اه القدر هو من المسائل المهمة وركن من اركان الايمان وقد جاء في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين في حديث ابي هريرة لما سأله جبريل وكذلك ايضا في قول الله عز وجل في سورة الفاتحة صراط الذين انعمت عليهم انعمت انت غير المغضوب عليهم ولا الضالين فلما ذكر النعمة اضافها الى الله ولما ذكر الغضب السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فتكلمنا في هذا المجلس او في المجلس السابق على اه ما تبقى من مسألة من مسألة او تكلمنا على قضية القرآن وخلقه والبدعة التي جاءت جاءت فيه. وكلام السلف عليهم رحمة الله تعالى في ذلك ونشأة هذه البدعة ورد العلماء عليهم رحمة الله من السلف من الصحابة ومن جاء ومن جاء بعدهم لها. وتكلمنا قبل ذلك ايضا على مسألة الايمان وكذلك ايضا اه ذكرنا شيئا من فروعها وكون هذه المسألة هي خلل في كثير من مسائل الايمان وفروعه وانها من المسائل اه الاولى في الابتداع في الدين. وذكرنا ايضا ان الرزيين عليهما رحمة الله حينما ذكر هذه العقيدة صنفاها وابتدأ بما كان من البدع الحادثة في الدين. وصدر هذه المسألة آآ اه بهذه العقيدة واول ما صدر فيها قضية الايمان اول ما صدر فيها قضية الايمان. وجاء بعد ذلك ما يتعلق بقضية القرآن ان وجاء بعد ذلك ما يتعلق بقضية القدر باعتبار ان هذه المسائل هي اول البدع وحدثت في القرن الاول. هذه البدع حدثت في القرن في القرن الاول ونشأت ثم عظمت لمنزلتها في اثرها على واثرها على الايمان. وما كان من مسائل مما كان مقررا عند الائمة وكانت فيه متأخرة اخر الرازيان التقرير فيها. اخر رازيان تقريرا التقرير فيها. ومنها ما هو حل الاتفاق لم يظهر فيه بدعة لم يظهر فيه بدعة واجرياه على واجرياه على الاصل واجرياه على الاصل ولهذا نجد ان في كلامه عليه رحمة الله لما ترى القدر قال والقدر خيره والقدر خيره وشره اه من الله عز وجل ثم قال وخير الامة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام ابو بكر ثم عمر. هنا ما ذكر منزلة النبي عليه الصلاة والسلام. اليست هي الاولى بالذكر؟ هي اولى بالذكر ولكن قضية ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يقع خلاف في امره لم يقع الخلاف في امره وانما الخلل الذي وقع في ذلك في في ابوابه في ابواب العبادة من جهة تعظيمه وكذلك ايضا صرف شيء العبادة العبادة اليه صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم عبد ورسول لله جل وعلا وهو في ابواب العبادة كسائر في ابواب العبادة كسائر كسائر الناس. ولكن الله عز وجل خصه بالرسالة وهي وهي من آآ الخصائص له عليه الصلاة والسلام وقد شاركه في اصلها جملة من من الخلق من الانبياء من الانبياء والمرسلين. ولهذا ذكر المصنف عليه رحمة الله اهم المسائل التي وقع فيها من خلل وما ذكر وما ذكر في ذلك آآ الاصول من جهة منزلتها في الشريعة من جهة منزلتها في الشريعة وانما ذكر في منزلتها في ابواب في ابواب المخالفة. هنا ذكر المصنف رحمه الله مسألة القدر. قال والقدر خيره وشره من الله عز وجل قال لهما الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبيوم الحساب بالقدر خيره وشره. بالقدر خيره خيره وشره وهذا اشارة الى كونه ركن من اركان الاسلام وهذا الحديث اخرجه الشيخان من حديث ابي هريرة واخرجه مسلم من حديث عبدالله ابن عمر عن ابيه عن رسول الله صلى الله عليه وكذلك ايضا فان الصحابة عليهم رضوان الله تعالى يجمعون يجمعون على على كون الايمان لا يصح الا الا بالايمان بالقدر. جاء ذلك عن عبد الله ابن عباس وجاء ايضا عن عبد الله ابن عمر. اه ولهذا جاء عن عبد الله بن عباس ورواه الزهري عن عبد الله بن عباس قال التكذيب بالقدر نقض للتوحيد التكذيب والقدر نقض للتوحيد وقد رواه الزهري عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله. كذلك ايضا جاء عن عبد الله ابن عمر كما جاء في صحيح الامام مسلم كما جاء في صحيح الامام مسلم بنحوه. وكان ايضا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبرأون من منكره. كما جاء ذلك عن عبد الله ابن عمر وعبدالله ابن عباس اسود عبدالله بن ابي اوفى وجاء عن ابي هريرة وغيرهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في البراءة من منكر من منكر القدر. والقدر آآ عند السلف آآ يجب الايمان به. وكذلك ايضا آآ يجب الايمان بلوازمه. يجب الايمان بلوازمه وذلك من علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه سبحانه وتعالى. وما يتفرع ايضا عن هذه اللوازم ويتبرع عن هذه اللوازم والمراتب. الله سبحانه وتعالى قدر مقادير كل شيء. قدر مقادير كل كل شيء. وما من شيء خلقه الله عز وجل الا الا الا خلقه سبحانه وتعالى بقدر. فتقدير الله عز وجل فتقدير الله عز وجل شامل للحسيات وللمعنويات. للحسيات مما خلقه الله عز وجل من الشمس والقمر وكذلك ايضا من اه ما ما يكون من اه الجبال والرمال وغير ذلك. ولهذا يقول الله جل وعلا في كتابه العظيم والقمر قدرناه منازله حتى عادة الارجون القديم وكذلك ايضا حتى للمعنويات لما يكون في الانسان في مقدار الفرح والسرور والغضب والرضا وغير ذلك كذلك ايضا من جهة الذكاء وحدته فهذا من من تقدير الله عز وجل لعباده. وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في مسلم من حديث عبد الله ابن عمر. انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء بقدر حتى الكيس والعجز حتى الكيس والعجز يعني المراد بذلك هو النباهة وعجز الانسان وعجز الانسان فالله عز وجل قدر ما يكون للحسيات وما يكون للمعنويات وما يكون ايضا للانسان وما يكون للجمادات. فكل شيء بتقدير الله سبحانه وتعالى وتقدير الله المراد به وتغيير الله سبحانه وتعالى المراد به قدرته جاء ذلك اه جاء ذلك عن غير واحد من الائمة هذا التعريف قد جاء عن الامام احمد رحمه الله انه سئل عن القدر الا هو قدرة الله وقدرة الله وانما اه كان ذلك لان الله سبحانه وتعالى ان الله جل وعلا قد جعل آآ جعل القدر مربوطا بهذه المعاني جاء مربوطا بالخلق وجاء بالكتابة والمشيئة وكذلك العلم وهذه متظمنة وهذه متظمنة للقدرة فكمال العلم لازم للقدرة وكذلك ايضا طبعا اه كمال العلم لازم للمشيئة. وكمال العلم والمشيئة والارادة كامل الاجزاء لازم لي للخلق. فمن كان لديه العلم مطلق والقدرة المطلقة وكذلك ايضا المشيئة والارادة المطلقة فلديه القدرة على الخلق على الاطلاق وان وان ينشأهم من عدم ولهذا يجب الايمان بالقدر يجب الايمان بالقدر وكذلك ايضا لوازمه. ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى ان كل شيء خلقناه خلقناه بقدر. الايمان بالقدر له اثر عظيم على على الانسان من جهة اليقين بالله عز وجل والتسليم بما قضاه وقدره. كذلك ايضا على تشريع الله عز وجل وحكمه. وان الله سبحانه وتعالى اذا شرع لعباده حكما وامرهم بامر او نهاهم ومع النهي فيعلم ان هذا الامر وهذا النهي ما كان الا من عالم بصير خبير بعباده يعلم النفع الذي الذي يكون لعباده هو الشر الذي اراد الله عز وجل دفعه عن العباد. فاذا كان كذلك ولو كره فانه يسلم لما ليسلم ما كان لله سبحانه تعالى. ولهذا نجد ان الله عز وجل لا يقدر شرا لعباده. لا يقدر الشر لعباده وانما يقدر الخير. ولهذا نقول ان ظواهر الادلة من الكتاب والسنة وما عليه السلف الصالح ان الله سبحانه وتعالى لا يقدر شرا محضا لا يقدر شرا اه محضا. فالله سبحانه وتعالى يقدر الخير المحض لذاته. ويقدر الخير المحض لمآله ويقدر الخير المحض لحاله وذاته ومآله ويقدر الله عز وجل الشر لربما لبعض من يقدر عليه لا لمآله لا لمآله ولهذا لسعة علم الله سبحانه وتعالى وبصره آآ خبرته بعباده ان الله عز وجل لا يقدر الشيء لذات المقدور له بعينه وانما لما يؤول اليه. لما يؤول اليه. فالله سبحانه وتعالى يرزق عبدا لا لذاته. يرزق عبدا لاعتبارات متعددة. منها ذريته ومنها جيرانه ومنها سنة ما سنة دوران المال وغير ذلك فالله عز وجل يعطي اه احدا مالا ويحرم الاخر وربما يحرم لمآل غيره ولو كان يضر به بنفسه ولو كان يضر به يضر به بنفسه وهذا لكمال علم الله سبحانه وتعالى ومن ضعف ايمانه بسعة علم الله سبحانه وتعالى وحكمه جل وعلا فانه لا يسلم بما يقدره الله سبحانه وتعالى عليه. ولهذا نجد ان النفوس انما يغيب عنها ذلك والرضا والتسليم لما يقدره الله عز وجل بادي من خير او شر ان النفوس لما احضرت الشح والطمع غاب عنها مآلات الارزاق مآلات الارزاق وغاب عنها مآلات النعم والنقم. مآلات النعم والنقم. فالله سبحانه وتعالى يقدر شيئا اه في موضع ويقدر عكس في موضع واذا ضعف جانب الالم عند الانسان فاصبحت حلاوة النعمة كمرارة كمرارة النقمة عند الانسان ظهر وتجلى له ولكن لما كان شحيحا يحب كل شيء من الخير له ويحب ان يكون الضر مدفوعا عنه ويكون ويكون واقعا الى غيره ايه؟ غاب عنه ادراك ادراك المآل وينظر الى الحال وينظر الى الحال وينظر الى ذات الشيء ولا ينظر الى الى مآله. ولما غاب عن الصحابة عليهم رضوان الله تعالى عليهم رضوان الله تعالى شح النفوس فانهم اه ادركوا حكمة الله سبحانه وتعالى في تقديره. لهذا لما طعن عمر ابن الخطاب كما جاء عند عبد الرزاق آآ من حديث عمرو ابن ميمون. قال طعن عمر ابن الخطاب عليه رضوان الله فلما طعن سمعته آآ يتلو قوله وكان قدر وكان امر الله قدرا مقدورا. وجاء ذلك ايضا عن طلحة بن عبيد الله فيما رواه الحسن فيما رواه الحسن انه لما طعن اخذ يمسح الدم عن صدره ويقول وكان امر الله قدرا مقدورا. هذا اشارة الى التسليم وان هذا الامر حاضرا في قلب الانسان انه حاضرا في قلب في قلب الانسان. فانه يدفعه الى الايمان بالله سبحانه وتعالى لا يدفعه الى التسخط والتضجر الى التسخط والتضجر. ولهذا نقول ان عقيدة آآ اهل السنة والجماعة في ذلك ان الله عز وجل يقدر الخير والشر لهذا قال المصنف رحمه الله والقدر خيره وشره من الله. وانما ذكر الشر هنا لانه من اسباب نفي القدر من اسباب نفي القدر عند الفلاسفة وعند من نفى القدر قال ان الله عز وجل احكم من ان يقدر لعباده وذلك انهم نظروا للحال وما نظروا للمآل وما نظروا للمال فالله سبحانه وتعالى قد يحرم عبده رزقا لان هذا الرزق ربما يؤول الى شخص ممن حول الانسان وهو بمرتبة عاشرة بالنسبة لدوران المال اليه فيفسد بذلك دين العاشر وما بعده فيحرم الله عز وجل الاول تقديرا لذلك كالمآل ولا تكون عاقبته ايضا في ذات الاول الا الا خيرا. ولهذا الله عز وجل يقول ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا لبغوا في الارض. يعني ان الله يبسط الرزق على قدر معلوم لا يؤول على الجميع بشرط لا يؤول على الجميع بشر والله سبحانه وتعالى اه ايضا يبتلي اه العباد اه بهذا على سنن وعلم واحكام دقيق ولهذا الله عز وجل يقول ونبلوكم بالشر والخير والخير في تنافى منه البلاء بالشر والخير اختبارا وفتنة لعباده ليعلم المؤمن والمسلم بذلك. وكذلك ايضا فان كل ما كان الانسان بصيرا بمسلما بقدر الله سبحانه وتعالى فان ذلك يورثه الايمان. يورثه الايمان. ولهذا لما ذكر الله عز وجل بسط الرزق وتقدير ايضا بين عباده وتداوله قال ان في ذلك لايات لقوم لقوم يؤمنون. وكذلك ايضا حينما ذكر الله سبحانه وتعالى تنوع رزاق وسبب الشح ورود الشح في نفوس العباد في ذلك قال ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وفيما ذكره المصنف رحمه الله من ذكر الخير والشر في امر القدر. تقدم الاشارة الى ان الشر والخير من الله. الى ان الشر والخير من الله سبحانه وتعالى ولكن على ما تقدم ان نقول ان ان الشر ربما يظهر في موضع ويغيب عن بعض العباد اثارهم من امور الخير من امور اه الخير فيكون في حال دون حال وفي جهة دون دون جهة. فمآله لابد ان يكون ان يكون خيرا فما له لابد ان يكون ان يكون خيرا. ولهذا نقول ان الشر من اه جهة اه اضافته لله سبحانه وتعالى. نقول انه ينسب ويضاف الى الله سبحانه وتعالى في سور ثلاثة. في صور في صور ثلاثة الصورة الاولى آآ ان يدخل في عموم في عموم الخلق. في عموم الخلق فيقال ان الله عز وجل خالق كل شيء ويدخل من ضمن هذه الاشياء الشر الشر والخير. الثاني اه ان يضاف اليه اضافة خلق بعينيه حتى لا يظن ان الذي يوجد الشر ان الذي يوجد الشر قال الله لهذا قال الله عز وجل من شر ما خلق من شر ما خلق يعني ان الله عز وجل يخلق الشر ويخلق ويخلق والخير بخلاف ما يقول يقوله المجوس لم يجعلون للخلق الهين. اله الشر واله الخير الخالق الخير في ذلك والنور وخالق الشر وموجدها وهو وهو الظلمة. والثالث هو بحذف فاعله وذلك تعظيما لله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى لا يقدر شرا محضا لعباده. ومن ذلك في قول الجن تعظيما لله عز وجل وانا لا ندري شر اريد بمن في الارض. ام اراد بهم ربهم رشدا. وهذا هنا اظهروا الخير واظافوه لله. من جهة مصدره والشر اظمروا اظمروا فاعله فقالوا اريد بمن في الارض والمريد هو الله ولا مريد الا الله سبحانه وتعالى اضمر ولما ذكر الغضب اظمره يعني انهم تسببوا بهذا الشيء والله سبحانه وتعالى يريد لعباده يريد لعباده الخير اه نقول ان مسألة القدر اذا عرفت منزلتها او عرفت مكانها اه فان العقول تتشوف الى معرفتي معرفة حقيقة القدر. وسره وكنهه وحقيقته. والعقول لها ادراك وحد محدود في معرفة خلق الله سبحانه وتعالى فضلا عن معرفة عن معرفة صفات الله سبحانه وتعالى فالله لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار. والله عز وجل في علمه لا يحيط الناس ناس بعلمه. لا يحيطون بشيء من علمه. فالله سبحانه وتعالى اذا كان في هذه الحال بعلمه وقدرته وحكمته سبحانه وتعالى فان العباد يتحيرون اذا ارادوا ان يطلب بومة لا طاقة لهم به. وكل من طلب ما لا طاقة له به لم يدركه وتحير. وحينما لم يجد نتيجة يظن انه لا نتيجة يظن انه لا لا نتيجة وهذا وهذا خطأ. ومثال ذلك كالانسان الذي يكون لديه الة حاسبة تعد المئات. ولديه ارقام الملايين فاذا لم تدخل تخرج النتيجة قال النتيجة انه لا يجد نتيجة ولكن نقول الالة الحاسبة هذا قدرها كذلك ايضا العقل كذلك ايضا العقل لديه حد من جهة من جهة الادراك ليس للانسان ان يعطيه اكثر من ذلك ولكن واستطلب معرفة كل شيء وعقل الانسان وادراكه كحال الاناء وكحال الكأس. ليستوعب شيئا من المطعوم وشيئا من المشروب. ليس له ان عليه البحر وقد يتشوف ويقول افض علي البحر فاذا افيض عليه البحر طواه. ودخل في دخل في غيره وظن آآ وظن انه ولهذا كثيرا ما ولهذا نجد ان كثيرا من الناس الذين اه يحاولون تعلم ما لا يمكن تعلمه يدخلون في ابواب التحير وعدم وجود النتيجة ثم يرجعون الى الى الالحاد والزندقة. ولهذا نجد ان الشريعة تجعل مباحث العقل فيما يدركه. وما يصل فيه الى نتيجة وما لا يصل الى نتيجة من معرفة حقيقته وصفته ومراتبه ومواضعه وتدرجاته وكونه فانه يجب عليه بان يحجم عن ذلك. ولهذا جاء في الشريعة الايمان بالقدر مع سكوت عن مع سكوت عن حقيقته وكنهه. ولهذا اه نجد انه حتى المشركين من كفار قريش يسألون النبي صلى الله عليه وسلم وكان هاجسا عنده مسألة قدر وقد جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة انه قال جاء كفار قريش الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن قعر القدر فانزل الله عز وجل عليه قوله جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر يعني امنوا ولا تدخلوا فيها تفاصيل. وقد جاء ايضا في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج الى اصحابه ووجدهم يتنازعون في القدر. وجدهم يتنازعون في القدر قال فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وغضب وكأنه فقه في وجهه حب الرمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابهذا امرتم؟ ابهذا ارسلت ارسلت ارسلت اليكم قال عليه الصلاة والسلام عزمت عليكم الا تنازعوا. يعني في هذه المسألة يعني تغلق هذا الامر. لماذا؟ لان ادراك الانسان لا يمكن ان ان يصل الى نتيجة لا يمكن ان يصل الى نتيجة لضعفه لا لان النتيجة غير موجودة لان النتيجة غير الموجودة النتيجة موجودة ولكن عقل الانسان ولكن عقل الانسان لا يمكن ان يدركه لا يمكن ان يدركها. ولهذا كانت هذه القضية مسألة اه مسألة القدر هي من مواضع الضلال عند كثير من الطوائف. وهي من اول البدع في الاسلام وهي من اول البدع والمحدثات في الاسلام فكانت مباحثها حتى في الجاهلية فكانوا يعلقون شركهم بقضاء الله عز وجل وتقديره على عباده. وعلى صفة الجبر وكذلك ايضا موجودة بعد ظهور بظهور الاسلام عند خير الخلق يتساءلون بها فلما منعوا عن ذلك ليقينهم وايمانهم وعلو منزلتهم وطهارة نفوسهم وحسن مقاصدهم امتنعوا لما لما لما امروا بالامتناع فامتنعوا وامسكوا عما ربما لو تسلسلوا آآ فيه وتدرجوا ما وصلوا الى نتيجة والى تحيل وحصل في ذلك وحصل في ذلك نتائج نتائج مذمومة. وهذه المسألة ايضا هي من المباحث الموجودة عند ارباب والديانات والافكار من اهل الفلاسفة في الجاهلية سواء كانوا من فلاسفة اليونان وغير ذلك. ولهذا نجد ان ما يسمى بعلم السببية علم السببية. هو من مباحث الفلاسفة كارستو وافلاطون وسقراط وغيرهم فان انهم يتكلمون على هذه المسألة وهي مسألة السببية في الكون وان هذه الاحداث هي احداث اوجدها الخالق واوجدها واحدة تلو الأخرى بتقدير منه في كل موضع على سبيل الإستقلال؟ ام ان الله سبحانه وتعالى اوجد هذه الأسباب؟ ثم سيرها فصارت كسيران العجلة او الترس الذي اريد له الانتظام ولم يتتبع في كل موضع ولم يتتبع في كل موضع. الفلاسفة مع اثبات بوجود خالق قالوا ان الخالق اوجد المخلوق واوجد علم السببية واوجد المعادلات الحسابية ثم ترك الكون يسير باحكام باحكام وقالوا بهذه وقالوا بهذه العقيدة. وقالوا ان هذه المخلوقات فيما فيما بينها لها ان تفعل ما تشاونش عن هذا فكر الفلاسفة الذين الذين دخلوا في الاسلام ممن تأثروا بهذا وذلك كالفارابي وابن سينا والمشائين كالكندي لذلك الذين دخلوا في هذه المدرسة دخلوا في هذه المدرسة وتأثروا بذلك ويسمون بالمشائين يسمون بالمشائين وانما سموا بالمشاعين بسبب ان ارسطو كان يدرس تلامذته بمدرسته في ممر مسقوف اه فلا يعلمهم في مجالس ومقاعد وانما يمشي ويعلم التلامذة يعلم التلامذة فسموا التلامذة مشائين من تأثر بهذه المدرسة من الاسلاميين صموا كذلك بالمشائين ولهذا يسمى بابن سينا والفارابي واضرابهم آآ يسمون بالمشاعين يسمون بالمشائين انهم سلكوا تلك سلكوا تلك الطريقة. سلكوا تلك الطريقة. ومن تلك اه الطرق مسألة مبحث. مبحث القدر. مبحث القدر. ولهذا اه صنف ابن سينا رسالته سر القدر ساصلها برسالته سر القدر وتكلم عليها وتكلم ان ان في من جهة اثبات اثبات القدر ولكن بعلم من سببي منفك عن الخالق بعلم سببي منفك عن الخالق. واوجدوه وقالوا فيه كعلم الرياظيات حينما حينما يظعه المعلم يظع علم الارقام ثم يضع المعدلات الحسابية وغير ذلك. فقالوا هذا لا يمكن ان يخرج عنه فلهذا يقولون ان واحد زائد خمسة لا يمكن ان يكون اثنين ولا يمكن ان يكون اربعة ولا يمكن ان يكون خمسة وهكذا فينفى ولابد من نتيجة واحدة. قالوا فالانسان قادر بذاته ان يوجد نتيجة وان يضع اشياء لم ترد له سابقة لم ترد قد له لم ترد له سابقا فهو يستطيع ان يوجد تراكيب وان يوجد نتيجة كما كما شاء ولكنه لا يخرج عن المعادلات الكونية وما يسمى من السببية او علم الحتمية السببية وعلم الحتمية آآ السببية. وهذا لا شك انه يتضمن يتضمن جملة من الضلالات التي قال بها ايضا بعض المنتسبين للاسلام وذلك من ان العباد يخلقون افعالهم ومن ذلك ايضا نفي علم الخالق نفي علم الخالق اذا قلت ان الانسان يوجد يوجد المعادلات ويوجد النتيجة وانها لم ترد له في السابق ولكن المراد بذلك هو هذا الانتظام كانتظام العمليات الحسابية يعني ان الله الا يعلم وجود هذه الاشياء على هذا النحو؟ على هذا النحو لان لانك انت الذي اوجدتها لانك انت الذي اوجدتها كذلك وهذا كفر بالله سبحانه وتعالى وهذا كفر بالله جل جل وعلا. ولهذا نقول ان هذه المسألة هي من المسائل التي لا يمكن ان تدركها العقول وهي من المسائل الشائكة ولهذا يروى عن بعض الائمة وما يروى عن ابي حنيفة ان هذه المسألة مسألة آآ اقفل عليها وضاع مفتاحها يعني ليس للانسان ان ينظر ان ينظر فيها. ونظير هذا حتى يدرك الانسان ان من المسائل ما لو نظر فيه الانسان لا يصل الى نتيجة لا ان النتيجة معدومة ولكن لان الانسان ليس لديه الة بادراك بادراك ذلك وذلك كالنظر الى الشمس في الظهيرة. نظر الى الشمس والظهيرة في عز الظهيرة من نظر اليها الانسان يريد ان يميزها. هل يرجع بنتيجة ام تحرق عينيه تحرق عينيه كذلك العقل اذا قام بالتركيز على معلومة معينة اراد ان يتبصر بها اقوى منه احرقت العقل ولم يصل الى نتيجة ولم يصل الى الى نتيجة اذا لم تجد نتيجة اما ان يتحير ويشك واما ان يتهم نفسه بالضعف بضعف العقل واما ان يلحد واما ان ان يلحدوا وهذا من مواضع الاختبار ولهذا نجد النبي عليه الصلاة والسلام امر بالامساك عن هذه عن هذه القضية والايمان بقدرة الله عز وجل وعلمه قادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف عام. وهذا وهذه الكتابة هي الكتابة الاولى وهي الكتابة الاولى وهي الكتابة العامة اذا كان المشكلة اشكالية لا يهمه لا يلزم ارادته لعباده الخير وارادته لعباده لعباده الخير. ولهذا نقول ان البدع والطوائف التي ظهرت اه وابتدعت فيها هذا الامر انما نشأتهم في ذلك انهم خاضوا في هذه المسائل اه خوضا خالفوا فيه ما امر به النبي عليه الصلاة والسلام ما امر به النبي عليه الصلاة والسلام. فكان خوضهم في ذلك لما اما جحدوا اما جحدوا واما لما تحيروا ولم يجدوا في ذلك نتيجة رجعوا الى عقولهم ونزهوا الخالق ان ان يضع شيئا لا حل له ان يضع شيئا لا لا حل له. فكانوا بين جبر فكانوا بين جبر ونفي. بين جابر ونفي. ولهذا اه ظهرت هذه البدع مبكرا لوجود هذه هذه المسألة آآ في اذهان الناس حتى ما قبل الاسلام. آآ من جهة تقدير الخلق لعباده. وهل الله عز وجل قد هدا راه خلقها لعباده وخلق افعالهم ام لم يقدر عليهم شيئا ام جبرهم؟ فهذه من المسائل الموجودة من قبل. واول من قال بذلك هو معبد الجهني البصري وهو اول من قال بها وقد توفي في القرن الاول في اواخر القرن في الاول في الثمانين للهجرة آآ قتل ابسبب قوله في القدر. نفى القدر نفى القدر. ونفيه للقدر كان في زمن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث يحيى ابن يعمر حديث يحيى ابي يعمر انه ذهب هو عبدالله بن بريدة الى عبد الله بن عمر لما جاء اليه فقال انه ظهر قبلنا رجل آآ يقال له معبد الجهني انه يقول الا قدر وان الامر وان الامر انف وان الامر انف. فقال اخبرهم اني بريء منهم وان الله ان الله منهم انهم برآء وانهم برآء مني. وهذا فيه اشارة الى تقدم هذه البدعة. ورود هذه الظلالة وانها ايضا لم تنشأ ولم تنبت في منازل الوحي لم تنشأ ولن تنبت في منابت في مواضع مواضع الوحي وانما كانت في البصرة. قيل ان معبد الجهني اخذها من رجل نصراني واختلف فيه واختلف فيه بل كان نصرانيا او كان مجوسيا كان مجوسيا او نصرانيا قيل اسمه سي ساواي وقيل اسمه سوسن. فنسب الى المجوسية ونسب الى ونسب الى النصرانية. يقول الاوزاعي كما رواه محمد بن شعيب عن عن الاوزاعي عليه رحمة الله انه قال قال كان كان نصرانيا ثم اسلم ثم تنصر. وقد احدث هذه البدعة واخذها عنه معبد الجوهني. اخذها عنه معبد معبد الجهني كان اول قائل بها ممن كان في دائرة الاسلام معبد الجهني ثم قال بهذه البدعة والظلالة فكفر بالله سبحانه وتعالى. ثم اخذها عن معبد جوهني غيلان الدمشقي وبدأت هذه المقولة آآ تنتشر آآ في آآ الامة ثم كانت درست مع عبيد الجهني وغيلان الى اندثار وزوال الى اندثار وزوال يا عبد المجيد الى اندثار الى اندثار وزوال. وسبب الاندثار والزوال في ذلك انهم قالوا بقول لم يقل به احد قبلهم. والعلة في ذلك انهم قالوا انهم قالوا ان ما يتعلق بمسألة آآ بمسألة آآ نفي القدر وهو العلم فنفوا العلم للازم نفي القدر. فنفوا العلم بلازم نفي نفي القدر. نفوا علم الله سبحانه وتعالى. ونفوا ايضا تبعا لذلك تابع تبعا لذلك الكتابة لان منزلة العلم اعظم من منزلة اعظم منزلة الكتاب فاذا نفوا العلم فانه يلزم من ذلك ان ينفوا الكتابة وان ينفوا المشيئة وان ينفوا الخلق كذلك وان ينفوا اه الخلق للعباد من الله سبحانه وتعالى وكذلك ايضا لافعالهم. ولهذا يجب ان نتكلم على مسألة مهمة ايضا في مسائل مسائل القدر وهي مراتب مراتب القدر وهي مراتب مراتب القدر ومراتب القدر اربعة اولها العلم اولها العلم. فالله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم وعالم كل شيء والله سبحانه وتعالى ما قدر شيئا الا وهو يعلمه سبحانه وتعالى وعلم الله عز وجل شامل لكل شيء ومن نفى القدر فيلزم منه ان ينفي ان ينفي العلم وقد نفى العلم معبد الجهني ومن قال بقوله ممن كان عن النصرانية او كان حال اسلامه وهو سيساويه او سوسن النصراني او او المجوسي فانهم ينفون فانهم ينفون العلم فانهم ينفون علم الله سبحانه تعالى. والمرتبة الثانية هي مرتبة الكتابة. وهي مرتبة الكتابة. والمراد بذلك هو ما كتبه الله سبحانه على من مقادير الخلائق من مقادير الخلائق. فالله عز وجل قدر على الخلائق كل ما ايريده الله سبحانه وتعالى فيه ما يريده الله جل وعلا فيهم. وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب وما يتعلق بالكتاب اي الكتابة التي قدرها الله التي كتبها الله جل وعلا وكتب فيها مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين اه الف عام. والكتابة في ذلك منها ما هي الكتابة العامة التي تشمل كل شيء اه سواء كان ذلك اه اعمار المخلوقات واجالها وكذلك ايضا ارزاقها وكذلك الكتابة الشاملة الخلق من جهة من جهة الحوادث وكذلك الاحوال والمقادير وكذلك ايضا الاثار ومآلات الاشياء او الكتابة الحولية التي تكتب في آآ في ليلة القدر اي تكتب في ليلة القدر وكذلك ايضا او الكتابة التي تكون في كل يوم تكون في كل في كل يوم. فالله عز وجل اخبر عن نفسه انه كل يوم هو هو في شأن فهذا الشأن هو من من الامور من الامور اليومية من الكتابات اليومية كذلك ايضا ما يتعلق بالاعمار ما يتعلق بالاعمار فالله سبحانه وتعالى يجعل في ذلك كتابة خاصة تتعلق بالاجال سواء كان ذلك لبني ادم او لغيرهم من مخلوقات الله سبحانه وتعالى كما جاء ذلك في حديث عبد الله ابن مسعود عليه رضوان الله تعالى في خلق الانسان والحديث في الصحيح كذلك ايضا ما يكون من من تقدير مخصوص من تقدير مخصوص سواء كان ذلك مثلا وهذا يكون في كل عام ايظا ويكون في ليلة في ليلة القدر في ليلة القدر وذلك يقدر مثلا في الاعمار مع من يخلق في في هذه في هذا العام ويموت فيه من الدواب او من الناس كذلك ايضا ما يكون من الامطار وغيث واخص من او قحط فانه يكون في في كل حول يكون في ليلة القدر. وعلى هذا نقول تقدير الحولي يكون في ليلة القدر يكون في ليلة في ليلة في ليلة القدر. وقد جاء عن عبد الله ابن عباس عليه رضوان الله قال ان الله عز وجل يقدر في ليلة في ليلة القدر ما يريده في السنة من من ام الكتاب من ام الكتاب في قدر في ذلك الامطار والرزق وحتى الحج فلان يحج وفلان يحج وهذا وهذا من التقدير باعتبار ان الحج الحج حولي فالله سبحانه وتعالى يقدر للعباد ايضا ما يكون اقوالهم حتى في حتى في امور العبادة حتى في امور العبادة. هذان او هاتان المرتبتان وهي مرتبة العلم ومرتبة الكتابة هي انكرهما الطائفة الاولى من القدرية والتي تلاشت وذهبت التي تنفي العلم وتنفي الكتابة. تنفي العلم وتنفي وتنفي كتابة وانما نفوا العلم والكتابة وذلك للزوم نفي القدر لهما لزوم نفي القدر لهما فوقعوا في ذلك في ما هو اعظم من ذلك فكان كفرهم اشد كفرا من غيرهم. اشد كفرا من غيرهم. المرتبة الثالثة من المراتب من مراتب القدر هو المشيئة والمشيئة مشيئة الله سبحانه وتعالى والمشيئة تكون من الله سبحانه وتعالى عند ارادة الله عز وجل لحدوث الشيء فيشيء الله عز وجل حدوثه ويشيء الله عز وجل عدم عدم حدوثه فحدوث ما اه حدوث ما يقع مثلا بين الاشياء مثلا بالامطار او ورق الاشجار كذلك ايضا في الموت والحياة وما ينفي الله سبحانه وتعالى حدوثه مما يأخذ الناس باسبابهم ما يأخذ الناس باسبابه ثم يقضي الله عز وجل بخلافه. يقضي الله عز وجل بخلافه. فالله عز وجل قادر على هذا وهذا وقادر على ابطال الاسباب. ولو شاء ربك ما فعلوه كذلك ما جاء عن عبد الله بن مسعود. وقد جاء عند الدارمي. ايضا انه قال ان الرجل ليحرص على الشيء من من التجارة والايمان حتى يدنو منه فيتناوله فينظر الله عز وجل اليه فيقول لملائكته اصرفوه عنه فيصرفوه عنه فيتظنع ويتحسر او يقول غلبني فلان وغلبني فلان وما هو الا الله وما هو الا الا الله فنقول ان هذه الاشياء ما يتعلق بالمشيئة هو ما يجعله الله عز وجل آآ عند فعل عند اه حدوث الاشياء فما يريده الله سبحانه وتعالى يحدث ويقع وما لا يريده الله عز وجل فانه فانه لا لا يقع ولا راد لقضاء الله عز وجل وامره. المرتبة الرابعة هي مرتبة الخلق. هي مرتبة الخلق والخلق في ذلك اما خلق الاشياء من جهة اصلها وابتدائها او خلق الافعال والحوادث فيها. خلق الافعال والحوادث والحوادث فيها. والله سبحانه وتعالى خلق افعال العباد والله خلقكم وما تعملون. يعني ما يفعل الانسان من كسب الجوارح من حركة يده. او سير قدمه او كذلك بصره او سمعه او اكله ومشربه او غير ذلك فان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقها خلقها فيه. ولا اتاني المرتبتان هي مرتبة المشيئة والارادة ومرتبة الخلق هي التي نفاها هي التي نفاها عامة القدرية الذين جاءوا بعد معبد الجوهري وغيلان. فاندثر القول بنفي العلم ونفي الكتابة وامنوا بالعلم وامنوا بالكتابة واثبتوهما وقالوا بنفي المشيئة والارادة والخلق. اما المشيئة والارادة والارادة والخلق. ولهذا نقول ان القدرية المغلظة اندثرت وهي قدرية معبد الجهري وغيلان الدمشقي لنفي لنفي هذه المراتب كلها واعظم ما نفوه في ذلك المرتبتين الاوليين ونفوا بعد ذلك للزومهما اه وما بعدهما من القدرية المخففة وما فيها خفيف وكلها ولكن مقارنة للاولى فانهم ينفون في ذلك المشيئة والارادة وينفون الخلق وينفون خلق العباد ايثبتون من جهة اصل الخلق ان الله عز وجل خلق العباد واوجدهم. واما افعالهم فهم الذين خلقوها. ومن معبد الجهني وغيلان تلقى في المعتزلة هذا القول وجعلوه منهجا لهم وجعلوه منهجا لهم وتقدم على اشارة الى والتنبيه الى قضية مهمة ان من فارق آآ اهل السنة من المعتزلة فارقوهم في مسألة فهي مسألة مسألة مرتكب الكبيرة. وانه في منزلة بين المنزلتين. هذه المسألة الوحيدة التي بدأوا البدعة فيها. فخالفوا ائمة الاسلام فيها ولم يكن لديهم اصول. فلما انعزلوا عن خيرة الاسلام بسبب هذه البدعة تلقفوا اصول البدعة من غير من غير اهل اهل السنة من غير اهل السنة فكانت اعظم فكانت البدعة التي هي اعظم هي بدعة المفارقة بدعة المفارقة لامة الاسلام اعظم من من بدعة قولهم بالكبيرة لانها جاءت بكبائر عظيمة. بكبائر عظيمة. ولهذا ربما يقع الانسان في خطأ من الاخطاء او في ظلالة من الضلالات فيريد الشيطان ان يدفعه بها عن الخروج عن دائرة الحق حتى تتلقفه ايدي الباطل حتى تلاقوا ايدي الباطل. ولهذا نجد ان المعتزلة اخذوا من كل بدعة اخذوا من كل بدعة عند الطوائف مكيالا. ومما فاخذوه في ذلك هي بدعة القدرية لما لم تكن اصولهم او كانت لديهم اصول فارغة في ذلك ووجدوا في ذلك قول القدري يتلقف ذلك القول ثم تبنوه فاخذوا واخذوا به وتبنوا جملة من العقائد الضالة في هذا في هذا وتقدم الاشارة الاشارة اليها. الطوائف المخالفة للكتاب والسنة في مسائل القدر. ذكرنا انهما طائفتان والمذاهب على سبيل العموم اشهرها في ذلك ثلاث طوائف فاهل السنة هم الوسط في ذلك بين القدرية والجبرية. القدرية الذين تقدم الاشارة اليهم وهم اتباع ما عبد غيلان. وما جاء بعد ذلك ممن العلم والكتابة وقالوا بنفي المشيئة والخلق وقالوا بنفي المشيئة والخلق واما الجبرية الذين قالوا ان الله سبحانه وتعالى جبر العباد. جبر العباد على جبر العباد باد على افعالهم سواء كان الفعل خيرا او شراء سواء كان الفعل خيرا او شرا وذلك هروبا من ان ينفرد الانسان مشيئة دون الله. فتأولوا كل شيء حيث ارادوا ان ينزهوا الله عز وجل ان ينفرد المخلوق عن الخالق بشيء وارادة غير ارادة الله سبحانه وتعالى فجعلوا العبد مجبورا عليه واختلفوا في تقدير ذلك ووصفه فمنهم من قال ان فمنهم من قال انا العبد يصيره الله عز وجل كما يصير غاسل غاسل الميت الميت فيقلبه ويغسله ويرفعه ويخفضه وغير ذلك من تصرفاته فيه فهو كحال كحال الجماد وكحال الجماد فلا يحرك يده ولا يقبضها ولا يحرك ولا يحرك ولا يرفعها كحال المغسل كحال المغسل للمغسل. قالوا كذلك الانسان بالنسبة لجبر الله عز وجل له فالله يرفعه في قيامه للصلاة ثم يثنيه للركوع ثم يضعه للسجود. وكذلك ايضا في فسقه ومجونه قالوا كذلك ايضا يفعل الله عز وجل فيه فيه ذلك. يفعل الله عز وجل فيه ذلك. والتزموا بجملة من اللوازم من الضلالات في ذلك من جهة هل يعاقب الله عز وجل عبده حينما يجبره على شيء محرم ام لا؟ وتأول ما يتعلق النار بتأويلات فاسدة ومنهم من قال ان العبادة يدخلون النار ولكن لا يعذبون اي لا يتألمون في ذلك. ومنهم من قال ان الجميع ان الجميع في الجنة ومنهم من توسع في هذا فقال ان الخالق هو المخلوق فلا يوجد عبد ولا يوجد ولا يوجد ولا يوجد رب فجعلوا الافعال ونسبوا كل ما كان في الكون من حركات الاشجار وحركات الرياح والمياه وسكونها نسبوها الى الله وقالوا ان الله حال بها فهو الذي يحركها فلا يوجد في الكون الا الا الله فكيف يعذب؟ فكيف يعذب الله نفسه؟ تعالى الله عز وجل عن علوا افتعال الله عز وجل عن ذلك علوا علوا كبيرا. وعلى هذا نقول ان الضلالات في ذلك اذ تنشأ يسيرة ثم تتسع ثم تتسع وتقدم على الاشارة الى هذا في بعض المسائل منها ما يتعلق بمسألة بمسألة القرآن في مسألة خلق قرآن مسألة خلق القرآن اه تبدأ في بدايتها شبرا ثم تنتهي ثم تنتهي كفره ثم تنتهي كفره وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله عن من يقول في بدعة خلق القرآن انه قالوا في ابتداء الامر قالوا انه انه مخلوق انه مخلوق ثم بدأوا يعظمونه ثم بدأ يعظمون القرآن على ما كان يعظمه اسلافهم ثم قالوا اذا كان مخلوقا وهو ايات الله فما الفرق بينه وبين ايات الله من الشمس والقمر والكواكب الدالة على الله فهذه حروف تدل على الله كغيرها. فلو وطئناها كما نطأ الحجر كما نطأ الشجر كما نطأ وغير ذلك. حتى ذكر ابن تيمية ان بعضهم امعانا في التسوية بين هذه الايات قال يكتب القرآن بالعذرة عافانا الله عز وجل واياكم من تلك الضلالة. وهذا بدأ شبرا ثم تحول بعد ذلك الى الى الكفر ثم نظروا الى هذه النصوص قالوا اذا كانت دلالات الى الله تدل الى الله كما تدل بقية الايات التي اوجدها الله في الكون فعلى هذا ليس لها قيمة في التعظيم في ذاتها. فقالوا ولا التزموا بذلك ان من من رمى المصحف واهانه ووطأه او غير ذلك وضعه في نجس قالوا ما كفر؟ لانه كحال الذي يرمي الحجر وكحال الذي يرمي الشجر او يبصق على الشمس والقمر وهذه ايات من ايات الله سبحانه وتعالى حينما نزعوا منها تعظيمها بابتداء الامر انهم قالوا انه مخلوق وليس بكلام الله تسلسلوا حتى وصلوا الى ما وصلوا اليه. ثم بعد ذلك تبرعوا في مسألة في التي آآ اللفظ ومسألة المعنى. هل المعنى في ذلك ايضا معظم او ليس بمعظم؟ تقدم الاشارة الى الى ما يتعلق بنص مفتوح. وقال البنيوية المتأخرة اه وهي الناشئ ايضا عن الفلسفة الغربية والذي يظهر انها ايضا ما قبل الفلسفة الغربية انها موجودة ايضا حتى عند الباطنية عند الباطنية مسألة النصر مفتوحة انهم ينظرون للنص ويستخرجون منه اي معنى. على هذا ليس لا يوجد معنى مقدس. لا يوجد معنى مقدس فكل معنى ترى انه انه يستقيم لديك من جهة من جهة اللفظ فانك لا حرج ان تظع فيه ما تشاء وينظرون الى الحروف كحال الاواني تظع فيها ماء او تضع فيها خمراء سواء فهي تحتوي كل شيء. فما قبلت ان تحتويه ساغ لك ان ان تعتقد فيه. ان تعتقد فيه فجاءوا نظرية النص المفتوح والنص المغلق ويسمى بالبنيوية لما اتهموا بانكم تهدمون المعاني قالوا لا نحن نبنيها فسموا هذه النظرية بالنظرية البنيوية او البنيوية يعني اننا نبني معاني جديدة ونحدث اه اشياء جديدة. اه بخلاف اه انتم الان تظعونها في قوالب وتظعونها في هذه القوالب اشياء معينة لا يخرج لا يخرج عنها ومن الضلالات التي اه التي تبدأ اه على صورة وظلالة معينة ثم تتسع في ذلك نظرية مسكن نظرية الجبر. هي نظرية الجبر. توسعوا في ذلك ابتدأوا بان لما ارادوا تنزيه الله عز وجل من ان ينفرد بفعل اه عن ربه ولو كان تحت مشيئة الله فيكون للعبد ارادة غير ارادة الله سبحانه وتعالى منفكة عنها بزعمهم جعلوا بعد ذلك قضية الجبر هروبا من ذلك ثم التزموا كيف يجبروه ثم يعذبوه ثم جاءت بعد ذلك طوائف ثم تأولوا بعد ذلك ما يتعلق بالعذاب ويتعلق ايضا بالغضب والسخط من الله سبحانه وتعالى والمقت وغير ذلك من الضلالات التي وقعوا التي وقعوا وقعوا فيها. ولهذا كان السلف عليهم رحمة الله يكفرون منكر القدر. ويكفرون ايضا من قال بالجبر. ويشددون في بداية البدع لانهم يعلمون ان البدعة تعظم حتى تكون كفرا وان بدأت يسيرة وان بدأت يسيرة في الظلالات تتوالد وتعظم. فتنتشر في الناس ولهذا الامانة لمن ظهرت في زمنه بدعة مسيرة ان يقوم ببيانها لانه يبوء بوزر مآلها لانه يبوء بوزر بوزر معالها ولهذا الامام احمد رحمه الله في مسألة خلق القرآن قال كنت اتردد بهذا يعني بكفرهم. حتى نظرت فاذا هم يقولون بخلق بخلق القرآن وخلق القرآن علم الله فيقولون بخلق علم الله ان الله خلق العلم فكيف يخلق العلم اذ لم يكن عالما قبل علمه يعني انه كان كان جاهلا. ولو لم تدفع تلك البدعة وتواجه لتسلسلت الى شيء الى شيء عظيم من الضلالة في هذا الباب ولهذا صدت وصدت بصد عظيم من اولئك الائمة في ذلك الزمن. وكذلك في كل بدعة تنشأ في آآ في الاسلام يجب ان تواجه ولو كان اهلها ولو كان اهلها اصحاب مقاصد حسنة فيها. فان حسن المقاصد لا يدل على على سلامة اه سلامة الاعتقاد فقد يكون الانسان على معتقد على معتقد معتقد باطل. وايضا من المسائل المهمة ما التي ينبغي ان نشير نشير اليها في مسألة في مسألة القدر ان يرحمك الله. ان ثمة طوائف او وطائفتان آآ وان كان هناك فروع لبعض الطوائف في مسألة القدر ولكن ثمة طائفتان مشهورتان طائفتان مشهورتان من جهة المعنى آآ وان كان آآ وان كان احدهما من جهة الاتباع آآ قليل آآ الطائفة الاولى الذين يسمون بالابليسية. الابليسية الذين يرون ان قدر الله يناقض امره فيثبتون او فيثبتون القدر ويثبتون الامر ولكن يرون التعارض بينهما. كما رأى ابليس التعارض بين قدر الله فهو يعلم ان الله عز وجل هو الذي خلق ادم. هو الذي خلق ادم ولكنه امره بالسجود له فرأى ان السجود يناقض يناقض التقدير يناقض التقدير والتقدير في ذلك انه خلق ادم من تراب وخلقه من وخلقه من نار. والامر ينبغي ان يكون بالعكس. فهو اثبت الامر واثبت القدر ورأى التعارض في ذلك ورأى التعارض في ذلك فدعاه الى التمرد التمرد على حكم الله سبحانه وتعالى. كبرا وعناد كبرا وعنادا ومنهم من دفعه ذلك الى الجحود من دفعه ذلك الى الى الجحود والجحود اه في هذا اه طوائف اه منهم من اه عبد الشيطان عنادا واستكبارا عنادا واستكبارا وما يسمون بعبدة الشيطان اليوم. عبدة الشيطان اليوم فهم فهؤلاء او كثير منهم يجعلون ثمة تقدير وثمة امر وثمة تناقض بينهما فلا يستحق ابليس الله تلك المظلمة التي كانت كانت عليه زعم فعبدوا ابليس من دون الله. فعبدوا ابليس من دون الله وكانت تلك النشأة بمثل هذا بمثل هذا الامر الطائفة الثانية او الفرقة الثانية من من الفرقة اللتين اردنا الاشارة اليهما هي فرقة اثبتت القدر واثبتت الامر ودعاها ذلك الى الى الجحود وهم الماديون. من جهة حقيقتهم فهم يعرفون ان الله الذي قدر وانه هو الذي امر وهم الماديون الملاحدة الماديون الملاحدة الذين يقولون انه لا وجود لخالق فكيف الحقنا هذه الطائفة بالقدر ان سبب الالحاد هو تعارض الامر والقدر عندهم لما تعارض الامر والقدر عندهم قالوا اذا كان هذا الامر وهذا القدر يكون للاله فلا فلا نؤمن بذلك الاله فلا نؤمن بذلك الاله والاختلاف بينها وبين الطائفة الاولى الابليسية اثبتوا وجود الاله وقالوا هو اله ونخرج عنه عنادا ونخرج عنه عنه عنادا فهؤلاء اثبتوا الامر واثبتوا القدر وقالوا وقالوا ان الاله في ذلك مجهود عندنا وجحدهم في ذلك هو جحد لمعلوم لمعلوم ضرورة بالطبع والفطرة. معلوم لضرورة بالطبع والفطرة ولهذا جحد وجود الخالق لا يمكن لا يمكن ان يقع في الانسان الا مكابرة وعنادة الا مكابرة وعناد. ولهذا تجد انه يوقظه بعظ الدلالات يوقظه بعض الدلالات من الدلالات اليسيرة فيرى حشرات تجعله يؤمن بالله وتجعله كذا او غير ذلك فيقول بعضهم اني امنت لموقف معين او لعملية حسابية او مثلا لنظرية رآها او نحو ذلك. هذه ذكرتك فقط. هي ذكرت فقط والا الاصل للعلم في امر الكون واثبات الخالق هل يحتاج الى النظر الى حشرة؟ تراها او ترى الى نحلة كيف تذهب وكيف تجيء مثل هذا الامر هذه انما هي اشياء فتحت الباب للمعرفة الكامنة تحت كبر وعناد في نفسك عناد في في نفسك ولهذا نقول ان الاصل ان من جحد وجود ده الخالق انه لا يعذر بجهله ايا كانت صورته ايا كانت صورته ايا كانت صورة جحوده. وهذا لان هذا الشيء موجود في اصل خلقة الانسان في اصل خلقة خلقة الانسان لا يمكن ان يجحده. لان ثبوت وجود الخالق اعظم من ثبوت وجود الانسان عند نفسه. اعظم من ثبوت وجود الانسان عند عند نفسه. وان كان من الناس اليوم من ينفي وجود نفسه ويقول اصل الانسان قرد او اصله او اصله حيوان او اصله حيوان. ونقول ان ان وجود الله سبحانه وتعالى اعظم اعظم ظهورا وجلاء في نفس الحيوان عند الحيوان في نفس الحيوان من الحيوان نفسه من الحيوان نفسه سواء كنت انسانا او كنت حيوانا وذلك لان لان وجود الخالق سبحانه وتعالى اعظم اعظم من ذلك. وفي قول الله سبحانه وتعالى الذي اعطى كل شيء خلقه ثم ثم هدى يقول مجاهد بن جبر فيما رواه ابن جريج عن مجاهد ابن جبر يقول وهذا آآ من آآ من قديم ما ينقض اه نظرية اه ما تسمى بالتطور قضية ما يسمى بالتطور في قول مجاهد بن جابر عند هذه الاية الذي اعطى كل شيء خلقه قال عليه رحمة الله خلق الله الانسان والحيوان فليس الانسان في الحيوان ولا الحيوان في ولا الحيوان في الانسان ولا الحيوان في الانسان. وكذلك ايضا ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر عيسى عليه الصلاة والسلام قال ان مثل ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب فلو كان ثمة مرحلة قبل التراب لا ارجع الله عز وجل ادم وعيسى اليها. ارجع الله عز وجل ادم وعيسى وعيسى اليه. ما دل على ان اصل الخلقة في ذلك من جهة البشر تنتهي الى الى ادم وان ادم ينتهي الى تراب. وان ادم ينتهي الى الى تراب. وان الله عز وجل انشأ التراب مما شاء او من او من عدم او من عدم اوجده الله سبحانه سبحانه وتعالى وان اكتفي بهذا القدر واسأل الله عز وجل لي ولكم التوفيق والسداد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد