بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على افضل المرسلين خاتم النبيين. وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. رب اشرح لي صدري ويسر لي يا امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي. سنبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه به ما تيسر من التعليق على لامية الافعال للامام ابي عبدالله محمد بن عبدالله بن مالك. الطائي نسبا الججاني لمنشأ الاندلسي اقليما الدمشقية دارا. وبها توفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة اثنين وسبعين وستمائة بالهجرة رحمه الله تعالى وهو الامام اللغوي المشهور. وقد وضع قصيدة في اوزاني الفعلي ومعانيه في اوزان الفعل وتصاريفه وكذلك ما الحق به من الاسماء ما كان شبيها به واراد بها ان يتمم ما وقع من النقص في التصريف في كتابه الالفية وفي اصلها الذي هو الكافية فانه قد ختم كتاب الكافية ببعض المباحث التصريفية. ولكنه كان في نهايتها فاختصر لمناسبة ذلك واراد ان يبسط هنا مباحث تتعلق بهذا العلم لكي تكون مفيدة لطالب العلم ومجزئة وهذه القصيدة وضع الله تعالى عليها القبول وتلقاها الناس بالقبول في مشارق الارض ومغاربها وشرحها كثير من اهل العلم ومن اكثر من خدمها وشرحها الامام الحضرمي بحرق رحمه الله تعالى فله شروح وافية وكافية على هذه القصيدة. وله عليها زيادات واستدراكات مفيدة وقد انبرى لها من علماء الشناقطة العلامة الحسن بن زين بن سيدي سليمان القناني الشنقيطي رحمه الله تعالى ووضع عليها احمرارا اي وضع عليها زيادات تميز عندنا بالحمرة وتسمى عندنا بالاحمرار ووضع على ذلك طرة وهي حواش نثرية توضع على هامش المنظومات في عرف الشناقطة فاصبحت بذلك كتابا مكتملا زاد فيها كثيرا من مباحث هذا العلم واكملها بمباحث المعاني التي لم يتطرق لها الامام ابن مالك رحمه الله تعالى اعني معاني الاوزان والتصاريف وببعض المباحث الاخرى حتى كانت بحثا نفيسا مكتملا في علم التصريف ولا غنى لطالب العلم عن هذا المستوى لانه لا يمكن ان يدرك ويفهم كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما لم يتقن لغة العرب. في القرآن ونزل بلسان عربي مبين. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتكلم كذلك بلسان العرب فلا يمكن ان يفهم هذا الوحي الا بفهم كلام العرب وهذا العلم الذي هو علم التصريف من اجل هذه العلوم. ومن انفعها لطلاب العلم فهو علم تتعلق به ابنية مفردات كلام العرب فيحتاجه الانسان الدارس الذي يريد ان يتفقه في دين الله سبحانه وتعالى وان يفهم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا ولذلك انبرى اهل العلم لوضع هذه العلوم التي يحتاج اليها واهمها اربعة علوم هي علم التصريفي وعلم النحو وعلم اللغة المعجمية وعلم البلاغة. فهذه العلوم لا غنى لطالب العلم عنها. وذلك لان لغة العرب تنقسم الى مفردات وجمل وكل من المفردات والجمل ينظر فيه من جهة المبنى ومن جهة المعنى فالعلم الذي يبحث في بناء المفردات العربية هو علم التصريف يبحث في ابنية الكلمات. والعلم الذي يبحث في معاني الكلمات العربية هو علم اللغة المعجمية والعلم الذي يعني ببناء الجمل العربية هو علم النحو فالنحو هو العلم الذي تتمكن من خلاله من بناء جمل عربية موافقة لقانون العرب في التكلم والعلم الذي يبحث في معاني الجمل وفي طرق تأديتها وموافقتها لكلام العرب في فصاحتها وبلاغتها هو علم البلاعة فلا يكتمل علم الانسان باللغة العربية حتى يلم بهذه العلوم وهذا الكتاب الذي بين ايدينا من انفع الكتب التي فيها مباحث علم التصريف فلابد من الاعتناء به. ومن الاهتمام موضوعاته قال ابن مالك رحمه الله تعالى في مقدمة قصيدته وهي قصيدة من بحر البسيط الحمد لله لا ابغي به بدلا حمدا يبلغ رضوانه الامل. ثم الصلاة على خير الورى وعلى ساداتنا اله وصحبه الفضلاء. وبعد فالفعل محكم تصرفه يحز من اللغة الابواب والسبل. فهاك نظما محيطا بالمهم وقد يحوي التفاصيل من يستحضر زملاء هذه المقدمة لم يضع المؤلف رحمه الله تعالى عليها طرة فهي مقدمة معلومة مفرداتها واضحة وآآ يعلق عليها على كل حال الشيوخ. بدأ بحمد الله تعالى فقال الحمدلله والحمد هو الوصف بالجميل على الجميل والحمد والثناء مترادفان في كلام العرب قال ابن مالك رحمه الله تعالى في كتابه المسمى بالاعلام في تثبيت الكلام اكيد من تساوى الحمد والثناء وقيل للعقال ذاتنا واستعملت معدولة ثناء عن لفظة اثنين بلا استغراب يد من تساوى الحمد والثناء. فقال مالك بن المرحل رحمه الله تعالى في موطأته وقد حمدت الله في دعائي والحمد كالشكر وكالثناء بدأ بحمد الله تعالى اقتداء بكتاب الله تعالى لان الله سبحانه وتعالى افتتح كتابه بالحمد. من قال لا ابغي به بدلا. يقال بغاه وابتغاه وتبغاه اي طلبه. اي لا اطلب به بدلا الضمير هنا في به يمكن ان يكون عائدا الى اسم الجلالة اي لا ابغي بالله بدلا ويمكن ان يكون عائدا الى الحمد اي لا استبدل حمد الله تعالى بغيره. الحمد لله لا ابغي به اي عوضا حمدا اي احمده حمدا مفعول لفعل محذوف تقديره احمد ولا يمكن ان يكون مفعولا للحمد الاول لانه يمنع من ذلك من جهة الصناعة النحوية ان المصدر اذا كان مبتدأ واخبر عنه ضعف شبهه بالفعل فلم يعد يعمل. الاصل ان المصدر ينصب المصدر. قال تعالى فان جهنم جزاؤكم جزاء موفورا جزاؤكم جزاءا الثانية منصوبة بالاولى المصدر الثاني مفعول مطلق للاول. فالمصدر ينصب المصدر. كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية بمثله او فعل نصب وكونه اصلا لهذين انتخب. بمثله اي ينصب المصدر بمثله. فالمصدر ينصب المصدر لكن المصدر اذا كان مبتدأ واخبر عنه اضعف الاخبار عنه شبهه بالفعل لان المصدر اصل انما يعمل تشبيها له بالفعل اذ العمل الاصل في العمل للافعال والفعل يسند ولكن لا يسند اليه فاذا اخبر عن المبتدأ فمعنى ذلك انه اصبح مسندا اليه تضع فشبه بالفعل فلا يعمل حينئذ. ثم ان تقدير الفعل هنا ايضا في حمدا له نكتة اخرى وهي انه يفيد حمدا اخر غير الحمد الاول فالحمد الاول يكون بالجملة الاسمية والثاني يكون بالجملة الفعلية والمكرر في علم البلاغة ان الجملة نسبية تفيد الديمومة والاستمرار وان الجملة الفعلية تفيد التجدد والحلوث وهذا معلوم عند اهل البلاغة ويمثلون افادة الجملة الاسمية الديمومة والاستمرار بقول الشاعر قالت امامة ما تبقى دراهمنا وما لنا شرف فيها ولا خرق الا اذا اجتمعت يوما دراهمنا ضلت الى سبل المعروف تستبق لا يألف الدرهم المضروب. لا يألف الدرهم المضروب سرتنا لكن يمر عليها وهو منطلق حتى الى نذل يخلده يكاد من صره اياه ينمزق. وقوله لكن يمر عليها وهو منطلق جملة اسمية مفيدة لديمومة هذه الحال واستمرارها فهي حال دائمة مستمرة غير منقطعة ولا متجددة جملة فعلية تفيد التجدد ويمثلون لذلك بقول الشاعر فوكلما وردت عكاوة قبيلة بعثوا الي عريفهم يتوسم بعثوا الي عريفهم فعبر بالفعل ليفيد التجدد لان هذا فعل متجدد دائما وآآ آآ كان الشيخ آآ المرابط محمد سالم رحمه الله تعالى يمثل بقول الله تعالى في قراءة الجمهور في قراءة غير يعقوب وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا فهنا عبر عن كلمة الذين كفروا بالجملة الفانية جعل كلمة الذين كفروا لان الفعل يفيد التشدد والحدوث والذين كفروا حوادث ومخلوقات يتجددون وتتجدد اجيالهم واممهم وصفات الله تعالى ثابتة فلذلك عبر عنها بالجملة الاسمية التي تفيد الديمومة والاستمرار وهي قوله تعالى وكلمة الله هي العليا في قراءة الجمهور حمدا يبلغ يقال بلغ وابلغ. بلغه وابلغه اوصله وقرأ بالوجهين ابلغكم رسالات ربي. ابلغكم. وقالوا ابلغ وبلغ. بمعنى اوصل بلغ الشيء اوصله وابلغه كذلك من رضوانه الامل اي حمدا يبلغني من بيانية اي مبينة للجنس ان يبلغني الامل الذي هو رضوان الله تعالى يقال رضي ضد سخط رضا ورضوانا بكسر الرأي وبضمها وبالكسر قرأ الجمهور. وقرأ شعبته بالضم الا في الموضع الثاني من سورة المائدة. وهو قول الله تعالى يهدي به لاه من اتبع رضوانه وضم في غير ذلك وهما لغتان فهو يأتي بالظم والكسر يقال الرضوان والرضوان وهما لغتان فصيحتان ثم الصلاة على خير الورى وعلى ساداتنا اله وصحبه الفضلاء. بعد حمد الله تعالى انتقل الى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه فقال ثم وعبر بالثمة التي تفيد التراخي وهذا مناسب لان الانتقال من مقام الخالق الى مقام المخلوق يناسبه بالتراخي وبعد حمد الله تعالى يريد ان ينتقل الى بالصلاة على المخلوق وهو النبي صلى الله عليه وسلم وان كان اشرف المخلوقين الا انه لابد من التراخي بين مقام الخالق والمخلوق فعبر بذمة تفيده بالمهلة. ثم الصلاة الصلاة في كلام العرب البركة صلى على عزة الرحمن وابنتها لبنى وصلى على جارتها الاخري هن الحرائر لا ربات اخمرة سود المحاجر لا يقرأن بالسور والدعاء بالخير ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صل على ال ابي اوفى وقوله تعالى وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم. صل عليهم اي ادعوا لهم. ثم الصلاة على خير على النبي صلى الله عليه وسلم واقتصر على صفته لانها تميزه لا يحتاج الى ان يقول محمد لان قوله خير الورع هذه صفة لا توجد الا في النبي صلى الله عليه وسلم فهو افضل الناس. فاستغنى بذكر صفته عن اسمه صلى الله عليه وسلم. وخير هو اصلها اخير هي في الاصل وصف مفيد للتفضيل. وحذفت همزتها لكثرة الاستعمال قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الكافية الشافية وغالبا اغناهم خيرا وشر عن قولهم اخير منه واشهر خير اصلها اخير كما تقول اكرم وافضل واحسن. تقول خير الاصل ان تقول اخير. ولكن العرب استغنت بخير وحذفت بكثرة الاستعمال فقالت خير وشر منطق الاخير شر. والوراء الخرق الناس وعلى سادتنا جمع جمعين. جمع سادة والسادة جمع سيدي. سادات جمع سادة والسادة جمع سيد. والسيد الذي يلتجأ اليه عند الشدائد وبالحديث انا سيد ولد ادم ولا فخر صلى الله عليه وسلم. اله اي اقاربه المؤمنين من بني هاشم وبني المطلب على خلاف في ذلك. وال النبي صلى الله عليه وسلم تطلق تارة في معرض الدعاء فتشمل اتباعه مؤمنين ولا تختص بقرابتهن وتطلق اطلاقا اخص من ذلك تتعلق به الاحكام الشرعية المتعلقة بآل النبي صلى الله عليه نسلمه فتختص حينئذ بالمؤمنين من بني هاشم وبني المطلب عند الجمهور وكسر الامام مالك رحمه الله تعالى الان في هذا المعرض على بني هاشم فقط. على المؤمنين من بني هاشم هم الذين تحرم عليهم الصدقة ولهم حظ في غنيمة المسلمين وفيئهم والجمهور على اعتبار بني المطلب من ال النبي صلى الله عليه وسلم. والمطلب هو اخوها شو ؟ عبده مناف الذي هو جد النبي صلى الله عليه وسلم اولاده اربعة عبد مناف قمر البطحاء اربعة بنوه هؤلاء مطلب وهاشم ونوفل وعبد الشمس هاشم لا يجهل وال لا تطلق الا على اولي العلم. فلا تطلق على غير العقلاء ولابد ان يكون من تطلق عليه ايضا له شرف وغالبا ال كاهل لم تضاف الا اذا الا الى العالم من اولي الشرف ومن ذوي الشرف واصلها اهل. اصل ال اهل وابدلت الهمزة تبدلت الهاء همزة ثقيلة ثم ابدلت الهمزة الثانية مدا على قاعدة القاعدة التي ذكرها ابن مالك في قوله ومد نبذ ابذل ثاني الهمزين من كلمة يسكن كاثر واتم وصحبه الصاحب اسمه جمع صاحب وليست جمعا لان وزن الفعل لا يطارد في الجموع ليس من الجموع كالطير والخيل والركبي معدود في اسماء الجموع وتجمع جموعا متعددة قد جمع الصاحب اهل اللغة بوزن شبان ووزن فرحة والركب والشجاع والاشهاد كذا الصحابة بفتح الصاد واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جمع صاحب وهم كل من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم واجتمع معه ومات على دينه ولو تخللت ذلك ردة على الاصح ويعبرون بالاجتماع ومنهم من يعبر برؤيته كما قال العراقي رحمه الله تعالى في الفيته رأي النبي مسلما ذو صحبته وقيل ان طالت ولم يثبت وقيل من اقام عاما او غزا معه وذل ابن المسيب غزا. عزا ولكن الصحيح انه تكفي مجرد يكفي مجرد الرؤية بل مجرد الاجتماع مع النبي صلى الله عليه وسلم في حال الايمان اذا مات الانسان على ذلك ولم يرتد الفضلاء جمع فاضل وبعد ظرف مبني على الضم لقطعه عن الاضافة فالفعل اي الفعل الصناعي الذي يقابل الاسم والحرف من يحكم تصرفه اي تقلبه تقليده من ماض الى مضارع الى امر ومن بناء للمفعول الى بناء للفاعل وآآ في مصادره واوصافه وما يصاغ من ذلك كله من يحكم ان يتقن ذلك يحز من اللغة العربية ابوابها وسبلها اي طرقها المؤدية اليها ومن ملك الابواب والسبل فقد ملك كل شيء. معناه ان من اتقن هذا فانه حري بان يتقن لغة العرب من يحكم تصرفه تصرف التقلب والتصريف التقليب ومنه قول الله تعالى وتصريف الرياح ويمكن ان يكون مصدرا مضافا الى فاعله والمعنى تصريف الرياح الاشياء او مضافا الى مفعوله معناها تصريف الله الرياح وحذف الفاعل واضيف الى مفعوله. والتصرف التقلب ومنه قول الفرزق عزفت باعشاش وما كنت تعزف وانكرت من حدراء ما كنت تعرف ولج بك الهجران. حتى كأنما ترى الموت في البيت الذي كنت تيله دجاجة صبر ليس بالواصل انما اخو الوصل من يدنو ومن يتلطف ومستنفرات للعقول كانها مهن حول منتوجاتها تتصرف اي تتقلب تود تذهب وتجيء وفي الاصطلاح عرفه ابن مالك رحمه الله تعالى في قصيدته الكبرى الكافية الشافية بقوله تغيير بنية لمعنى قصد تصريفها كجعل جود اجود بتصريفه هو تغيير الكلمة تغيير بنية الكلمة لغرض لفظي او معنوي تغيير بنية بمعنى قصد تصريفها كجعل جود اجود فهكذا الفاء فصيحة اي مفصحة عن جواب مقدر كانه قيل عندما قال من يحكم تصرفه يحز من اللغة الابواب والسبل قال قائل ومن لي بذلك؟ فجابك اذا كنت تريد ان تحكم تصرف الفعل فهكذا اي خذ ها اسم فعل والكافو حرف خطاب تتصرف التصرف الكافي باسميا نوع من اي خذ نعوما مفعولا به لاسم الفعل الذي هو هاء. محيطا اي جامعا محيطا بالمهم. المهم هو ما يهمك والامر الذي اذا فاتك اصابك منه هم اي حزن. الهم حزنو والمهم هو الشيء الذي اذا فاتك اصابك هم اصابك حزن بسبب فوات فواته عليك وقد يحوي التفاصيل من يستحضر الجملاء كانه لما قال هذا الكلام قال محيطا بالمهم فخشي ان يظن ظن انه سيذكر لك جميع تصاريف الافعال جميع الافعال بان يبين لك مضارعها جميعا وهذا غير متأت ولا ممكن فبين لك كيف تعرف ذلك وهو انك اذا ضبطت القوانين الكلية والقواعد العامة فانك يمكن ان تطبقها على جزئياتها فستحوي اي تعرف التفاصيل وتحوز التفاصيل اذا حويت جمعت الجملاء اي المقاصد الكلية والقواعد عامة والقوانين الناظمة للفن فاذا علمت ان كل فعل على وزن فعل بالضم فان مضارعه يفعل فلن يشكل عليك ان يلقى عليك كفعل الى غير ذلك. واذا علمت ان كل فعل على وزن فعل بالكسر مضارعه يفعل بالفتح فلن يشكل عليك مضارع وفرح وحامد وشرب وصاعدة وراكبة وهكذا واذا علمت ان كل فن على وزن فعل بالفتح اذا كان اذا كانت عينه ياء فان مضارعه يكون بالكسر فلن يشكل عليك مضارع مثلا طار ولا مال ولا سار ستعرف انه طيره ويميله ويسيره لان كل فعل على وزن فعل بفتحه اذا كانت عينه ياء فان مضارعه سيكون مكسورا. فبعرفانك ومعرفتك لهذه القواعد الكلية ستعرف التفاصيل حين وقد يحوي التفاصيل من يستحضر الجملاء ابنية الفعل المجرد ومعانيه وتصاريفه الشيخ الحسن رحمه الله تعالى تصرف في ترجمة ابن مالك فاصل ترجمة ابن مالك ابنية الفعل المجرد وتصارف ابنية الجيل المجرد باب ابنية الفعل المجرد وتصاريفه. اصل ترجمة ابن ما لك باب بنية الفعل للمجرد وتصاريفه. فحذف الشيخ الحسن كلمة باب وحذف كلمة الفعل وادخل كلمة تا المعاني وعلق عليها لان ابن مالك اصلا رحمه الله تعالى انما تطرق في لاميته للابنية والتصاريف ولم يتطرق للمعاني. والشيخ حسن زاد المعاني رحمه الله تعالى فادخل الكلمة في الترجمة. قال جمع معنى هذا تعليق على اه المعاني ابنية ابنية المجرد ومعانيه المعاني جمع معنا والمعنى هو ما تقصد به الالفاظ ما تقصد ما تقصده بالفاظك هو المعنى. ما به الالفاظ قصدا تعنى حد لمعناة وحد المعنى نفعل بمعنى مفعول اي معنى بمعنى معني اي مقصود. وهي كثيرة يعني ان المعاني كثيرة كالتصاريف كما ان تصاريف ايضا كثيرة والتصاريف جمع تصريف وهو مصدر جمعه باعتبار انواعه والمصدر النوعي والعددي يجمعان واما مصدر المبهم وهو غير العددي والنوعي فانه لا يجمع قال وهي كثيرة كالتصاريف كما ترشد اليه الصيغة. اي كما ترشد اليه الصيغة وزن الكثرة وهي التصاريف وقد جمعه على جمع من جموع الكثرة. ولم يجمعه على جمع من جموع القلة. وجموع القلة هي الاربعة التي ذكرها ابن مالك في قوله افعية المفعول ثم فعله ثمة افعال جموعه قلة هي اربعة فقط. واما الابنية فاربعة. الابنية ابنية الفعل بمجرد اربعة فقط مبنية جمع بناء والبناء والمبنى والوزن والصيغة مترادفة. البناء والمبنى والوزن والصيغة انفع والمتراجعة والابنية اربعة ومع انها جاءت على وزن فعلة لم ينبه على ان ذلك اقتضته الصيغة لم يقل كما ترشد اليه الصيغة لماذا؟ لان وزن في عالم من المعتل لا بد ان يجمع على افعاله قل او كثر كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى في جموع التكسير والزمه في فعالنا وفعاليم صاحبي تضعيف او اعلال فاذا كان مضاعفا فانك تجمعه على افعية فتقول زمام وازمة واذا كان معتدا فانك تجمعه ايضا كذلك على نافلة فتكون بناء وابنية. قل او كثر. فلذلك ليست ابنية هنا وان كانت على وزنها ليست صريحة في القلة لان المعتل اصلا لا يجمع الا على افعية قل او كثر ثم قال على المشهور يعني ان اه هذه الابنية اربعة على المشهور فهي على طريقة البصريين فالمصريون طريقتهم ان الفعل المجرد اوزانه اربعة فقط ابنيته اربعة فقط ثلاثة من الثلاثي وواحد من الرباعي والثلاثة التي هي من الثلاثي هي فعل وفعل وفعل قرأ وفرح وظرف وواحد من الرباعي وهو فعل له وهذا هذه هي بنية الفعل المجردة عند البصري. فقط والكوفيون يقولون ان وزن الفعلي المبني للمفعول اصلي فيزيدون فعل وفعلل فالصيغ عندهم تكون في النهاية تنتهي الى ست الى ستة الى ست صيغ فيقولون ان مثلا ضرب صيغة اصلية. وهي عند البصريين بناء عارض. ليست تصريح فيقول هذا ليس من ابنية الفعل المجرد لان هذا بناء عارض فاصلد ضربا وهذا بناء على وليس من عن عصريا وكذلك ايضا دحرجت فهي عندهم صيغة عارضة. وليست صيغة اصيلة. استدل البصريون لترك الاضغام في نحو سويرا تقول سير زيد اي غولب في السير مثلا لو كان هذا البناء اصليا لقيل سجر لان الذين قاعدة صرفية تقتضي ان الواو والياء اذا اجتمعتا وسكنت ولاهما قلبت الواو ياء حتما لا تقول في سيد اصلها سيوج وميت اسمها ميت وهكذا. كلما اجتمعت الواو والياء بان توالت وسكنت الى فهما تعين قلب الواو جاء مطلقا وهي قاعدة مطردة. قال ابن مالك رحمه الله تعالى يسكن السابق من واو وياو اتصلا من عروض عارية فيا ان الواو اقلبن مدغما والشذ معطى غير ما قد رسما ولو كانت صور بناء اصلي ينتقل الى السجن. فهذا مما استدل به البصريون على ان هذا الوزن بناء عارض وليس بناء اصليا واستدل الكوفيون ببعض الافعال التي لم تسمع عن العربي لا مبنية للمفعول كبهت وزهي وجن ونحو ذلك فهذه لم تسمع اصلا مبنية للفاعل فقالوا هذا يدل على ان هذا البناء اصلي ولكن احتج عليهم ايضا بان اه بانه سمعت بعض الجموع التي لا مفرد لها ايضا كذلك وجمعت واستعملت سمعت بعض المصادر التي لا افعالها وبعض الافعال التي لا مصادر لها فهذا ليس دليلا يمكن ان يقطع به قال فاربعة على المشهور اذ لا ينقص عن ثلاثة احرف حرف ابتداء وحرف وقف وحرف فاصل بينهما اه عندنا كون الفعل المجرد لا ينقص عن ثلاثة احرف بانه لابد من حرف ابتداء يبتدأ ومنحرف وقف يوقف عنده ومنحرف فاصل بينهما لانك لا يمكن ان تجمع بين الوقف والابتدائي في وقت واحد فلابد ان تأتي بحرف تبتدئ به وبحرف تقف تقف عنده ثم لابد بحرف ولم يبدأ بساكن اذا همز الوصل. لم يبدأ الفعل المجرد بساكن كان بدأه بالساكن يلزم منه همز الوصل واذا وجد همز الوصل لم يعد الفعل مجردا الفعل المجرد لا يبدأ بالساكن كان لسانا لا يمكن ان يبدأ تكلمه بالساكن. انت لا تستطيع ان تنطق بالساكن ما لم تتوصل له. واذا توصلت لهذا بشيء كهمزة مثلا فلم يعد البناء حينئذ مجردا ولذلك الفعل مجرد لا يمكن ان يبدأ بالسكون ولم يبدأ بكسر ولا بضم لثقلهما. لان الكسرة والضمة ثقيلة. فبدي بالفتح كان الفعل المجرد دائما مبدوءا بالفتح لم يبدأ بساكن يلزمون همز الاصل ولا ضامن ولا كسر لثقلهما فلازم اوله الفتح كاخره اصبح اوله دائما مفتوحا كآخره في الحقيقة الاخر اخر اخر الفعل هو صنعة نحوية نحاتهم الذين يحددون اخر هذا الفعل وقد قرر النحات ان الفعل الماضي مبني على الفتح. فالفعل مثلا الثلاثي هو ثلاث حروف فقط. حرف الاخير مهمة النحو وقد قرر النحوي ان يفتح. مثلا قرأ الهمزة لا تعنينا نحن اهل التصريف هذي شأن النحات والنحات وقرروا انها مفتوحة. الذي يعنيناه هو القاف والراء. اما القاف فقلنا انها لا يمكن ان تسكن لماذا لانه سيلزمنا همز الوصل وحينئذ لا لا يعود لم يعد مجردا يعني. واما العين وهي الرأي منقرع لا يمكن ان تسكن لماذا؟ لان تسكينها لانها قد يتصل بالفعل لانه قد يتصل بفعل الضمير والرفع المتحرك فيسكن له اخره فيلتقيان اذا كنت مثلا قرأت هذه الهمزة ستسكن عند اتصال ضمير الرفع المتحرك. فلو كانت الراء ساكنة قبل الهمزة لارتقى سكونان على غير حدهما فلذلك لابد ان تتحرك اذا تحركت ما هي احتمالات تحركها؟ ان تفتح وان تضمه وان تكسر. وهذا كله موجود. مدح موجود كضربة والكسر موجود كفرح والضم موجود كمثلا كارما شرف. مفهوم. اذا الاول لا يمكن ان يسكن زمن همزة الوصل ولا يكسر ولا يضم لذلك الكسر والطبع والثاني عدل عن تسكينه خشية ان يتصل الفعل بضمير الرفع المتحرك. فيسكن له اخر الفعل فيلتقي سكونا. وحرك فتحي والضم والكسر والاخير مفتوح دائما لما تقرر في علم النحو من ان الفئة الماضية مبني على الفتح. مفهوم قال فلازم اوله الفتح كاخره لخفته. لان الفتح هو اخف من الحركات ولم يسكن ثانيه لانه قد يتصل به ضمير الرفع المتحرك فيسكن اخره فيلتقيان فذكرنا قلنا لم نسكن ثاني الفعل الثلاثي لانه قد يتصل به ضمير الرفع المتحرك فجلست فيسكن له اخر الفعل فلو كان الثاني ساكنا لالتقى ساكنا على غير حدهما ولا يزيد على اربعة حروف الفعل المجرد لا يزيد على اربعة حرف فلا يكون سداسيا لله يتوهم انه كلمتان وعلى كل حال هذه التوجيهات والتعليلات آآ هي ابداء مناسبات يعني فقط ربما الواظع واظع اللغة اصلا لم يلتفت الى هذا ولكن نحن آآ نبدي بعض المناسبات التي نراها مناسبة وهذه المناسبات تثبت العلم في ذهن الطالب تفيده ابدأوا ما ناسب للاثبات لثابت الاحكام توجيهات قالوا لم آآ آآ لقى آآ قالوا ولا يزيد على اربعة مليار يكون سداسيا لا يتوهمنه كلمتان ولا يكون ايضا خماسيا لانه قد يتصل به الفاعل وهو كجزئه فيكون به ستة وفي نسخة قد يتصل به ضمير الرفع المتحرك وهو كجزئه فيكون به ستة لو كان خماسيا فانه قد يتصل به الضمير كالتاء الفاعل مثلا ونون النسوة وهو كالجزء منه يصل به ستة ايضا وحين يتوهم انه كلمتان وحركوه بالفتحات تخفيفا. يعني انهم حركوا الفعل الرباعي بالفتحات فيلو الرباعي تدحرج فيه فيه ثلاث فتحات. الحرف الاول مفتوح والثالث مفتوح والرابع مفتوح. لماذا فتح الاول هذا فرغنا منه قلنا لو سكن للزم منه همز الوصل وحينئذ لا يكون مجردا ولو ضم او كسر لاستثقل اذا فتحنا الاول لماذا فتحنا الثالث لاننا لو سكناه لتصل به فانه يمكن ان يتصل بضمير رفع المتحرك فيسكنه الا هو اخر الفعل. فيلتقيان ايضا على غير حدهما ساكنا على غير حدهما فلذلك فتح ثالث. لماذا فتح اخره اهذه صنعة نحوية يعني فقط لماذا سكن الثاني؟ لان العرب تكره توالي اربع متحركات فيما هو كالكلمة واحدة. العرب تكره توالي اربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة ويقولون اه لا تعترض علي بكلمة فان تاء التأنيث في اه حكم الانفصال كلمة اربعة متحركات لا تعترض علي بكلمة. نعم. كلمة اه تعدني به في حكم الانفصال. لا تقول هذه اربع محركات انت بتوقف الاناناس