المهم ان هناك يعني في هذه اللحظة سوف تكون ماذا؟ نهاية اجله. قالوا لان اجله قد انقضى اجله ماذا؟ قد انقطع. فلو لم يكن ثمة قتل فالموت حاصل بسبب اخر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب رب العالمين. قال الشيخ الصاموني رحمه الله تعالى في كتابه عقيدة السلف واصحاب الحديث. ويعتقدون ويشهدون ان احدا لا تجب له الجنة وان كان عمله حسنا وطريقه مرتضى الا ان يتفضل الله عليه فيوجبها له بمنه وفضله. اذ عمل الخير الذي اذ عمل الخير الذي عمل ولم يتيسر له الا بتيسير الله عز اسمه. فلو لم ييسره له ولو لم يهده له لم يهتدي له ابدا. ولو لم يهده ولو لم يهده لم له ابدا. قال الله عز وجل ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء في حياة سواها احسنتم الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اما بعد فيشير المؤلف رحمه الله ها هنا الى مسألة الاثابة. وهي من فروع مسائل الربوبية يقول رحمه الله ويعتقدون ويشهدون ان احدا لا تجب له الجنة وان كان عمله حسن حسنة وطريقه مرتضى الا ان الا ان يتفضل الله عليه فيوجبها له بمنه وفضله الاثابة على الاعمال الصالحة. مذهب اهل السنة والجماعة فيها يتلخص في امرين الاول ان الاثابة على الحسنات محض فضل من الله سبحانه وتعالى الاثابة على الحسنات محض فضل من الله سبحانه وتعالى. ولا يجب على الله شيء ولا يستحق العباد عليه شيئا. لا يجب على الله شيء بايجاب غيره عليه لا يستحق العباد عليه شيئا من تلقاء انفسهم. بل شأن الله سبحانه وتعالى اعظم من ذلك ما للعباد عليه حق واجب هو اوجب الحق العظيم الشاني. كلا ولا سعي لديه ضائع ان كان ان كان بالاخلاص والاحسان ان عذبوا فبعدله او نعموا فبفضله. والحمد للمنان فهذا هو الذي يعتقده اهل السنة والجماعة ان المقام في الاثابة مقام تفضل هذا الامر الاول الثاني ان الحسنات سبب الاثابة. ان الحسنات سبب الاثابة وتفصيل المقام اولا قلنا ان الاثابة من الله عز وجل محض تفضل وهذا ما دل عليه ادلة كثيرة. قال الله عز وجل عن اهل الجنة الذي احلنا دار المقامة ها من فضله من فضله. اذا المقام مقام تفضل محض من الله عز وجل. فسيدخلهم ربهم فسيدخلهم عفوا في رحمة منه وفضل فالامر كله ماذا؟ تفضل من الله سبحانه وتعالى. ومع هذا فيقول اهل السنة والجماعة ان هذا الفضل حق على الله عز وجل باحقاق على نفسه. هذا التفضل حق عليه باحقاقه على نفسه ويدل على هذا ثلاثة اصول يرجع الى كل اصل جملة من الادلة. اولا ان الله عز وجل كتب على نفسه واحق. فصار هذا واجبا عليه بايجابه على نفسه. كونه سبحانه كتب على نفسه واحق فصار واجبا عليه بقيد مهم وهو بايجابه على نفسه. وهذا من عظيم رحمته وكرمه جل وعز. ويدل على هذا قوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم. كذلك في حديث معاذ رضي الله عنه في الصحيحين قال اتدري ما حق العباد على الله؟ قال الا يعذب من لا يشرك به شيئا. فهذا حق عليه احقاقه هو على نفسه سبحانه وتعالى هو اوجب الحق العظيم الشامي كما قال ابن القيم رحمه الله في النونية الاصل الثاني ان الله تبارك وتعالى وعد باثابة المحسنين على اعمال الصالحة والله لا يخلف الميعاد. فصارت الاثابة حقا عليه لانه وعد لانه وعد والله لا يخلف الميعاد. يدل على هذا قوله تعالى اولئك الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في اصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون. فهذا وعد من الله تبارك وتعالى. لا بد من وقوعه لان الله جل وعلا لا يخلف الميعاد. كماله المطلق وجلاله وعظمته واخلافه الوعد. حاشا وكلا وعز ربنا. الامر الثالث ان الله سبحانه وتعالى منزه عن الظلم ان الله تعالى منزه عن الظلم. وعدم الاثابة ظلم. ويدل على هذا قول الله عز وجل ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما فلا يخاف ظلما ولا هضما. اذا صار صارت الاثابة من الله سبحانه وتعالى حقا عليه. لانه عدل ايظلم فهو قد حرم الظلم على نفسه كما جعله بين عباده محرمة. ولكن قد يقول القائل الظلم يقابل ايش؟ العدل او الفضل. الظلم يقابل ايش؟ العدل ونحن قلنا الاثابة هي من قبيل الفضل وليست من قبيل العدل فعلى العباد فيستحقون على الله كأنها اجرة على عمل. الاجرة على العمل هذه من قبيل ايش؟ ها من قبيل العدل. لو استأجر صاحب اه عمل رجلا فلما جاء وقت اداء الاجرة قال تفضل هذا خذ هذا تفضل مني ماذا يقول؟ يقول لا هذا حقي اخذه بمقتضى العدل عملت فاستحق لو لم تعطني فانت ظالم. طيب لكن هنا نجد ان اه عدم الاثابة قلنا ان هذا ظلم كما قد سمعت. فكيف نوجه هذا مع كون الاثابة فضلا؟ الجواب عن هذا ان يقال ان الله سبحانه وتعالى قد وعد بالاثابة وكتب ذلك على نفسه فصار ذلك حقا عليه والظلم وضع الشيء في غير موضعه المختص به. الظلم وضع الشيء في غير موضعه المختص به. فصار عدم الاثابة مع ما سبق من كونه وعد وكتب ظلما لانه وضع للشيء في غير موضعه المختص به. واضح يا جماعة اعيد قلنا ان الظلم ماذا؟ وضع الشيء في غير موضعه المختص به. والله وتعالى لما وعد ولما كتب كان خلاف ذلك ها ظلما كان الاثابة ظلما لانه وضع للشيء في غير موضعه. فهذا وجه كون العدم الاثابة ماذا؟ ظلما والله سبحانه وتعالى منزه عن الظلم نأتي الان الى الامر الثاني الذي قلنا ان معتقد اهل السنة والجماعة في هذا الباب يتلخص فيه وهو كونه الحسنات سببا للاثابة. وهذا دلت عليه ادلة كثيرة من كتاب الله عز وجل ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم بما كنتم تعملون فدل هذا على ان العمل سبب الاثابة من فهم هذا فهم ان الباء ها هنا بما كنتم تعملون وما جاء في نظائرها في مواضع عديدة في كتاب الله عز وجل نفهم منه ان الباء ها هنا باء السببية وليست باء المعاوضة. فان هذا المقام قد جاء فيه باء مثبتة وباء منفية. اما الباء المثبتة ففيما سمعت. واما الباء المنفية فما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من قوله لن يدخل او لن يدخل احد منكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته. الشاهد انه لن يدخل احد الجنة بعمله. فالباء ها هنا منفية. المنفي شيء والمثبت شيء المثبت باء السببية والمنفي باء المعاوضة. و من فهم هذا ادرك ان الحسنة لا تستقل بالاثابة. فضلا عن ان توجب الاثابة الشأن في الحسنات والاعمال الصالحة هو الشأن في بقية الاسباب. وقد مر بنا غير مرة ما هو النظر الصحيح في شأن الاسباب؟ فالسبب لا يستقل بالمسبب السبب لا يستقل بالمسبب بل لابد من معاونة اسباب اخرى ولابد من الموانع ولابد من توفيق الله سبحانه وتعالى وارادته اولا واخرا. وهذا به يتبين ان الحسنات لا تستقل بالاثابة وانما هي سبب من الاسباب فقط هي سبب الايثاب الباء في قوله بما كنتم تعملون هي على نسق ما جاء في مواضع اخرى من كتاب الله عز وجل كقوله مثلا عن المطر فاخرجنا به من كل الثمرات. هل المطر مستقل بالانبات؟ اجيبوا يا جماعة لا هو ماذا سبب والسبب ها هنا ليس مستقلا هو سبب وثمة ماذا؟ لو وجد ماء فقط لو وجد مطر فقط فانه لا يحصل انبات لا بد من لا بد من تراب ولابد من شمس ولابد من هواء الى اخره ولابد ايضا من زوال الموانع فالشأن في الحسنات كالشأن في ماذا؟ في بقية الاسباب كالمطر ونحوه. فهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة في هذا المقام. والمؤلف رحمه الله مر بنا وسيمر انه يحرص جزاه الله عنا خيرا على ان يبين المواضع التي فيها مفارقة بين اهل السنة اهل البدع يأتي الى مسائل كبيرة ومعروفة فيوضح مذهب اهل السنة الذي يمتاز عن المذاهب البدعية الاخرى. فكان المؤلف رحمه الله اراد ان يقول ان مذهب اهل السنة والجماعة مجانب لمذهب المعتزلة. الذين قالوا ان الاثابة حق على الله سبحانه وتعالى على سبيل المعاوضة. الاثابة حق على الله عز وجل على سبيل المعاوضة لا على سبيل التفضل. ولذلك لو رجعت الى الزمخشري في تفسيره عند قوله تعالى اورثت بما كنتم تعملون؟ قال وليس بالتفضل كما تقول المبطلة. يريد اهل وليس بالتفضل او وليس تفضلا كما تقول المبطلة. يعني الذين يقولون الباطل كيف تكون الاعمال آآ مثابا عليها ولا يكون الثواب على سبيل ماذا؟ على سبيل المعاوضة. الاثابة عنده كالاجرة حينما تستأجر اجيرا فتوفيه اجره هذه الاجرة هي مثل ماذا؟ الثواب مثل النعيم الذي يعطاه الانسان في الجنة. لا فرق بين هذا وهذا وظنوا ان الباء في قوله بما انتم تعملون هي ماذا؟ هي باء المعاوضة وما آآ وفقوا الى معرفة الفرقان بين باء المعاوضة وبائي السببية قولهم هذا لا شك ان له اصولا انتجته كقولهم مثلا بعدم خلق افعال العباد ونفيهم هذا الامر كقولهم مثلا بمسألة الدسم التحسين والتقبيح العقليين الى اصول اخرى عندهم. المقصود ان هذا المذهب لا شك انه مذهب باطل. لا شك في بطلانه ويدل على بطلانه امور. اولا ان هذا المذهب يخالف ما دلت عليه الادلة الاخرى من ان الاثابة من الله سبحانه وتعالى على سبيل التفقل وان العمل لا يستقل. بحصول الثواب وان المقام ليس مقام معاوضة. قال صلى الله عليه وسلم فيما سمعت انفا لن يدخل احد احدا منكم الجنة عمله. هذا نص صحيح صريح في اعلى درجات وزارة الصحة من لدن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وفي معناه ادلة اخرى وكل ما خالف الكتاب والسنة فلا شك في بطلانه الامر الثاني كلامه سيكون وجيها. لو كان الله عز وجل قد امر العباد بما يحتاجه هو سبحانه وتعالى. فهو يفتقر الى شيء فيطلب من العباد ان به ثم يعاودهم على ذلك. والله عز وجل منزه عن هذا. الله عز وجل غني له الغنى المطلق والاعمال الصالحة لا يعود الى الله عز وجل نفعها. حتى يجب عليه ان يعاوض عليها. انما العباد يعملون لانفسهم. من عمل صالحا فلنفسه يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. اذا الله عز وجل هو الغني وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منه من رزقه وما اريد ان يطعمون. اذا نفع العباد نفع العبادة للعباد وليس لله سبحانه وتعالى فاي معاوضة اذا؟ اي معاوضة اذا؟ لمن فهم هذا الامر؟ الامر الثاني كيف يكون المقام مقامه مقام معاوضة والله عز وجل والذي كانت المنة له. ابتداء وانتهاء المنة لله عز وجل. والفضل كله له ابتداء وامتهان. فالله عز وجل هو الذي مكن من الهداية فاعطى القلوب والاسماع والابصار. والذي ارسل الرسل والذي انزل الكتب. هو الذي حبب الايمان في القلوب هو الذي خلق هذه المشيئة في النفوس للعمل الصالح هو الذي خلق العمل الصالح. ثم هو الذي تفضل بقبول العمل الصالح فالامر ابتداء وانتهاء اليه تبارك وتعالى. الامر كما قال اهل العلم ان الله سبحانه وتعالى كان منه الايجاب والاعداد والامداد. فاي معاوضة اذا الله منه الايجاد هو الذي اوجد العبد نفسه هو الذي اوجد عمله والله عز وجل منه كان الاعداد جعل المحل قابلا للعمل الصالح. اعطى هذه القلوب واعطى هذه الاعضاء التي يتمكن بها العبد من القيام بالعمل الصالح. ثم هو امد بالهداية والتوفيق وتحبيب الايمان وتبغيض الكفر والمعاصي الى اخره. اذا كيف يكون او كيف يكون المقام مقام معاوية والله جل وعلا يقول ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق صيام الفضل من الله عز وجل يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين فالفضل من الله سبحانه وتعالى. فمع هذا يقال ان هناك حقا على الله تبارك وتعالى لا شك ان هذا من ابطل البطلان. الامر الثالث نعم الامر الرابع متأكدين؟ نعم نعم الامر الثالث ان عمل العابد وعبادته واجبة عليه لانه عبد لله مملوك له. وما يقوم به العبد المملوك لا يجب لسيده عليه فيهم معاوضة ثمنا. فالعباد يقومون بما يقومون به من انواع العبادات لانهم ماذا؟ عبيد لله سبحانه وتعالى بموجب ماذا عبادتهم وكل عاقل يدرك الفرق بين العبد والاجير. العامل الاجير شيء والعبد المملوك شيء اخر فاي حق سيكون على السيد مقابل آآ مقابل بعمل يقوم به عبده المملوك. وهذا اذا كان يعقله الناس بالنسبة لما يكون فيما بينهم كيف بمن له الملك كله ولمن له السيادة جميعا سبحانه وتعالى كيف يكون وذلك والعباد كلهم فقراء اليه. وكلهم مقهورون تحت تدبيره وسلطانه سبحانه وتعالى الامر الرابع ان المقام لو قدر انه مقام مقابلة ومعاوضة تتنزل معهم في الخطاب. فنقول لهم لو كان المقام مقام معاوضة وان هناك مقابلة ينبغي ان اه يكون اه هذه الاعمال فاننا نقول ان كل عبادات العباد لا تقابل بعضا بل لا تقابل قليلا من نعم الله تبارك وتعالى على العبد. لا اقول الاثابة ولا اتكلم عن نعيم مقيم يمتد الى ما لا نهاية. انما اتكلم عن ماذا؟ عن هذه الافضال والمنن والنعم التي يمن بها سبحانه وتعالى على العبد في الدنيا من المن بهذه الاعضاء وسلامتها ومن الاكل والشرب وانواع النعم التي لا يستطيع العباد لها حصرا. فاين مقابل هذه النعم لو قبل هذا بهذا لاستغرقت جميع اعمال العباد اليس كذلك؟ ولا شك ان شكر انعم واجب عقلا وشرعا. ويكفيك ان تعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم يصبح على كل سلامى من الناس صدقة. وكم سلامى في الانسان ها ستون ثلاثمئة سلامى ومفصل. النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا عن ان القيامة بحق هذه النعمة فقط يستوجب عليك ان تتصدق بكم صدقة؟ بثلاث مئة ستين صدقة لماذا؟ يوميا يوميا حتى تقوم بحق هذا الامر بحق هذه النعمة الواحدة فقط ثلاث مئة وستين صدقة ماذا؟ يوميا طيب ماذا عن نعم؟ اخرى كثيرة جدا هلا سيتجرأ احد بعد ذلك فيقول ان النعيم في الجنة. الابدي هو مقابل ماذا؟ اعماله نعملها وان هذا على سبيل المعاوضة لا على سبيل التفطر عجيب والله عتو ابن ادم كيف يتجرأ بعض الناس هذه الجرأة فيتفوه بمثل هذا الكلام لا حياء من الله العظيم سبحانه وتعالى. تريد والله ان تكون النعم هذا ان يكون الفضل العظيم وبشر المؤمنين بان لهم من الله فضلا كبيرا. والكبير اذا قال كبير فانه والله كبير تقول ان هذه الاعمال القليلة المدخولة التي فيها ما فيها انها تقابل ذلك كم نعيب المقيم يا لله العجب الامر الخامس ان نقول اننا لو سلمنا جدلا ان الحسنات ينبغي ان يقابلها النعيم على سبيل المعاوضة فان هذا لا ينبغي ان يغفل فيه عن ان هناك مسقطات للحسنات قبل هذا الحسنات التي تريدون ان تجعلوها مقابلا ان ان تجعلوا النعيم مقابلا لها ينبغي ان تكون حسنات هي حسنات بحق صح ولا لا؟ يعني اتى بها الانسان اتى فيها الانسان بما ينبغي من المتابعة والاخلاص وحضور القلب وتكميل وتتميم هذه التي تستحق ماذا؟ سلمنا جدلا انها تستحق ماذا؟ ثوابا نحن نتكلم على سبيل التنزل لكن سبحان الله العظيم من الذي يجرؤ على ان يقول ان كل قد اداها بحقها بحذافيرها. هل يجرؤ احد على هذا يا اخوتاه؟ طيب كيف اذا اضفنا الى هذا؟ الغفلة العظيمة عن الله سبحانه وتعالى. فكيف اذا اضفنا الى هذا وذنوبا عظيمة يقترفها الانسان. صباح مساء بقلبه ولسانه جوارحه. ثم بعد ذلك يتطاول فيقول ان لي حسنات ينبغي ان اثاب عليها المقيم طيب ماذا عن هذه السيئات؟ التي لو تقابلت حسناته اكثر الناس مع سيئاتهم ماذا الحسنات وغلبت السيئات الا الموفقون الا من وفق الله سبحانه وتعالى. فهذا بعض ما يجاب به عن هذا المذهب الباطل وكما ذكرت لك القوم يرون ان لهذه الحسنات التي يقوم بها العباد ثوابا واجبا على الله عز وجل على سبيل المعاوضة على خلاف بين المعتزلة. هل ثمة ثواب زائد يتفضل الله عز وجل به هذا محل خلاف عندهم. لكن المهم ومحل البحث هو ماذا؟ ها؟ ان عندهم ها ثوابها ثواب معاوضة وكون هناك قدر زائد على هذا يثاب عليه الانسان في الجنة هذا موضع خلاف منهم من اثبته ومنهم من نفاه منهم من يقول لا كل وما يثاب عليه الانسان في الجنة انما هو ماذا؟ انما هو يا ايها النائم انما هو عوض معاوضة اجرة ومنهم من اثبت ان هناك فضلا لله سبحانه وتعالى زيادة على هذا اعد لا تكرم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويعتقدون ويشهدون ان احدا لا تجو له الجنة وان كان عمله حسنا وطريقه مرتضى الا ان يتفضل الله عليه فيوجبها له بمنه وفضله. اذ عمل الخير الذي عمله لم يتيسر له الا بتيسير الله عز اسمه. فلو لم يسره له ولو لم يهده ولو لم يهدي لم يهتدي له ابدا. قال الله عز وجل ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء في ايات سواها. احسنت. وهذه الاية كافية في نقض مذهب هؤلاء القوم. هذه الاية كافية ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء في ايات سواها في قوله تعالى يمنون عليك ان اسلموا ولكن الله حبب اليكم الايمان ولكن آآ وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله في ايات كثيرة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويعتقدون ويشهدون ان الله عز وجل لكل مخلوق اجلا. وان نفسا لن تموت الا باذن الله كتابا مؤجلة واذا انقضى اجل المريض واذا انقضى اجل المرء فليس الا الموت وليس منه فوت. قال الله عز وجل لكل امة اجل فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. فقال وما كان لنفس انت تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. احسنت. عاد المؤلف رحمه الله الى الكلام عن مسألة تتعلق بمبحث القدر وذلك ان من القدر المقدر من الله سبحانه وتعالى. اجال العباد والاجل كما قال المؤلف رحمه الله ويعتقدون ويشهدون ان الله عز وجل اجل لكل مخلوق اجلا. الاجل يعني آآ نهاية مدة العبد ونهاية عمره هذا هو الاجل فثمة نهاية مقدرة وموعدة لا يتقدمه العبد ولا يتأخره ولا يتأخره ولا تأخروه سب العبد مما قدره سبحانه وتعالى عليه. ويدل على هذا ما سمعت ولكل امة اجل فاذا اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا مر بنا حديث ابن مسعود حديث الصادق المصدوق وفيه ان الملك يؤمر بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد. فهذا من الامر المكتوب على كل آآ بني ادم ان العبد له اجر وان هناك وقتا معينا تنتهي فيه حياته وهذا مما يعلمه الله سبحانه وتعالى بل يختص بعلمه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويشهدون ان من مات او قتل فقد انقضى اجله. قال الله عز وجل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وقال اينما تكونوا يدركون الموت ولو كنتم في بروج مشيدة تتمة لما سبق يقول المؤلف رحمه الله ويشهدون ان من مات او قتل فقد انقضى اجله المؤلف رحمه الله الى ان اهل السنة والجماعة لا يفرقون في التقرير السابق بين القتل والموت حتف النفس. فالكل كان عند انقضاء الاجل. كل ذلك كان مقدرا نهاية هذه الحياة نهاية واحدة هي الموت. ولكن هناك ماذا؟ اسباب تعددت الاسباب والموت واحد. فمن الناس من يقدر الله عز وجل عليه نهاية الحياة بسبب قتل بسبب سم وقد يقدر عليه بسبب حادث سيارة وقد يقدر عليه بسبب طعام او مرض يصاب به يقدر عليه بان يموت بلا سبب معلوم. تصيبه سكتة كما يقولون قلب فينتهي اجله. تنتهي هذه الحياة بالنسبة له. وكل ذلك ماذا؟ مقدر. وكل هذا لا فرق فيه عند اهل السنة والجماعة. لماذا يثير المؤلف رحمه الله هذه المسألة؟ وان كانت مفهومة مما سبق. الجواب لانه يريد ان يبين ما فارق فيه اهل السنة اهل البدعة. و هذا الموضع فيه مسألتان ورأيت آآ بعض الناس يخلطون انهما وينبغي ان يعني تؤخذ يعني يؤخذ هذا المقام على ان فيه مسألتين وليس مسألة واحدة. المسألة الاولى هي من قتل هل قتل عند اجله او انه قطع اجله من كانت وفاته بماذا؟ بقتل لا انه مات حتف نفسه. هل هذا كان لان اجله انتهى وحل الوقت المقدر عند الله سبحانه وتعالى او ان اجله ماذا؟ قد قطع والا فالاجل الذي قدره الله عز وجل لا يزال ما اتى حينه ثمة وقت في تقدير الله عز عز وجل سيعيشه لكن هذا القاتل ها قطع اجله. هذه هي سلام ولا شك ولا ريب ان اهل السنة والجماعة يعتقدون انه لا فرق بين القتل والموت حتى فالنفس كما ذكر المؤلف رحمه الله ان من مات ها او قتل فقد انقضى اجله فلا فرق بين هذا وهذا بخلاف مذهب طائفة من اهل البدع الذين قالوا ان من قتل فقد قطع اجله. ومن هؤلاء؟ نعم المعتزلة. الحقيقة ان هذا ليس بصحيح على شهرته. هذا القول قد قيل وهذه البدعة قديمة. والرد عليها جاء في كلام متقدمين. يعني جاء في بعض كلام عمر ابن عبد العزيز جاء في بعض كلام الحسن البصري جاء في آآ آآ كلام الامام احمد وبعد هذه الطبقة ولكن ان يكون هذا قول المعتزلة هذا غير صحيح بل ان اه صاحب شرح الاصول الخمسة قد نص على انه لا خلاف بين اصحاب يعني المعتزلة لا خلاف بينهم ان من مات او قتل فقد انقضى اجله وابو الحسن الاشعري في مقالاته وهو الخبير بمذهب المعتزلة. نص على ان جمهور على ان من قتل فقد انقضى اجله وليس انه قطع من مذهبه شيء. قطع من اجله شيء. ثم قال وشذ جهالهم. ماذا قال؟ وشذ جهالهم. فقالوا ان من قتل ان من قتل فقد قطع اجله. اذا الصواب ان هذا ليس مذهب المعتزلة. وهذا يدل يا طالب العلم ولا سيما يا ايها المتخصص في العقيدة ويا ايها المعتني بها انه لا بد لا بد من العناية بالدقة في نسبة المذاهب. فما اكثر من ينسب هذا المذهب الى الى المعتزلة هذا المذهب قد قال به بعض اهل البدع ويبدو والله اعلم انه مذهب لبعض القدرية الاوائل ولكن انت تفرق بين ها القدرية الاوائل والمتأخرين الذين رأسهم المعتزلة فليس كل ما قال به المتقدمون قد قالت به المعتزلة. المقصود ان هذا مذهب قد قيل به ولا شك انه مذهب باطل بل هذا مذهب كفري. لا شك ان هذا هو الكفر واضح كما قال الامام احمد رحمه الله وكيف لا يكون كذلك؟ القول بهذا يقتضي نسبة الجهل الى الله سبحانه وتعالى الله يقدر اجلا ويكتب ان موت هذا الانسان سيكون في الوقت المعين والذي يقع خلاف معلوم الله عز وجل. او على الاقل ان هذا فيه اثبات البدائل على الله عز وجل ان يظهر له مكانة يجهله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. هذا المذهب فيه اضافة العجز الى الله عز وجل فالله يريد شيئا والقاتل يريد شيئا اخر تغلب ارادة القاتل ارادة الله عز وجل. وهذا من ابطل البطلان ومن ومن اعظم ان يقال به في مفاسد كثيرة لا تخفى على احد ويكفي ان هذا مصادم من كتاب الله ومصادم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا على كل حال باطل لا شك فيه ولا ريب الله جل وعلا قد اخبر ان هناك آآ اجلا مقدرا وكتابا مؤجلا والقوم يقولون هناك اجلان يقولون ايش؟ هناك اجلان هناك اجل مقدر وهناك اجل واقع. ها فالله عز وجل انما علم وكتب ماذا؟ المقدر والذي وقع اجل اخر وهذا تكذيب لكتاب الله سبحانه وتعالى ونسبة للنقص الى الله عز وجل. المسألة الثانية هذه هي التي ادت الى الخلق بين المسألتين المسألة الثانية هي التي تكلم فيها المعتزلة. وهي هل المقتول الذي قتل عند انقضاء اجله وهم يسلمون بهذا. هل هذا المقتول لو لم يقتل هل كان سيموت او سيعيش يعني انظر الى هذا التعمق وليس من قليل تكلم السلف رحمهم الله بدم الكلام كلام خوط يعني هل تجدون السلف رحمهم الله يتكلمون بمثل هذه المسائل ابتداء ويتشاغلون بمثل هذا. لكن اولئك يعني السلف رزقوا العلم وهؤلاء رزقوا كلام المقصود ان هذه هي ايش؟ المسألة وكما ذكرت لكم بعض الناس يخلط بين المسألتين السابقة وهذه فيسوقهما مساقا واحدا وينبغي ماذا؟ تفريق بين الامرين. هذه المسألة فرضوها مع تسليم بان المقتول قد قتل باجله. ما عندنا مشكلة ولكن لو لم يقتل هل كان سيعيش او كان سيموت. للمعتزلة في هذا ثلاثة اقوال. القول الاول ان هذا المقتول كان سيموت. لو لم يقتل ايش؟ كان سيموت. بسبب اخر بحتف نفسه وهذا الذي ذهب اليه ابو الهذيل العلاف. هذا الذي ذهب اليه ابو الهذيل العلاف. القول الثاني وهو وان هذا الانسان لو لم يقتل كان سيعيش. يعيش الى مدة زائدة قالوا لان السبب قد زال فبالتالي لا سبب لماذا لا سبب للموت وانقضاء الاجل بما ان بما ان القتلى غير موجود فاننا نقول انه لا سبب الموت. وقالوا هناك شيء اخر وهو لو كان الاجل قد انقضى فاي ظلم في قتل المقتول؟ لماذا نقتص منه؟ اجله ماذا قد حان لكن نحن نقول انه لو لم يقتل كان هناك ماذا؟ حياة له ولكن هذا اعتدى عليه فهو يستحق ماذا؟ العقوبة ولا شك ان هذا كلام باطل. وهذا قبل ذلك اقول هذا ما ذهبت اليه البغدادية من المعتزل. هذا قول البغدادية من المعتزل. واقول هذه الشبهة التي ذكروها شبهة باطلة. فان المقام فيه شيئا في شيئان هناك بحث شرعي وهناك بحث قدري. البحث الشرعي يتعلق بماذا؟ بالعدوان هذا القتل في هذا المقام ماذا؟ عدوان. والمعتدي يستحق ماذا؟ العقوبة. والقتل قد يكون اه اه اه موعودا عليه بوعد كان يقتل مسلم في جهاد شرعية. فانه ماذا؟ قتل وله ثواب يكون قتلا مباحا كأن يقتل ولي القتيل القاتل قصاصا. وقد يكون هذا اثما كما يقتل اه انسان اه انسانا ظلما عدوانا فهذا هذا شيء اخر اما كون الاجل قد حصل فهذا ماذا؟ فهذا لا شك انه امر قدري ولو طردنا هذا لا قلنا ان من سرق فانه لا ينبغي العقوبة لان هذا كان قدرا ولو طردنا هذا لقلنا ان من اغتصب امرأة فانه ماذا؟ لا تنبغي العقوبة لان هذا قدر وهذا يرجع الى ما تكلمنا عليه سابقا من الاحتجاج بالقدر ثم ان قولهم السابق ايضا الامر الاول الذي ذكروه ان السبب انتفى فينبغي ان ينتفي المسبب نقول والموت ليس له الا سبب واحد وهو القتل فاذا انتفى القتل. ها؟ فينبغي بان ينتفي الموت معي مشايخ هم قالوا السبب الاول او الحجة الاولى عندهم ها قتل هو السبب انتفى فينبغي ان ينتفي المسبب. نقول هذا صحيح لو كان السبب واحدا ولكن هل للموت سبب او للموت اسباب. فما الذي يدريكم؟ ربما اذا انتفى القتل يكون هناك سبب اخر يقتضي الموت والقول الثالث هو انهم يقولون يجوز الامران يمكن هذا ويمكن هذا ولا جزم هنا او هنا وهذا هو الحق وهو الذي ذهب اليه اهل السنة والجماعة. هذه المسألة عند اهل السنة والجماعة يقولون ان المقتول بسبب هذا القتل من هذا القاتل في هذا الوقت هو الامر الذي قدره الله عز وجل ولا يمكن ان يكون غيرهم لا يمكن ان يكون غير ما قدر الله سبحانه وتعالى. ولكن ان فرضت المسألة فرضا فان الله سبحانه وتعالى يعلم ما لا ما لم يكن لو كان كيف كان يكون. اليس كذلك لو فرضت المسألة ماذا؟ فرضا فرضت المسألة فرضا بانه ما حصل القتل فاننا نعلم يقينا ان ان الله يعلم ماذا سيكون الحال صح ولا لا؟ الله يعلم الشيء الذي لم يكن لو كان كيف كان يكون صح ولا لا اذا الله عز وجل يعلم ما الذي يكون ونحن لا نعلم فيجوز في حكم عقلي ان انه اذا لم يحصل قتله ان تحصل الوفاة بسبب اخر ويجوز ان يمهل له في عمره فيعيش مدة يشاءها الله سبحانه وتعالى. المهم ان ان الجزم باحد هاتين الحالتين جهل كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الجزم باحد الاحتمالين جهل. والذي ينبغي ان ان يقال في هذه المسألة ماذا؟ ها؟ نقول قل يجوز هذا ويجوز هذا والله عز وجل اعلم. الله عز وجل هو العليم بكل شيء سبحانه وتعالى. هذا باختصار ما يتعلق بهذه المسألة. طيب كم الساعة الخبز تسعة وخمسين نقف ولا نكمل؟ ها؟ يعني المسألة شوي فيها طول ايش رأيكم نؤجل ضيف الشيخ يوسف يقول نؤجل اذا نؤجل والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين