لله رب العالمين