بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبع ان باحسان الى يوم الدين نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثاني والعشرين من التعليق على طرة الامام الحسن ازاي؟ التي وضعها على لامية الافعال للامام محمد بن مالك رحمه الله تعالى. وقد وصلنا قوله فصل فيما لم يسمى فاعله. ان تسند الفعل للمفعول ائت به مضوم الاول واكسره اذا اتصلا بعيننا تل واجعل قبل الاخر في المضي كسرا. وفتحا في سواه التلاء ذلك ذي همز وصل ضم معه ومع تاء المطاوعة الوهابي ولاء. وما لفى نحو باع اجعل لثالث نحو وانقادك اختيار الذي فضل. قوله فصل فيما لم يسمى فاعله. اي هذا فصل معقود لبناء الفعل الذي لم يسمى فاعله. فالمراد بما لم يسمى فاعله هنا الفعل. لن نائب عن الفاعل. لان الفعل هو محل نظر التصريف. فاحكام النائب عن لمباحث نحوية. وكيفية بناء الفعل هذا محل نظر التصريف هذا الباب فيه ثلاثة مباحث مبحث بلاغي ومبحث مبحث البلاغي يتعلق بالنكت التي يحذف لها المسند اليه. اي اذا بني الفعل للمفعول فكان رافعا للنائب عن الفاعل. ما هي النكت التي تؤدي الى حذف التي ادت الى حذف الفاعل. وهذا من علم البلاغة. لذلك لا نتكلم عنه هنا كلام النحات عنه ايضا المبحث الثاني مبحث نحوي وهو الاحكام التي تجري على النائب عن الفاعل من الرفع والتأخير ووجوب الذكر من الاحكام التي يأخذها النائب عن الفاعل. فهذه في مباحث نحوية. والمبحث الثالث هو المبحث الصرفي. ونبحث الصرف يتعلق بالتهيئة التي تحدث في الفعل الذي يبنى للمفعول. فالفعل الذي يبنى للمفعول تغير بنيته. هذا التغيير الذي يقع في بناء الفعل المبني مفعول هو المبحث الصرفي ليتناوله التصريفيون. والنحات يتناولونه وان كان ليس من صميم صنعتهم لانهم محتاجون اليه في تمييز الفعل الرافع للفاعل من الفعل الرافع للنائب عن الفاعل. فيحتاجون الى ذكري انه يضم اوله ويكسر ما قبل اخره ان كان ماضيا مفتاح ان كان مضارعا. هذا بحث تصريف. ولكن يذكر نحات لانهم محتاجون اليه من جهة التمييز بين الفعل الرافع للنائب عن الفاعل والفعل الرافع للفاعل ونحن هنا نتكلم عن الفعل اي عن صميم المسألة الصرفية. قال ان تسند الفعل للمفعول تسند الفعل لا البناء لمفعوله ما يتصور في الماضي والمضارع ففعل الامر لا يبنى للمفعول. فعل الماضي يبنى المفعول فيقال ضرب ويبنى كذلك الفعل المضارع للمفعول فيقال يضرب. واما الامر فلا يبنى للمفعول قال للمفعول به لا له ولا معه مفعول الفعل انما اذا اذا حذف فاعله فانما يسند الى المفعول به. لا يسند الى المفعول ولا يسند الى المفعول لاجله. وسكت عن الظرف والمصدر. فالمفاعيل خمسة وهذان يسند اليهما الفعل المبني للمفعول بشروط تذكر في علم النحو كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى وقابل من ظرف او من مصدر او حرف جر بنيابة حريم المفعولات خمسة. احدها هو الذي له الاصالة في الاجابة عن الفاعل. وهو المفعول به فتقول اكرم زيد. فهو كان في العصر مفعولا به ثم انيب عن الفاعل فالمفعول به هو الذي له الاصالة بالنيابة. واثنان لا ينوبان وهما المفعول اللي يجري والمفعول معه واثنين ينوبان بشروط تذكر في علم النحو وهما الظرف والمفعول المطلق. كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى وقابل من ظرف او من مصدره او حرف جر باجابة ولا ينوب بعض هذه ان وجد في اللفظ مفعول به. وقد يرد قال فاحكامه ستة اي فحين اذ تجري عليه ستة احكام تصريفها. الحكومة اول دور اوله فتقول ضرب واكرم وكتب وقرأ فتضم اوله ما لم يكن ماضيا معتدى العين. اذا كان ماضيا معتل العين سيأتي حكمه قيل وبيع هذا القسم سيأتي حكمه. قال وهو قوله ائت به مضموما الاولين. يعني ان اول احكامه اول احكام هذا الباب هو ضم اول الفعل المبني للمفعول حاضر. اذا كان الفعل مبنيا للمعلوم للفاعل فانه ان كان ماضيا فتح اوله مطلقا. وان كان مضارعا فتح حرف مضارعتهما لم يكن رباعيا. وقد تقدم ذلك كي يخرجوا مثلا وبعض الناس يلتبس عليه المضارع الرباعي بالفعل المبني للمفعول لاشتراكهما في انهما مصدران بضمة. يخرج هذا الفعل مبني للفاعل ولا تغترر بضمة اوله فلو كان مبنيا للمفعول لكنت يخرج اذا اه الفعل المبني للفاعل الرافع للفاعل يفتح اوله مطلقا ما لم يكن فعلا مضارعا رباعيا. هذا على اللغة الفصحى وقد ذكرنا من يكسر حرف المضارعة من قبائل العرب؟ تقدم ذلك. اما الفعل المبني الفاعل اقصد فعل مبني يريد مفعوله فانه يضم اوله. نعم. قال وثانيها كسره ان كان كذلك وهو قوله واكسره بالقاء حركة العين عليه بعد سلب حركته اذا اتصل بعين اعتل كفيلة وبيع وهو اشهر ثلاثة اوجه ثم الاشماء. الحكم الثاني من هذه الاحكام ان الفعل المبني للمفعول اذا كان ثلاثيا اجوف اي معتل العين فانه يكسر على اللغة الفصحى او على الافصح حينئذ يكسر اوله. فقيل وبيع هذا هو الافصح وهو الاشهر من ثلاثة اوجه تجوز وهي الكسر الخالص والاشمام هو شرب الضمة بشيء من صوت الكسرة والوجه الثالث هو الضم الخالص. وهو ضعفها. فاقوىها الكسر كما قال ويليه وبه قرئ وقيل يا ارض ابلعيما ويا سماء اقلعي وغويض الماء وقرأ بها ايضا وقرأ كذلك بها سيء بهم سيئت وجوه الذين كفروا وحيل بينهم. قرئ بالاسلام وهو شبه الضمة بشيء من صوت الكسرة. وقرأ ايضا كذلك بالكسر الخالص. واما الوجه الثالث فلم يقرأ به وهو الضمور خالص. لم يقرأ به في المتواتر قال حكت على نيرين اذ تحاك تختبط الشوك حوكة هذا الضم الخالص ليته هل ينفع شيئا ليتو ليت شبابا بوعا بالضمة الخالصة اشتريته. قال ابن مالك رحمه الله تعالى في الالفية اكسر اويش ميم واشم فاء ثلاثي الا عينا وضم جاك بوع فاحتمل. وقال في الكافية واكسر ثلاثي اعل عينا وضم جا كقول المرتجل ليت. وهل ينفع شيئا ليت ليت شبابا بوعا اشتريت ثالثها اي ثالث هذه الاحكام كسر ما قبل اخره ماضيا وفتحه مضارعة. وهو قوله واجعل قبل الاخر في المضي كسرا. يعني ان الحكم ثالثا من احكام الفعل المبني للمفعول هو كسر ما قبل اخره ان كان ماضيا وفتحه ان كان مضارعا. وهذا الكسر تارة يكون مدفوعا به وتارة يكون مقدرا والفتح كذلك. في ظهر الفتح في قولك ضرب واكرم قدروا في رد مثلا ونحو ذلك. وكذلك في المضارع يظهر في نحو يكرم ويقدر في يرد وربما فتح في لله كرما وغزى. يعني ان معتل اللام من الماضي قد يكسر ما قد يفتح ما قبل اخره. وذلك كغزية منهم من يقال فيها غزاة. ورومي منهم من يقول فيها روماء. وهذا اكتفاء بشطر القاعدة. لان الاعلال هنا بالابدال لم يتوفر ما يكفي فيه من الشروط على لغة الجمهور العرب. فان العرب يبدلون حرف العلة الفا اذا حرك وانفتح ما قبله. فغزي تحرك فيها حرف العلة. ولكن لم ينفتح ما قبل فما قبله مكسور. فمنهم من يكتفي بشطر القاعدة. ويفتح يبدل الياء ويلزم من ابدال اللام الفا فتح ما قبلها لان الالف لا يتأتى النطق بها الا بعد فتحة اذا ابدلت يا غزي الفا لزم من ذلك وفتح ما قبلها لان الالف النطق بها الا بعد فتحة. لا يمكن ان تنطق بعد كسرة. ومن ذلك قول الشاعر ان الطبيب بطبه ودوائجي الطب او الطب او الطب مثلث وحوبة وحوبة وحيبة اسم لكل امرأة قريبة ومصدر الطبيب والطبيبة طب فايش مغنا عن استطباب ذكره رحمه الله تعالى في المثلث باتفاق معنا. ان الطبيب بطبه او طبه ودوائه لا يستطيع دفاع عن حب قد قضى. قد قضى. اي قضي. فاكتفوا بشرط بشطر القاعدة وهي يتحرك تحرك حرف الايه؟ حرف العلة دون انفتاح ما قبله. ان الطبيب بطبه ودوائه لا يستطيع دفاع نحب قد قضى وفتحا في سواه التلاء. يعني ان ما قبل الاخر يفتحه كي يضرب ويكرم وذلك الفتح تارة يكون مرفوضا به كما رأيته تارة يقدر كيرد مثلا اليه يرد قال وفتحا في سواه اي في المضارع تلاه في التصريف كضرب يضربه او في احكام الفصل لقلة الكلام عليه. وهو يعني تلا هذه الجملة نعت لقوله سواه لانه لا يتعرف كغيره. لما اعرب تلا هنا هي جملة فعلية انها نعت لسواه استحضر انك قد تعترض عليه. بان تقول انما ينعت بالجمل النكرات ونعتوا بجملة منكرة فاعطيت ما اعطيته خبرا فالمعارف لا تنعت بالجمل فقال لك ان السواء كغيره فهي لتوغلها بالابهام لا تتعرف بالاضافة. بشدة توغلها في الابهام لا تتعرف بالاضافة كغيره. انت مثلا اذا قلت قال قال هذا غيرك. غير هنا اضيفت للضمير غيرك ولكن غيرك يصدق بكل احد. يمكن ان يصدق بكل احد على سبيل البدلية. فهذا اللي اسمه سواك وغيرك هذه الاسماء لشدة توغلها في الابهام لا تتعرف بالاضافة نظير الوصف من يشابه المضاف يفعل وصفا فعن تنكيره ويشابه مضاف يفعل وصفا فعن تنكيره لا يعزل كرب راجين عظيم الامل مروع القلب قليل الهيل لكن هذا الاعراب الذي جاء به اوضح منه ما لو قال ان فتحا مفعول مقدم لتلاء. وليست معطوفة على كسرة. وفتحا في سواه تلى معناه وتلا فتحا في سواه واجعل قبر الاخر في المضي كسرا. وتلا فتحا في سواه. هذا اوضح من قوله من اعرابه تلا على انها نعت لسواه. رابع هذه الاحكام ضم ثالث ذي همز الوصل ما كان مبدؤا بثالث ذي الهمز ما كان مبدوء بهمز الوصل يضم ثالثه كاستخرج تضم اوله وثالثه تقول استخرج المتاع استحلي الشراب ضم ثالث ذي همز الوصل. قال هو ان صحت عينه لو قال الا ان يكون افتعل وان فعل معلول للعين الصحيح اللام لكان ذلك اسوة بان هذا الحكم خاص بهاتين الصيغتين افتعل وان فعل اذا صحيحتي العين اذا كانتا مع لوجتي العين صحيحتي اللام سيأتي حكمهما قاله هو قوله ثالث ذي همزة وصل ضم معه. فاعتبر تقول اعتبر فتضم اول ما بدأ بهمز الوصل وثالثه قم طولي قم طولي قاع فتضم اوله وثالثا. استخرج. والفعل المبدوء بهمز الواصلين. من الماء لا يكون الا خماسيا وسداسية. لا يكون الا خماسيا او سداسيا. هكذا وآآ بالنسبة للامر لا يبنى اصلا للمفعول. الامر يتصور فيه ان يبدأ الثلاثي منه بهمز الواصل تضرب مثلا واقرأ لكن الامر لا يبنى بمفعوله بناء المفعول مختص بالماضي والمضارع. ومعروف ان المضارع يفتتح بهمزة وصل اصلا انما يفتتح بحروف المضارعة كما هو معلوم خامس هذه الاحكام ضم ثانيهم بدأ بتاء بالتاء الزائدة. اذا بدأ بالتاء الزائدة وهي التاء المعتادة الزيادة وهي التي فتح ما بعدها كتعلم مثلا وتمسكن فانك تضم اوله وثانيه فتقول تعلم مثلا ضم ثانيه ان بدأ بالتاء الزائدة المعتادة الزيادة لا فهذه ليست معتادة الزيادة. فلا يضم ثانيها اذا بنيت. وهو قوله ومع تاء الطاوات عبر بتاء المطاوعات وهي في الحقيقة اعم من تاء المطاوعات هي كل تاء زائدة معتادة الزيادة تتدارك وتبالها وتغافل. تدارك تغافلت وغسلت وهكذا الذي يليها اي ثانيها علما وتدورك. وسادسها الحكم السادس والاخير من هذه الاحكام ثالث ذي همز الوصل انا تلت عينه. هذا الحكم في الحقيقة وهو كسر ثالث ما افتتح بهمز الوصل كاختيرة ونقيدة. مختص بافتعل وانفعل معلول العين صحيحي اللام والمؤلف رحمه الله تعالى توهم عبارته ان انه لا يختص بها بهاتين الصيغتين. فقال كسر ثالث ذي همز الوصل ان تلت عينه معه. وصحت لامه. ولو قال كسر ثالث افتعل وان فعل معلولي العين صحيحي اللام لكان ذلك اوضح لان هذا الحكم مختص بهذين الوزنين وهو قوله وما لفانح البعاشع لثالث نحو افتعل وانفعل مع لؤلؤ العين الصحيحين اللام نحو اختار وانقاد. لا كا اجتوى وانطوى الاعتلال لاميهما كاختيرا الذي فضل. اختير فيها ثلاثة اوجه. اشهرها الكسر تقول اختير. ويجوز في تائه وثالثها ويجوز ايضا فيه الضم الخالص. وفي اوله وثالثه الاشمام والضم كذلك كما تقدم في باء فاء باع قال ابن مالك في الالفية وما الفا باع لما لا عين والتي اختار وانقاد وشبه ينجلي وكاهما في الحكم ساءوا نحو رد وعلما. اذا ما سكنت عين الثلاثي. للدغام او للتخفيف. فانه يجوز حينئذ في فاءه ثلاثة اوجه افصحها الضم الخالص ويجوز ايضا كذلك الاشمام ويجوز الكسر. وذلك كردة فقد سكنت عينها بالاضطراب وكعلم من علم سكنت عينها تخفيفا فقط. فيجوز فيها الاجوز ثلاثة قال خوض يغطي الفرع منه المؤتزر لو عسر منها البانو والمسك انعصر وقرأ ردت الينا ولو ردوا لعادوا ولكن الافصح في هذا الضم. وانظر في نحو استهواه واستفاده ولعله ما صوب حذف هذا التنظير لان الحكم خاص بافتعال وان فعل. واستهواء في الحقيقة مثل استوى ولا يجري الحكم فيهما الاعتلاد لامهما. وترجيه كون استفادك اختار. مستبعد لان الحكم خاص بان فعل وافتح لك ما بينا. مقتصر على هذا القدر ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك